الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2019
بالنسبة لروسيا الآن، هناك جزئين من شمال القوقاز لا قوقاز واحد
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
26 سبتمبر/أيلول 2019
ستاونتون، 20 سبتمبر/أيلول — يتحدث العديد من الروس والمراقبين الخارجيين بشكل روتيني عن شمال القوقاز كما لو كان كيانًا موحدًا، في حين أن هناك في الواقع هُوّة عميقة بين الجزء الشرقي الذي تم إضفاء الطابع الإسلامي عليه حتى الآن وما زال أكثر إسلامية حتى يومنا هذا، و الجزء الغربي الذي كان له تاريخ مختلف.
في الواقع، فإن هناك ما يبرر للمرء أن يتحدث عن جزئين من شمال القوقاز، وليس جزءا واحدًا، على الأقل من حيث الوجود الروسي والسيطرة الروسية وعن طبيعة الحركات والتحديات القومية لموسكو.
وأحد نتائج ذلك هو أن وجود أفراد من أصل روسي في مدن الجزء الشرقي من المنطقة هو أقل بكثير وبالتالي فإن تأثيره أقل ثقافيًا وسياسيًا من ذلك القائم في الجزء الغربي، وهو نمط يؤثر بشكل كبير على كلا قدرة موسكو على السيطرة على الوضع ورد فعل السكان المحليين على السياسات المنبثقة عن المركز.
ووفقًا لنتائج التعداد الإحصائي للفيدرالية الروسية لعام 2010، كان 95000 فقط من أصل روسي يعيشون في مدن إنغوشيا والشيشان وداغستان، في حين أن 443،000 منهم يعيشون في مدن أديغييا وكراشييفو-شركيسيا وقباردينو-بلكاريا وأوسيتيا الشمالية (https://www.kavkaz–uzel.eu/blogs/378/posts/39681).
في المدن الرئيسية في غرب القوقاز، التي تمّتْ إقامتها إما كحصون عسكرية أو مستوطنات للقوزاق، يشكل الروس العرقيون فيها ما بين 54 و 77 في المائة من سكان المدن الكبرى. وفي تلك الموجودة في الشرق، يشكل الروس، في جميع الحالات باستثناء حالة واحدة، المرتبة 20 أو 30 في المائة فقط أو حتى أقل.
هناك سببان رئيسيان لمحافظة الرّوس على وضعهم في الغرب، لكن ليس في الشرق. فمن ناحية، كانت معدلات النمو بين السكان الأصليين أقل بكثير في الغرب عنها في الشرق؛ ومن ناحية أخرى، كانت الهجرة الروسية أقل بكثير بسبب عدم وجود نفس المستوى من العنف والمشاكل الاقتصادية في الغرب.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/09/for-russia-now-there-are-two-north.html