بيان الحركة القومية الشركسية حول زيارة وفد ما يسمى بشيوخ الشتات الشركسي إلى سوتشي

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

بيان الحركة القومية الشركسية حول زيارة وفد ما يسمى بشيوخ الشتات الشركسي إلى سوتشي

431500_379624752050762_319557111_n

في سلسلة محاولاتها المستمرة لإقناع العالم بأن سوتشي الأرض الشركسية المحتلة جزء من الأراضي الروسية، وان شراكسة المهجر راضون عن إقامة الألعاب الاولمبية الشتوية المزمع إقامتها على مقابر أجدادهم في سوتشي بتاريخ 7/2/2014 ، قامت القيادة الروسية باستدراج مجموعة من الشراكسة من المهجر أسمتهم بشيوخ الشراكسة في الشتات باستضافتهم في سوتشي.حيث أفادت الأنباء الواردة من سوتشي أرض الإبادة الجماعية الشركسية أن وفداً من ممثلي المنظمات الشركسية العامة في الشتات وعددهم ( 50) شخصاً قام بزيارة أماكن ومواقع الألعاب الأولمبية في سوتشي وكراسنايا بوليانا ، حيث أبدوا إعجابهم بالمشاريع الضخمة والمجمعات وأعربوا عن دعمهم لإقامة الألعاب الأولمبية . ولاحظ الوفد كما تفيد الأنباء أن الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية كان له أثر ايجابي على تنمية الإقليم ، بما في ذلك منطقة الشابسوغ، وحرص المستقبلون كما تقول الأخبار أن يرى الوفد أن معظم المواقع والمجمعات الأولمبية في سوتشي قد بنيت على أرض مستصلحة بشكل مصطنع وليس على قبور الشراكسة .
إن الحركة القومية الشركسية المنبثقة عن جمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية التي تؤمن بأن سوتشي جزء لا يتجزأ من الأراضي الشركسية المحتلة ( شركيسيا) تعلن أن كل ما تقوم به القيادة الروسية وله علاقة بسوتشي ما هي إلا ذر للرماد في العيون لحجب الحقيقة الواضحة كالشمس وهي ان شركيسيا محتلة من قبل القوات القيصرية منذ عام 1864 حين احتل كامل التراب الوطن الشركسي وتهجير الأمة الشركسية إلى خارج وطنها وان محاولتها هذه هي خطوة من سلسة خطوات فاشلة لتقديم سوتشي للعالم بأنها أرض روسية وأن دعوة من أسمتهم بشيوخ الشراكسة في الشتات ما هي إلا محاولة لإقناع العالم أن شراكسة الشتات راضون عن إقامة الألعاب الأولمبية في سوتشي وبأن منطقة سوتشي منطقة آمنة في ضوء تسرب بعض الأنباء من بعض الدول التي ستشارك في الألعاب الأولمبية بأن سوتشي تقع ضمن منطقة غير آمنة لإقامة الألعاب الأولمبية، ورداً على بعض المجموعات القوقازية التي هددت بإفشال إقامة الألعاب الأولمبية في سوتشي الأرض المحتلة.
والحركة القومية الشركسية إذ تستهجن وبشدة ما جاء في الأنباء وبالحرف الواحد( بأن المستقبلين قد حرصوا أن يرى الوفد أن معظم المواقع والمجمعات الأولمبية في سوتشي قد بنيت على أرض مستصلحة بشكل مصطنع وليست على قبور الشراكسة). لتتسائل من أين جاءت هذه الأراضي المستصلحة أليست هي من أراضي سوتشي التي تحوي كل شبر منها على أشلاء الأجداد.
إن القيادة الروسية التي تستخف بعقول وإدراك ضيوفها التي أسمتهم بشيوخ شراكسة الشتات، حين تقول أن المواقع الأولمبية في سوتشي بنيت على أرض مستصلحة ، تعلم علم اليقين أن هذه المواقع بنيت على قبور الأجداد ، ولذلك حاولت تبرير أعمالها بأعذار واهية لا تقبلها العقول.
ومن جهة أخرى فإن الجمعية الشركسية العالمية تحاول هذه الأيام أن تعمل جاهدة لتنفيذ أوامر موسكو ضد الأمة الشركسية وما دعوتها الأخيرة لما أسمتها بالمنظمات العامة الشركسية في الشتات إلا جزءاً من تنفيذ هذه الأوامر ، حيث ان القيادة الروسية في مأزق الآن (مأزق الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي) بالنسبة لموقف الشراكسة الرافضين لإقامة هذه الألعاب سواء من هم في الوطن التاريخي شركيسيا أو الشتات بل وتحاول ان تعمل بكل ما لديها لتظهر للعالم أن جميع الشراكسة راضون لإقامة الألعاب الشتوية في سوتشي مع العلم أن الأمة قاطبة ترفض رفضاً قاطعاً إقامة هذه الألعاب على أرضها المحتلة وترفض كذلك ايقاد شعلة الاولمبياد في سوتشي بديلاً عن شعلة ساوسروقة المشتعلة منذ الاف السنين في كل شبر من شركيسيا وفي قلب كل شركسي أنى كان.
وتتسائل الحركة القومية الشركسية ألم يئن الوقت لقياديي جمعيات الشتات الشركسي أن يدركوا ان الجمعية العالمية الشركسية إنما تعمل الآن لتنفيذ مآرب ومطامع روسيا، وأن جمعيات الشتات قد أصبحت مشاركة فيها في غفلة من الزمن.
لقد آن الآوان لقيادي هذه الجمعيات الانحياز إلى خدمة أهداف أمتهم بدلاً من الانجرار وراء الجمعية العالمية الشركسية وسادتها. وبأن يقوموا بإنشاء اتحاد لجمعياتهم بعيداً عمن يخدمون الأهداف الروسية .
فالأمة الشركسية وخاصة من في شركيسيا الوطن التاريخي قد انزعجوا جداً واستهجنوا من الانجرار وراء الجمعية العالمية الشركسية خدمة لأهداف روسيا وابدوا استيائهم من تصريحاتهم التي تؤيد الألعاب الأولمبية و تخدم موسكو عند زيارتهم الأخيرة لسوتشي أرض الإبادة الجماعية وأخر معاقل المقاومة الشركسية.
والحركة القومية الشركسية إذ تكبر في أؤلئك الإخوة الذين لم ينصاعو لطلب الجمعية العالمية الشركسية بزيارة سوتشي لعدم موافقتهم على إقامة الألعاب الأولمبية على قبور أجدادهم وغادروا عائدين من حيث آتوا إلى سكناهم في الشتات لتتمنى على الجمعية العالمية الشركسية وعلى بعض الهيئات الإدارية للجمعيات الشركسية المتواجدة في الشتات والذين شاركوا في الوفد أن يقوموا بالاعتذار عن تصريحاتهم إبان زيارتهم لسوتشي والتي مست صميم القضية الشركسية وأن ينحازوا إلى أمتهم ويلتزموا بالمبادئ السامية والأهداف التي أنشئت الجمعية الشركسية العالمية من أجلها.
إن الحركة القومية الشركسية تهيب بكل فرد بالأمة الشركسية أن يكون يقظاً في كل خطوة يخطوها، وأن يكون راشداً في اتخاذ قراره لكي لا يتسنى للأعداء باستغلال عدم معرفة البعض بالأهوال التي ألمت بالأمة الشركسية إبان الحكم القيصري وامتدادا للسوفيتي والفيدرالية الروسية وتهجيرهم خارج بلادهم، فليست هذه الاستضافة أخر المحاولات الروسية في هذا المجال.
 
عاشت شركيسيا حرة أبية
 
الحركة القومية الشركسية 

هناك

 

Share Button

اترك تعليقاً