العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة – بقي 139 يوماً

139 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

وثيقة 223

22 تشرين الثاني عام 1863

رسالة نائب القنصل الروسي في طرابزون موشنينا الموجهة الى رئيس هيئة اركان جيش القفقاس الجنرال – الليفتاننت كارتسوفو مع عرض لسياسات الدول الاوروبية المتعلقة بتهجير الشركس .
بالاضافة الى رسالتي الموجهة بتاريخ 14 تشرين الثاني رقم 476 ارى من واجبي اعلام سيادتكم ، انه خلال الاسابيع الاخيرة عادت الى ميناء طرابزون من سواحل الشركس 27 عبارة من اصل 42 تم ارسالها ، والتي قمت باعلامكم عنها سابقا ، وقد قامت هذه الـ27 عبارة باحضار ما يقارب 7 الاف شركسي غالبيتهم من قبيلة الشابسوغ . ووفقا للمعلومات التي وصلتني من سواحل اناتولي فان العبارات وصلت طرابزون في اماكن مختلفة رغم الطقس السيئ و العوائق التي تم وضعها امام العبارات المتوجهة لاحضار المهجرين ، وعلى كل حال فانه خلال الفترة من 15 الى 21 توجهت 12 عبارة لاحضار الشركس .
ان فشل مشروع التحالف الانجلو- بولندي تسبب باثارة العداء نحوي من قبل ثلاثة من زملائي ، وهم القناصل كل من الانجليزي والفرنسي والايطالي و المرتبطين بصداقة قوية مع المدعو بودايسكي بولندي الاصل ، وهم يسعون لاغتنام اية فرصة لمضايقتي ، ولذلك فهم يحاولون بكافة الوسائل التملق للحاكم العام المحلي الذي وصل لتوه من القسطنطينية ، حيث تقلد وسام المجيد من الدرجة الاولى ، والدرجة الثالثة قبل سفره الى تفليس . وبهذه المناسبة فان السيد ستيفان والسيد بوزيو لم يكتفوا فقط بالذهاب لاستقبال الباشا عند عودته من القسطنطينية ( وهذا امر لايتوجب القيام به ) ، بل ذهبوا للقائه على متن قاربه ، وقاموا باطلاق ( الالعاب النارية ) تعبيرا عن سعادتهم بقدوم الباشا.
وبعد عدة ايام وصلتني دعوة من ستيفنز والتي قمت بارفاق النسخة الاصلية منها بطيه، حيث كانت خدعة من جهتهم وذلك لتوجيه انتقادات جارحة نحوي من قبل القنصل الايطالي و التي سيقومون بنقلها الى القسطنطينية . وقررت منذ البداية تجنب صحبتهم والتي عادة ما تكون بحضور بودايسكي وبالطبع لم البي هذه الدعوة ، خصوصا حين علمت وبمحض الصدفة الغرض من هذه الدعوة . ولذلك قمت شخصيا بالتوضيح للسيد ستيفنز ، بان الحاكم العام وعدني بارسال عدد كبير من الشركس الى القسطنطينية ، وجزء منهم يعمل باصلاح طريق ايرزيروم ( وهذا واقع وحقيقة ). وفيما يتعلق بالاعداد الكبيرة للوفيات ، فقد تقررعدم دفنهم داخل المدينة ، بل خارجها . ولذلك اخبرت السيد ستيفنز بان تواجدي سيكون غير ضروري.
——————–
الارشيف الحكومي – جورجيا، ف.416، وب.3، ب.1114، ل.30-30 وب.

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button

اترك تعليقاً