الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022
يرى الباحثون في موسكو أن الحركة الشركسية داخل روسيا وخارجها ”تتعزّز“
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
2 فبراير/شباط 2022

ستاونتون، 10 ديسمبر/كانون الأول — في بعض الأحيان يكون المقال عن موضوع مثير للجدل جديرًا بالملاحظة بسبب من يكتبه ومكان ظهوره. أحيانًا يكون ذلك مهمًا لأن المؤلفين يحاولان تقديم صورة موضوعية بدلاً من توسيع صورة بنية مبيتة. وأحيانًا يكون هذا مهمًا لأنهم يدركون حقيقة أن القليل من زملائهم المتخصصين يريدون إعلان ذلك.
مقال جديد عن الجاليات الشركسية في روسيا وتركيا مهم للأسباب الثلاثة التالية. أولاً، كتب المقال اثنان من باحثي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO)، وهما تاتيانا ليتفينوفا (Tatiana N. Litvinova) وديفيد بدويان (David G. Bdoyan)، ونُشر في المجلة الإستونية تريمز {TRAMES} (kirj.ee/wp-content/plugins/kirj/pub/TRAMES-4-2021-421-435_20211118145711.pdf).
ثانيًا، يتنقل عبر حقل ألغام موضوع حيث يختار معظم الكتاب جانبًا أو آخر ويهاجمون أولئك الذين لا يتفقون معهم. اعتمد كل من ليتفينوفا وبدويان على كتّاب متنوعين مثل مؤرخ المهجرين عادل بشقوي وأكثر المعلقين الروس تقليديّة.
وثالثًا، يقدم استنتاجًا مثيرًا للإعجاب بسبب أول سببين. يجادل المؤلفان بأن الحركة الشركسية داخل روسيا وفي الشتات في الخارج تتحد معًا ويُقِرّان بأن هذا يمثل تحديًا لموسكو بسبب الضغوط التي تمارسها على الترتيبات التي تفرضها روسيا في شمال القوقاز.
من المحتمل جدًا أن نشير إلى أن مقالة ليتفينوفا–بدويان تمثل تغييرًا جذريًا في النهج الروسي تجاه القضية الشركسية. لكنها علامة تبعث على الأمل في أن البعض في موسكو على الأقل يبحثون عن أوصاف أكثر ملاءمة للواقع من تلك المعروضة عادة فيما يتعلق بهذا الموضوع.
إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون هناك بعض التحركات غير المتوقعة بشأن القضية الشركسية في الأشهر المقبلة. ربما تكون أول علامة على ذلك هي كيفية تعامل موسكو مع القضية الحساسة للغاية والخاصة بالجهود المبذولة لدفع كل المجموعات الفرعية من الشركس الذين قسّمهم الروس إلى إعلان أنفسهم كأمة شركسية واحدة.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/01/moscow-scholars-see-circassian-movement.html