واجب الشركس المقدس

المجلس الشّركسي العالمي

واجب الشركس المقدس

 

431500_379624752050762_319557111_n

 

المسائل المختلفة من “القضية الشركسية” هي على نفس القدر من الأهمية والتي ينبغي معالجتها، حيث تم استعراضها والتعامل معها من قبل المجتمعات الشركسية بدرجات مختلفة سواء في الوطن في شمال القوقاز أو في الشتات الجغرافي الواسع والممتد عبرالعالم.

الدفاع عن الكرامة والحقيقة والشرف هو دائما من واجب أولئك الناس الّذين هم على درجة عالية من الكرامة والشرف، وأولئك الذين لا يعرفون معنى الكرامة، لا يقدرون الحرية واحترام الذات والكرامة الوطنية. وحيث أن الكرامة هي إحدى أهم عناصر الشخصية الشركسية، فإن الأدب هو علامة على الكرامة والاحترام. قال ألبرت أينشتاين: “إذا كان علي أن أبقى صامتا، فإني سأكون شريكاً في الجريمة”.

وقد استعرض وتناول الشركس المخلصون في أمكنة إقامتهم جميع جوانب القضيّة الشركسية، ووفقا لذلك قاموا ببذل جهودهم وأدوارهم النشطة من أجل شرح المعاناة الشركسية بدءا من الحرب المدمرة ضد الوطن الشركسي، وصولاً إلى كل التّداعيات التي شملت ولم تقتصر على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والترحيل والنفي، وفقدان اللغة والثقافة، وإنكار حقوق الإنسان الأساسية، والتّنصل من حقوق الشعوب الأصلية من قبل الأنظمة والحكومات الرّوسيّة المتعاقبة!

إن المشاركة وإحياء الإهتمامات الشركسية ليست مقتصرة و/أو إحتكاراً  على بعض الأفراد أو الجماعات أو مجتمعات الشتات أو المجتمعات في الوطن! إنها واجب جميع الشراكسة في جميع مواقعهم وحتى استرداد واستعادة حقوقهم القانونية والشرعية من خلال أساليب حضارية وغير عنيفة. كما هو الحال في أن الموضوع للجميع، فهو بالتّالي واجب الجميع، وذلك ضمن القدرة الشّرعيّة للقيام بما هو ممكن ضمن إطار العمل القانوني المقبول، ومن أجل التحرك في كل الاتجاهات والمستويات من خلال عقد المؤتمرات والتجمعات والإجتماعات والمحاضرات والمعارض والتظاهرات والمؤتمرات الصحفية والبيانات والنداءات، وصولاً إلى الإتصالات المباشرة مع منظمات حقوق الإنسان الدولية والتكتلات الإقليمية والأمم المتحدة والمجالس والإدارات الدولية، والدول الصديقة. إن أولئك الذين يرغبون في البقاء في سبات عميق ينطبق عليهم ما قاله نورمان بيل: “لا تأخذ المستقبل إلى الفراش معك”!

وبالتالي، يجب أن يكون التّحرّك المسموح به في اتجاه واحد فقط وهو للمضي قدما إلى الأمام، الأمر الذي يجعل الشراكسة يبذلون جهودهم لوضع حد لكافّة العواقب السلبية لمآسي الظروف الكارثية ضمن إطار شركسي متين يرتكز على تأكيد الهوية الشركسية ضمن إنكار الذات و أجندة وطنية شفّافة، يحول دون قبول أي “وكيل” طموح، أو أي نوع من الدعاية التي يتم نشرها علنا أو تعميمها لصالح أولئك الذين ينكرون الحقوق الشركسية غير القابلة للتصرف، للانتشار في العالم الشركسي من قبل بعض الأدوات والأفراد سواء كانوا يدّعون أنهم من الشراكسة أو من غير الشراكسة.

الملاحة والتوجيه ضد المصالح الشّركسيّة أمر غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال، وإصرار أي شخص على الاستمرار في نثر ونفث الدّعاية العدوانيّة والسّامّة، والأكاذيب والشائعات هنا أو هناك سوف لن يتم التسامح معه. أولئك الذين يتم التّعرّف عليهم، وتحديدهم سوف يُعتبرون مسؤولين قانونيا عن نشر معلومات مضللة وهدامة ومنع الشراكسة من استعادة حقوقهم المشروعة ما يتطابق مع مصالح المغتصبين، الذين يحافظون على نفس المصالح وسياسات الإنكار والترهيب والإهمال و الاستيعاب والتّحرّش، والحفاظ على الوضع الراهن.

إن إقامة الذكرى العفوي لنهاية الحرب الروسية – الشركسية في 21 مايوـ أيار من كل عام، والّذي يُذكّر بالماضي للتّعامل مع الحاضر والتخطيط للمستقبل، هو إلتزام لن تتوقّف أغلبيّة الشركس عن القيام به سواء رضيت روسيا وحلفاؤها أم لم يرضوا. لقد عرف الشركس بعد التجربة ما يلي: “إذا أردت أن يتم الشىء على أكمل وجه فافعله بنفسك”.

الشركس الحقيقيّون هم أحفاد أولئك الأبطال الذين وقفوا بثبات لمدّة 101 عام وهم يدافعون عن بقائهم وعن وطنهم، وهم الذين لم يقبلوا بتاتاً أن ينحنوا أمام القياصرة الروس الغزاة. ويعتقد الأحفاد الصادقونأن “الأعمال أعلى صوتا من الكلمات” وفي قول كونفوشيوس: “الرجل المتميز متواضع في خطابه، ولكن يتفوّق في تصرفاته”.

عادل بشقوي

إياد يوغار

المجلس الشّركسي العالمي

Share Button

اترك تعليقاً