نافذة على أوراسيا: الكرملين يكافح النّزعة الانفصالية لقمع الحريات التي ما زالت لدى الروس، يقول بودرابينيك

نافذة على أوراسيا: الكرملين يكافح النّزعة الانفصالية لقمع الحريات التي ما زالت لدى الروس، يقول بودرابينيك

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

                ستونتون، 16 نوفمبر/تشرين الثاني – الهستيريا الحالية في موسكو حول الانفصال هي مجرد “أحدث حلقة في سلسلة” من الأحداث تهدف إلى السماح للكرملين بأن يكون له مطلق الحرية في إدارة البلاد والقضاء على الحريات التي ما زال الروس يتمتعون بها، وفقا لألكسندر بودرابينيك (Aleksandr Podrabinek).

            يقول المعلق الموسكوفي في مقال بعنوان “لا حرّيّة ولا استقلال” أن هذه السلسلة تتضمن مضاعفة المحظورات فيما يتعلق بِ “الأكثر تنوعا” وأشياءاً غير محددة من أجل “إنشاء نظام عالمي لقمع حرية التعبير عن الرّأي” في الفيدراليّة الرّوسيّة (grani.ru/opinion/podrabinek/m.221156.html).

            من خلال تقديم هذه المحظورات واحدا تلو الآخر بدلا من أن تأتي دفعة واحدة، كما يشير بودرابينيك، يعتاد الروس وغيرهم إلى التغييرات من دون ضرورة تفهمهم الوجهة التي يتجهون إليها، وهو تناقض حاد مع الصراع الذي قد ينشأ فيما لو سعى الكرملين لفرضها مرة واحدة .

            في حين أن المدون الموسكوفي لا يستخدم هذا التشبيه، إلا أن حواره قام بالتذكير بقصة الضفدع الذي وضع في وعاء مليء بالماء بحيث تم تسخينه تدريجياً. في البداية، شعر الضفدع أنه كان فقط في مياه دافئة. عندما أصبح الماء أكثر دفئا خلد إلى النوم. وعندما أصبح ساخناً، فإنّه طهي وقتل .

            واللافت في هذا الرابط التالي في هذه السلسلة، يقول بودرابينيك، هل ذلك الحظر المقترح على الدعاية الانفصالية التي تدعو لعقوبات هي ليست كمثل “جرعات” صغيرة”. “عشرون عاما هو أكثر ما تعطيه السلطات للقتل”. ومن الواضح تماما، يضيف، فإن القوى التي تكون في روسيا بوتين تخشى “النشاط الاجتماعي المستقل أكثر من أي شيء آخر”.

            انها تخشى، يقول بودرابينيك، بأنه سيمكن للناس أن “يتدبّروا أمورهم بدونها”.

          ”إدارة ذاتية محلّيّة بمثابة إنفصال [خفيف] ‘لايت’”، كما يشير. إذا كان الناس يمكن أن يديروا شؤونهم المحلّيّة بأنفسهم، فما هي حاجتهم بالسلطة الرّأسيّة؟ وهذا هو السبب في أن إصلاح الإدارة المحلية قد “دُفِن”. ولهذا السبب تم “تقليص سلطة الأقاليم إلى الحد الأدنى”. موسكو مستعدة لإرسال الأموال إلى المناطق من أجل أن تكون الأخيرة معتمدةً عليها.

            وفقا لبودرابينيك، هناك نهجان لمسألة الانفصال: الإنسان والدولة. ويستند النهج الإنساني إلى احترام أساسي لحق الناس الآخرين لإدارة شؤونهم بأنفسهم، حتى لو كان البعض الآخر يريد أن يفعل أشياءاً في أساليب تجعل من البعض غير مرتاح لها .

            نهج الدولة هو “اعتماداً على رغبة” من أجل السلطة. “إنه أكثر متعة بأن تدير بلداً كبيراً، وأن تدير ميزانية كبيرة، من أجل التقدّم بخطط كبيرة، والتغلب على التحديات الكبيرة … الفرد في هذا النظام هو غير مهم: انه ليس سوى جزء ثانوي في آلية الحكومة الكبيرة، وليس هناك حاجة لأخذ مجتمع من أجزاء ثانوية بعين الاعتبار”.

             “كلا النهجين لهما أنصارهما”، حسبما يقول بودرابينيك. عادة ما تبرز النزعة الانفصاليّة حيث أنه من الصعب “العيش في عائلة كبيرة [و] يتم فيها إنتهاك حقوق الفرد بسهولة”.  إنّه أقل شيوعا في الديمقراطيات بأن تحترم فيها الحقوق عندما لا يشعر الناس بأنهم بحاجة إلى الذهاب في سبيلهم من أجل الدفاع عن أنفسهم .

                ويقول المعلق بأنه يشعر بالانزعاج من رد الفعل على الانفصال بين شريحة “متقدمة” في المجتمع: منظّمة ميموريال (Memorial) و”الجزء الأكبر من مجموعة منطمات حقوق الإنسان ليس فقط لم تدعم مطالب الشيشان للسيادة بل حاولت بكل وسيلة ممكنة لتجنب حتى مناقشة هذا الموضوع”.

          “حتى الخبراء الليبراليين في هذا المجال يكتبون عن النزعة الانفصالية بما يتعلق بوصفها “تهديد رهيب”. لكن المشكلة ليست في النتائج المترتبة على الانفصال ولكن في الطريقة التي تدار فيها العملية”: وهكذا، قسّم الحكيم هافل (Havel) جمهوريتا التشيك وسلوفاكيا سلميا، ولكن الأحمق ميلوسوفيتش (Milosevich) أغرق البلاد في الدماء” لمعارضته.

            أولئك الذين نشأوا في تقاليد إستعماريّة يجدون صعوبة في فهم أن “ليس هناك ما يضير في الرغبة في حياة مستقلة” وإلا فإن هذه الرغبات كانت قد غيّرتْ خريطة العالم. في عام 1900، كان هناك 47 بلدا؛ في عام 1950، كان هناك 75؛ في عام 2000، كان هناك 192؛ و الآن، يوجد هناك 258، بما فيها 195 في الأمم المتحدة، و 19 غير معترف بها، والباقي في حالة غير مؤكدة .

            إن الميل واضح. لم يتم اكتشاف أي مناطق جديدة ولكن عدد الدول “يصبح أكبر ولا يحدث أي شيء مزعج” بسبب ذلك. هناك مشاكل، بالطبع، ولكنها “ضئيلة بالمقارنة” مع تلك التي تنطوي على النضال من أجل الاستقلال .

            ويخلص بودرابينيك  أن “السلطات الروسية تخشى النزعة الانفصالية كخشيتها من النّار. إنهم يريدون دولة كبيرة يجد فيها الناس صعوبة في الاتفاق فيما بينهم”، وبالتالي يتركون الفرص للسلطات لإدارة الوضع دون التشاور معهم. لكن نظرا للكيفيّة التي تتصرف بها السلطات الآن، فمن المفهوم تماما لماذا يريد العديد الإنفصال .

            على الرغم من أن معلق غراني (Grani) لا يتحدث عن ذلك، إلّا أن كفاح موسكو ضد النّزعة الإنفصاليّة لا يفضي فقط إلى تفاقم الوضع حيث النزعة الإنفصالية مستأصلة بالفعل ولكن قد يحدث تصاعداً لها حيث لم يتم ذلك للآن. ذلك لأن السلطات، آخذة زمام المبادرة من المركز، وتقوم الآن بوصفه على انه نزعة إنفصاليّة وذلك لنفس الشيء الذي كانوا يعتبرونه في الماضي شيئاً آخر.

            في الأيام الأخيرة، كانت هناك تقارير عن نزعة إنفصالية بين خانتي وياقوتيا (Khanty and Sakha)، وهما شعبان صغيران عدديا من الشمال (znak.com/hmao/articles/13-11-20-20/101490.html و izvmor.ru/news/view/17321) وحتى عن خطة للكرملين لمحاربة النزعة الانفصالية بين الشعوب الفنلندية – الأوغرية (Finno-Ugric) كذلك (izvmor.ru/news/view/17321).

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/11/window-on-eurasia-kremlin-fights.html)

نقلاً عن: موقع الناجون من الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة على الفيسبوك

Share Button

نافذة على أوراسيا: أكوام النفايات تقوض على نحو متزايد الصحة في شمال القوقاز

نافذة على أوراسيا: أكوام النفايات تقوض على نحو متزايد الصحة في شمال القوقاز

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستونتون، 13 نوفمبر/تشرين الثاني – أكوام قمامة متراكمة تم التخلص منها بشكل خاطئ والتسمم الناتج عنها نتيجة للمياه الجارية منها قد تم بالفعل اعتبارها مشاكل رئيسية في مواقع البناء الأولمبية وفي محيط سوتشي، لكن التهديد الذي تشكله النفايات للسكان هو أوسع من ذلك بكثير، ويؤثر الآن على كافّة سكان شمال القوقاز .

                في مقال لصحيفة “نوفايا إزفستيا” (Novyye izvestiya) اليوم، تقول فيرونيكا فورونتسوفا (Veronika Vorontsova) أن “العديد من المناطق في مقاطعة شمال القوقاز الفيدراليّة تأتي الآن في المرتبة الدنيا بقدر ما يتعلّق بالرّفاه البيئي، حيث تأتي إنغوشيا في المرتبة 75 من بين 83 منطقة وداغستان في المرتبة 65 من المجموع الكلي” (newizv.ru/society/2013-11-13/192335-gory-musora.html).

              وبالنظر إلى كل المشاكل الأخرى في شمال القوقاز، فإن الوضع البيئي قد يبدو مسألة ثانوية، لكن التلوث البيئي الناجم عن المنشآت الصناعية الّتي هي ببساطة في كثير من الأحيان تلقي بنفاياتها في الأنهار أو أعمال البناء التي تلقي نفايات شديدة السّمّيّة في أكوام قمامة بنيت بطريقة سيئة مما تسبب في معدلات الإصابة بالسرطان لتزداد بين الناس هناك .

              كالمسؤولين المشاركين في جهود البناء الأولمبية في سوتشي على مدى السنوات العديدة الماضية، حيث يقول مديري المصانع بأنّهم كانوا يتخذون خطوات للحد من الانبعاثات والتخلص من النفايات بشكل صحيح، لكن، تقول فورونتسوفا ” الخبراء والمقيمين المحليين لا يصدّقون” ما يقوله المسؤولون ورجال الأعمال.

              ويشير كلاهما إلى أن هاتين الفئتين من الناس تقوم بتوفير أوضح إشارة ممكنة بأنهم لا يقولون الحقيقة. خلافا لغيرهم من المقيمين الذين ليس لديهم في كثير من الأحيان أي خيار سوى العيش بالقرب من المصانع أو مواقع النفايات، وأسر المسؤولين ورجال الأعمال لا يعيشون أبداً على مقربة من حيث يأتي التلوث.

              إذا كان الوضع البيئي هو سيء على وجه الخصوص في داغستان و إنغوشيا، فإنه يهدد كذلك بالخطر أيضا في غيرها من جمهوريات شمال القوقاز. مصنع شيّد في كاراتشاييفو – شركيسيا (Karachayevo-Cherkessia) لدعم البناء في سوتشي، يعطي مثالاً واحداً فقط، يقوم بقذف السموم بانتظام في الغلاف الجوي وإمدادات المياه، كما يقول النشطاء، ويصاب الناس بالمرض.

              وقد نظم السّكان احتجاجات وعرائض خطية إلى مسؤولين محليين وإقليمين وفيدراليّين، ولكن حتى الآن، فإنهم نادراً ما تلقوا نوع التصرّف الذي يبتغونه. يتحدث المسؤولون عن رعاية “الطبيعة الفريدة من نوعها” في المنطقة، لكنهم يسمحون في إقامة أي شيء تقريبا باسم التنمية الاقتصادية .

              وما يسمحون به في منطقة واحدة قد يجعل من الصعوبة بمكان تصحيح المعضلات في المناطق الأخرى: إزالة الغابات على نطاق واسع لا يلوث فقط الأنهار التي يعتمد عليها السكان، ولكن يقلل من قدرة البيئة الطبيعية لتنظيف نفسها سواء الآن أو في المستقبل. ونتيجة لذلك، فإن الأنهار الملوثة تبقى ملوثة وقتا أطول بكثير مما كان عليه في الماضي .

              غايربيك عبدالرحمنوف (Gayirbeg Abdurakhmanov)، نائب رئيس حزب الخضر في داغستان، يعزي هذا التلوث للزيادة السريعة في عدد ضحايا السرطان “في جميع مناطق مقاطعة شمال القوقاز الفيدراليّة”. في داغستان وحدها، هناك 6500 من التنظيمات والشركات يضعون النفايات مباشرة في إمدادات المياه دون إبداء أي جهد لتصفيتها.

           ايلناإيلينا (Elena Ilina)، وهي عضو في هيئة المياه البيئية (Ecological Water) في شمال القوقاز، تقول إنها تشعر بقلق خاص حول “عدم وجود جمع منتظم للقمامة من المدن الصغيرة والمستوطنات”.  ويعني ذلك أن السموم تتسرب إلى إمدادات المياه .

             لسوء الحظ، كما تقول، ان السلطات “لا تكرس إهتماما كافيا لهذه المشكلة”. إنّ ما يركزون عليه بدلا من ذلك هو مضايقة الجماعات البيئية مثل المراقبة البيئة (Environmental Watch) في شمال القوقاز لمنعهم من لفت الأنظار إلى هذه المشكلة قبل أن يحين وقت دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي .

              وخلافا لفعل أي شيء لحماية البيئة وصحة الناس في شمال القوقاز، فإن اعتقال النشطاء هو شيء يبدو دائماً أن السلطات الروسية تتمكن من القيام به بسرعة وكفاءة .

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/11/window-on-eurasia-trash-heaps.html)

نقلاً عن: موقع الناجون من الإبادة الجماعية الشركسية على الفيسبوك

Share Button

القرشاي والبلقر سكان القرم

القرشاي والبلقر سكان القرم
karachaj

عريضة مقدمة من سكان مجتمع (اوروسبي) البلقــــــري  لتخصيص مساحة من الأراضي لهم عام  1906.

الى صاحب السمو نائب صاحب الجلالة في القوقاز غراف فورونتسوف – داشكوف.

من المفوضيين عن مجتمع (اوروسبي) في القطاع الثاني لمقاطعة نالتشيك، منطقة تيريك، عبدالله موللايف وافندي حسن افندييف.

“… قبل حوالي مئتي سنة، اجدادنا ونحن نسكن هذا المكان، في المضائق الجبلية الممتدة على طول نهر باخسان”.

هذا يعني ان مجتمع اوروسبي قد رحل القوقاز قبل 200 عام، 1906 – 200 = 1706، اي في بداية القرن ال 18.

وقائع الدورة العلمية التي عقدت بخصوص أصول البلقر والقراشاي في 22 – 26 حزيران عام 1959، نالتشيك، 1960.

Из доклада Х.А. Поркшеяна من تقرير خ.ا. بوركشيان.

 من بين السجلات التاريخية التي نشرت والتي تلفت الأنظار، سجل خاتشاتور كافايتسي (1592 – 1658).

 سجلات كافايتسي على درجة عالية من الصحة و تتفق تماما مع العلوم التاريخية الموضوعة. “3 ايار 1639 خرجت من شبه جزيرة القرم ثلاثة شعوب، وهي: النوغاي ، التشاغاتاي و التتار. اجتمعت هذه الشعوب الثلاثة مع بعضها وبعد مشاورات جرت بينهم، الشعب الأول (النوجاي) اتجه الى حاجي طرخان، الشعب الثاني (التشاغتاي) دخل شيركيسيا، الشعب الثالث (التتار) عاد الى القرم.

ما يهمنا في هذا السجل ، انه في  3 ايار 1639 خرجت من شبه جزيرة القرم ثلاثة شعوب ، منها التشاغاتاي الذين دخلوا شيركيسيا (التشاغاتاي هم نفسهم) كيبتشاك.

حسب المعطيات التاريخية هذه يثبت لنا ان (القراشاي والبلقر) بالفعل لم يكونوا موجودين في القوقاز، بل عاشوا في القرم تحت اسم تشاغاتاي  او كيبتشاك.

نحن واثقون من ان شعب التشاغاتاي الذين خرجوا من القرم هم اجداد القراشاي والبلقر . يقول كافايتسي ان التشاغاتاي دخلوا شيركيسيا. وقبل كل شيء يجب تحديد ما اذا كانت منطقة باخسان هي جزء من شيركيسيا ، هذه المسألة ليست موضع شك اطلاقا ، فمنذ زمن بعيد  وشراكسة بياتيغورسك يسكنون منطقة باخسان.

 التشاغاتاي خرجوا من القرم في 3 ايار 1639، وفي 13 تشرين الأول من نفس هذا العام صدفهم السفير الروسي فيدوت ايلتشين في باخسان…

…معلوم للجميع انه يوجد في جنوب القرم نهر يسمى (كارا ساو) او (كاراتشاي)، (كاراساو) تسمية تتارية جديدة ، (كاراتشاي) تسمية من اصول كيبتشاكية. سكان حوض نهر ( كاراتشاي ) كان يطلق عليهم اسم كاراتشاي. ووسط اؤلئك السكان ايضا عاش شعب التشاغاتاي. هذان الشعبان هما الذين رحلا الى شيركيسيا. وعادة وكما هو معروف فان  المستوطنين الجدد يطلقون اسماءا على مناطق سكناهم الجديدة التي وصلوها مأخوذة من مناطق سكناهم الأصلية التي قدموا منها. وهذا ما فعله القراشاي ، حيث اطلقوا اسم قاراتشاي في ذكرى موطنهم الأصلي في القرم على وطنهم الجديد.

…لقد اطلق على القراتشاي (حاليا) هذا الإسم نسبة الى المستوطنين القاراشاي، اما “البلقر” سرعان ما نسوا اسمهم الأصلي تشاغاتاي واصبحوا يطلقوا على انفسهم اسم البلقــــــــر.

وبناءا على ما ورد اعلاه من معلومات، فانه يمكننا القول بثقة أن قصص شعب القراشاي الموروثة والتي تتحدث عن خروجهم من شبه جزيرة القرم، لها ما يبررها من بيانات سجلات خاتشتورا كافايتسي”.

…تقع القراشاي على الوادي العلوي للكوبان عند حصن خومارينسكي سابقا ، و لغتهم التركية عالارجح هي لغة فرع النوجاي…

يبقى من غير المعروف ، متى وما هو السبب الذي جعل هذا الشعب الصغير يضطر الى الرحيل من السهوب والبحث عن ملجأ في المناطق الجبلية بين القبائل الغريبة عنه.

حسب احدى المرويات ، ان القرشاي ارتحلوا بالقرب من القرم ، وفي رواية اخرى انهم ينحدرون من القبائل التتارية الذين ارتحلوا على ضفاف كومي وكانت تملك مدينة ماجار  ( وهذا صحيح بلا شك : فالقراشاي من القرم والبلقر من ماجار ) . وتظهر اثار مجاورتهم واختلاطهم مع الأبخاز والقبرداي من تكوينهم الفيزيائي ، وعاداتهم وتقالديهم ولباسهم.

…الى الشرق من القراشاي في اعالي باخسان، تشيجيم و تشيريك، تسكن مجموعة صغيرة من المجتمع التركي يطلق عليها اسم التتار الجبليين، ويتبعون نفس نمط المعيشة الأساسي للقراشاي وهو الرعي وتربية الماشية، وكانوا تابعيين للقبرداي.

(Путеводитель по Кавказу. По поручению генерал-адъютанта князя Дондукова-Корсакова, Главноначальствующего гражданскою частью на Кавказе, составил Е. Вейденбаум. Тифлис. 1888)

 وفقا للمرويات ( مرويات اجداد القراشاي ) ، منذ زمن بعيد والقراشاي يقومون بالترحال في المناطق المتاخمة لشبه جزيرة القرم ، وبمجيئهم الى القوقاز ، نزلوا في منطقة ( إرخيز ) ، ولكن ونتيجة العداء الذي واجههم من قبل الأبزاخ والأبخاز ، اضطروا الى الرحيل تجاه نهر جيغوتا ، ولسبب ما لم يبقوا طويلا في هذه المنطقة ، فاتجهوا الى الروافد العليا لنهر باخسان النابعة من شرق الالبروس مختارين منطقة معزولة . تقول الرواية ان تحركهم اثناء الرحيل كان خفية ولم يلاحظه سكان المنطقة القبرداي ، وتم اكتشاف وجودهم عندما لاحظ القبرداي _سكان المنطقة السفلى لنهر باخسان_ بعض الالواح الطائفة في النهر والتي استخدمها هؤلاء في بناء جسر . اثارت هذه الالواح انتباه زعيم القبرداي آنذاك ( قازي اتاجوكين ) ، فارسل تشكيلة فرسان لاستكشاف المنطقة حيث اكتشف الفرسان وجود الغرباء.

منذ ذلك الحين بدأت المصادامات بينهم وبين القبرداي، ما ادى الى ان فقد زعيم القراشاي الصبر واضطر للجوء الى (سفانيتيا ، جورجيا)، ومنها بدأ بالتحرك على طول الروافد العليا من وادي نهر الكوبان حتى استقر في المنطقة الحالية ( كارت – جيورت).

هذه الأحداث حسب بعض المحدثين تعود الى 400 سنة من اليوم، وحسب البعض الآخر الى 250 سنة.

بعد موت (كارتشا) تولى ابنه (قريم – شامخال) الزعامة، وابنه هذا كان قد خرج من القرم في الوقت الذي كان يسكن فيه القراشاي منطقة بخسان

الرواية التي تقول ان التجمع السكاني (القراشاي)  قد توافد العنصر المكون له (السكان) من مناطق مختلفة، يؤيدها طبيعة هذه القبائل الذي لا يشكل وحدة متكاملة واختلافا في مميزاته، فهم ليسوا – على سبيل المثال – كالنوجاي، الأبازيين والقبرداي.

تختلف طبيعة شعب القراشاي عن بعضهم البعض بشكل واضح، ما يدل على تأثرهم بالشعوب المجاورة لهم و توافدهم من مناطق مختلفة.

…المظهر الخارجي (الشكل)  للقراشاي يختلف اختلافا جذريا عن المظهر الخارجي للقبائل الجبلية الأخرى، فليس فيه جمال ورشاقة  الجسد، ولا الخفة و البراعة الرائعة للجبليين التي طالما ابهرتنا.

Г. Петров. Верховья Кубани – Карачай. Екатеринодар. 1880

Перевод – Ийяд Жемухов

ИА ” Адыгэ Хэкум и макъ. Голос Черкесии “

نقلاً عن: (http://hekupsa.com/lingvaroom/arabian/1895-2013-11-02-14-17-32#addcomments)

Share Button

الخارجية الروسية تستدعي السفير البولندي عقب الهجوم على سفارتها في وارسو

الخارجية الروسية تستدعي السفير البولندي عقب الهجوم على سفارتها في وارسو

استدعت الخارجية الروسية السفير البولندي في موسكو فويتسخ زايونتشكوفسكي على خلفية الاعتداء الذي استهدف السفارة الروسية في وارسو أمس الاثنين، وفق ما ورد على موقع الوزارة الرسمي اليوم.

387222348

“أنباء موسكو”
وقام بالاعتداء على السفارة الروسية في العاصمة البولندية أمس  أنصار اليمين المتطرف أثناء مسيرة نظمت بمناسبة عيد الاستقلال في بولندا.
وقام المشاركون بالتظاهرة برمي الحجارة تجاه السفارة الروسية لدى بولندا والزجاجات الحارقة ما أسفر عن اضرام النار في غرفة الحرس على باب السفارة، كما حاول المشاركون في المسيرة تسلق السور للوصول إلى داخل المبنى.
إلى جانب مبنى السفارة، تضرر أيضا مبنى المركز الثقافي الروسي.
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه متمكنة من توقيف ثلاثة من المشاركين في أعمال الشغب.
من جانبها، نددت السلطات البلوندية بالأحداث التي افتعلها القوميون وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن ما حدث في يوم اسقلال البلاد مسيء تماما إلى سمعة بولندا.
أما م وسكو من جهتها، فعززت الاجراءات الأمنية حول سفارتها.
في السياق ذاته، كتب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف على صفحته في “تويتر” أن “أحداث وارسو تبين أن التعصب القومي في عدد من دول الاتحاد الأوروبي أقوى مما في روسيا، وعلى الاتحاد الأوروبي ألا يعلمنا، بل أن يعمل مع أعضائه”.
Share Button

نبرة قومية متزايدة تهدد الانسجام العرقي في روسيا

نبرة قومية متزايدة تهدد الانسجام العرقي في روسيا

 

توجه لتحميل مشكلات الفساد والجرائم إلى الأقليات ومسلمي الجمهوريات السوفياتية السابقة
2986353316607101
موسكو: كاثي لالي*
في الوقت الذي احتفل فيه الروس بعيد «يوم الوحدة الشعبية» الأسبوع الماضي، انطلق متظاهرون في مسيرات حاملين أعلام الإمبراطورية الروسية ومرددين هتافات وشعارات عنصرية. جابت المسيرات المدن عبر مختلف أرجاء البلاد، في حين لم يظهر في المشهد مواطنو الأقليات العرقية والمهاجرون من دول الاتحاد السوفياتي السابق، الذين فضلوا عدم المشاركة لتجنب تعرضهم للضرب.
تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تزايد أعداد القوميين الروس، ومواجهة مسلمي القوقاز والعمال المهاجرين من آسيا الوسطى مزيدا من العداء. ويتحمل هؤلاء اللوم في كثير من المشكلات التي تحدث هنا، بما في ذلك قضايا الفساد والجرائم والوظائف الدنيا.
ويحاول الرئيس فلاديمير بوتين استغلال كراهية الأجانب الكامنة لدى الروس، ليجعل من نفسه زعيما مدافعا عن دولة متميزة، اعتمادا على تقاليد أرثوذكسية، عن العالم الذي يسوده الجشع والانحلال. وفي الوقت ذاته، يبدو أن بوتين على دراية وإحاطة شاملة بشأن النسبة البالغة 10 في المائة من السكان المسلمين، حينما تحدث عن روسيا كمجتمع متسامح ومتعدد الثقافات. والذي اعتبر محاولة فذة لإحداث توازن بدأ يظهر التوترات العميقة.
ففي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) قام مواطنون روس بأعمال شغب في سوق خضار في الضاحية الجنوبية بموسكو، بيريوليفو، حيث جرت مطاردة أغلبية المهاجرين المسلمين داخل روسيا. واندلعت الاضطرابات إثر مقتل مواطن روسي، بيد أن ذلك التوتر كشف النقاب عن الشعور العميق بالامتعاض بين الشباب والعاطلين عن العمل.
في 24 أكتوبر الماضي، أدلى فلاديمير زيرينوفسكي، النائب الاشتراكي بمجلس النواب ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، بتصريح للقناة التلفزيونية الرئيسة مشيرا إلى ضرورة فصل شمال القوقاز – الذي يعد جزءا من الأراضي الروسية المشتملة على داغستان والشيشان – من خلال سور من الأسلاك الشائكة. ودعا إلى فرض غرامة على المواليد بداية من الطفل الثالث لمنع وجود أسر كبيرة العدد.
يخصص «يوم الوحدة الشعبية»، الذي جعله بوتين عيدا في عام 2005 ليحل مكان الاحتفال السنوي بالثورة البلشفية، لإحياء الذكرى الرسمية للانتصار على البولنديين الذين غزوا موسكو في عام 1612. كان الهدف من ذلك العيد هو إلهاب مشاعر وحماس الروس لتذكيرهم كيف تكاتف الشعب بعضه مع بعض للتغلب على العدو الأجنبي.
وعوضا عن ذلك، صار يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) بمثابة «يوم مسيرات الروس»، حيث يرفع المتظاهرون علم الإمبراطورية الروسية القديمة، المكون من اللونين الأسود والذهبي، بجانب الرايات الأرثوذكسية والصليب المعقوف، مرددين هتاف «روسيا للروس»، بالإضافة إلى رفع شعارات مناهضة للمسلمين واليهود.
وقد شهدت المسيرة الروسية في موسكو العام الحالي وجود حشد من رجال الشرطة يقدر بنحو 8,000 شرطي، وهو عدد أقل مما كان متوقعا بسبب برودة الجو واستمرار هطول الأمطار بغزارة. واعتقلت الشرطة نحو 30 شخصا بسبب ارتدائهم أقنعة أو حمل الصليب المعقوف والأشياء الأخرى المحظورة.
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» المستقل في أكتوبر أن 66 في المائة يؤيدون فكرة «روسيا للروس». وحتى الآن لم يعبر سوى عدد قليل من الأشخاص عن معارضة حالة الغليان التي يشهدها التوتر العرقي، بما في ذلك ميخائيل بروخوروف، الملياردير الروسي ومالك فريق كرة السلة الأميركي بروكلين نتس، الذي حث الشعب على الابتعاد عن المسيرات الروسية.
وفي الأسبوع الماضي، صرح رجل أعمال ثري يدعى فيكتور بوندارينكو بأنه كان يشكل حزبا جديدا يسمى «روسيا للجميع» من أجل محاربة التمييز العرقي والقومية المتشددة.
وفي لقائه بالصحافيين صرح بوندارينكو: «عندما أسمع شعار (روسيا للروس) فإنني أفكر بشأن يوغوسلافيا». وأردف أن الصرب أيضا كانوا يرون يوغوسلافيا دولة سلافية أرثوذكسية قبل أن تنفصل الدولة، مما أدى إلى ارتكاب حرب إبادة جماعية ضد المسلمين خلفت آلاف القتلى. وأضاف بوندارينكو: «يجب علينا أن نعلن عن أنفسنا كدولة علمانية يتساوى فيها الجميع».
تجنب بوتين اتخاذ خطوات لكبح تدفق العمال المهاجرين، الذين تحتاج إليهم البلاد للعمل في وظائف الإنشاءات ذات الرواتب الضعيفة وتنظيف الشوارع. وصرف بوتين انتباه الناس عن الاستياء من تقديم الحكومة معونات إلى داغستان والشيشان والاستياء الذي أبداه كثيرون في مناطق من البلاد بشأن الأموال التي يجري إنفاقها على السيارات الفارهة وأنماط المعيشة المترفة.
وفي سياق متصل، أعرب 55 في المائة من العينة التي شملها استطلاع «ليفادا» عن سخطهم وكراهيتهم للمهاجرين من هذه المناطق الذين يعيشون في مدنهم. وذكرت نسبة 43 في المائة أنهم أحسوا بالتوترات العرقية عندما عاشوا في تلك المناطق، مقارنة بنسبة 29 في المائة في العام الماضي.
يدخل إلى روسيا نحو 12 مليون مهاجر في كل عام، ويجري إجبار الكثير منهم على سداد مبالغ للشرطة التي تهددهم بالترحيل. وطبقا لما يقوله المدافعون عن المهاجرين فإن أصحاب العمل يستغلون تلك المخاوف لإساءة استخدام العمال.
في فبراير (شباط) الماضي نشرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية تقريرا يصف كيف تم استغلال العمال المهاجرين وتشغيلهم في الإنشاءات الخاصة بمنافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 المقرر إقامتها في مدينة سوتشي، حيث تم إجبارهم على العمل لساعات طويلة مع الحصول على أيام إجازة أقل، وغالبا ما كان يتم حرمانهم من رواتبهم.
الآن ومع اقتراب عملهم من الانتهاء، يجري تجميع هؤلاء العمال بأوامر من ألكسندر تكاتشيف، الحاكم الإقليمي، واستغل بعض أصحاب الشركات هذه الخطوة لتجنب دفع رواتب العمال. وقال سيمون سيمونوف، منسق الهجرة والقانون في مؤسسة «سوتشي» للدفاع عن حقوق المهاجرين: «يريد الحاكم إخلاء المنطقة من المهاجرين قبل بداية الأولمبياد».
ويروي أوميد عليموف، 38 عاما، أوزبكي، في مقابلة أنه عمل لدى مقاول في سوتشي في الفترة من مايو (أيار) وحتى سبتمبر (أيلول) في بناء برج من ستة عشر طابقا بشكل يدوي دون استخدام رافعة، وبعد أن حصل على أقل من 300 دولار في الشهر الأول، لم يتلقَّ أي راتب آخر من صاحب العمل، الذي احتجز جواز سفره. وقال عليموف: «حصلت على تصريح عمل لكنه كان غير قانوني لأنني لم أحصل على عقد».
يعمل عليموف في روسيا منذ سنوات ليعيل زوجته وأبناءه الثلاثة ووالدته في أوزبكستان. وخلال السنوات الثلاث الماضية لم يقضِ سوى 28 يوما في منزله.
وقدم صابردزهون يونسوف، 27 عاما، من طاجيكستان، إلى سوتشي بحثا عن عمل مع والده وأخيه. وحصلوا على عمل في مجال بناء مقرات إقامة بعثات الألعاب الأوليمبية خلال الألعاب التي ستقام في شهر فبراير (شباط)، ولم يعد إلى منزله منذ 14 شهرا. وسعى يونسوف، الذي يعيل زوجة وابنا في طاجيكستان، لشهور عدة للحصول على المساعدة في الحصول على راتب عدة أشهر على الرغم من التحذيرات التي تلقاها من مهاجرين بأنه قد يواجه مشكلة مع الشرطة إذا تقدم بشكوى. وقال: «حتى وإن كنا خائفين، فليس هناك من خيار أمامنا. لذا ينبغي أن لا أخاف».
وخلال الأسبوع الماضي، حصل سيمونوف ويونسوف وأقرانهما من العمال الطاجيك أخيرا على رواتبهم وكانوا يستعدون للعودة إلى بيوتهم جنوب غربي طاجيكستان.
ولم يحالف عليموف وكثير من الأوزبك الآخرين الحظ، فتمكنوا من استعادة جوازات سفرهم لأن شخصا ما وجدهم بالقرب من سلة مهملات. وحاول المدعون العامون تحصيل رواتبهم، لكن ملكية الشركة كانت معقدة، وهو ما جعلهم يتوقفون عن المطالبة بها. وازداد الأوزبك خوفا.
وقال يونسوف: «عندما ينفد المال سأعود إلى روسيا»، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2018، وهذا يعني مزيدا من الإنشاءات ومزيدا من المهاجرين. ولا يتوقع توقف تدفق المهاجرين من القوقاز ووسط آسيا في القريب العاجل.
* خدمة «واشنطن بوست»
* خاص بـ«الشرق الأوسط»
Share Button