الأحد، 7 مايو/أيار 2017
يقول الروس بشكل متزايد أن ستالين كان على حق في ترحيل شعوب شمال القوقاز
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
7 مايو/أيار 2017
ستاونتون 7 مايو / أيار — وفقاً للكاتب الإنغوشي أحمد يفلوييف (Akhmed Yevloyev) “يقول الروس بشكل متزايد أن ستالين كان على حق في ترحيل شعوب شمال القوقاز”، وبذلك يشير إلى مقال نشر مؤخرا في صحيفة تصدر في سان بطرسبورغ يحمل عنوان “يجب أن يكون الإنغوش ممتنين لستالين لترحيلهم وتشييد نُصُب تذكارية له”.
ذلك المقال، في صحيفة بيترسبورغسكايا غازيتا (Petersburgskaya gazeta) قبل أربعة أيام، أدّى بالفعل لأن يطالب المسؤولين الإنغوش، بأن يجري التحقيق مع كاتب المقال أندري أبالين (Andrey Apalin)، بتهمة التطرف (interfax.ru/russia/561348)؛ لكن يقول يفلوييف إن مواطني شمال القوقاز أصبحوا “عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم” ضد هكذ أفكار (onkavkaz.com/news/1674-o-novom-staline-dlja-kavkaza-vtaine-mechtaet-vse-bolshe-rossijan-i-kavkaz-bessilen-zaschitit-se.html).
ويقول يفلوييف بأن شعبية ستالين المتزايدة على نحو سريع في المجتمع الروسي، وهي شعبية يشجعها الكرملين، “أوجدت بالفعل فصلا محزناً” في شمال القوقاز، مع تنامي “عدد الناس في روسيا الذين يؤكدون أن قمع ستالين لشعوب القوقاز كان مبرراً تماما” الذي برز من كونه هامشيا ليصبح الطابع السائد.
وهذا يحمل في طياته ليس فقط اليقين بأن الروس سوف ينظرون إلى مواطني شمال القوقاز بشكل سلبي أكثر من أي وقتٍ مضى ولكن أيضا احتمال أن البعض سوف يدعم تدابير “ستالينية” جديدة ضدهم. وطلب يفلوييف من باغودين خوتييف (Bagaudin Khautiyev)، رئيس مجلس التنسيق للمنظمات الشبابية فى إنغوشيتيا، ورسول كوبانوف (Rasul Kubanov)، وهو محام من كاراشييفو – شركيسيا (Karachayevo-Cherkessia)، بالتعليق على ذلك.
واتفق الطرفان على أن توجيه الاتهامات ضد من يدافعون عن الترحيل الذي أجراه ستالين يعتبر أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلا. لا يوجد قانون روسي محدد ضد هذه الحجج، على الرغم من أن كل منهما يعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك هكذا قانون. ويمكن للكُتّاب الذين يدْفعون بهذه الحجة أن يستشهدوا بمواقف المسؤولين وبالتالي يفلتون من أي فرصة للعقاب.
ويقولان بأن الجهود التي يبذلها الكونغرس الروسي لشعوب القوقاز (Russian Congress of Peoples of the Caucasus) والمجلس التشريعي في إنغوشيتيا (Ingushetia legislature) لتغيير هذا الأمر وإدخال عقوبات جنائية على أي مبرر لجرائم ستالين سيكون مفيدا في لفت الانتباه إلى المشكلة، لكن ستكون فرصة النجاح ضئيلة نظرا للمواقف الحالية في روسيا بشكل عام والحكومة الروسية على وجه الخصوص.
وبالنسبة لشعوب شمال القوقاز، فقد تركت عمليات الترحيل التي قام بها ستالين جروحاً جسدية ونفسية عميقة. إن نصف الذين تم ترحيلهم ماتوا بسبب الجوع أو البرد أو المرض، والادعاء الكاذب بأنهم تعاونوا مع الألمان — وهو السبب الظاهري لإجراءات ستالين — لا يزال يواصل الإفصاح عن المواقف الروسية، على الرغم من القوانين الجديدة في التسعينيات التي كانت تهدف إلى تغيير ذلك.
الآن، البندول يتأرجح إلى وضع أسوأ من الذي كان موجوداً قبل ذلك الوقت، في حين عاد فيه معظم الناجين من عمليات الترحيل وليس جميعهم إلى أوطانهم، لكن مع إقتناع الروس أكثر من أي وقت مضى بأن ما فعله ستالين كان صواباً — وأن مواطني شمال القوقاز يجب ان يكونوا “ممتنين” لأنه ببساطة لم يتم إعدامهم بتهمة الخيانة.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2017/05/ever-more-russians-say-stalin-was-right.html