نافذة على أوراسيا: موسكو تعتقل النشطاء الشركس المعارضين لسوتشي، ثم تتراجع

نافذة على أوراسيا: موسكو تعتقل النشطاء الشركس المعارضين لسوتشي، ثم تتراجع

نسخة محدّثة

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

            ستاونتون، 14 ديسمبر/كانون الأوّل – في أحدث مؤشّر على أن المعارضة الشركسية لأولمبياد سوتشي هو أكثر انتشارا بكثير ممّا تدّعيه موسكو وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشى منه، حيث أن المسؤولين الروس ألقوا القبض يوم أمس على 15 ناشطا شركسياً في شمال القوقاز من الذين يعارضون عقد دورة الألعاب الأولمبية على موقع الإبادة الجماعيّة لشعبهم في عام 1864.

                بعد احتجاجات على الإنترنت من قبل الشركس وغيرهم، والإعلان عن خطط لمظاهرات في نيويورك وغيرها من المدن في جميع أنحاء العالم، واحتجاج فاليري خاتاشوكوف (Valery Khatazhukov)، أحد الناشطين الرّواد في مجال حقوق الإنسان في قباردينو – بلكاريا، تراجعت السلطات الروسية ثم أطلقت سراح الشركس (natpress.ru/index.php?newsid=8596 وfacebook.com/groups/antisochi/permalink/641650739211007/).

            هذا يمثل هزيمة لفلاديمير بوتين الذي قام بالإطاحة بحاكم قباردينو – بلكاريا (KBR) ليظفر بالعمل على طريقته: على ما يبدو فإن أرسين كانوكوف (Arsen Kanonkov) رفض تنفيذ اعتقالات بتهم ملفقة، في حين أن الرجل الجديد، يوري كوكوف (Yuri Kokov) كان مستعداً لذلك، والذي ساعد في وقت سابق بإنشاء وحدة مخابراتيّة (FSB unit) تابعة لل(إف إس بي) لمحاربة “التّطرّف”، وتم تشكيلها تماما لمتابعة خط بوتين ونشر أعداد هائلة من ضباط الأمن.

يوم الجمعة، عرف المسؤولون الموالون لموسكو في جمهوريّة قباردينو – بلكاريا بأمر إعتقال إبراهيم يغنوف (Ibragim Yaganov)، ورسلان كابييف (Ruslan Kabiyev)، ورسلان كيش (Ruslan Kesh)، ويفغيني تاشو (Yevgeny Tashu)، و أكوميج حلمي (Acumij Hilmi)، وأمين زيه (Amin Zeh)، وعدنان خواد (Adnan Khuade)، وعلي بغانه (Ali Bghane)، و ألمير أبريج (Almir Abreg). وتم الإفراج عن كيش و تاشو لكن بقىي الآخرين رهن الإعتقال بعد بضع ساعات، وقد تم فيما بعد إطلاق سراح الآخرين.

                كما فعلت في كثير من الأحيان في الماضي، تتصرّف موسكو بوحشية أكثر بكثير في المناطق الّتي يتواجد بها عدد قليل من الصحفيين الأجانب، واثقة من أنه يمكنها أن تخفي معظم الحكاية أو على الأقل وضع تأثيرها عليها بالتعليقات التي سوف يمكن لقلة قليلة من الأجانب أن يكونوا على مقدرة من التحقق منها ومن ثم الطعن بها.

          ولكن على الرغم من ذلك، فإن الأخبار حول هذه الاعتقالات الجديدة تتسرب تدريجيا عبر المكالمات الهاتفية، ووسائل الإعلام الاجتماعية وجهود بعض وسائل الإعلام في المنطقة، بما في ذلك جمهورية جورجيا. ونتيجة لذلك، تراجعت موسكو من هذا التّحرّش الأخير (apsny.ge/2013/mil/1387002678.phpnatpress.ru/index.php?newsid=8594 و timur-kuashev.livejournal.com/164605.html)

المصدر: (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2013/12/window-on-eurasia-moscow-arrests-anti_14.html)

Share Button

اترك تعليقاً