يجب على العقلاء وقف هذه الحرب الدائرة في أوكرانيا
عادل بشقوي
24 فبراير/شباط 2022
لا يعرف أو يستوعب الخطط والنوايا التوسعية التي تجرى على أرض الواقع في أوكرانيا الآن سوى الضحايا من الشعوب والأمم الذين استهدفتهم حروب واعتداءات الانظمة الروسية الفاشية المتعاقبة في السابق، ولا زالت الى يومنا هذا.
لقد ذاقت عشرات الشعوب والأمم في الماضي مثل الأمة الشركسية وأمم شعوب القفقاس وما وراء القفقاس، الأمرّين من سياسات الإمبراطورية الروسية ومِن بعدها الاتحاد السوفياتي المقبور، وتعرّضوا لتداعيات حروب الإبادة والاستحواذ والاستعمار والتطهير العرقي التي شنتها روسيا الاستعمارية في مناسبات عديدة ضدهم وضد جيرانهم.
ويستطيع هؤلاء الضحايا واحفادهم في ظل اجواء الحرب الحزينة في هذا اليوم، الإحساس بما يحصل لدولة مستقلة هي أوكرانيا، وبالتاكيد يشعرون مع الشعب الاوكراني المسالم في كافة مدنه ومواقعه التي تتعرض للتدمير العشوائي على نطاق واسع بواسطة الغارات والقصف بالطائرات ومدافع الميدان ومدافع الدبابات والصواريخ الدقيقة.
وبالتاكيد سيبذل العالم المتحضر كل ما هو مستطاع لرفض هذه التصرفات الرعناء لانقاذ المدنيين وضحايا الحروب، ووقف هذه العمليات العسكرية فورا ومن دون قيد أو شرط، قبل الوصول الى نقطة اللاعودة التي ستكون وبالا على الانسانية جمعاء.
يجب ان يعرف الضحايا المنتظرين او ضحايا المستقبل ما يعنيه الخنوع والخضوع للغة الإستقواء والتنمر والبلطجة، وامكانية تعرضهم للاستبداد ولمثل هذه الظروف في قادم الأيام اذا لم يتم وقف هذه المهزلة الانسانية.
ومن هنا يجب استعارة المثل التالي:
“حتى الآن كنت تؤمن بالطغاة. حسنًا، لقد كنت مخطئًا. لا يوجد سوى عبيد. عندما لا يُطاعوا، فلن يتحكموا بأحد“.