الشركس يفكرون في كيفية إحياء ذكرى 21 مايو/أيار خلال الجائحة بينما تظهر موسكو غضبها من أنشطتهم ودعمهم الدولي

الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020

الشركس يفكرون في كيفية إحياء ذكرى 21 مايو/أيار خلال الجائحة بينما تظهر موسكو غضبها من أنشطتهم ودعمهم الدولي

بول غوبل (Paul Gobl)

ترجمة: عادل بشقوي

15 أبريل/نيسان 2020

            ستاونتون، 7 أبريل/نيسان  إدراكًا بأن الشركس لا يمكنهم إحياء يوم 21 مايو/أيار بالطريقة التقليدية مع التظاهرات العلنية، يسأل بعض الشراكسة عن الشكل الذي ينبغي أن تتخذه هذه الذكرى في هذا العام. وتأتي تأملاتهم حتى في الوقت الذي تشير فيه موسكو إلى غضبها من تحركهم وإلى الاهتمام والدعم الدوليين اللذين تجتذبهما.

            21 مايو/أيار هو يوم الذكرى السنوية لتهجير الشركس من وطنهم من قبل القوات القيصرية في عام 1864، وهو تصرف يشير إليه الشركس ومؤيديهم بأنه إبادة جماعية وهو يوم الذكرى الرئيسي في كل عام، وهو يوم ازدادت أهميتة فقط خلال العقد الماضي حيث أصبحت الحركة الوطنية الشركسية أكثر نشاطا.

            لا يريد أي شركسي أن يمر هذا التاريخ دون أن يهتم به هذا العام، لكن أحد الزعماء الشركس، وهو أندزور قبارد، يقول إنه حان الوقت لمعرفة ما يجب فعله حتى يتم اظهار هذا الإحترام لذكرى أجداد الأمة لن يتم  حظره بسبب القيود الضرورية التي أدى إلى حدوثها الوباء (natpressru.info/index.php?newsid=11962).

             واقترح هو وشراكسة آخرون إجراءات تجمع بين أكثر العناصر التقليدية للثقافة الشركسية وأحدث أشكال الاتصال. ويقترح أصلان بشتو (Aslan Beshto) الحصول على وجبات خاصة لهذه المناسبة في المنزل. ويدعو أصلان كودجوكوا (Aslan Kodzukua) إلى عمل مقطع فيديو يمكن للجميع مشاهدته ويدعو إلى دقيقة صمت عند اختتامه.

            تدعو ليديا زيغونوفا (Lidia Zhigunova) أيضًا إلى دقيقة صمت وتقترح أن يتبنى الشركس كما فعل الأرمن، زهرة خاصة يمكن عرضها “كرمز معروف ليوم الذكرى الشركسي”. ويضيف شمس الدين نغوج (Shamsudin Neguch) بأن إحياء ذلك اليوم في البيت مناسب في ظل هذه الظروف، مضيفًا أن الشركس يمكنهم إطلاق تجمع مفاجئ على الإنترنت.

          ويقول بيشتو من جهته إن الشركس ينظمون بالفعل نوع الأنشطة التي يمكن أن تتمحور في 21 مايو/أيار، بما في ذلك مسابقة شعرية للشباب عبر الإنترنت والتي تقدم جوائز يبلغ مجموعها 50000 روبل (800 دولار أمريكي).

            مثل هذا النشاط الشركسي يحفز صعود الحركة القومية ليس فقط في شمال القوقاز حيث ما يقرب من 750.000 من الشركس لا يزالون يقيمون هناك، لكن في الشتات أيضًا، حيث يعيش هناك أكثر من سبعة ملايين. وذلك سيستقطب اهتمامًا دوليًا متزايدًا، وليس من المستغرب أن تشعر موسكو بالقلق والتراجع.          

           آخر مثال على ذلك هو بيان صادر عن مكتب المدعي العام الرّوسي يعلن أن مؤسسة جيمستاون ومقرها في الولايات المتحدة هي ”منظمة غير مرغوب فيها“ وبشكل خاص لتغطيتها للنشاطات الشركسية على مدى العقد الماضي (genproc.gov.ru/smi/news/genproc/news-1822622/ و jamestown.org/pressreleases/pressreleaserussiangovernmentdeclaresjamestownfoundationundesirableorganization/).

            وكاتب هذه السطور هو من بين الذين شاركوا في مؤتمرات جيمستاون حول الشركس والذين كتبوا عن الحركة الوطنية الشركسية. أنا فخور بهذا الارتباط وفخور أيضًا بأن جيمستاون قد فعلت الكثير من أجل الشركس لدرجة أن موسكو الآن غاضبة وقلقة.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/04/circassiansmullhowtomarkmay-21.html

Share Button

اترك تعليقاً