نالتشك تستقبل دفعة جديدة من العائدين

7102e55780c74624b8d7de0e93154ccc

نالتشك تستقبل دفعة جديدة من العائدين
نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ وصلت إلى نالتشك عاصمة جمهورية القبردي ـ بلقار مجموعتين من العائدين من سورية.
وقال رئيس جمعية بيريت أحمد ستاش إن المجموعتين تضمان 31 شخصا مشيرا إلى أنه تم توطين بعضهم في المنتجعات المخصصة للعائدين في حين نزل بعضهم عند أقاربه.
وقال ستاش إن الجمعية تعمل حاليا على مساعدة العائدين على إعداد الأوراق والوثائق اللازمة لهم.
هذا وقال عضو مجلس إدارة جمعية بيريت بيسلان حاغاييف إن أعداد العائدين إلى الجمهورية منذ بداية الأحداث في سوريا وحتى الآن قد تجاوزت 220 عائدا.

نقلا عن: وكالة أنباء القفقاس

http://www.ajanskafkas.com/haber,27972,160615751604157815881603_

157815871578160215761604_.htm

Share Button

رسالة من شاب شركسي إلى الرئيس الروسي في ذكرى التهجير * كمال ميرزا

رسالة من شاب شركسي إلى الرئيس الروسي في ذكرى التهجير * كمال ميرزا
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين المحترم..
أحييك بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كمواطن أردني حر ينتمي إلى بلد موقع على المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان..
وكشاب شركسي الدم مسلم القلب عربي الهوى يحتفظ في داخله بحق يمتد لآلاف السنين هي عمر وطننا التاريخي في القفقاس..
أخاطب من خلالكم الشعوب العتيدة لدولة روسيا الاتحادية، وحكومتهم الشرعية، ومجلس نوابهم المنتخب..
تقول الأمثال الروسية:
“الحقيقة كالنور لا تُخفى”..
وتقول أيضا:
“ما لا يمكن علاجه يتعيّن احتماله”..
وكذلك:
“بقدر ما يكون الحب عنيفاً يكون الغضب أعنف”.
وتقول الحكمة القفقاسية:
شيئان يحافظ عليهما الجبلي بحياته، قلبقه واسمه، القلبق يحافظ عليه من له رأس، والاسم يحافظ عليه من في قلبه نار..
أما قلابقنا فما تزال فوق رؤوسنا، وأما أسماؤنا وأسماء آبائنا وأجدادنا فما تزال نارا تتقد أبدا في قلوبنا التي لا تُطفأ، وذاكرتنا التي لا تُطمس، وتاريخنا الذي لا يُمحى..
آلاف القرى التي خُرّبت أو دمرت أو سويت بالأرض..
عشرات الآلاف من الشباب والرجال الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن أرضهم وكرامتهم وأعراضهم..
مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الذين شردوا عن منازلهم وديارهم بعد أن فقدوا الأب الحاني والزوج الحامي والابن الراعي..
هذه كانت حصيلة مائة عام من الحرب الهمجية والمذابح الوحشية التي اقترفتها جحافل الاحتلال الروسي القيصري بحق الشعب الشركسي المسالم في وطنه التاريخي القفقاس.
وبعد كل هذا القتل والتدمير، جاءت مأساة التهجير القسري بأهوالها وفواجعها، ليجبر ملايين الشراكسة تحت تهديد الحديد والنار الروسيين على ترك وطنهم ووطن آبائهم وأجدادهم الذي وُجدوا فيه وعاشوا فيه منذ فجر التاريخ، وصولا إلى تركيا العثمانية، ومنها إلى أربع جهات الأرض.
أما ما اقترفته روسيا البلشفية بحق الشراكسة من جرائم وفضائع بعد ذلك فما هي إلا غيض من فيض، وعَوْد على بدء..
من هنا، ولأن مصلحة الشعب الروسي نفسه، ومصلحة دولة روسيا الاتحادية، ومصلحة سائر الشعوب الشركسية في الوطن والأم والشتات.. تستدعي منا تجاوز تَرِكَة الماضي بأوزاره وأعبائه لننطلق جميعا بكل ندية وعدل من أجل بناء ما يرتضيه كل منا من مستقبل زاهر وغد واعد.
ألتمس من فخامتكم اغتنام الفرصة التاريخية لاتخاذ موقف يبقى عبرة لنا ولكم ولأجيالنا القادمة وللبشرية جمعاء.. وذلك من خلال:
أولا: الاعتراف بالحق التاريخي والأخلاقي للشعب الشركسي في وطنه الأم القفقاس وما ينبثق عن هذا الحق من حقوق قانونية ومادية ومعنوية.
ثانيا: الاعتراف بالحق التاريخي والأخلاقي للشعب الشركسي في وطنه الأم القفقاس وما ينبثق عن هذا الحق من حقوق قانونية ومادية ومعنوية.
ثالثا: الاعتراف بالحق التاريخي والأخلاقي للشعب الشركسي في وطنه الأم القفقاس وما ينبثق عن هذا الحق من حقوق قانونية ومادية ومعنوية.
رابعا: عدم إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في مدينة (سوتشي) الشركسية في منطقتها الحالية (التلة الحمراء)، وما يحمله هذا الموقع من قيمة تاريخية ورمزية وعاطفية لسائر الشراكسة في الوطن الأم والشتات، وذلك احتراما لأرواح الآلاف والآلاف من الشراكسة الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن حقهم المشروع بالعيش على ترابهم الوطني بكل حرية وسلام ومساواة، وهي ذات القيم الإنسانية الخالدة التي تروج لها الرياضة منذ الأزل، وتروج لها اللجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها في العام 1894.
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين..
يقول شاعر داغستان الشعبي أبو طالب: “إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك”..
وها أنا بالأصالة عمّن يزكيني من أبناء شعبي أمد يدي إليك، لا لأنها لا تتقن إمساك المسدس، ولا لأننا نحن الشراكسة نخشى نيران المدافع، ولكن لأن صوت الحق، صوت حقنا التاريخي، هو أعلى وأشد وطأة ووقعا من أزيز الرصاص وهدير القذائف!!
ويقول المثل الابخازي: “من فقد الوطن فقد كل شيء”، ونغتنم هذه الفرصة لنبارك لأشقائنا الأبخاز دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وما وقوفهم هناك اليوم، ووقوفنا هنا اليوم، إلا شاهد حي على أن الشراكسة لم ولن ينسوا الوطن.
ولا يخفى على فخامتكم، وأنتم أهل الرأي والحكمة والروية، وفي حال اعتباركم واعترافكم بالحق التاريخي للشراكسة، ما يمكن أن يمثله شراكسة الشتات من جسور ود وتواصل وازدهار بينكم وبين أكثر من مليار ونصف المليار إنسان حول العالم يمثلون سكان وشعوب الدول والأمم التي استضافت الشراكسة على مدار الـ (148) سنة الماضية كمواطنين يدينون لهذه الدول ولهذه الأمم بذات الحب والولاء الذي يدينون به لوطنهم الأم القفقاس.
وختاما، نشكر لفخامتكم حرصكم واهتمامكم وسعة صدركم..
ونقتبس من كلمات شاعركم وشاعرنا وشاعر البشرية جمعاء الكسندر بوشكين لتكون آخر كلامنا إليكم وذكرانا عندكم:
آه لو أن لصوتي القدرةَ على أن يهّز النفوس
لمَ هذا اللهب المتوقد، عبثاً، في صدري
و لم تمنح لي موهبة الكلمة الرهيبة؟
أتراني أرى شعبنا، يا أصدقائي، وقد تحرر
من جور العبودية بأمر من القيصر؟
أو لم يحن لفجر الحرية الوطيئة الرائع
أن يشرق على وطننا أخيراً؟
تحامويغابسو
دافاي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التاريخ : 29-05-2012

http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5COpinionAndNotes%5C2012%5C05%5COpinionAndNotes_issue1685_day29_id416718.htm#.T-pLTLUe767

Share Button

الشراكسة: قانون الانتخابات سيؤدي بالاردن الى حالة من الفوضى كما في الدول المجاورة

الشراكسة: قانون الانتخابات سيؤدي بالاردن الى حالة من الفوضى كما في الدول المجاورة
f8650faa58c4535749e2742ca6a30c96
سرايا – اصدرت الفعاليات السياسية والاجتماعية الشركسية بياناً صباح اليوم السبت طالب فيه يإعادة المقعد النيابي الذي سحب منهم من قبل في الدائرة الثالثة في العاصمة عمان.
وحذر البيان الذي حصلت سرايا على نسخة منه من أن قانون الانتخابات بصورته الحالية ما هو الى تحايل على الديمقراطية وأن هذا القانون سيخلق حالة من الفوضى مشابهة لدول الاقليم.
وتالياً نص البيان:
بيان إلى الأمة،،، من شراكسة الأردن
في ضوء انتهاء مناقشات مجلس النواب حول قانون الانتخاب، الذي انتظر الأردنيون جميعا صدوره بما يحقق نقلة نوعية نحو حياة ديموقراطية تكون مثالا يحتذى في هذا الإقليم المضطرب الذي هبت عليه رياح التغيير، ولكن صدور القانون على الشكل الذي سمعناه، أصابنا كما أصاب كافة الأردنيين بصدمة أقل ما يقال عنها أنها أعادت الأردن إلى عصر الصوت الواحد والمجالس النيابية المفصلة على مقاس السلطة التنفيذية وبعض قوى الشد العكسي التي لا تريد للأردن خيرا.
ونحن كشراكسة، وكجزأ لا يتجزأ ومكون أساسي من مكونات هذا الوطن، نقول بالصوت الواضح إن هذا القانون بشكله الذي أقره مجلس النواب، لا يحقق الحد الأدنى من المسيرة التي يطمح إليها الأردنيون نحو الديموقراطية، والتي قد تجنب الأردن وطنا وشعبا الوقوع في حالة الفوضى التي تشهدها دول الإقليم أعانهم الله على ماهم فيه.
ونحن إذ نخاطب أعضاء مجلس الأعيان المحترمين برد القانون والتوصية بما توصلت إليه لجنة الحوار الوطني للخروج بقانون عصري، وأخذت توصيات اللجنة حقها من النقاش وأجمع عليها الأردنيون بكافة فئاتهم ومؤسساتهم السياسية والمجتمعية.
وكشراكسة نقول بأن هذا القانون لا يتناسب مع الوعود التي سمعناها من كافة المسؤولين الذين التقيناهم وعلى رأسهم جلالة الملك المعظم بإعادة المقعد الشركسي في دائرة قصبة عمان – الدائرة الثالثة، والتي تبين أنها كانت مجرد مجاملات اقتضتها طبيعة اللقاءات، وإن مطلبنا بإعادة هذا المقعد ليس ترفا سياسيا بل هو من صميم انتماءنا لهذا البلد ترابا وشعبا ومصيرا مشترك، وعنوان لمشاركتنا في تكوين الواقع السياسي والاجتماعي لهذا البلد.
ونرى أن من واجبنا التحذير من تبعات السير قدما في إقرار القانون بشكله الحالي والذي تعمد فيه مجلس النواب إهمال وتحييد مطالب الشعب الأردني الذي يفترض بأنهم يمثلونه ويعبرون عن تطلعاته نحو الاستقرار والتطور.
حمى الله الأردن
الأردنيون الشراكسة
Share Button

الصّلة بين ألعاب سوتشّي الأولمبيّة والإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

الصّلة بين ألعاب سوتشّي الأولمبيّة والإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

تقديم: عادل بشقوي

اليوم الشّركسي السّابع في البرلمان الأوروبّي

ابتدأت الألعاب الأولمبية في أولمبيا كمهرجان يوناني قديم بمنافسات رياضية وأسطورية وموسيقية، عقدت في أولمبيا في اليونان بشكل دوري وتقليدي من عام 776 قبل الميلاد حتى إلغائها من قبل الإمبراطور الرّوماني ثيودوسيوس الأوّل في عام 393 ميلادي.

واستندت الألعاب الأولمبية القديمة إلى فلسفة التوازن بين التطور البدني / الرياضي والروحي / المعنوي وهو ما كان يعتبرحجر الزاوية للديمقراطية اليونانية.

كان هناك في الأصل سباق واحد فقط، وجولة من العدو السّريع، والجائزة للفائز كانت إكليلاً من الزيتون. ومع مرور الوقت، أضيفت مسابقات أخرى، كما كانت هناك رياضات أخرى، بما في ذلك الملاكمة والمصارعة. ومن بين الأحداث الأكثر غرابة كان سباق الدروع وسباق  العربات، والذي تم خلاله سحب عربة ليس بواسطة الخيول، بل بواسطة البغال. أصبحت الجوائز أكثر تفصيلا، وكانت هناك شكوك حتى و / أو تقارير عن حالات من الرشوة والفساد والمقاطعة.

وقد تأسست اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) في عام 1894 من قبل الأرستقراطي الفرنسي البارون بيار دي كوبرتان، وأصبحت منذ ذلك الحين الآلية الإدارية للحركة الأولمبية، وفقا لما يسمّى بالميثاق الأولمبي، الّذي تولّد خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين، حتى تشكلت الألعاب الصيفية والشتوية كل عامين وبالتناوب، إلى جانب أنشطة إبداعية أخرى. أدت الحربين العالميتين إلى إلغاء دورات الألعاب الأولمبيّة في أعوام 1916، 1940، و 1944.

تعتزم الشركات الروسية والدولية، مثل مجموعة فولكس واجن، وكوكا كولا رعاية دورة ألعاب سوتشي الأولمبيّة الشّتويّة التي تعتزم روسيا إقامتها في عام 2014، بغض النظر عن أهمية سوتشي كونها آخر معاقل المقاومة إبّان مقاومة الشركس للغزو القيصري الروسي، والإبادة الجماعية التي تعرضت لها الأمّة الشركسية.

إن اللجنة الأولمبية الدولية ولاعتبارات الكرامة الإنسانية، ملزمة أخلاقيا بإعادة النظر في قرار عقد دورة الألعاب الأولمبية على عظام وقبور أجدادنا، وإلا فإن ذلك سيكون معلوما بشكل جيدا بانه خروجا عن مبادئ وأخلاقيات وأهداف الأولمبياد وإهمال متعمد ولا مبالاة وذلك بالتعاون مع يسمّى بالدولة المضيفة، التي هي بدورها تنحرف عن الحقوق الدستورية المعلنة من قبلها تجاه أمة أصيلة كانت قد عانت ولا تزال في سبيل إستعادة حقوق الإنسان المصادرة، واضعين في عين الاعتبار أن اللجنة الأولمبية الدولية تجاهلت تماما، دعوة رعايا 12 منطقة في الفيدراليّة الروسيّة التي وجهوها الى اللجنة الاولمبية الدولية (IOC) طالبين فيها عدم السماح بإقامة المنشآت الاولمبية في تلال غروشيفي (Grushevy Ridge) وداخل المنطقة العازلة لمحمية القوقاز الطّبيعيّة!

إن ذلك يقوم على الأسس والمبادئ الواردة في الميثاق الأولمب، الفصل الأوّل، الحركة الأولمبية وإجراءاتها: مهمة ودور اللجنة الأولمبية الدولية:

• إن الهدف من الألعاب الأولمبية هو وضع الرياضة في خدمة التنمية المتناغمة للجنس البشري، وذلك بهدف الترويج لمجتمع مسالم مهتم بالمحافظة على كرامة الإنسان.

• من أجل تشجيع ودعم إهتمام المسؤولين عن القضايا البيئية، لتعزيز التنمية المستدامة في مجال الرياضة، ويتطلب أن يتم عقد دورة الالعاب الاولمبية وفقا لذلك.

• لتعزيز تراث إيجابي من دورة الألعاب الأولمبية للمدن والبلدان المضيفة.

سياسة اللجنة الأولمبية الدولية لها جذورها ونطاقها في جدول أعمال الحركة الأولمبية ذات الرقم 21 والتي هي وثيقة مرجعيّة أخرى ذات أهمّيّة في هذا المجال.

• التعاون مع المنظمات المختصة سواء العامة أو الخاصة منها وكذلك مع السلطات في مسعى لوضع الرياضة في خدمة الإنسانية، وبالتالي لتعزيز السلام؛

والقيم الأولمبية للمعاقين هي: الاحترام والتميز والصداقة، والتي تعتمد على: الشجاعة والعزم والإلهام والمساواة.

الوطن الشركسي

تقع شركيسيا في المنطقة التاريخية من الجزء الشمالي الغربي من جبال القوقاز، على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأسود. بعد اإنتهاء من 101 عاما من الغزو، وحرب روسية – شركسيّة مطوّلة (الحرب القوقازيّة في المصطلحات الروسية الرسمية) التي كانت قد شنت من قبل روسيا القيصرية، واحتلت شركيسيا بالكامل في 21 مايو/أيّار 1864. كان الشركس هم السكان الحقيقيون لشمالي – غرب القوقاز لأكثر من 6000 سنة، ويؤكّد وجودهم في المنطقة منذ أوائل عصر الزراعة وبداية عصر صناعة الأدوات المعدنية، الذين تألّفوا من 12 قبيلة والتي تتمثل في علمهم الأخضر باثنتي عشر نجمة ذهبية بجانب ثلاثة أسهم متقاطعة ترمز للاتحاد والسلام. كانوا يُعرفون عادة بالشراكسة أو الشركس (Circassians or Cherkess) حيث لُقبوا بذلك من قبل اليونانيين أو الأتراك أو الروس؛ لكن لقّبوا أنفُسَهم ولغتهم بالأديغه.

وتعرّضت شركيسيا خلال الحرب للدمار والعقوبات والحصار الشّامل والصارم والاحتلال الكلّي في نهاية المطاف، الأمر الذي أدى بالتالي إلى المجاعة، وانتشار الأوبئة وإلى تعرض السكان الباقين على قيد الحياة لظروف قاسية وشديدة وفقا لمنظمة الأمم والشعوب غير الممثلة (UNPO) في وقت مبكر بخصوص معلومات أساسيّة تاريخية:

“إن تكوّن الأمّة الشركسيّة عبر آلاف السنين وقع وعلى اتصال وثيق مع القبائل من غرب آسيا، والإغريق، والكيميريّون (Cimmerians)، السكيثيّون (Scythians)، والسومريّون (Sumerians). وتقع المستوطنات الرئيسية الشركسية في سفوح جبال شمال غرب البلاد والسهول من الروافد السّفلى من نهر كوبان وعلى الساحل الشرقي للبحر الأسود من مصب نهر دون إلى أبخازيا. ويمكن وصف المجتمع الشركسي في ذلك الوقت بإقطاعي مبكر، وكانت الزراعة هي قطاع الاقتصاد الرائد. وقد تطوّرت تربية الماشية والخيول والصيد والحرف اليدوية إلى حدٍ بعيد. وطريق الحرير المعروف مرّ عبر أراضي شركيسيا التاريخية، كما يتضح من خلال الاكتشافات الأثرية المختلفة. وقد ظهر الشركس لأول مرة ككيان متماسك في حوالي القرن العاشر الميلادي تقريباً، على الرغم من توفّر مراجعاً عنهم قبل ذلك بكثير”.

الصورة منقولة عن: صحيفة داغبلاديت
الصورة منقولة عن: صحيفة داغبلاديت

وكان الشركس قد تمكّنوا خلال آلاف السنين من وجودهم النّشِطْ في البقاء مستقلين عن غيرهم. وتشكلت الوحدات السياسية الرئيسية من العشائر والمجتمعات الإقليمية على غرار قدماء الإغريق والرومان أو إتحاد الإيروكواس (Iroquois confederation). لقد تم تقسيم التّجمّعات الأديغيّة في معنى مجتمعات مصغّرة بشكل متقن في طبقات الأمراء وتصنيفات أخرى كثيرة.

“منع المجتمع الطبقي والعسكري للشركس منع من أن يتم إخضاعهم لآلاف السنين. في الغرب، كانت الأراضي الشركسيّة تغسل بأمواج مياه البحر الأسود الغادرة للغاية، حيث تتمكن السفن الشراعية الإبحار خلال العام لعدة أشهر فقط. وكان في الساحل مرافئ جيدة قليلة، ومستنقعات كثيرة تنتشر بها الملاريا”. بدأت بعض قوانين الشريعة الإسلامية المختلفة تُتّبع من قبل بعض الشراكسة في القرن التّاسع عشر، بينما اتّبع البعض الآخر الخابزه (Khabza) أي (القوانين الخاصّة بهم).

وكان الشراكسة يعتبرون دائما أن دفاعهم عن وطنهم هو أحد الأولويات القصوى لالتزاماتهم، بجانب التزامهم تجاه الثأر. وكانت جميع المجتمعات الشركسية في مرحلة معينة تحكم من قبل أمراء، ولكن في القرنين السابع عشر والتاسع عشر 19 قامت قبيلتي الشابسوغ والناتخواي على طول ساحل البحر الأسود بالتمرد ضد الأمراء، وطرد جميع الأرستقراطيين في سلسلة من الثورات الدراماتيكيّة. ومنذ ذلك الحين تم حكم هؤلاء الشراكسة الديمقراطيّين من خلال عقد اجتماعات منتظمة لجميع المواطنين في أماكن مقدسة. حدّدت الإجتماعات الشؤون الشّعبيّة وانتخبت شتّى القضاة. وفي زمن الحرب، انتخب الشركس زعماء الحرب المؤقتين وشكلوا مفارزاً من الشبان على درجة عالية من الانضباط. وعمل عامة الناس على شراء الأسلحة الخاصة بهم، وإتقان استخدامها.

في العام 1763، ابتدأت الإمبراطورية القيصرية الروسية أطول حرب لها في التاريخ الروسي ضد الشركس، من أجل توسيع حدودها إلى خط ساحل البحر الأسود والموانئ على أراضي ما كان يعرف بشركيسيا، منجزةً الحلم الذي كان يراودها منذ وقت طويل للوصول ومن ثم السيطرة على المياه الدافئة، ووصلت أعداد القوات والحشود القيصريّة الرّوسيّة الغازية في الأوقات الحرجة إلى أكثر من مليون جندي من جنود الجيش والمرتزقة. كان يتعيّن على الشراكسة ان يواجهوا عواقب وخيمة وتعرضوا لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ما أدّى إلى قتل نصف الشعب الشركسي، حيث أن الحقائق والدراسات الرصينة خلصت إلى أن حصيلة ما حدث للأمة الشركسية كان بمثابة إبادة جماعية نموذجية.

وكانت سلطات الإحتلال الروسي قد بدأت تنسيق تغيير وضع وطبيعة السكان القائم والّذي أدّى إلى إنعكاس واقع ديموغرافي في المنطقة من خلال ترحيل السكان الشراكسة بعيدا عن مناطقهم الأصلية، إما لمناطق ما وراء نهر كوبان أو إلى الدولة العثمانية من خلال التنسيق بين حكومتي الإمبراطوريّتين الروسية والعثمانيّة. تم جلب المستوطنين القوزاق والروس وغيرهم من أصول مختلفة إلى المنطقة للإستيطان وللحلول مكان أفراد الشعب الأصلي المظلوم  وهم الذين إما لقوا حتفهم أو تم ترحيلهم.

دورة ألعاب سوتشي الأولمبيّة الشّتويّة لعام 2014

إن اختيار سوتشي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 (الأكثر كلفة في التاريخ) أدّى إلى حدوث تأثير على ظروف ذات أبعاد مختلفة، والتي يمكن وصفها على النحو التالي:

*ترتبط الهموم الوطنية والانسانيّة الشركسية مباشرة مع حقوق الشعوب الأصلية وكرامتها سواء على صعيد الدّولة أو العالم. وهذا يتضمن أهمية سوتشي كونها آخر عاصمة لشركيسيا عندما تم احتلال شركيسيا وشمال القوقاز بالكامل في 21 مايو/أيار 1864، بالإضافة إلى القبور الجماعية، ومقابر الشركس الذين قاوموا الغزاة وخاصة في موقع كراسنايا بوليانا، والّذي تم تطويره ليصبح منتجعاً سياحياً!

 مشهد لكراسنايا بوليانا من جبل أيبغا (الصورة: ويكيبيديا)
مشهد لكراسنايا بوليانا من جبل أيبغا (الصورة: ويكيبيديا)

 

فلاديمير بوتين يتزلّج في منتجع كراسنايا بوليانا  للتزلج (الصورة: ويكيبيديا)
فلاديمير بوتين يتزلّج في منتجع كراسنايا بوليانا للتزلج (الصورة: ويكيبيديا)

 

*الخرق والإنتهاك من قبل السلطات الروسية ضد التراث العالمي والمواقع والغابات المحمية من قبل اليونسكو، والّذان تم الإبلاغ عنهما في شهر فبراير/شباط من العام الحالي بأن “روسيا تسمح بإقامة منتجع للتزلج في موقع التراث العالمي في القوقاز“، وتسلّط الاضواء على: “ان الحكومة الروسية تستعد للسماح لبناء مجموعة من منتجعات التزلج والطرق في منطقة القوقاز الّذي من شأنه أن يغيّر واحدةً من المناطق البرّية القليلة في أوروبا التي لم تمس بعد. ومن المتوقع أن يؤثر التطوير على المحيط الحيوي لمحميتين طبيعيّتين، واثنين من المتنزهات الوطنية، ومحميات للحياة البرية وموقع للتراث العالمي.”

هضبة لاغوناكي في موقع التراث العالمي غرب القوقاز الغربية للتراث العالمي، مايو/أيار 2007 (Photo by Schutze Hans)
هضبة لاغوناكي في موقع التراث العالمي غرب القوقاز الغربية للتراث العالمي، مايو/أيار 2007 (Photo by Schutze Hans)

 

 جبال أوشتن القوقاز في موقع التراث العالمي غرب القوقاز (Photo courtesy Fisht-Oshten Expeditions)
جبال أوشتن القوقاز في موقع التراث العالمي غرب القوقاز (Photo courtesy Fisht-Oshten Expeditions)

 

*الضرر البيئي والايكولوجي لذي ينتج عن المواد السامة والنفايات الكيميائية الصناعية الناشئة عن الأعمال الإنشائية للمرافق الأولمبية والطرق والخدمات المرتبطة بها، لا يمكن إصلاحه في مثل هذا الجمال الطبيعي الفريد والرائع من سوتشي ومحيطها. وأشار كل الناشطين في مجال البيئة (Environmental activists) و”السلام الأخضر/ روسيا” (Greenpeace Russia) إلى مخاوف من ان هناك زيادة خطيرة في تركيز العناصر السامة عالية الخطورة مثل الزرنيخ، والفينول، وعدد من المشتقات النفطية. ويقول خبراء البيئة أن “مستويات التلوث قد ارتفعت بشكل كبير حول سوتشي منذ تم اختيار المدينة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشّتوية في عام 2014.”

نقلا عن: صحيفة موسكو نيوز
نقلا عن: صحيفة موسكو نيوز

 

لافتة بارتفاع 15 متراً قام نشطاء السلام الأخضر بتعليقها على الطريق إلى كراسنايا بوليانا، محذرين بأن "التراث العالمي في خطر”
لافتة بارتفاع 15 متراً قام نشطاء السلام الأخضر بتعليقها على الطريق إلى كراسنايا بوليانا، محذرين بأن “التراث العالمي في خطر”
نقل عن: موقع "راديو أوروبا الحرّة، راديو الحرّيّة”
نقل عن: موقع “راديو أوروبا الحرّة، راديو الحرّيّة”

 

وكانت مدوّنة روسية تحمل اسم لا روسوفوب (La Russophobe) نشرت رأياً للناشر في مارس/آذار 2010 بعنوان: جنون سوتشي 2014 يجب أن ينتهي الآن! وانتقدت فيه عملية سوتشي بأكملها وذكرت، “ان روسيا تعمل على تدمير البيئة الطبيعية الإقليمية بتهور لبناء ملاعب دورة الألعاب الأولمبية. وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا لاذعا يدين الأعمال الوحشية الروسية ضد البيئة الطبيعية، و اللجنة الأولمبية الدولية الآن مضطّرّة للتحقيق”، ثم اضاف: “إن السماح لروسيا ببناء المنشآت الأولمبية في سوتشي سوف يضر بالبيئة إضراراً لا رجعة فيها لمنطقة سوتشي. ويوثّق بول غوبل (Paul Goble) الضرر في قضية اليوم بشكل لا يقدر بثمن ، وكذلك دعاة حماية البيئة في روسيا هم في مقدّمة من يؤكّدون أن الكرملين يقتل العالم الطبيعي على ساحل البحر الأسود من أجل بناء أماكن لا قيمة لها على الإطلاق للمواطنين الروس العاديين، وبإنفاق مروع”.

ونشرت مدوّنة باسم “سوتشي ووتش” (Sochi Watch) في مايو/أيار 2011، ملخصا عن “الوضع البيئي الحالي في سوتشي، من مقال لوكالة فرانس برس قرأته على موقع فانكوفر (vancouversun.com). في الجوهر، فإنها تغطي الأساسيات: أن روسيا تقول بأن مشروع بناء عملاق للتحضير لسوتشي قد تم الإنتهاء من “70٪” منه، وأن هذا سيكون الأولمبياد الأكثر “إخضرارا” على الإطلاق من أي وقت مضى في مقابل الرقابة البيئية (Ecological Watch) على شمال القوقاز الّتي تقول ان تلك ليست هي القضية إطلاقاً”. “وبشكل عام فإن الضرر البيئي في سوتشي هو أسوأ بكثير مما كنا نتوقع في المراحل الأولى من تخطيط البناء”، قال سورين غازاريان (Suren Gazaryan) من الرّقابة البيئية في شمال القوقاز(Environmental Watch on North Caucasus).

ونشرت لجنة معارضة سوتشي (14 Reasons for Opposing Sochi 2014) 14 سبباً لمعارضة سوتشي لعام 2014 في خمس لغات، وتشرح مخاوف كثيرة فيما يتعلق بعقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي

نقل عن موقع "الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة” على الفيسبوك
نقل عن موقع “الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة” على الفيسبوك

 

لإنهاء العرض الذي قدمته، أود قراءة نصوص مستخرجة من وثائق مترجمة مؤخرا تم الحصول عليها من الأرشيف الرّوسي، والتي تم إرسالها إلى البرلمان الأوروبي في عام 2006، للمطالبة فيها بالإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية:

* من مذكرات العقيد شاراك في 14 فبراير/شباط 1864:

أتذكر كيف كانت قواتنا بقيادة الجنرال بابيتش تقترب مثل الجراد في الأيام الأولى من الصيف الكبير من أرض الجليين الجميلة، ومحاصيلهم الكثيفة – القمح والشعير والدخن والقمقم – تتسطح تحت أقدام الخيول والجنود والمدافع، والقرى المتناثرة من حولنا تحترق، والدخان يجعل أوراق الغابة المحيطة المتشكّلة حديثاً تتحول إلى لون بني لا اخلاقي”.

 * رسالة من ق. غايمان (Q. Gyeman) في 13 فبراير/شباط 1864: “… أناس من الأبادزيخ عراة وفقراء يتجهون نحو (ميناء) توابسه، وسوف يشكّلون عبئا كبيرا بالنسبة لنا، والخوف من انتشار الحمى أو غيرها من الأمراض المعدية بينهم. نحن نعاملهم في الواقع بطريقة بربرية، ولكن ليس لدينا أيّة وسيلة أخرى فالناس أغبياء بشكل مثير للدهشة”.

Share Button

اليوم الشركسي السابع في البرلمان الأوروبي

اليوم الشركسي السابع في البرلمان الأوروبي

 

فيما يلي التسجيل الكامل لمحاضر مؤتمر اليوم الشركسي السابع في البرلمان الأوروبي


نقلا عن: راديو أديغه

Share Button