قال تشوخوا: إن أعمال الإبادة الجماعية الروسية ضد الشراكسة استغرقت أكثر من 150 عام

الأحد، 21 مايو/أيار 2017

قال تشوخوا: إن أعمال الإبادة الجماعية الروسية ضد الشراكسة استغرقت أكثر من 150 عاما

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

21 مايو/أيار 2017

            ستاونتون، 21 مايو/أيار — يتذكر الشركس ومؤيديهم اليوم، مناسبة ذكرى مرور 153 عاماً على اليوم الذي هجّرت القوات الروسية فيه الأمة الشركسية من وطنها في عام 1864؛ لكن الإبادة الجماعية الروسية الموجهة ضد الشركس لم تبدأ في ذلك اليوم أو انتهت عنده. بدلا من ذلك، بدأت في منتصف القرن الثامن عشر واستمرت حتى القرن العشرين، وذلك وفقا لميراب تشوخوا (Merab Chukhua).

            ويقول تشوخوا، وهو أستاذ في جامعة تبيليسي الحكومية، ورئيس المركز الثقافي الشركسي هناك، وأحد مهندسي اعتراف جورجيا بالتّهجير الشركسي بأنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية، إن فعل الإبادة الجماعية الذي ارتكبته روسيا ضد الشركس استمر لفترة أطول بكثير من ذلك (http://windowoneurasia2.blogspot.com/2017/05/russias-act-of-genocide-against.html).

            يقول الباحث: “بدأت الإبادة الجماعية الشركسية في القرن الثامن عشر. و”استمرت أكثر من 150 عاماً ولم تنتهي في عام 1864 ولكن في بداية القرن العشرين في صىلةٍ مع استمرار إعادة التوطين القسري للشعب الشركسي وإفناؤه”، وهي عملية لم توقفها الإمبراطورية الروسية إلا نتيجة لثورة عام 1905 .

            ويكمل بأن هذا العمل المُطوّل من العنف ضد الشركس تمت دراسته بعناية من قبل الجورجيين وغيرهم من الخبراء، وهو أحد الأسباب التي جعل البرلمان الجورجي ليكون لغاية الآن الحكومة الوطنية الوحيدة في العالم لأن تعترف بأن ما أقدمت على فعله الدولة الروسية ضد الشركس كان إبادة جماعية.

            وكما هو الحال بالنسبة للأرمن، فإن الشركس منتشرين في جميع أنحاء العالم؛ ولكن على النقيض من ذلك، فإن موسكو تعارض بنشاط الاعتراف الدولي بجرائمها ضد الشركس على اعتبار انها عمل إبادة جماعية، كما يقول تشوخوا. وبدلا من ذلك، فقد دمجت الشركس في بوتقة روسية عامة متعددة القوميات.

لكن هذا يتجاهل حقيقة أن “الشراكسة … تمّ نفيهم قسرا من الأراضي الشركسية، من وطنهم الأم”، وأن “روسيا لا تعترف بذلك أو أنّها تمنحهم وضع المواطنين”. وعوضاً عن ذلك، تصر موسكو على أنها لن تأخذ إلا أولئك الشركس الذين هجّرت أسلافهم بوحشية لكنهم تعلموا بطريقة أو بأخرى اللغة الروسية.

            وعلى الرغم من الوضع الحالي، وهو ما تحاول موسكو إخفاءه هو كبح واختطاف إحياء الشركس لذكرى عام 1864، لكن يقول الباحث الجورجي إنه لا يزال متفائلا بشأن المستقبل. واضاف “ولد امام عينينا، عالم جديد ونظام جديد وعلاقات حكومية جديدة”.

            ويقول تشوخوا: “إن الأشخاص مثل بوتين يأتون ويذهبون، كما أن روسيا سوف تتغير”. “أعتقد أن في روسيا نفسها، ستوجد هناك المقدرة لأن يقولوا ”لا” [لنهج بوتين ضد الشركس] ووضع حد لكافّة آلام الشعب الشركسي. وليس لدى روسيا أي بديل آخر”.

            ويقول، إذا لم تفعل روسيا ذلك: “ستبقى روسيا بلدا من دون القوقاز، بما في ذلك من دون الشركس”. ويجب عليها أن تعترف بالإبادة الجماعية للشعب الشركسي، وهذا لا ينبغي أن يكون صعباً لأن السلطات القيصرية وليست روسيا الحالية هي التي قامت بها”.

            “من المعروف جيدا أنه عندما يعترف المجرم بالذنب، فإنه يجعل الأمور أسهل بالنسبة له. وسيكون هذا هو الحال بالنسبة لروسيا اليوم “لو أنه يمكنها فقط أن تتخذ هذه الخطوة.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2017/05/russias-act-of-genocide-against.html

Share Button

اترك تعليقاً