ترحيل مجموعة من شراكسة سوريا من مطار كرسنودار الى تركيا

ترحيل مجموعة من شراكسة سوريا من مطار كرسنودار الى تركيا

nyp-dahe-2 (1)

بيان رئيس الحركة الإجتماعية ” اديغه خاسه – البرلمان الشركسي ” آدم بوغوس:
 
وصلت الى مطار كرسنودار 02 تشرين الثاني 2013 مجموعة من شراكسة سوريا ، رفض موظفو   الحدود والجمارك في المطار السماح لهم بدخول الأراضي الروسية مقدمين حجج واهية.
 

في هذا الصدد وباسم الحركة الإجتماعية ” اديغه خاسه – البرلمان الشركسي ” لجمهورية الأديغيه اعرب عن قلقي العميق تجاه السياسة  التي تمارس  ضد عودة شراكسة سوريا.

نحن نعتقد ان هذه الإجراءات غير قانونية ، ساخرة ، ومبنية على اسس قومية عنصرية موجهة ضد مسألة عودة شراكسة سوريا الى وطنهم التاريخي.

هذه الإجراءات تتعارض تماما مع التصريحات الرسمية لنائب رئيس الوزراء الروسي دميتري كوزاك التي ادلى بها خلال لقائه مع اعضاء الجمعية الشركسية العالمية في سوتشي 17 / 10 / 2013.

اريد ان الفت النظر وبشكل خاص ، الى حقيقة أن هذه المجموعة والتي تم ترحيلها بشكل غير قانوني ، تتكون من لاجئيين تعرضوا الى معاناة وصعوبات جمة حتى تمكنوا من الوصول الى كرسنودار ، مما يجعل الإجراءات المرتكبة بحقهم اكثر هزلية ولا انسانية.

نحن ندعو حكومة الإتحاد الروسي ان تعمل بالمبادئ القانونية والإنسانية ، وعلى الأسس السياسية الرسمية المعلنة من قبل الدولة تجاه شراكسة الشتات والكف عن ممارسة الإجراءات غير الشرعية المناهضة لعودة شراكسة سوريا الى وطنهم التاريخي ، واجبارهم على الرحيل الى مناطق القتال في سوريا.

Перевод – Ийяд Жемухов

ИА ” Адыгэ Хэкум и макъ. Голос Черкесии “

Share Button

خمسة اوهام حول شراكسة سوريا

خمسة اوهام حول شراكسة سوريا

كرسنودار قادمين من سوريا  السبب الرسمي للترحيل : الأجانب ، من اصول شركسية ، حصلوا على الفيزا بشكل غير صحيح.

الحركات الإجتماعية الشركسية اعتبرت هذا الحادث استفزازيا ، وان هذا الاجراء غير شرعيا من قبل السلطات و موجه ضد عودة مواطنيها الى وطنهم التاريخي . أعطى هذا الحدث دفعة جديدة لمناقشة ما يدور حول اللاجئين الشراكسة ، الذين شكلت عودتهم عدد من التصورات السلبية في اوساط خبراء المجتمع وشريحة عريضة من عامته.

ساعدنا في تحليل وفهم اكثر هذه التصورات تداولا ، رئيس المنظمة العامة ” اديغه خاسه – المجلس الشركسي ” في مايكوب زاوربي تشونديشكو ، والباحثة الرئيسية في مركز الدراسات الحضارية والإقليمية ، نايما نيفلياشيفا:

اولا : روسيا ليست ملزمة باستقبال اناس غادروا وطنهم قبل قرن ونصف من الزمن ، مفضلين حياة غنية وهادئة على اراض اجنبية.

زاوربي تشونديشكو : لم يغادر الشراكسة وطنهم الأصلي طوعا ، لقد طردوا منها بالقوة . وطنهم الأصلي واحد ، وهو القفقاس ، الذي لم تنقطع علاقتهم به . ليس من المستغرب ان هؤلاء الناس ونتيجة للخطر الذي احدق بهم  ان قرروا العودة الى الأرض التي عاش فيها اجدادهم . الكثير منهم لهم هنا اقرباء ، وليس مهما انه مر نصف قرن ، فأواصر القرابة لا تضعف . الحرب ابعدت الشراكسة عن ديارهم وهاهي تعيدهم اليها.

نايما نيفلياشيفا : اساس مثل هذه التصريحات مبنيا على الجهل بتاريخ الحرب القوقازية قبل كل شيء ، ثم الجهل باسباب ومراحل وطبيعة التهجير للشعب الشركسي الى الإمبرطورية العثمانية . في تسعينات القرن الماضي كان هذا الموضوع محور اهتمام عام ، حيث ظهرت مجموعة من المواد الأرشيفية ، وعقدت مؤتمرات على المستوى الإقليمي وعموم روسيا ، وقدمت الأطروحات بهذا الصدد. المعرفة بالحرب القوقازية تبث اليوم بشكل مقتطع ، حيث يتم السكوت عن العديد من الحقائق التي كانت معروفة في الماضي . على سبيل المثال ، في الإديغيه واقليم كرسنودار يقدم للطلاب نسختين مختلفتين عن الحرب القوقازية على شكل ” الرؤية الكوبانية ” ، حيث تقول هذه النسخة ، ان القوزاق جاؤوا الى اراض فارغة ، وقد ازدهرت هذه الأراضي بفضل جهودهم.

ثانيا : العائدون السوريون لا يتكلمون بلغتهم الأم ، ونسوا تقاليد شعبهم ، لذلك لا يمكن اعتبار القوقاز وطنهم.

نايما نيفلياشيفا : لا ، ليس كذلك . شراكسة الشتات احتفظوا دائما بمسافة ثقافية بينهم وبين الشعوب الأخرى ، ولهذا فضلا في حفاظهم على اللغة ومعرفة التقاليد . العادات والتقاليد الشركسية لم تحفظ فقط ، بل اصبحت علامة مميزة في الحفاظ على الثقافة في بيئة غريبة . سأقول ايضا بجرأة وأؤكد : مواطنونا في الخارج يعرفون التفاصيل الدقيقة لقواعد القانون الشركسي “الخابزا” أفضل من المواطنين المحليين ويتبعونها اكثر . فقدت بعض المعاهد التي تهتم بالتقاليد في القوقاز ، بينما حوفظ على البيئة الثقافية في القرى الشركسية في تركيا والأردن ، وقد سجلت هذه الشواهد من قبل اختصاصيونا في مجالات الأعراق والفلكلور.

زاوربي تشونديشكو : الشباب من الشراكسة  في الواقع لا يتكلمون بلغتهم الأم ، لقد انخرطوا في المجتمعات العربية ، ولكن هذا غير مستغرب ابدا ، فعلى سبيل المثال ، في جمهوريتنا ، الكثير من الشباب لا يعرفون الا لغة واحده – اللغة الروسية . فيما يتعلق باللاجئين في عمر الوسط  وكبار السن ، استطيع ان اقدم لهم شهادة شخصية ، فهم يتكلمون باللغة الأم بشكل جيد ، علاوة على ذلك يتكلمونها أفضل منا ودون اللجؤ الى كلمات من اللغة الروسية

ثالثا : جمهوريات شمال القوقاز تعتمد على الدعم ، فالبنية التحتيه هنا ضعيفة ومعدل البطالة مرتفع . اللاجؤن يشغلون اماكن عمل السكان المحليين ، واطفالهم يذهبون الى الحضانات والمدارس القليلة والتي لا تكفي مواطنيها.

نايما نيفلياشيفا : في الواقع المهاجرون لا ينتظرون دعما من الحكومة ، فهم يعتمدون على جهدهم وعقلهم ، وفيما يلي مثالا : حسب الإحصاءات الرسمية ، عاد منذ تسعينيات القرن الماضي الى الوطن حوالي ثلاثة الآف شخص في كاباردينو – بالكاريا و الأديغيه ، بجهودهم تم توفير الفي فرصة عمل جديدة . اما بالنسبة الى شراكسة سوريا ، فإن بينهم اشخاص حاصلون على شهادات علمية عليا  ، كالأطباء ، المهندسين و المعلمين ، مما يزيد من فرص تأقلمهم بنجاح . على النقيض من السكان المحليين ، فهم اكثر تدبيرا للأمور ، وعندهم ما يمكننا ان نتعلمه منهم . عادة  يعملون في المجالات الغير مطوره في الأديغيه وكاباردينو – بالكاريا . مدارس تعليم اللغات الأجنبية ، عيادات الأسنان ، معامل الحياكة الصغيرة ، المقاهي ، محلات الستائر ومحلات بيع الالبسة – هذه القطاعات من الأعمال الخاصة تم انشاؤها وتطويرها من قبل العائدين.

زاوربي تشونديشكا : ربما نحن بالفعل نواجه هذه المشاكل ، لكن لن يكون من الإنصاف القاء المسؤولية على اللاجئين وحدهم. على مدى السنوات العشرين الماضية ولا يزال الوضع الإقتصادي في المنطقة صعبا. من جانبنا نحن النشطاء الشراكسة ، فاننا نبذل كل الجهود حتى لايصبح العائدون حملا ثقيلا على الميزانية ، نحن نبحث عن ممولين ، الممولون الآن هم من يتحمل الجزء الأساسي من عبئ مصاريف العائدين وتوطينهم وليست الحكومة.

رابعا : قدوم هذا الكم الكبير من الناس الى جمهوريات شمال القوقاز ، سيؤدي الى تغيير التكوين الديموغرافي للمنطقة ، وسيقلب موازين القوى وسيقوض العلاقات الودية بين الشعوب.

نايما نيفلياشيفا : عدد العائدين صغير ، وفقا للبيانات الرسمية للوفد الروسي الذي زار دمشق عام 2012 ، ان عدد الأسر التي اعلنت رغبتها في الانتقال الى روسيا لا يتعدى المئتي اسرة ، اي حوالي الألف شخص . اذا قمنا بتوزيعهم على الجمهوريات الثلاثة ، الأديغيه ، وكاباردينو – بالكاريا و كاراتشايفو – تشيركيسيا ، يتبين لنا ان نسبتهم الى السكان المحليين 1 : 300 ، هذه النسبة قليلة  كما نرى  ، فعن اي خلل سكاني يمكن الحديث بجدية؟

زاور تشونديشكو : بهذه الطريقة يمكننا ايضا التحدث ، عن الآثار السلبية لهجرة الشعوب الأخرى الى المنطقة ، على سبيل المثال ، الأرمن ، الذين فروا الى هنا بعد الحرب في ناغورني كاراباخ . الشراكسة ( الأديغه ) قومية اساسية في الجمهورية ، ولكن نسبتهم لا تزيد عن %24 .

خامسا : اللاجئين السوريين كسالى ولا يريدون العمل ، وسوف يعتمدون على دافعي الضرائب الروس.

نايما نيفلياشيفا : جميع معارفي من شراكسة سوريا يعملون – منهم من يعمل كطبيب ، منهم من يعمل في مواقع البناء ومنهم من يعمل كسائق سيارة اجرة . للكثير منهم محاولات للعمل في قطاع الغذاء – مثل المقاهي الحلال ، والتي تتمتع بشعبية عالية في الجمهورية . اعرف امرأة تحمل شهادة بروفسور من جامعة دمشق تقوم بتدريس اللغة الانجليزية في المدارس القروية . من وجهة نظري ، ان الرغبة في الإعتماد على دافعي الضرائب او عدمه ، لا تحدده جنسية الانسان ، بل تحدده شخصيته الذاتية ومدى احترامه لنفسه.

زاوربي تشونديشكو : انهم مستعدون للعمل في اي مجال ، حتى في الأعمال التي تتطلب مهارات متدنية . واكرر مرة اخرى ، العبئ الأساسي في عملية تحسين اوضاعهم يتحمله المتبرعون وليست الحكومة . عندما نقول المتبرعين ، هذا لايعني الأغنياء فحسب ، فمن بينهم مثلا المتقاعدين ايضا ، والكثير ممن ليست لديهم القدرة المالية يقومون بالمساعدة في بناء البيوت للعائدين.

قائمة التصورات السلبية المناهضة للشراكسة تطول ، ولكن يكفينا هنا هذه الشكوك التي تم دحضها ، لصياغة استنتاج عام . المهاجرون السوريون ظاهرة جديدة بالنسبة لنا ، لم يكن لديهم الوقت لاكتساب سمعة سيئة ، مثل الخمول والتوجه الاجرامي وغيرها من الاعمال الشائنة ، وليست لديهم اهتمامات سياسية ولا قومية عنصرية . اللاجئون لا يطالبون بأي شئ من الحكومة ، هم يخجلون في طلب المساعدة . باختصار ، طبيعة هؤلاء الناس  لا تتوافق ابدا مع الصورة التي يقدمها لنا  بعض ( الخبراء ) المتحيزون ، انهم  اشرار وجشعين.

 

Перевод – Ийяд Жемухов

ИА ” Адыгэ Хэкум и макъ. Голос Черкесии “

نقلاً عن: (http://hekupsa.com/lingvaroom/arabian/1933-2013-11-09-07-17-26)

Share Button

هل يخطط بوتين لاستخدام الألعاب الأولمبية مرة أخرى كغطاء للعدوان؟

هل يخطط بوتين لاستخدام الألعاب الأولمبية مرة أخرى كغطاء للعدوان؟

بول غوبل *( Paul Goble*)

* بول غوبل هو متخصص منذ فترة طويلة بشؤون الشعوب غير الروسية في أوراسيا، ولفترة التسعة أشهر الماضية، يقوم بإعداد تقرير العد التنازلي لسوتشي حيث يصدر كل يوم جمعة على الرابط http://www.windowoneurasia2.blogspot.com/

ترجمة: عادل بشقوي

تحركات موسكو على مدى الأشهر القليلة الماضية تبرهن على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينظر إلى أولمبياد سوتشي بمثابة فرصة مفيدة لمزيد من القمع ضد الشعوب داخل حدود الفيدرالية الرّوسيّة، ولكن هناك دلائل متزايدة على أنه قد يكون يخطط لاستخدامها، فقط كما فعل في أولمبياد بيجين في عام 2008، كغطاء للعدوان على واحد أو أكثر من البلدان المجاورة .

قبل ست سنوات، شن بوتين حربا عدوانية ضد جورجيا في نفس اليوم الّذي كان فيه العديد من زعماء العالم في بيجين لحضور حفل افتتاح أولمبياد صيف ذلك العام، وبالتالي استغلال الصعوبات التي حتماً تتحدى الحكومات الغربية من حيث المجاملات الدبلوماسية والاتصالات الحكومية وتأخيرها إن لم يكن في الواقع تحد من قدرتها على الاستجابة بسرعة وبقوة لتصرفات بوتين. وبالنظر إلى أن هذه الحكومات نفسها تضغط الآن على جورجيا لكي تتوصل إلى تفاهم مع ما فعلته روسيا في ذلك الوقت، فإن بوتين لديه كل الأسباب للاعتقاد بأن مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن تعمل مرّة أخرى.

هل في الواقع يفكر زعيم الكرملين في ذلك الآن؟ هناك ثلاثة أسباب للاعتقاد بأنه قد يكون كذلك – على الرغم من أنه لا توجد هناك حتى الآن أي إشارة واضحة بأنه قد اتخذ قرارا نهائياً. أولاً، على مدى الأشهر القليلة الماضية، فرض بوتين عقوبات اقتصادية ضد أوكرانيا، ومولدافيا، وليتوانيا، ورعى حملات إعلامية ضد جهود هذه البلدان وغيرها في الفلك السوفياتي السابق للاندماج مع أوروبا بدلا من أن تظل خاضعة لموسكو. بعض من هذا الكلام مبالغ فيه ويمثل محتوى ونبرة التعليقات الروسية حول جورجيا في صيف عام 2008 .

ثانياً، مسؤولو وزارة الدفاع الروسية، بمن فيهم وزير الدفاع الحالي، اعتبروا توسع الناتو نحو الشرق كتهديد لروسيا تجاوزه فقط التهديد الّذي  يشكله الإرهاب. وعبروا عن غضبهم من التمارين العادية لحلف شمال الاطلسي (NATO) في منطقة بحر البلطيق حتى مع قيام روسيا وشركائها بإقامة تمارين أكبر وأكثر عدوانيّة في نفس المكان. وأنهم اشتكوا من دعوات صدرت عن بعض المسؤولين الاوكرانيين بأن القاعدة الروسية في سيباستوبول (Sebastopol) يجب أن تغلق.

يمكن للمرء أن يتخيل بسهولة سيناريو بأن يمكن لموسكو أن تشير إلى ارتباطات بين عمل إرهابي في القوقاز أو في شبه جزيرة القرم مع ضرورة قيام الفيدرالية الروسية بعمل عسكري في المنطقة أو في شبه الجزيرة، وهو الأمر الذي يعتمد بعض العرقيين الروس في كلا المكانين عليه لدعمه، أو أسوأ من ذلك، الانخراط في استفزازات تهدف إلى “إجبار” موسكو على العمل .

والثالث، مع مثل هذا العمل العدواني وربطه بالإرهاب، يمكن لبوتين أن يصرف الانتباه عن الفساد وعدم الكفاءة في العرض في الفترة التي تسبق الأولمبياد وإلى احتمال أن الألعاب نفسها سوف تكون أي شيء ما عدا أنها تعمل بشكل جيد. وبالتالي يمكن للرئيس الروسي تصوير أي انتقاد له أو للألعاب كما لو أنه انتقاد إلى روسيا نفسها، وهو أمر قام به من قبل بسبب أنه عمل بشكل جيد جداً سواء في الداخل والخارج .

هناك أمران فقط من الأمور التي قد تعيق زعيم الكرملين من اتخاذ هذه الخطوة. فمن جهة، الغرب، حيث أنّه بعد أن شهد استخدام هذه الاستراتيجية من قبل، قد يكون أكثر استعدادا للرد. بالتأكيد، إذا كانت الجهود ترمي لاستبعاد كبار المسؤولين من الدول الأوروبية والولايات المتحدة من حضور فعاليات ألعاب سوتشي، بوتين لن يكون قادراً على الاعتماد على الفوضى التي كانت قد انطوت على زياراتهم لبيجين.

ومن جهة أخرى، فإن مثل هذا الإستخدام للقوّة نظراً للحالة الراهنة ستجد روسيا نفسها في الداخل والخارج في وضع يمكن أن يكون أكثر بكثير من التدمير الذاتي. ومن شأن عدوان كهذا أن يعزل روسيا لفترة أطول بكثير مما فعل ضد جورجيا، وفي وقت يكون اقتصادها في مأزق أكثر خطورة بكثير. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحركات في أوساط السياسيين في موسكو لاستبدال النظام الحالي وبين الجماعات العرقية والإقليمية في الفيدراليّة الرّوسيّة لتحقيق الاستقلال.

بوتين يعرف كل هذا. أفضل دفاع ضد الخطر بأنه مع ​​ذلك سوف يتبع طبيعته الأسوأ وهي لأولئك المتواجدين في المنطقة وهؤلاء في الغرب ليكونوا على بينة من المخاطر – وإلى أن يكونوا على استعدادٍ للرّد .

المصدر:

https://www.facebook.com/notes/sochi-watch/is-putin-planning-to-use-the-olympics-again-as-a-cover-for-aggression/255803597907047

Share Button

الشركس ينظمون صفوفهم مع اقتراب أولمبياد سوتشي

الشركس ينظمون صفوفهم مع اقتراب أولمبياد سوتشي

الكاتب: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)

ترجمة: عادل بشقوي.

الصورة: مظاهرة في اسطنبول دعما لمساعدة الشركس السوريين (المصدر: Caucasian Knot)
الصورة: مظاهرة في اسطنبول دعما لمساعدة الشركس السوريين (المصدر: Caucasian Knot)

 

في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وافق برلمان قباردينو – بلكاريا على إصدار نداء إلى رئيسة مجلس الإتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو (Valentina Matvienko) ورئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين (Sergei Naryshkin) للمساعدة في عودة الشراكسة السوريين إلى الوطن في شمال القوقاز. “أكثر من 150000 من الشركس يعيشون على الأراضي السورية،” كما أشار النداء. “لقد عانوا من المشاق، كالفرار من منازلهم. ويرتبط تطلعهم الطبيعي في العودة إلى وطنهم التاريخي ارتباطا وثيقا بمخاوفهم على سلامتهم الشخصية ورفاههم، وللحفاظ على هويتهم الثقافية [في سوريا].” حتى الآن، ما يقدّر بِ 1000 من الشركس السوريين غادروا سوريا إلى شمال القوقاز (http://ria.ru/arab_riot/20131031/973944694.html#ixzz2jQRGN5xD).

لا يعتبر نداء برلمان قباردينو – بلكاريا الى البرلمان الروسي خطوة عديمة الأهمية، بل واستلزم جرأةً معتبرة من جانب حكومة الجمهورية نظرا لانزعاج موسكو مع القضية الشركسية. على الرغم من أن موسكو فضّلت التزام الصمت حول القضية الشركسية أو انها تقوم بالإدلاء ببيانات حيادية في بعض الأحيان في التحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي لعام 2014، إلا أن المحللين الروس، وكثير منهم مقربين من الحكومة، هاجموا الشركس بشكل متكرر وبطرق متعددة. بالتأكيد الحكومة الروسية لن تكون سعيدة بصدد محاولة المجلس التشريعي في جمهورية قباردينو – بلكاريا لمطالبة الحكومة المركزية الاستجابة لمحنة الشركس السوريين. على الرغم من ضغوط جدية من موسكو، فإن الحكومات الجمهورية في الجمهوريات الشركسية يبحثون عن طرق لدعم القرابة الإثنيّة. على سبيل المثال، أنشأت الحكومة في جمهورية أديغيا موقعاً خاصاً على شبكة الإنترنت ليساعد على إقامة روابط بين اللاجئين من الشراكسة السوريين في الجمهورية وأعضاء عشائرهم المحلّيّين. فر ما يقدر بنحو 130 أسرة من الشراكسة السوريين إلى جمهورية أديغيا بعد تصاعد الأزمة السورية (http://ria.ru/society/20131031/973893088.html).

أشارت موسكو بأنها لا توافق على عودة الشركس إلى شمال القوقاز. وبصرف النظر عن وقف تدفق اللاجئين الشركس من سوريا، اتخذت الحكومة الروسية أيضا موقفا أكثر عدائية تجاه هؤلاء اللاجئين الّذين تمكّنوا من الوصول إلى البلاد. على سبيل المثال، تم تغريم المنظمة الشركسية المدنية بيريت (Peryt) لمساعدتها مجموعة من 19 من الشركس السوريين بالحصول على تأشيرات روسية لرجال الأعمال. وصل هؤلاء الناس إلى روسيا ثم توجّهوا إلى الحكومة الروسية للحماية كلاجئين من سوريا. السلطات ألزمت بيريت بغرامة ضخمة مقدارها 250000 دولار، والذي من شأنه أن يؤدي عمليا إلى إغلاقها. تم تغريم اللاجئين أنفسهم حوالي 70 دولاراً لكل واحدٍ منهم لِ”كذبهم” في طلبات التأشيرات الخاصة بهم. فصلتْ محكمة في نالتشيك في القضيّة لصالح منظمة بيريت، لكن لا يزال غير واضح كيف سيكون رد الحكومة (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/232464/).

أولمبياد سوتشي، الذي سيقام على الأراضي التاريخية للشركس، يعد حدثا بارزا سيوفر نقطة حشد للنشطاء الشركس لاستخدامها من أجل تحقيق اهتماماتهم. وقال روسلان غفاشيف (Ruslan Gvashev)، الزعيم الشركسي في منطقة كراسنودار، في مقابلة مع منظمة لحقوق الإنسان مقرها في نالتشيك أن الشراكسة يجب أن يكون لهم وضع السكان الأصليين للمنطقة، وأن يكونوا ممثلين بشكل صحيح في برنامج أولمبياد سوتشي. واضاف “انهم يقولون لنا”، سوف تكونوا مُمَثّلين أيضا في دورة الألعاب الأولمبيّة، هناك الرقص، وما إلى ذلك، و”لكن نحن لسنا ‘ أيضا ‘  – نحن الشعب الأصلي الوحيد لهذه الأرض”، كما ذكر غفاشيف. وذكر الناشط أن الشركس توقّعوا أن تولي الحكومة الروسية نفس القدر من الإهتمام نحو السكان الأصليين في المنطقة كالحكومات التي أولت اهتماماً بأن دفعت للسكان الأصليين في ألعاب أولمبية سابقة، مثل دورة الألعاب الأولمبية الشّتويّة في فانكوفر في كندا (http://www.youtube.com/watch?v=wZ4puMrbJSA&feature=share&list=UUGahtd72bcCG-dM3XtDKpvg).

في أكتوبر، تم إنشاء جمعية للخريجين الأجانب من جامعة قباردينو – بلكاريا الحكوميّة في نالتشيك. شهد الشهر الماضي أيضا إطلاق موقع على شبكة الإنترنت يحكي قصة ترحيل الشراكسة إلى الإمبراطورية العثمانية من قبل الحكومة الروسية في القرن التاسع عشر، وذلك اعتماداً على وثائق تاريخية. “الحركة الشركسية متعددة الجنسيات آخذة في الإزدياد” لأن إرساء الديمقراطية في تركيا قد سمح للشتات الشركسي القوي الذي قوامه 5 ملايين نسمة في هذا البلد للتنظيم ويصبح صوتا هاما للشراكسة، حسبما روى الناشط الشركسي أنزور كابارد (Andzor Kabard) إلى موقع كافكازكي أوزيل (Kavkazsky Uzel) (Caucasian Knot). ووفقاً لكبارد، أتاح اعتراف جورجيا بِ”الإبادة الجماعية” الشركسية للقضية الشركسية بأن تثار في الساحة الدولية، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين أن الحرب في سوريا جعلت مسألة عودة الشراكسة إلى شمال القوقاز أكثر إلحاحا من أي وقت مضى وحفّز أولمبياد سوتشي الشراكسة في جميع أنحاء العالم وساعدهم على جعل مشاكلهم معروفة عالميا. سرد كابارد المشاكل الرئيسية التي يواجهها الشركس في شمال القوقاز كفقدان الحق لتوحيد الشركس في وطنهم التاريخي، وتراجع وضع اللغة الشركسية، والنّكوص عن علمنة قباردينو – بلكاريا، ونظام الحكم شبه الإقطاعي الذي تفرضه موسكو في شمال القوقاز، وتفسيرات المؤرخين الروس العدائية للتاريخ، والتحريض على الصراعات العرقيّة والدّينيّة من قبل دعاية الدولة (http://www.kavkaz-uzel.ru/articles/232398/).

يظهر أن نشطاء الشركس وجدوا حليفا – وإن كان على حذر – بين إحدى الحكومات الجمهورية من الجمهوريات الشركسية في شمال القوقاز. في الوقت الذي تزداد فيه النزعة القومية الروسية في روسيا، هناك قوميات أخرى تجد نفسها ملزمة لأن تحذو حذوها، مستوحاة من أحداث التّحرّش في موسكو بمسلمين من آسيا الوسطى والقوقاز. حتى النخب الموالية ظاهريا لموسكو في جمهوريات شمال القوقاز تبدي دعما لأقاربها العرقيين، متشابكةّ ضمنيا مع مصالح موسكو.

المصدر:

http://www.jamestown.org/programs/nc/single/?tx_ttnews%5Btt_news%5D=41588&tx_ttnews%5BbackPid%5D=24&cHash=0f46a9e35c40ef6344b70a5a5eaf86b2

نقلا عن: موقع الإبادة الجماعية الشركسية على الفيسبوك

Share Button

نافذة على أوراسيا: يقال أن الأمة الروسية فقدت قدرتها على استيعاب الآخرين

نافذة على أوراسيا: يقال أن الأمة الروسية فقدت قدرتها على استيعاب الآخرين

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستونتون ، 6 نوفمبر/تشرين الثاني – بالنسبة لمعظم العصور الحديثة، استوعب العرقيّون الروس أعضاءاً من أمم أخرى تعيش فيما بينهم لأنهم مثلوا مجتمعاً أكثر تقدما، لكن الآن، يقول مدون موسكوفي، لقد “فقدوا القدرة على استيعاب الشعوب الأخرى”، الأمر الذي يجعل من تدفق المهاجرين غير الروس أكثر إثارة للقلق وعامل تهديد .

             ”روسيا المعاصرة”، كما يقول المدون، “تتذكر أحفاد الآزتيك و المايا الذين يتجولون بين الأهرامات والأضرحة التي بناها أجدادهم ولا يفهمون من أين جاء كل ذلك”. ونتيجة لذلك، فإنهم لا يدركون ما يحدث أو ما الذي يتعين عمله (proudtimes.ru/news/135.html) .

            ووفقا له، “الدول متعددة القوميّات لا يمكنها أن تبني على مبدأ الصداقة بين الشعوب المتباينة. وقانونيا بالطبع، يجب أن تكون هناك مساواة فيما بينها، لكن في حقيقة الأمر، ما دام هناك شعب واحد هو أسمى حضاريا من الآخرين، لن توجد مشاكل في دولة متعددة القوميات”. بمجرد أن يصبحوا على قدم المساواة، فإن مثل هذه الدولة ستنهار “وكأنه بيت من الكرتون”.

             ”في حين أن [العرقيّين] الروس كانوا أسمى مرتبة من غيرهم، ظلت روسيا إمبراطورية. وحالما انحطّوا إلى مستوى الشعوب الأخرى، بدأت روسيا في الإنحلال. الأقليات القومية القادمة إلى روسيا لم تعد تنصهر فيها. وسوف يظل إلى الأبد أرمناً، وأذربيجانيين وداغستانيّين، و سوف لن يكون أطفالهم من الرّوس أبداً”.

               ”لقد حان الوقت”، يواصل المدون، بالنّسبة للروس ليكفوا عن خداع أنفسهم حول هذه النقطة. مثل “هذه القصص تساعد[هم] فقط بأن يموتوا في سلام. فقد حان الوقت للبحث عن الحقيقة في الأعين والعودة إلى ساحة صراع الحضارات”.

            يظن كثير من الناس، كما يقول، أن “كل مجتمعات ما بعد الفترة الصناعية في في طور الإحتضار”، وبالتالي تجلب المهاجرين. في معظم الحالات، ثقافة البلدان المستقبلة لا تزال في مستوى “أعلى”، وبالتالي تستوعبهم. لكن “هبط مستوى الشعب الروسي على مدى العقدين الماضيين إلى حد أدنى من الشعوب التي تعيش في المستعمرات الروسية” والتي لم يعد سكانها  ينصهرون.

                عندما يأتي مكسيكي إلى الولايات المتحدة، كما يشير، فإنّه “مع مرور الوقت، يصبح أمريكياً وسوف يصبح أولاده الأمريكيين”. لكن في الفيدراليّة الروسيّة، الأرمني أو حتى أطفال الأرمني الذي قدم للعمل والعيش في موسكو “سيبقوا إلى الأبد من الأرمن”.

            هذا المدون مجهول الهويّة لا يدعم استنتاجاته ببيانات من دراسات علم الإجتماع، لكنه يعكس مخاوف العديد من الروس حول ما تعني الهجرة في الوقت الحاضر بالمقارنة مع ما كانت تعني منذ بضعة عقود فقط. وهذه المخاوف تفاقمت بالحجج من قبل بعض الخبراء في موسكو في هذا المجال.

            في تصريحات لوكالة نوفي ريجون 2 (NovyRegion2) للأنباء يوم أمس، قال يفغيني ساتانوفسكي (Yevgeny Satanovsky) مدير معهد موسكو للشرق الأدنى (Moscow Institute of the Near East)، أن “روسيا تحتضر” وليس أمامها خيار سوى جذب المزيد من المهاجرين على الرغم من حقيقة أنه سوف تزداد حالات “اخذ مكان” ذوي الأصول الرّوسيّة (nr2.ru/moskow/468783.html).

            لأن هؤلاء القادمين إلى روسيا يقومون بذلك من أجل العمل بدلا من الحصول على إعانات حكومية، والهجرة في روسيا تشكل مشكلة أقل مما تمثله في الدول الغربية، لكن “في الوقت نفسه، سيتدهور الوضع” حيث أن هناك 2-2.5 مليون من الأوزبك، و 1-1.5 من الطاجيك، و 400-800000 من قرغيزستان، قيرغيزستان بالفعل داخل الفيدراليّة الرّوسيّة .

            لن يكون هناك أي سبب معين للقلق إذا طوّرت السلطات الروسية نظاماً فعالاً للتكيف بحيث يتعلم مثل هؤلاء الناس اللغة الروسية و”يتم التّزاوج سلميا”. لكن لسوء الحظ، قال ساتانوفسكي، لديه شكوك قوية بأن الحكومة الروسية قادرة على الخروج بأحد الحلول.

            ”هل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فعّالة؟ وهل كانت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في أي وقت مضى فعالة؟ منذ عهد بوريس غودونوف (Boris Godunov)، الذي كان بطبيعة الحال مديراً فعالا”، أضاف الباحث، “أنا لا أعرف عن أي إجراء تم اتخاذه. في الوقت الحالي، [في الواقع]، لا يتم حتّى مناقشة هذه المشكلة على محمل الجد” .

            بدلا من ذلك، جادل ساتانوفسكي، هناك جدل ظاهري بين أولئك الذين يريدون الدفاع عن احتياجات أرباب العمل للمزيد والأرخص من العمال، من جهة، وأولئك الذين يريدون الدفاع عن حقوق المهاجرين، من جهة أخرى.

                بالتفاهم وحسن النية، كما أشار، “مسألة الهجرة” يمكن حلها، لكن أعرب الباحث الموسكوفي عن شكوكه بأن “الدولة الروسية الحاليّة تستطيع أن تفعل ذلك”. هناك المتخصصين “الذين هم قادرون على تقييم الوضع”، ولكن “هل سيستمع لهم أي شخص [في موقع السلطة]؟”

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/11/window-on-eurasia-russian-nation-said.html)

نقلا عن: موقع الإبادة الجماعية الشّركسية على الفيسبوك

Share Button