المصدر: (Кавказский узел)
الأرشيف الشهري: أكتوبر 2013
نافذة على أوراسيا: ثلاثة تطوّرات روسيّة فريدة
نافذة على أوراسيا: ثلاثة تطوّرات روسيّة فريدة
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
ستونتون 15 أكتوبر/تشرين الأوّل – ثلاثة أحداث حدثت هذا الأسبوع وتمثل ما يمكن وصفه بأنه تطورات روسيّة فريدة: يستنتج محللون مستقلون أن ربع ميزانية الدولة في العام المقبل هو سري، أُعلن عن أحد الأشخاص تستخدمه الحكومة كخبير ضد التطرف بأنه متطرف، واعتباره “عدواَ للأرثوذكسية” أصبح جريمة يفصل بسببها من العمل.
أولا، في خطوة تجعل مساءلة الحكومة أكثر صعوبة من أي وقت مضى، يقول فاسيلي زاتسينين (Vasily Zatsenin) من معهد غايدار (Gaydar Institute)، أن الكرملين زاد من حصة الميزانية التي يتم تصنيفها على أنها سرية من متوسط قدره 11.2 في المئة للسنوات 2005-2012 إلى 24.8 في المئة لسنة 2016(vedomosti.ru/finance/news/17428831/rossiya-pryachet-byudzhet).
الأسوأ من ذلك، كما يقول، هذه السرية تمتد إلى أبعد من القطاعات الأمنية والاستخباراتية لتشمل السكن وغيره من القطاعات والتي تكون عادة في النّطاق العام. ذلك يجعل مناقشة أولويات الحكومة أكثر صعوبة، وتوفر أيضا فرصا أحدث وأوسع لتسريب الأموال العامة بشكل سري إلى أيدي القطاع الخاص.
يجادل المسؤولون الروس بأن هذه السرية ليست بمعضلة، على الرغم من ان مختصاَ خارجياً يقول بأن البلدان التي لها حكومات أكثر إنفتاحا تصنف في العادة ما قيمته واحد إلى ثلاثة في المئة فقط من ميزانياتها كمحظور لإطلاع الجمهور عليه. الولايات المتحدة الأميركيّة، مع ميزانيتها الدفاعية الضخمة، تحدّد حاليا نحو ثمانية في المئة من إجمالي موازنتها العامة للدولة.
ثانيا، في تطور يسلط الضوء على التناقضات و يقول البعض بانها سخافات جهود الحكومة الروسية في مكافحة التطرف، وجد عضو متخصص مركزه في قازان وهو في مجلس للحكومة يقدم تقييماً لجودة النصوص المتطرّفة ليكون هو نفسه متطرفاَ (nazaccent.ru/content/9361-sulejmanov-obzhaluet-preduprezhdenie-o-nedopustimosti-ekstremizma.html).
رايس سليمانوف (Rais Suleymanov)، رئيس مركز ريسيز في الفولغا للبحوث الإقليمية والإثنية-الدينية (RISI’S Volga Center for Regional and Ethno-Religious Studies)، يستأنف في الوقت الراهن تحذيراَ تلقاه من محكمة محلية بأن كتاباته عن التطرف الاسلامي في منطقة نهر الفولغا الأوسط وفي مناطق أخرى من روسيا هي بحد ذاتها متطرّفة .
وقال الباحث انه يعتقد ان قضيته ستدخل كتب التاريخ لأن “سليمانوف يعتبر متطرفا ولكن في الوقت نفسه فإنهم يبدؤوا في التعاون معه كمستشارٍ في مكافحة التطرف”، وهو موقف عبثي يشكك بكلٍ من نشاطه وكذلك بالجانب الآخر من أنشطته.
وثالثاً، في خطوة تظهر تنامي النفوذ الخطير لبطريركية موسكو في شؤون بعيدة عن مسؤولياتها الجوهريّة، فقد فصلت فنّانة من عملها في الجامعة لرسمها ملصقات لدعم أحدى المشاركات في فرقة بوسي ريوت (Pussy Riot) والمسجونة حالياً، وبالتالي تصبح “عدوةً للأرثوذكسية “.
على الرغم من أعمالها كانت قد عرضت في جميع أنحاء البلاد، فقد تمّ فصل لوزين جانيان (Lusine Dzhanyan) من عملها في جامعة كراسنويارسك للفنون والثقافة (Krasnoyarsk University of Art and Culture) حيث كانت قد قامت بالتدريس فيها لمدة عشر سنوات لأنها، على حد تعبير عميد تلك المؤسسة، أصبحت “عدوةً للأرثوذكسية”، وهي “جريمة” لم تُعَرّفْ في أيّ جانبٍ في القانون الجنائي (mk.ru/social/article/2013/10/07/926478-storonnitsu-tolokonnikovoy-hudozhnitsu-lusine-dzhanyan-obyavili-vragom-pravoslaviya.html).
وقد تلقت جانيان دعماً من فرق فنية في موسكو وجماعات حقوق الإنسان في داخل روسيا وخارجها على السواء، وكثير منهم يقول أن هذا الإمتداد السافر للسلطة الدينية في الفيدراليّة الرّوسيّة سوف يجلب نتائج عكسية لبطريركية موسكو وسيؤدّي ذلك أكثر من أي وقت مضى لأن يعارض الروس ذرائعها وتلك الخاصّة بالدولة الّتي تدعمها.
المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/10/window-on-eurasia-three-uniquely.html)
روسلان كيش: الحكومة الجورجية تمنح الجنسية الجورجية للشراكسة
قبل عدة ايام تم منح الجنسية الجورجية لأكثر من ثلاثمئة وخمسين من الشراكسة من جميع انحاء العالم بمرسوم من الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي.
تعتبر جورجيا أن الشراكسة مواطنيها، واستقبال طلبات الحصول على الجنسية الجورجية مستمر.
وقال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي خلال مراسم منح الجنسية ما يلي:
كما تعلمون أن جزء من جيغيتيا تقع على الأراضي الجورجي ، و الشركس سكان جيكيتيا. لهذا فهم يعتبرون مواطنونا ولهم حق الحصول على الجنسية الجورجية.
الجزء التاريخي من تشيركيسيا (جيخي) والتي اطلق عليها اسم جيكيتيا ( جيغيتيا ) باللغة الجورجية تقع اليوم تحت النفوذ الجورجي، منذ غابر الأزمان والتواجد الشركسي والجورجي في هذه المنطقة، لهذا اصبحت اليوم رمزا للصداقة والقرابة بين شعبينا.
في عام 2011 كانت جورجيا أول دولة تعترف بالإبادة الجماعية للشعب الشركسي (الأديغه)، وفي بلدة اناكليا بني نصبا تذكاريا لهذه الإبادة.
يعتبر منح الجنسية الجورجية للشعب الشركسي (الأديغه) علامة اخرى على حسن نية الحكومة الجورجية تجاه شعبنا.
الحركة الإجتماعية (الإتحاد الشركسي) تعرب عن شكرها وامتنانها لجورجيا قيادة وشعبا على ما قدمته وتقدمه لشعبنا الشركسي في مختلف ارجاء العالم.
نتمنى السعادة والإزدهار لجورجيا، والسعادة والوحدة للشعب الشركسي.
روسلان كيش
منسق الحركة الإجتماعية (الإتحاد الشركسي)
Перевод- Ийяд Жемухов
ИА “Адыгэ Хэкум и макъ . Голос Черкессии ”
http://hekupsa.com/lingvaroom/arabian/1828-2013-10-24-09-28-24
كلمة الرئيس الأبخازي بمناسبة يوم الإستقلال

بمناسبة الإحتفالات بذكرى الإستقلال، القى الرئيس الأبخازي الكسندر انكفاب كلمة امام الضيوف الحاضرين للمشاركة بهذه الإحتفالات، شكر فيها وعلى وجه الخصوص كل من وقف الى جانب ابخازيا في الأوقات العصيبة، وقدم لها يد المساعدة حتى تسنى لها النصر وتحقيق الإستقلال.
يقول الكسندر انكفاب: “اريد أن أؤكد، أن ذاكرة الشعب الأبخازي ليست قصيرة. لا شك أن نجاحنا في الحرب المفروضة علينا لم يغير بأي حال من الأحوال تصورنا للعالم، وادراكنا الكافي للواقع. بمشاعر ملؤها العرفان، اريد أذكر مرة اخرى أؤلئك الذين لم ينظروا للوراء ولم يتأثر موقفهم بالوضع السياسي. انهم رعايا الإتحاد الروسي، اصدقاؤنا الأوفياء، الذين اعتبروا مأساة الشعب الأبخازي مأساتهم انفسهم.
بفضل المساعدات الحقيقية التي قدمتها لنا، تترستان، بشكرتستان، روستوف، موسكو والمدن الروسية البعيدة عنا – واقرب جيراننا، كرسنودار، لم نتراجع ونجونا وحققنا النصر. المناطق الروسية طوال فترة الحرب آزرتنا معنويا وماديا.
شعرنا كل يوم بإحساسهم الأخوي الخالص تجاه مشكلاتنا، بفضلهم لم نفقد الأمل ولا الثقة بمسقبل عادل وعيش كريم. بالطبع هذا الموقف لم يدعم فقط معنوياتنا في الحرب، بل اثر ايضا على القرارات السياسية.
لقد عانينا في سنوات ما بعد الحرب من العزلة الأقتصادية، والسياسة الخارجية، ولكن فقط اصدقاؤنا هم من ساعدنا على النجاة
كما نرى، إن ذاكرة الرئيس الأبخازي الــ ( ليست قصيرة ) لم تتذكر اطلاقا المساعدات التي قدمتها جمهورية كاباردينو – بالكاريا، جمهورية القراشاي – تشيركيس وجمهورية الأديغيه، ولم تتذكر ايضا المتطوعين الشركس والشيشان والأبازيين وغيرهم. الحق أن الرئيس الأبخازي قد ذكر في خطابه الجملة التالية.
إن المقاومة العنيفة التي ابدتها الميليشيات الشعبية تجاه العدو، سوف تصبح فصلا مستقلا في التاريخ الغني لأبخازيا. كما وقف الى جانبنا في ساعة الضيق اخوتنا من جمهوريات شمال القوقاز، وقوزاق الدون وكوبان، ومتطوعين من شتى ارجاء روسيا ودول الشتات.
يبدو – بالنسبة للرئيس انكفاب – أن المساعدات التي قدمها قوزاق الدون و كوبان اكثر قيمة من المساعدات التي قدمها “بعض الأخوة من بعض جمهوريات شمال القوقاز” والتي يذكرها انكفاب ولا يستطيع حتى تمييزها وكأنها أمر لا يستحق كثيرا من الإهتمام.
لكن الرئيس انكفاب يذكر مساهمة المتطوعين من اوسيتيا الشمالية في تحرير ابخازيا من القوات الجورجية قائلا: “الشعب الأبخازي يذكر هذا، كانت لدينا دائما علاقات جيدة مع اوسيتيا الشمالية، ونحن سعداء برؤيتكم.
وكالة أنباء “صوت شركيسيا” فوجئت بخطاب الرئيس الأبخازي الذي أكد مرارا وتكرارا ان الشراكسة والأبخاز اخوة الى الأبد، ولكنه في خطابه، في هذا اليوم الهام لم يذكر اخوته الشراكسة قطعيا.
اننا ندعو قادة المجتمع الأبخازي وناشطيه، ندعوهم لإعطائنا تقييما لكلمة رئيسهم وتصرفاته التي ستوسع فجوة الخلاف بين الشراكسة والأبخاز اكثر فأكثر. هذه الكلمات والتصرفات تعتبر اجحادا ونفاقا بحق اؤلئك الذين يسميهم أخوة.
Перевод : Ийяд Жемухов
ИА “Адыгэ Хэкум и макъ . Голос Черкесии”
http://hekupsa.com/lingvaroom/arabian/1816-2013-10-22-15-05-01
أ. شموليفيتش: الألعاب الأولمبية وجبهة بروكسل
يتضح ذلك من خلال النظر الى الموقع الذي اختارته موسكو لإقامة هذه الألعاب، فسوتشي ومنتجع التزلج الذي بجانبها واللتان تعدان من الأماكن الرئيسية لإقامة الألعاب الأولمبية هي الأراضي التاريخيه للشراكسة والتي طردوا منها خلال الحرب القوقازية التي استمرت اكثر من مئة عام 1763 – 1864 ، وعلى هذه الأراضي تمت عمليات الإبادة والتهجير. سوتشي – آخر عاصمة لتشيركيسيا المستقلة ، اما كراسنايا بوليانا فهي موقع المعركة الأخيرة التي خسرها الشراكسة وهي ايضا مكان احتفال جيوش الإمبرطورية الروسية بالنصر.
كل ما ذكر هو وجهة نظر الشراكسة انفسهم وجزء من المؤرخين الروس، و وجهة نظر جميع المؤرخين الغربيين على الإطلاق. لكن الموقف الرسمي للكرملين يقول: انه لم تكن هناك ابادة جماعية ولا عملية طرد للشراكسة اطلاقا، وانه وبانتهاء الحرب القوقازية 90% أي اكثر من مليون من الشراكسة، غادروا أراضيهم التي عاشوا فيها أكثر من الفي سنة، طواعية ، وانتقلوا الى تركيا. الشراكسة في روسيا يملكون كل الإمكانيات لتطوير ثقافتهم، شراكسة الشتات لا يريدون الهجرة الجماعية وعدد قليل منهم من يرغب في العودة الى القوقاز وهؤلاء لديهم فرصة كاملة للقيام بذلك. تطلق المنظمات الشركسية المستقلة على هذه الأولمبياد اسم “أولمبياد على أرض الإبادة الجماعية” ويريدون استخدام هذه التسمية لتحقيق مطالبهم.
الحكومة الروسية ودبلوماسياتها ووكالات استخباراتها في الخارج يبذلون كل ما في وسعهم لمنع ذلك. ويبدو أنهم قد حققوا نجاحا كبيرا في هذا الطريق.
بدءا من العام 2006 قدم البرلمان الأوروبي – وكجزء من برنامجه لدعم الشعوب قليلة العدد والمهددة بالفناء – للمنظمات الشركسية امكانية تنظيم “يوم شركسي” كل عام في مبناه.
في حال تمت عملية تنظيم هذا اليوم بشكل سليم، فانه سيعود بفائدة كبيرة على الحراك الشركسي، وستتاح للمنظمات الشركسية الفرصة لشرح قضيتها ونشر ثقافتها للبرلمانيين الأوربيين والعامه، وتعريف العالم بوضع الشعب الشركسي.
ولكن في هذا العام المنظمة الرئيسية لشراكسة اوروبا ( خاسة اوروبا ) منحت هذا اليوم “اليوم الشركسي” لجمهورية ابخازيا. معنى ذلك أن المنظمات الأبخازية هي التي ستجتمع في بروكسل وليست المنظمات الشركسية . ما هو معلوم أن هذا القرار اتخذ من قبل رئيس المنظمة الشركسية الأوروبية بالإتفاق مع ممثلي. جمهورية أبخازيا في اوروبا.
تحويل هذا اليوم من يوم شركسي الى يوم ابخازي، أثار انتقادات شديدة من قبل جزء من اعضاء المجتمع الشركسي، بينما لقي الدعم من الجزء الآخر.
يبدو ان اليوم الأبخازي سيسبب انقساما خطيرا بين المنظمات الشركسية، وبشكل نهائي بين ابخازيا وجزء من الحركة الوطنية الشركسية.
انا لا اعرف، هل تقف الإستخبارات الروسية خلف ما جرى، أم أنهم تلقوا هدية غير متوقعة من الخاسه الأوروبية والسلطات الأبخازية.
موضوع الألعاب الأولمبية وعودة الشراكسة الى وطنهم ، وغيرها، والتي تسبب رد فعل سلبي من قبل موسكو، لن تذكر، وسيأخذ البرلمانيين الأوروبيين انطباعا بأن هذه المواضيع ليست ذات أهمية بما أن الشراكسة انفسهم قرروا عدم ذكرها في البرلمان.
الإدارة الأبخازية حصلت على امكانية عرض موقفها لقيادة الإتحاد الأوروبي ومجتمعه، مستخدمة اليوم الشركسي الذي منح لها، وبذلك كما يتضح من البرنامج الأبخازي المعلن عنه، لن تطرح هناك أية مواضيع تزعج الكرملين كالمطالبة بالحقوق القومية الشركسية، ناهيك عن مسألة الألعاب الأولمبية. ببساطة سيخلو هذا اليوم من التطرق للقضية الشركسية.
كما اعلن الصحفي الأبخازي فيتالي شارييا، وفقا للبرنامج الذي وضعه البرلمان الأوروبي بمشاركة رئيس المركز الثقافي الأبخازي في المانيا هيبلي اميتشبا، في اطار هذا اليوم الشركسي في بروكسل سيعقد مؤتمر “ابخازيا و اوروبا – الطريق الى التفاهم المتبادل والتقارب” وسيخصص هذا المؤتمر لـ “واقع ابخازيا الحديثة”. سيحضر الكثير من المشاركين من ابخازيا و روسيا، من بينهم العلماء الأبخاز، السياسيين، الشخصيات العامة ورجال الأعمال، وايضا العديد من أصدقاء الأبخاز من الأوروبيين المعروفين، ابدولفاند – بروفسور من المانيا، ف. كيبكي – مدير متحف الإثنوغرافيا في هامبورغ، حيث عقد مؤتمر “يوم ابخازيا في اوروبا” عام 2012.
مما لا شك فيه، بعد هذا “اليوم الشركسي” في بروكسل الذي أصبح “يوما أبخازيا”، سوف تزداد الإنقسامات بين الشراكسة أنفسهم، وهذا يعني أن مسألة “الألعاب الأولمبية على أرض الإبادة الجماعية” سيصبح أمرا غير مقنعا نهائيا بالنسبة للمجتمع الدولي.
وايضا سوف يحدث شقا وبشكل نهائي بين المنظمات القومية الشركسية وابخازيا.
وفي حال نشوب نزاعا جديدا مع جورجيا او محاولات من قبل موسكو لضم ابخازيا او حتى تسليمها ، سيكون اعتماد ابخازيا على الرأي العام لشمال القوقاز ضعيفا جدا.
أصدر زعماء المجتمع الشركسي في روسيا، الولايات الأمريكية المتحدة، تركيا، لاتفيا، الأردن والمانيا احتجاجا على منح اليوم الشركسي واستبداله باليوم الأبخازي جاء فيه:
تتعرض سوريا منذ عامين الى حرب دموية والشعب الشركسي هناك بات بين المطرقة والسندان، القوات الحكومية من جهة، والمتمردين من جهة أخرى، كلا الطرفين يحاول سحبهم الى جانبه ، وفي حالة الرفض يصبحون اعداءا. وقد تجاوز عدد الضحايا من الشراكسة من مجموع 120000 نسمة، 15000 الف ضحية وهذا العدد من الضحايا بالنسبة لشعب صغير يعتبر كارثة.
وقد ناشدت المنظمات الشركسية مرارا الحكومة الروسية للسماح لهم بالعودة الى وطنهم التاريخي الذي طردوا منه من قبل الإمبرطورية الروسية، لكن روسيا رفضت رفضا قاطعا استقبالهم، ووجهوا نداءا الى ما تسمى جمهورية ابخازيا “الشقيقة” ولكن ابخازيا لم تعرب فقط عن عدم رغبتها باستقبال الشراكسة السوريين، بل ورفضت استقبال الأبخازيين الذين تربطهم علاقات نسب مع الشراكسة.
في منتصف العام الماضي، ناشد ناشطون شراكسة البرلمان الأوروبي لوقف إبادة شراكسة سوريا من قبل العرب السوريين ، البرلمان الأوروبي وعد الشراكسة خطيا بأنه سيقوم بمراقبة وضع شراكسة سوريا. لهذا انتظر الناشطون الشراكسة “اليوم الشركسي” بشغف كي يتابعوا المباحثات في مبنى البرلمان الأوروبي بشأن إخلاء شراكسة سوريا من منطقة الشرق الأوسط الى اوروبا، ولمباحثة موقف الشراكسة من الألعاب الأولمبية المقرر عقدها في سوتشي مطلع العام المقبل.
إعطاء هذا اليوم الوحيد من السنة للأبخازيين في البرلمان الأوروبي تكون الخاسه الأوروبيه ( يوروخاسه ) بذلك قد حرمت الناشطين الشراكسة إمكانية الحوار المباشر والتفاعل مع أعضاء البرلمان.
على ما يبدو، بالنسبة لأعضاء اليورو خاسه إنقاذ شراكسة سوريا من القتل والإبادة ليس بتلك الأهمية مقارنة مع قضايا التنمية الإجتماعية والإقتصادية لأبخازيا.
في هذا الصدد، نحن ناشطو الحراك الشركسي نطالب وبشدة من منظمي هذا الحدث ان يعيدوا للشعب الشركسي ( الأديغه ) “اليوم الشركسي” الذي خصصه البرلمان الأوروبي لهم لمناقشة قضاياهم ومشكلاتهم.
ننصح الأبخاز وعملائهم بدلا من الإنخراط بمثل هذه المكائد السياسية القذرة، أن يقدموا علنا وصراحة طلبا الى البرلمان الأوروبي لتحديد يوما خاصا بأبخازيا.
قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية يمكن نشهد المزيد من الأحداث، ولكن يمكننا القول حاليا أن المحاولة التكتيكية للكرملين في تهدئة القوقاز قد نجحت وهذا الأمر ظاهر للعيان.
على الرغم من أن هذه التهدئة قد تمت حسب الوصفات القديمة للجنرالات يرمولوف ، يفدوكيموف والمارشال السوفييتي بيريا. ها هي روسيا (البوتينية) تستخدم نفس الوصفة القديمة، معتبرة اياها انها مسار العمل الأفضل للتعامل مع القوقاز.
ا. شموليفيتـــــــــــــش
А. Шмулевич
Перевод – Ийяд Жемухов
ИА ” Адыгэ Хэкум и макъ. Голос Черкессии “
http://hekupsa.com/lingvaroom/arabian/1839-2013-10-26-13-36-19