رداً على: “التوق إلى شركيسيا — أرض بدون شعبها”

رداً على: “التوق إلى شركيسيا — أرض بدون شعبها”

بقلمعادل بشقوي

فبراير/شباط  2015

تم نشر المقال المذكور أعلاه على “الإنترنت” من قبل كاتبه “أفشين شريف زاده (Afsheen Sharifzadeh)”

(https://borderlessblogger.wordpress.com/2014/12/10/circassia-a-land-without-a-people/)، والّذي أشار فيه إلى عدة بنود إيجابية فيما يتعلق بالشّؤون الشّركسيّة، ولكن للأسف، لم يعطي “الإبادة الجماعية الشركسية” إهتماماً لائقاً!

القصد من الجهد المبذول لتقديم هذه “المعلومات، هو ذكر مصادر موثوق بها لإثبات وجهة النظر، لكن مع كل الاحترام، فقد أخفقت في  تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحةو بدا الاتجاه الغريب بذكر تعبير: “التطهير العرقي، في حين يصر على توصيل رسالة مفادها أنه لا توجد “إبادة جماعيّة، وحتى التشكيك في المسألة!

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 260 (III) أ في 9 ديسمبر/كانون الأوّل 1948 (http://www.preventgenocide.org/ab/1948/). والّذي دخل حيّز التّنفيذ في 12 يناير/كانون الثّاني 1951، يصف الإبادة الجماعية على النحو التالي:

المادة 2 في هذه الاتفاقية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، وهي المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:

(أقتل أعضاء من الجماعة،

(بإلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،

(جإخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،

(دفرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،

(هـنقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخري.

بالإضافة لما ذكر أعلاه، فإن “المقال”:

1- تجاهل اعتراف جورجيا بالإبادة الجماعية الشّركسيّة (http://www.eurasianet.org/node/63530)، والذي تم تحقيقه (http://www.circassianews.com/index.php?entry_id=1411414051&title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%B3%D8%8C–%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9%D8%8C-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AE–%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%8C-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&comments=commentsبعد جمع المعلومات والوثائق والشهادات والوقائع.

2- أهمل كتاب اوليفر بولو (Oliver Bullough)، “دع شهرتنا تكون عظيمة، الّذي وصف ما حدث للشراكسة من قبل الغزاة الروس، حيث يذكر مقال نشر في صحيفة “الاندبندنت (Independent)”: “يأخذنا بولو إلى قرية بالقرب من منتجع سوتشي على البحر الأسود حيث سيتم عقد دورة الألعاب الأولمبيّة الشّتويّة في عام 2014، ويلاحظ أن على هذه البقعة في عام 1864 أنجز الجيش الروسي إبادته الجماعية بحق القبيلة الشركسية المحلية” (http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251674164).

3- غضّ الطرف عن كتاب والتر ريتشموند (Walter Richmond): “الإبادة الجماعية الشركسية (الإبادة الجماعية، والعنف السياسي وحقوق الإنسان)” (http://www.amazon.com/Circassian-Genocide-Political-Violence-Rights/dp/0813560675)، حيث أن والتر ريتشموند أعطى الإيجاز التّالي عن الكتاب وماذا يستنتج منه:

(https://www.youtube.com/watch?v=64vqojH3lRc).

4- على ما يبدو، عكس الحقيقة الماثلة بأنّهُ لم يسبق له أن قرأ وثائقاً في عدة لغات للأوامر الثابتة التي أصدرتها القيادات السياسية والعسكرية الروسية ، والتي شملت أدلة تثبت سياسة إخلاء الوطن الشّركسي من مواطنيه، وقدمت الرؤية الصحيحة حول كيفية تعامل قوات الإمبراطورية القيصرية الروسية، وكيف أنّها عاملت الشركس عندما تم غزو شركيسيا وإحتلالها تماماً في نهاية المطاف.

الصورة الواضحة الّتي انعكست في الوثائق تبين تفاصيل تداعيات الاحتلال التي شملت ولم تقتصر على القتل وعمليات الإبادة الجماعية والتدمير والترهيب وسوء المعاملة والتشريد والترحيل (http://www.circassian-genocide.com/).

والمقال التالي بعنوان: “القضيّة الشّركسيّة” ذكر العديد من الحقائق عن شؤون مختلفة للمعاناة الشركسية، ويذكر مراجع تثير الإهتمام (http://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251672710).

Share Button

اترك تعليقاً