يقول بزيغيجيف إن الشيشان تحولوا إلى الإسلام لتحقيق العدالة، لكن الشركس كانوا كذلك فعلا

الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020

يقول بزيغيجيف إن الشيشان تحولوا إلى الإسلام لتحقيق العدالة، لكن الشركس كانوا كذلك فعلا

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

29 أكتوبر/تشرين الأول 2020

ستاونتون، 25 أكتوبر/ شرين الأول اعتاد الروس وغيرهم من الغرباء على أن يُجمِّعوا كافّة شعوب شمال القوقاز سويًا، باستثناء أوسيتيا الشمالية، كمسلمين، لكن ما يعنيه ذلك أن يكون كل منهم مسلمًا يختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على طبيعة نظامهم الثقافي قبل وصول الإسلام اليهم وما إذا وفر ذلك لهم العدالة كما يقول أسخاد بزيغيجيف.

يقول المعلق الشركسي، الذي كتب على موقع سنوب (Snob) في موسكو، إنه كان دائمًا مندهشًا من حقيقة أن الروس يسمون جميع الشركس بالمسلمين بينما لا يذهب أي من أقاربه أو أصدقائه أو معارفه إلى المساجد أو يرتدون الحجاب أو يتصرفون بطريقة أخرى كما يتوقع الروس من المسلمين (cyberleninka.ru/article/n/religioznayaietnicheskayaidentichnostmusulmanseverozapadnogoiseverovostochnogokavkazasoderzhanieiosobennosti/viewer).

ويقول بأنه وجد الجواب الآن في دراسة طلبت من شعوب مختلفة في شمال القوقاز إكمال الجملة التالية: ”أن تكون مسلمًا حقيقيًا يعني “ (cyberleninka.ru/article/n/religioznayaietnicheskayaidentichnostmusulmanseverozapadnogoiseverovostochnogokavkazasoderzhanieiosobennosti/viewer).

أجاب الشيشاني النموذجي: ”أن تكون مسلمًا حقيقيًا بالنسبةِ لي هو كل شيء. أن تكون حقا رجلا سعيدا. تكون اقرب الى الجنة. أنا فخور بأني مسلم“. لكن الشركسي العادي قال شيئًا مختلفًا تمامًا: ”أعلم أنني لست مسيحيًا. انا لست مسلما. لا تصرخ في كل خطوة على أنك مسلم“.

قال الشركسي: ”لكن في نفس الوقت، أنا بالتأكيد لا أعرف أنني لست مسلمًا حقيقيًا (بالنسبة لي هذا ليس أهم شيء في الحياة)“. بالنسبة له، يعني أن تكون مسلمًا أكثر ”أن تكون عربيًا وتعيش في إحدى الدول العربية“. ويقول بزيغيجيف أن هذا الاختلاف له جذور تاريخية مهمة.

نقلاً عن كتاب أميران أوروشادزي (Amiran Urushadze) الذي صدر في عام 2018، حرب القوقاز. سبعة تواريخ (The Caucasian War. Seven Histories)، يقول الكاتب الشركسي بأن الشيشان ومعظم سكان شمال القوقاز الآخرين قبلوا الإسلام لأنهم كانوا ملتزمين بفكرة العدالة، لكن لم يكن لديهم عقيدة متطورة جدًا ومشتركة على نطاق واسع حول كيفية تحقيق ذلك.

القانون العرفي، والعادات، لم ينص على ذلك، ولذلك كانوا مستعدين لقبول الإسلام ككل. لكن الشركس كانوا ولا يزالون في وضع مختلف. إن قانونهم الخابزه (khabze)، ”على عكس العادات، بما في ذلك ليس فقط المعايير القانونية للقانون العرفي ولكن ميثاق الشرف، والمعايير الأخلاقية، والدين، على الرغم من أنه ليس الإسلام بل هو دينهم“.

”كان للشركس إلههم الخاص وأسموه تحه. هذا هو الله بأحرف كبيرة، وليس بعض الآلهة“. لقد كان أبطال ملاحم النارتيين أسطوريين ولكنهم ما زالوا بشرًا ”ولن تسميهم آلهة“. بسبب ارتباطهم بِتحَهْ، أطلق عليهم العديد من الغرباء لقب الوثنيين ”الذين أتوا بعد ذلك إلى الإسلام“.

لكن ”من كل النّواحي، لم يكن هو الحال: لقد تبين مرة أخرى أن الدراسة كانت رهينة المركزية الأوروبية“، يكمل بزيغيجيف. إن الفارق بين الشيشان والداغستان الذين تحولوا إلى الإسلام لإيجاد العدالة والشركس الذين لديهم بالفعل ألوهيتهم الخاصة ونظامهم الأخلاقي ولم يكونوا بحاجة إليه بنفس الطريقة يظل رائعاً.

حاولت مجموعات مختلفة فرض ”ليس فقط الإسلام ولكن أيضًا المسيحية“ على الشركس، لكنها لم تنجح. ”ظلت عقيدتهم أقوى“، وحتى اليوم، لا يزال الشركس الذين يسميهم الآخرون مسلمين يشيرون إلى الله بشكل حصري تقريبًا من خلال اسمهم الإلهي، تحه.

لطالما كان المتخصصون في شمال القوقاز على دراية بهذا الأمر، لكن من المهم أن تظهر مثل هذه الفكرة في وسائل الإعلام الروسية في موسكو. لفترة طويلة جدًا، فشل الروس وغيرهم في إدراك أن الماضي الجاهلي حدد ما يعنيه أن يصبح المرء مسلمًا. وسيساعدهم مقال بزيغيجيف في التغلب على أخطائهم.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/10/chechensturnedtoislamtofind.html

Share Button

اترك تعليقاً