الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2019
نظام المعتقدات التقليدية التي توحد الأمة يدل مرةً أخرى أكثر من أي وقت مضى على جوانب الحياة الشركسية
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
22 أغسطس/آب 2019
ستاونتون، 17 أغسطس/آب — في عام 2012، اقترح العديد من المعلقين الروس أن أديغه خابزه (Adyge Habze)، التي تتكوّن من مجموعة المعتقدات التقليدية التي دلّت على هوية وسلوك الشراكسة على مدار قرون، في طريقها إلى الزّوال، وذلك نتيجة للعولمة ولسياسات الحكومة السوفيتية (windowoneurasia2.blogspot.com/2013/01/window–on–eurasia–circassians–caught.html).
كانت هناك أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن مثل هذه الإيحاءات الروسية تعكس وصفا بدرجة أقل للواقع من آمال المركز الإمبريالي في أن المعتقدات التي أنارت درب النضال الشركسي ضد الغزو الروسي في القرون السابقة كانت في طريقها إلى الإنقراض. لكن الآن، وبفضل عمل الباحثين الشركس، فإن هناك أسبابا أكثر إقناعا لدحض ادِّعاءاتهم.
والإستنتاجات الجديدة مهمة من الناحية السياسية لأنها تعني أن مسْعى موسكو طويل الأجل لتقسيم الأمة الشركسية إلى تشكيلة متنوعة من ”القوميات“ بما في ذلك أديغه (Adgyeys) وقباردي (Kabardins) وشركس (Cherkess) وشابسوغ (Shapsugs) قد فشل وأن ما كان يجمع بين الشركس قبل مجيء الروس، يستعيد أهميته كمصدر للوحدة.
وفي مقال صدر مؤخرا لمدينة خاكواشيفا (Madina Khakuasheva)، الباحثة في مركز قباردينو – بلكاريا العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، عن حالة العلاقات بين الجنسين عند الشراكسة، يوثق الطرق التي
لا تحدد بها قواعد سلوك الأديغه خابزه لما يفعله الناس فحسب، بل وكيف يُعرِّفونها (natpressru.info/index.php?newsid=11707).
وتنص الخمسة آلاف كلمة قدراً هائلاً من الأدلة لدعم التأثير المستمر والمتنامي لقواعد السلوك الشركسية وتجعل محور الموضوع بما مفاده أن الشراكسة في وضع أفضل للتّوَحُّد حتى عبر الخطوط التي فرضتها موسكو لتقسيمهم بسبب استمرار حيوية الأديغه خابزه.
كما برهنت تجربة دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق منذ عام 1989، فإنه من الأسهل دائمًا استعادة شيء ما بدلاً من إنشاء شيء جديد، خاصة إذا كان ما يحتاج إلى استعاده قد بقي جزءًا من الذاكرة الحية وأنظمة القيم للسكان. ذلك ما تقدمه أديغه خابزه — ولماذا هي مهمة إلى هذه الدرجة.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/08/traditional–belief–system–again.html