السبت 18 يونيو/حزيران 2022
يبدو أن الشركس يعودون إلى الوطن بأعداد أكبر مما تعترف به موسكو أو تريده
بول غوبل (Paul Goble)
ستاونتون، 31 مايو/أيار — شهدت جمهورية أديغيا نموًا في عدد سكانها بمقدار 57 ألف شخص أو 13 في المائة منذ عام 2010، وفقًا للنتائج الأولية من أحدث تعداد سكاني روسي (sovetskaya-adygeya.ru/2022/05/30/chislennost-zhitelej-adygei-za-10-let-uvelichilas-na-57-tysyach-chelovek/).
ووفقًا لوكالة الأنباء الشركسية ناتبرس (NatPress)، فإن هذه الزيادة تعكس الهجرة الداخلية ”في المقام الأول من الخارج“ بدلاً من كونها نتاجًا لمواليد أكثر من الوفيات على مدى السنوات الـ 11 الماضية (natpressru.info/index.php?newsid=12857). وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أنه كانت هناك عودة للشركس إلى شمال القوقاز أكثر مما تعترف به موسكو أو تريده.
(في الوقت نفسه، يجب على المراقبين أن يضعوا في اعتبارهم أن الأرقام الأولية التي أصدرتها موسكو هي فقط للسكان ككل وليس للإثنيّات المختلفة، ولذا فمن المحتمل أن الهجرة الداخلية إلى الأديغيه التي يتم الإبلاغ عنها ليست شركسية وليست من الخارج، لكن روسية ومن منطقة مقاطعة كراسنودار المحيطة بها تحديدا.)
سعت موسكو إلى تقييد عودة الشركس الذين يعيشون في الخارج إلى المناطق الشركسية مثل جمهورية أديغيا، خشية أن يؤدي أي تدفق من هذا القبيل إلى مزيد من زعزعة استقرار شمال القوقاز. في الآونة الأخيرة، وضعت خططًا لحرمانهم من مكانة المواطنين التي تمنحهم سهولة العودة إلى أوطانهم.
ونتيجة لذلك، لم يتمكن سوى بضعة آلاف من أصل أكثر من سبعة ملايين من الشركس الذين يعيشون في الخارج من العودة، وفقًا للأرقام الرسمية. لكن بيانات التعداد الجديدة تشير، وذلك إذا كانت ناتبرس (NatPress) دقيقة في تحليلها، فإن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير وأن موسكو تفقد السيطرة على هذا الوضع.
تساعد الأرقام الجديدة في تفسير سبب زيادة موسكو الآن لجهودها في منع الهجرة الداخلية الشركسية بطرق مختلفة، ولماذا تصاعد التوتر بين المسؤولين الروس والشركس نتيجة لذلك، سواء في الداخل أو في الخارج بشكل كبير وذلك في الأشهر الأخيرة (sovetskaya-adygeya.ru/2022/05/30/chislennost-zhitelej-adygei-za-10-let-uvelichilas-na-57-tysyach-chelovek/).
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/06/circassians-appear-to-be-returning-to.html