فوز غريب لبوتين في الشيشان والأسد يبارك لفوزه قيصراً

فوز غريب لبوتين في الشيشان والأسد يبارك لفوزه قيصراً

بوتين يحصل على 99 % من الأصوات في الشيشان لكن أقل من 50 % في موسكو

ذكرت وكالات الأنباء بأن فلاديمير بوتين اعتبر نفسه فائزاً في الإنتخابات التي جرت يوم

الأحد وهو يبدي أمام وسائل الإعلام إنهماراً لدموع تبلل وجنتيه أبلغ ما تشبّه بها دموع التماسيح.

 

وفي جمهوريات القوقاز، وهي المنطقة التي شهدت حالة ملحوظة من عدم الإستقرار خلال السنوات القليلة الماضية، حققت “أرقام بوتين الفلكيّة” نتائج قياسية تكاد لا تختلف عن سابقاتها في إنتخابات أو مناسبات مشابهة بالشكل و بالمضمون عن ما هو معتاد الإعلان عنه في هذه المنطقة شبه المغلقة والتي تُحكم مباشرة من قبل المخابرات الروسيّة وأزلامها وعملائها سواء المعينين بمناصب حكوميّة معلنة أو الّذين يديرون المشهد “الإستعماري الروسي” من وراء الكواليس. أعلنت النتائج التاليّة في القوقاز: 92 في المائة في أنغوشيا و92,8 في المائة في داغستان و 91,4 في المائة في كاراتشييفو – شركيسيا.

وزُعِمَ بانّ بوتين حصل على 100% (مئة بالمئة) من الأصوات في الشيشان في حين لم تتجاوز نسبة 50% في عاصمة ملكه “السّعيد” موسكو، نسبة إلى آخر النتائج التي أعلنت مساء يوم أمس الإثنين، والتي يعتقد المراقبون بأنها لن تختلف كثيراً عما آلت إليه.

لم تكن النتيجة التي أعلنت في الشيشان ومناطق القوقاز الأخرى مفاجئة بقدر ما هي إثبات آخر على المسرحيّة الهزليّة القائمة في الشيشان وباقي أرجاء القوقاز ومدى إرتباط العميل قاديروف بربيبه قاتل ومُيَتّم أطفال الشيشان بوتين، فقد أعلنت نتيجة فرز الاصوات في الشّيشان وبأن بوتين حصل على 99،7 في المئة من أصوات “الناخبين” فيما حصل باقي المرشّحين “مجتمعين”على حوالي 25،0 في المائة!

 

وجاء في الأنباء أن بلدة غورديفسكي، في منطقة بريانسك أعطت بوتين أفضل نتيجة، حيث حصل فلاديمير بوتين على 100 في المائة من الأصوات (مقابل 65,77 في المائة “فقط” في المنطقة كلها)!  وفي جمهورية توفا، ذكر أن بوتين حصل على 90 في المائة من الأصوات متقدّما على منافسيه الرئيسيين غينادي زيوغانوف، زعيم الحزب الشيوعي (4,3 في المائة) وميخائيل بروخوروف (1,98 في المائة من الأصوات).

وقد ذكرت أنباء موسكو أن الّذي حل في المرتبة الثانية بعده هو الملياردير ميخائيل بروخوروف (أعطي حوالي 20 في المائة) ويعتبر وجها جديدا على الساحة السياسية، الذي قيل أنه حصل على أصوات الطبقة المتوسطة في المدن الكبيرة.

في حين أن حزب “روسيا الموحدة” الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، حقق فوزا بطعم الهزيمة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصل على 49,94 بالمئة من الأصوات بحسب النتائج الجزئية، ما يشكل تراجعا ملحوظا مقارنة بسيطرته الكاملة على البرلمان في الانتخابات التشريعية الماضية.

وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين فلاديمير بوتين بـفوزه الّذي أسماه “مميزاً” في الانتخابات الرئاسية في روسيا، مقدّما له التمنيات بما أسماه “النجاح والتوفيق في مسؤولياته الرفيعة وللشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة الرئيس بوتين”. وذكرت الصحف السورية الصادرة يوم الاثنين ما وصفته ان انتخاب بوتين سيعيد “التوازن” الى العلاقات الدولية “المختلة”، عبر اطلاق نظام عالمي متعدد الاقطاب يحد من “الهيمنة الاميركية”.

وفي ظل الأزمة السورية المتصاعدة  وزيادة حدّة الإشتباكات والملاحقات والمداهمات الأمنيّة والعمليات الحربيّة ضد معاقل القوات التي أعلنت انشقاقها عن النظام كحمص والرستن وذلك اعتماداً على الدعم المعنوي الذي قدمته روسيا إلى النظام الحاكم في سوريا باستعمالها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لتعطيل قرارٍ أممي يقضي بتخفيف الضغوط عن الشعب السوري الذي يتوق للإنعتاق من كابوس التسلّط والإستبداد والتفرد بالسلطة الّذي أدى إلى قيام عدة دول عربية بالإعراب عن استيائها من الموقف الروسي الداعم للنظام السوري والرافض لاصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع والقتل الممنهج ضد الحركة الاحتجاجية في سوريا الذي ما تسبب في وقوع أكثر من 7500 قتيل وأكثر من عشرين ألف جريح، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

 

أخبار شركيسيا

Share Button

اترك تعليقاً