الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021
المطالب الشركسية للاجتماع بشأن النزاع الحدودي تهدد استقرار جمهوريتين لا تزالان ثنائيتي القومية
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
5 سبتمبر/أيلول 2021
ستاونتون، 24 أغسطس/آب — طالب مجلس تنسيق جمهورية قباردينو-بلكاريا (KBR) للمنظمات العامة الشركسية بأن يتخذ رئيس جمهورية قباردينو – بلكاريا خطوات لضمان عودة أراضي مراعي الجمهورية التي احتلها مزارعون من كراشييفو-شركيسيا بشكل غير قانوني، وهو نزاع من المرجح أن يرسل موجات صدمة عبر اثنتين من الجمهوريات ثنائية القومية المتبقيتين في روسيا.
إن مساحة الأرض المعنية صغيرة نسبيا — مجموع القطعتين هو 1724 هكتارًا فقط — لكن المشكلة آخذة في الازدياد. يقول الشركس أن جمهورية قباردينو-بلكاريا يجب أن تتخذ خطوات الآن أو أنهم سيعقدون اجتماعًا على مستوى الجمهورية (caucasustimes.com/ru/adygskie-aktivisty-grozjat-vlastjam-kbr-obshherespublikanskim-mitingom/).
مثل هذا الاجتماع — بطبيعة الحال، حتى الطلب لعقده والاستعدادات المحتملة التي ستترتب عليه — لديه الإمكانيّة على تفاقم التوترات بين الشركس الذين هم المجموعة المهيمنة في جمهورية قباردينو-بلكاريا ولكنهم أقلية في في جمهورية كراشييفو-شركيسيا (KChR) والترك الكراشاي (Turkish Karachays) الذين يسيطرون على جمهورية كراشييفو-شركيسيا والترك البلكار وهم أقلية في جمهورية قباردينو-بلكاريا.
هذا هو الأرجح لأن هاتان الجمهوريتان تتجهان إلى تعداد سكاني حيث أن قضايا من هو عضو (مواطن) في أي (شعب) أمّة وما هو الحجم النسبي بالنسبة للمجموعات الأخرى. وهذا ينطبق بشكل خاص على الشركس الذين يسعون إلى أن يكون لديهم أعضاء في الجماعات التي قسمهم السوفييت إلى – أديغيه، وقباردي، وشركس، وعدة مجموعات أصغر — ليعلنوا أنفسهم شركسًا.
تعارض الحكومة الروسية ذلك لأنها ستثير التساؤل عن الترتيبات الإثنية الإقليمية التي فرضتها على شمال القوقاز كجزء من سياساتها الخاصة بسياسة فرِّق تَسُد وليس في أي مكان أكثر مما هو عليه الحال في هاتين الجمهوريتين المتبقيتين. (في وقت سابق، كان هناك العديد من الآخرين، بما في ذلك أبقت الشيشان والإنغوش معًا في جمهورية واحدة).
وهناك عامل آخر يجعل هذه الخطوة الشركسية أكثر احتمالاً للانفجار هو أن كل من جمهورية قباردينو-بلكاريا وجمهورية كراشييفو-شركيسيا كانتا عالقتين في نزاع حول الحدود بين الجمهوريتين، وهو نزاع أثاره بوتين من خلال مطالبة جميع الأطراف الفيدرالية بالاتفاق على حدودهم بحلول نهاية هذا العام.
كثيرون في جمهورية قباردينو-بلكاريا وخاصة القباردي، كما هو معروف أنّهم فرع من الشركس، مقتنعون بأن مزارعي جمهورية كراشييفو-شركيسيا قد استولوا على قطعتي الأراضي من أجل خلق حقائق على الأرض حول الحدود. بعد كل شيء، كما لاحظت سلطات جمهورية قباردينو-بلكاريا، ليس لديهم مشاكل بشأن حدود جمهوريتهم مع الآخرين، إلا مع جمهورية كراشييفو-شركيسيا فقط.
من شبه المؤكد أن موسكو ستتدخل لمحاولة تهدئة الوضع. لكن خياراتها ليست جيدة. لأنّها إذا دعمت جمهورية قباردينو-بلكاريا، فسوف ترضي الشركس هناك ولكنها ستسيء إلى المجموعات التركية في كلا المكانين وأنقرة أيضًا؛ وإذا دعمت جمهورية كراشييفو-شركيسيا، فستثير مطالب لتغيير الحدود الأخرى في شمال القوقاز مع عواقب أوسع نطاقا، ويحتمل أن تكون قابلة للانفجار.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2021/08/circassian-demands-for-meeting-on.html