رسالة مفتوحة من الحراك السياسي الشركسي الأردني موجهه للرئيس فلاديمير بوتين

رسالة مفتوحة من الحراك السياسي الشركسي الأردني موجهه للرئيس فلاديمير بوتين

عمان – الأردن

رسالة مفتوحة من الحراك السياسي الشركسي الأردني موجهه للرئيس فلاديمير بوتين

نرحب بكم ضيفاً عزيزاً مكرماً على جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، والشعب الأردني الذي يحترمكم ويقدر عالياً مواقف فخامتكم في الدفاع عن القضايا العالمية العادلة آملين أن ترسخ زيارتكم أواصر التعاون بين الشعبين الأردني والروسي وأن تبنى على المنجزات التي تحققت في السنوات الماضية. وكمكوّن أساسي من مكونات الشعب الأردني فإن شراكسة الأردن الذين تربطهم أفضل العلاقات مع شراكسة القفقاس يودون أن يؤكدوا على جملة من القضايا التي يمكن أن تلعب الفدرالية الروسية دوراً أساسياً فيها لخدمة مصالحها في المنطقة ومصالح شعوب المنطقة على حد سواء. وهذه القضايا هي؛ 1. ان قضية الشعب الشركسي شكلت أحد مآسي القرن التاسع عشر والتي نجمت عن حرب ضروس دامت أكثر من مائة عام و ألحقت الضرر بشعوب منطقة القفقاس ومنهم الشراكسة وتمخضت عن تهجير الشراكسة من وطنهم الأصلي ظلماً، وسلخهم من أراضيهم التي عاش عليها آباؤهم وأجدادهم لآلاف السنين، وتشتيتهم في مناطق العالم المختلفة. وقد تقدم الشراكسة من مختلف أنحاء العالم بمجموعة من المطالب القومية إلى مجلس الدوما الروسي في 16/05/2011 بناءً على طلبه، ولذا فإن شراكسة الأردن يأملون من فخامتكم تلبية تلك المطالب ووضعها موضع النفاذ بالتعاون مع مجلس الدوما. 2. إن شراكسة الأردن يتطلعون إلى أن تلعب الفدرالية الروسية تحت قيادتكم بدور محوري لوقف أعمال العنف والنزاع القائم في سوريا بهدف الحفاظ على سلامة الشعب السوري ووحدة أراضيه لتجنيب هذا البلد الشقيق، الذي تربطنا بشعبه أعمق الصلات، خطر الوقوع في مزالق لا تحمد عقباها على سوريا والمنطقة بأسرها وبما يحقق الخير والسلام لسوريا وشعبها.

  1. إننا نتطلع أن تقوم الفدرالية الروسية كدولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن وبصفتها أحد أقطاب الرباعية الدولية بدورها السياسي والأخلاقي لكسر الجمود الحاصل في حل قضية اخوتنا الفلسطينيين، هذا الجمود الذي يطيل أمد الإحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية المحتلة ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، والدفع باتجاه حل قضيتهم حلاً عادلاً يمكنهم من بناء دولتهم المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
  1. إننا نفتخر بأن النموذج الأردني للعيش المشترك بين الأديان والقوميات المختلفة يصلح كمثال جيد للأخذ به في جميع أنحاء العالم. ومن هذا المنطلق فإن مساندة الفدرالية الروسية في نشر مبادىء ومفاهيم رسالة عمان وتبنيها سيكون له أكبر الأثر في تعزيز روح المودة والسلام ومحاربة ظاهرة رهاب الإسلام في بعض دول العالم بما فيها دولتكم.
  2. إننا نتطلع إلى أن تعمل الفدرالية الروسية مع بلدنا لفتح أبواب جديدة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والإقتصادية والتجارية والتربوية والصناعية والطاقة، فالأردن دولة شرق أوسطية مهمة، وبوابة للتعاون مع الدول العربية والإسلامية، وتطورها واستقرارها السياسي والإقتصادي والأمني وازدهارها سينعكس خيراً على البلدين.
  1. ان شراكسة الأردن يمكن أن يكونوا حلقة وصل لتعزيز الإنفتاح ما بين الأردن والفدرالية الروسية لما فيه مصلحتهما المشتركة ولذا فإننا نتأمل من فخامتكم تقديم التسهيلات لهم للتواصل مع اخوتهم في القفقاس ليكونوا الجسر الواصل لبناء شراكة حقيقة وفاعلة لمصلحة الشعبين الأردني والروسي.وفي الختام نتمنى لزيارتكم ومباحثاتكم مع جلالة الملك عبدالله الثاني التوفيق والنجاح.

نقل عن: فيس بوك

Share Button

اترك تعليقاً