يريد النشطاء الروس استيعاب جمهورية أديغيا ضمن محافظة كراسنودار

الاثنين  25 مايو/أيار 2020

يريد النشطاء الروس استيعاب جمهورية أديغيا ضمن محافظة كراسنودار

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

25 مايو/أيار 2020

            ستاونتون، 24 مايو/أيار طالما أراد اتحاد السلاف في جمهورية أديغيا منذ فترة طويلة استيعاب جمهورية أديغيا (الشركسية) وهم يرون الآن فرصتهم السانحة بعد قرار موسكو وقادة مقاطعتي أرخانغيلسك ونينيتس ذات الحكم الذاتي القيام بذلك باسم الكفاءة في وقت التقشف في الميزانية.

            أديغيا (Adygeya) هي آخر جمهوريات ”دمية ماتريوشكا“ الحقيقية من حيث أنها محاطة بالكامل بمحافظةكراسنودار. بدت الدعوات لتوحيد التابعين الفيدراليين مسموعة في التسعينيات من القرن الماضي واستمرت منذ ذلك الحين. ويقول اتحاد السلاف أن موسكو يجب أن تدعم هذه الخطوة الآن (facebook.com/groups/123063457892372/permalink/1286030351595671/).

            ووفقًا للمجموعة، فإن منطق دمج الجمهورية مع محافظة ذات أغلبية عرقية، هو نفس المنطق الذي يقف وراء خطط الاندماج في الشمال؛ وتصر المجموعة على أن ”خصوم ذلك الضم ليسوا كثيرين“، بما في ذلك بالذات ”البيروقراطيون وأرباب الأعمال الصغيرة في جمهورية أديغي … وكذلك العرقيين الأديغه والشركس ذوي الآراء القومية الذين هم ليسوا بتلك الكثرة“.

            إن الأخيرين متخوفين من أن الاتحاد مع سكان كوبان الروس سيؤدي إلى فقدان الهوية المحلية. وتقول المجموعة: ”على الرغم من النمو المحتمل للتوترات على أساس قومي“، فإن ”كل هذه الفئات ليس لها أهمية خاصة“، على الأقل بالنسبة للوفورات على الإدارة التي قد تنتج عن الاندماج.

            في عام 2004، تكمل المجموعة، حاول دميتري كوزاك (Dmitry Kozak)، الذي كان آنذاك مفوضًا رئاسيًا للمنطقة، تنظيم اندماج الوحدتين الفيدراليتين. ”لكن حتى كوزاك ذو السلطة القوية لم يكن قادرا على خرق جبهة النخبة الشركسية التي كانت ضد الاندماج مع كوبان بشكل قاطع“.

            ويقول اتحاد السلاف في جمهورية أديغيا إنهم قد يحقّقون النجاح، لولا انخفاض عائدات النفط والأعباء الإضافية التي فرضتها ظروف جائحة فيروس كورونا على الفيدرالية الروسية. ويقترح بأن الآن، هناك كل الأسباب للمضي قدما في الاندماج ولا يوجد سبب للانتظار.

            لكن من المرجح بسبب الأحداث في الشمال الروسي والوضع في شمال القوقاز أن يكون ذلك ضد أي تحرك لتوحيد هذين التابعين الفيدراليين في المستقبل القريب. وتعارض كل من نينتس وكومي بشدة الاندماج هناك (windowoneurasia2.blogspot.com/2020/05/mostinworkinggroupthatcalledfor.html).

            ومن المرجح أن يعارض الأديغه في جمهورية أديغيا أي حديث عن الاندماج مع محافظة كراسنودار. إنهم ليسوا كثيرين لا يوجد سوى 440،000 من سكان أديغيا، منهم 26 في المائة فقط من الأديغه وسيغرقون في بحرٍ يُقدّرُ بِ 5.6 مليون نسمة في محافظة كراسنودار وجميعهم تقريبا من الروس.

            لكن الأديغه سيحصلون على دعم الشراكسة عبر شمال القوقاز وفي الخارج، الذين سيرون بلا شك أن التحرك ضد أديغيا لا يتعلق بتوفير المال بل يمثل هجوماً مباشرًا على طموحاتهم القومية، وهي التطلعات التي اشتدت فقط على مدى الخمسة عشر سنة الماضية (windowoneurasia2.blogspot.com/2020/05/circassiansshowgreaterunityonthis.html).

            قد يرى الروس في المنطقة والمسؤولون في موسكو الاندماج في شمال القوقاز على أنه ليس سوى تدبير إداري عائلي. لكنهم سرعان ما سيجدون أنهم إذا تحركوا في هذا الاتجاه، سيواجه الروس المحليون وكذلك حكام موسكو معارضة أكبر بكثير مما واجهوه في أماكن أخرى، وهي معارضة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/05/russianactivistswantadygeyrepublic.html

Share Button

اترك تعليقاً