الجماعات الضاغطة قوة محركة في لعبة الأمم فلماذا لا يستفيد الشراكسة من هذه التجربة..
بقلم: محمد عوني إبراهيم بشموقة
6 أبريل/نيسان 2021
من المعلوم أن الجمعيات الخيرية الشركسية كثيرة في بلدان الشتات ولها قانون ينظمها وإن تمكنت من إثارة شيء من الوعي في نفوس أبناء المجتمع الشركسي إلا أنها أخفقت في تنظيم دورها الريادي في المجتمع على صعيد تحصيل الحقوق القانونية للشتات الشركسي في حق العودة وإقامة دولة شركيسيا الكبرى بحدودها الطبيعية وحق التعويض المادي والمعنوي، الحق الذي لا يسقط بالتقادم وغير القابل للتصرف وهو حق مستمدة من القانون الدولي المعترف به دوليا…
فحق العودة عموما هو حق لأي شعب طُرد أو خرج من موطنه لأي سبب كان وفي أي وقت بالعودة إلى الديار أو الأرض…
وإزاء هذا الفشل الذريع للجمعيات الشركسية وعدم إمكانيتها من تطوير مجالات أفضل للعمل على القضية الشركسية يتم التساؤل حول ضرورة إيجاد مجموعات ضغط تعمل على تأمين أدوات فعالة عجزت عنها الجمعيات القائمة…
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. كيف يمكن لشراكسة الشتات إنشاء جماعة ضغط (لوبي)
من وجهة نظري أعتقد أن أهم الخطوات لإنشاء جماعة الضغط هي إنشاء مركز للبحوث أو مؤسسة لتتبع السياسة الروسية كقاعدة للتخطيط الاستراتيجي.. وإجراء دراسة استقصائية عن المنظمات الأوربية التي من الممكن أن تتعاطف مع قضيتنا والتقارب من المنظمات والفعاليات المناسبة من خلال القيام بأنشطة مشتركة ووضع خطة استراتيجية شاملة للتعاون…
إن إيجاد أرضية مناسبة لجمع الأفراد الذين يرغبون في المشاركة بهذا الجهد كانشاء منظمة أو كيان سيكون نقطة الاتصال بين أبناء الشتات خاصة في الدول الأوربية.