وقائع جلسة ١٧ ديسمبر في محاكمة مارتين كوشيسوقوة
استجوبت محكمة قبردينا-بلقاريا شهود الدفاع في قضية مارتين كوشيسوقوة
الشهود على يقين من أن القضية المرفوعة ضد الناشط هي انتقام لأنشطته الاجتماعية
واصلت محكمة منطقة أورفان بجمهورية قباردينو – بلقاريا النظر في القضية الجنائية ضد رئيس المنظمة العامة الشركسية “خابزيه” مارتن كوتشيسوقوة ، البالغ من العمر 31 عامًا ، المتهم بالحصول على 263 جرامًا من الماريجوانا وحيازتها (الجزء 2 المادة 228 من قانون العقوبات). يدعي كوتشيسوقوة أنه بريء ووقع على الاعتراف لأنه هُدد بالتعذيب. في المحكمة التي عقدت في 17 ديسمبر ، تم استجواب خمسة شهود دفاع. قالوا إن السلطات مارست ضغوطا عليهم عشية اعتقال كوتشوكوف بسبب منصبه المدني النشط.
قال الشاهد (مراد شوردوموف) للمحكمة إنه كان صديقًا لكوتشيسوقوة منذ عام 2008. وهو يعمل في التصوير الفيديو ومن أكتوبر 2018 إلى 8 يونيو 2019 ، وفرت له المنظمة وظيفة و مكانا للعمل معهم ، حيث قدم لهم خدمات تصوير ڤيديوهات احترافية بشكل دوري. كما شرح كيف وصل ضباط أمن مقنعون إلى المكتب في 8 يونيو / حزيران بعد يوم من ليلة القبض على مارتين ، وبحضور شاهدين مصدقين احضروهم معهم ، و استولوا على أجهزة الكمبيوتر: ثلاث كمبيوترات سيرڤرات ، ومودم انترنت واحد ، بالإضافة إلى كاميرا تستخدم في التصوير للعمل و وثائق المنظمة. ثم تم اصطحابه إلى مكاتب الشرطة في قبردينا-بلقاريا ، حيث طلب منه معلومات حول مارتين و طرحوا عليه اسئلة عنه، و عن زوار المكتب ، و عن ما إذا كانوا يديرون صفحات في الشبكات الاجتماعية على الانترنت . و قال أنه في كل السنوات التي عرف فيها مارتين ، لم ير مارتن يشرب الكحول أو يدخن.
في نهاية التحقيق ، قال إنه قبل إلقاء القبض على الناشط ، عقد اجتماع مائدة مستديرة حول الأوضاع في الفيدرالية في روسيا في مكتب خبزة. وحضره ممثلون عن المثقفين و المجتمع العلمي والصحفيين والناشطين الاجتماعيين. قام هو نفسه بتصوير فيديو لهذا لحدث ، و نقحه ونشره على الإنترنت. في الأيام التالية ، لاحظ “نشاطًا غير طبيعي حول مارتن على قنوات التيليغرام المختلفة”. وقد أخبره مارتن نفسه أنه في عشية يوم 21 مايو (يوم ذكرى الشركس – ضحايا حرب القوقاز) جاء رئيس قريتهم إلى منزله. وقد حذر مارتن ووالديه من “أن عليه تخفيف مشاركته في أنشطته المدنية ، وإلا فقد تكون هناك عواقب سلبية وخيمة عليه”.
قال الناشط (زاور زيموخوف) إنه يعرف مارتن منذ سنوات عديدة ، وكلاهما منخرط في الأنشطة العامة ، وهما ممثلان لـ “المؤتمر الديمقراطي لشعوب روسيا” ، الذي يدافع عن مصالح وحقوق الشعوب الأصلية في البلاد. في مايو 2019 ، قرر الكونغرس الديمقراطي عقد مؤتمر مرتبط باعتماد قانون دراسة اللغات الأم في المدارس. لم يتمكنوا من حضور المؤتمر وعقدوا مؤتمرا في مكتب الخبزي. في هذا الحدث ، تطرقوا أيضًا إلى موضوع الفيدرالية (اجتماع دائرة مستديرة) .
بعد ذلك ، قال مارتن إن “والديه تعرضا لضغوط وتحذيرات لمنع ابنهما من المشاركة في مثل هذه الأحداث”.
وبعدها في الشبكات الاجتماعية ، ولا سيما في “قنوات التيليغرام المرتبطة بوكالات السلطات الروسية” ، بدأت “الهجمات” على مارتين وعلى المشاركين الآخرين في المائدة المستديرة.
وحول هذه الهجمات واللغط الذي حصل ، كتبوا رسالة إلى رئيس قبردينا-بلقاريا” كازبيك كوكڤ” وتم نشر هذه الرسالة على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت .
من ناحية ، كان هذا الاعتقال غير متوقع ، ومن ناحية أخرى كان متوقعًا. واختتم زيموخوف شهادته “سلطاتنا دائما تمارس ضغوطا على المعارضين السياسيين”.
و قال والد مارتن ، (حسين كوتشيسوقوة) ، الذي أدلى بشهادته بمساعدة مترجم ، إنه في مساء يوم 19 مايو / أيار 2019 ، حضر “أندزور أخوبيكوف” ، نائب رئيس إدارة منطقة باكسان ، إلى منزلهم. و برفقته مدير المدرسة الفنية بالقرية حيث يقوم بالتدريس. وطلب المسؤول من والدي مارتين “تعليق جميع أفعال ابنهما ، وإلا فقد يُسجن لمدة 15 عامًا ، أو قد يختفي”. وأوضح أخوبيكوف أنه “تلقى تعليمات من أعلى للتحدث معهم”. وقد تحدث أيضًا إلى مارتن ، الذي وصل لاحقًا ذلك المساء.
و قال الشاهد إنه علم باحتجاز ابنه في 7 يونيو / حزيران ، وفي اليوم التالي ، فتشت قوات الأمن ، بحضور شهود عيان احضروهم السطات معهم ، غرفة مارتن: بحثوا في كتبه ومحتويات الخزانة وصادرت قوات الأمن جهاز الكمبيوتر الخاص به. .
“مارتن كوتشيسوقوة” ومحاميه “لودميلا كوتشيسوقوة”
طلبو استجواب “أندزور أخوبيكوف” نائب ريس إدارة منطقة باخسان في موعد المحكمة التالية . و بالنسبة له ، فإنه يعرف عائلة كوتشيسوكوف منذ الطفولة – فهم أقارب وزملاء قرويون. لقد جاء إليهم في ذلك اليوم من تلقاء نفسه – لإجراء “محادثة وقائية معينة”. وقال نائب الرئيس أن هذا “جزء من واجبات وظيفته”.
المصدر:
https://www.instagram.com/p/CI-S1ZWFntZ/
