الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2019
تقول ”نيزيغار“ أن المتطرفين الإسلاميين قد اخترقوا حتّى وزارة الداخلية في جمهورية قباردينو–بلكاريا
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
3 يوليو/تموز 2019
ستاونتون، 30 يوليو/تموز — ما يقوله المحلل الإسرائيلي أفراهام شوموليفيتش (Avraham Shmulyevich) هو أن جزء من جهود موسكو تركز على إعداد الشعب الروسي لحرب جديدة في شمال القوقاز (facebook.com/groups/418134964913502/permalink/2379889652071347)، حيث تقول قناة تلجرام نيزيغار ”Nezygar“ أن الإسلاميين المتطرفين قد اخترقوا حتى وزارة الداخلية في جمهورية قباردينو–بلكاريا.
تعمل موسكو بجهد إضافي لإثارة الشراكسة في تلك المنطقة للإنخراط في أعمال عنف بحيث يكون لديها نوع من التبرير الذي يسمح لها بالتحرك ضدهم دون الخشية كثيرا من الانتقاد من الغرب أو من جماعات المعارضة الروسية. (بهذا الخصوص، راجع
windowoneurasia2.blogspot.com/2019/06/moscows-efforts-to-provoke-circassians.html).
ويشير تعليق قناة تلجرام نيزيغار ”Nezygar“ (t.me/russica2/17666) بوضوح حول تغلغل الإسلاميين إلى أن موسكو تريد أن تكون في وضع يمكنها من استخدام القوة ضد الشراكسة، رغم أنه من الممكن بالطبع أن يبالغ هذا التقرير في نوايا الكرملين، ويمكن أن يمثل محاولة من قبل البعض لدفع موسكو في هذا المسار، أو المقصود منه فقط أن يكون عمل من أعمال الترهيب.
”إن السلفيين في القوقاز قد جَرُّوا تحت نفوذهم شرائح متفاوتة من السكان أكثر من أي وقتٍ مضى. ويشمل ذلك بالفعل مسؤولين وعاملين في سلك القضاء ومدّعين عامّين وضباط في وزارة الداخلية ورجال أعمال وغيرهم“، وهو تلميح إن كان صحيحا فإنّهُ يعني أن الجماعات الإسلامية لديها شبكة أكبر بكثير من ما تم الاقرار به وأن السلطات الروسية أكثر عرضة لخطر وقوعه.
وتكمل قناة تلجرام أن “في جمهورية قباردينو–بلكاريا“، يقوم ”السلفيون باستقطاب دعمٍ جديد من سكان قباردا (الأديغه– الشركس) بسبب الاستخدام النشط والتجديد السريع للمواضيع القومية الحقيقية، لكن مع إضافة الدين وماضٍ نضالي“.
والنسخة السلفية للإسلام بمثل هذا الدعم تتحرك بسرعة لخلق ازدواجية في وظائف الدولة، مما يدفع الناس إلى عدم دفع الضرائب أو إطاعة القوانين. وأحد علامات ذلك هو انتشار المتاجر الإسلامية التي تبيع البضائع من العالم العربي ثم استخدام الأموال لتعزيز الهياكل التي تقلل من أهمية الدولة.
وتقول نيزيغار: إن هذا الترتيب لا يخلق مشاكل للاقتصاد فحسب؛ بل إنه يمثل ”التشكيل الهادئ والسلمي لدولة بديلة على أراضي الفيدرالية الروسية، أي الانفصال“، وهو أعظم الخطايا في دستور بوتين والأساس الذي ليس له جواب مفحم سوى استخدام القوة لوقفه.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/07/nezygar-says-islamist-radicals-have.html