ليس سراً، إن ذلك ليس من شأنك

ليس سراً، إن ذلك ليس من شأنك

بقلم: عادل بشقوي

14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019

الصورة: نقلا عن غوغل
الصورة: نقلا عن غوغل

تداعى عليّ البعض منذ الماضي القريب بشكل مباشر وغير مباشر، مع احترامي لآراء الآخرين، على الإسرار إلي سواء بشكل مباشر أو بالإيماء بما يجول بخاطرهم، و/أو ربما يدفعهم بعض المستحوذين والإقصائيين على ايصال رسالة مفادها إيقاف ابداء الرأي ونشر المعلومات بخصوص ما يجري على الساحة الشركسية وذلك لتوجيه الأنظار إلى مسائل ثانوية وفق صولات وجولات بعض الأطراف التي تطمح الى التأثير على الرأي العام وبالتالي تغيير المفاهيم لإعطاء الأولوية للأمور التي هي ليست ذات أهمية للأغلبية في المجتمعات الشركسية.

هذا يدل على منطق مقلوب من نوعه ضمن محاولات تهدف الى تكميم الأفواه من خلال المبعوثين المُملى عليهم، على وقع ما هو مطروح على الساحة من محاولات التدخل بشؤون المؤسسات الشركسية، بل والتأثير على القائمين عليها عبر جهود غير مسبوقة، والإتيان بذرائع  تقضي بالانفصال عن الواقع والتعامي عن الحقائق في ظل الإقبال على انتخابات الجمعية الخيرية الشركسية القادمة. إن هذه الخطوة غير المنطقية يجافيها المنطق وحتى المصداقية.

أؤكد في هذا السياق على أن الذي حاول ولا يزال يحاول أن يرسل بافكاره المستهلكة والمرفوضة عبر الوسطاء والذين يمثلون دور المبعوثين، يحاول قيادة توجُّه كهذا من خلف الكواليس، كسائق يجلس في المقعد الخلفي.  يريدون عدم كتابة أو ترجمة أو نشر مقالات وبيانات ووثائق يكتبها أهم الكتاب والمحللين وتنشرها مؤسسات وجمعيات ومواقع الكترونية تهتم بشؤون شركيسيا لتلقي الضوء على الأوضاع والتطورات الآنية والآفاق المستقبلية للمجتمعات الشركسية سواء في الوطن أو في ديار الشتات والاغتراب.

وأنهي هنا بالقول الى من يهمهم الأمر بانه ليس من شأن  أحد التدخل بالشأن الشركسي. إن التأثير على الرأي العام يشير إلى إملاء بعض الأفراد والجماعات آرائهم بشأن ما يقولون وما لا يقولون، أو اختراع مسائل لا تتعلق بالقضية الشركسية وتداعياتها. ويكفي أن نلاحظ أن الخابزه الشركسية قد شددت على أن ”الأخلاق تصنع الرجال“ وهذا ما يميز الشباب الشركسي عن الآخرين، وقدرتهم على التعامل مع الظروف المختلفة دون التفاخر والتقليد الأعمى للآخرين.

Share Button

اترك تعليقاً