خطوة مُنْصِفَة إلى الأمام، مايو/أيار 2011

خطوة مُنْصِفَة إلى الأمام، مايو/أيار 2011

جرت العادة في أن يتم نشر مقال كل عام في يوم 21 مايو/أيار على هذا الموقع، والّذي يكون متعلقا بيوم الذكرى الشركسي، لتسجيل الفظائع التي سببتها الإمبراطورية الإمبريالية القيصرية الروسية، ولتقييم العواقب الكارثية الماثلة إلى اليوم.
إن الحدث الخاص المرتبط من الناحية القانونية ارتباطا مباشرا مع 21 مايو/أيار 1864، تطور من الناحية القانونية من خلال القنوات التشريعية، ومن تبليسي، عاصمة جمهورية جورجيا القوقازية، بعد أكثر من عام من دراسة الطلب الذي قدمه الشركس في شهر مارس/آذار من عام 2010، فيما يتعلق بالاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية التي وقعت ضد الأمة الشركسية في القرن التاسع عشر.
وكان البرلمان الجورجي في العام الماضي قد شكل أطر دراسة وتحليل وكذلك هيئات من خلال لجان عدة، بمساعدة من علماء ومؤرخين وعلماء الذين أشاروا إلى أفعال بما لا يدع مجالا للشك مثل ارشيفات تبليسي التي تحتوي على الوثائق الأصلية والقانونية التي تمت كتابتها من قبل زعماء قادة مجرمون بأنفسهم.
وهؤلاء المهنيون الذين أدلوا بشهاداتهم حول النتائج التي توصلوا إليها كانوا من مختلف البلدان بما فيها روسيا. في يوم 19 مايو/أيار 2011، ثم في يوم العشرين منه، اعتمدت اللجان المعنية في برلمان جورجيا مشروعا وصوت البرلمان لصالحه لاعتماد القرار.
من أجل رد الجميل إلى الجورجيين وبالطريقة المخلصة نفسها، في أقل من 24 ساعة، قام الشركس المشاركين في يوم الذكرى الشركسية في نالتشيك عاصمة جمهوريّة قبارينو _ بلقاريا ، وفي يوم 21 مايو/أيّار، برفع العلم الجورجي إلى جانب العلم الشركسي، وحتى ان العلم الجورجي وضع على موقع النصب تذكاري.
ومن دون التقليل من أو تجاهل زيادة المشاركة الشركسية النشطة في زيادة عدد المواقع التي احيت يوم الذكرى الشركسي وزيادة عدد المشاركين، مع ميزات جديدة في هذا العام، وهو أن الشراكسة نفّذوا مظاهرة صامتة للمرة الاولى أمام السّفارة الروسية في عمان، وهم يرفعون لافتات مثل “اعترفوا بالإبادة الجماعية الشركسية” و”لا لأولمبياد سوتشي على أرض الإبادة الجماعية”.
اليوم، السادس والعشرون من مايو/أيار، بمناسبة العيد الوطني الجورجي، من واجبنا تقديم خالص التهاني للأمة الجورجية آملين في أن جورجيا لن تتردد في حل مشاكلها الإقليمية مع كلٍ من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من أجل إتاحة الفرصة لشعوب القوقاز لأخذ شؤونها بنفسها دون أي تبعيّة أوتدخّل أجنبي.
على أمل أن أحدث خطوة جورجية ستكون الخطوة الأولى نحو علاقات أكثر دفئا وقوة وأن العلاقات بين جميع الشعوب والأمم في القوقاز من أجل تعزيز السلام في منطقة القوقاز ولممارسة حقهم المشروع في حرية اختيار قدرهم الخاص بهم.

إيجل
مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button

اترك تعليقاً