القضايا الإنسانية — تأثير القوزاق — من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ للكاتب عادل بشقوي

حضرات القُرّاء الأعزاء،

يتم هنا نشر جزء آخر من كتاب ”شركيسيا: ولدت لتكون حرة“ مترجم الى اللغة العربية، وسيتبع ذلك نشر أجزاء أخرى فيما بعد

عادل بشقوي


أغسطس/آب 2022

القضايا الإنسانية

الفصل الرابع عشر

تأثير القوزاق

وشرح تقرير بعنوان ”روسيا: القوزاق ودورهم في سوتشي (مقاطعة كراسنودار)“ الوضع في سوتشي ومنطقة كراسنودار وخلص إلى:

كتبت أنجيلا تشارلتون (Angela Charlton)، ”عندما صعد خمسة من القوزاق الذين يرتدون الزي العسكري إلى الترام، هدأ الحديث الخافت في منتصفه، وتصلّبت ظهور الركاب وبدا الجو باردًا“. (Charlton 1999) في كراسنودار، يتمتع قوزاق كوبان الآن بسلطة حكومية لإجراء فحوصات على جوازات السفر بالاشتراك مع الشرطة بالإضافة إلى أداء واجبات شبه عسكرية. لسوء الحظ، كانت هناك روايات عديدة في الصحف والمجلات الأكاديمية ومنشورات المنظمات غير الحكومية، تفيد بأن وحدات القوزاق تسيء استخدام هذه السلطة بانتظام من خلال مضايقة الأقليات العرقية واستهدافها.

لم يتم العثور على معلومات عن منظمة سيفان (Sevan) على الرغم من البحث المكثف باستخدام الإنترنت و وِِسْتلاو (Westlaw) و لِكسيسْ نِكْسيس (Lexis-Nexis)، بالإضافة إلى التشاور مع ممثلين من وزارة الخارجية ومنظمة أطباء بلا حدود. فقد تم تحضير بقية هذه الاستجابة بعد البحث علنًا عن المعلومات التي يمكن الوصول إليها والمتاحة حاليًا لمركز (RIC) وعلى الشبكة العنكبوتية العالمية.1351

كان سلوك القوزاق عدوانيًا منذ ذلك الحين لأن لديهم الضوء الأخضر للتصرف وفقًا لذلك. نُشِرت افتتاحية باسم إيجل (Eagle) مقالاً بعنوان ”حُرّاس الشّر“ فيما يتعلق بـِ {تقرير سابق صادر عن معهد صحافة الحرب والسلام} (IWPR) حول سلوك القوزاق ضد الأقليات في كراسنودار ولأنهم حصلوا على الدعم اللازم وتم إعطاؤهم الضوء الأخضر بشكل فعال للمضي قدمًا في التّنَمُّر ومضايقة جميع الأقليات دون استثناء، بما في ذلك السكان الأصليين، منذ إعداد التقرير، الذي صدر بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2002! “لماذا لديك كلب وتنبح بنفسك؟” (مع فائق احترامي).1352

بدأ المقال بما يلي:

عندما قام ”الرئيس الفدرالي“ بوتين بتنصيب القوة العنصرية الرئيسية واللاسامية في جنوب روسيا (القوزاق) كجماعة شرعية، بعدما قام بتوقيع الوثائق الرسمية بذلك، والتي أثارت ما يُذكّر بأحداث سابقة والذي يثبت الحقيقة بأن هذه السياسة كانت قد اتُّبِعَتْ منذ وقت طويل وهذا التوقيع الاحتفالي ليس إلا مؤثرًا نفسيًا ظاهريًا افتُعِل بواسطة سياسة الدولة الأمنية/البوليسية، حتّى يجعلوا الناس اكثر خوفا وفزعا، ويجعلهم يتوجسون الإقتراب من النقطة التي سيسألون و/أو يطالبون عندها بحقوقهم الإنسانية بحق تقرير المصير والحرية والاستقلال.1353

وقد تم وصف سلوك القوزاق الديماغوجي والغوغائي:

إنهم يثيرون الغضب، ويجلدون، ويركلون، ويتحقّقون، ويُهاجمون، ويُضايقون، ويُعذبون ويقتلون أي شخص يرغبون في إيذائه و/أو إذلاله! لقد ابتدأ ”القوازق“ مهامهم وهم ”ببزّات أنيقة، بألوان الأحمر والأبيض والأزرق مع سيوف متدلية للخلف أو مع أصوات الكرابيج“، وذلك عند الذهاب في دوريات حراسة والقيام بمضايقة وازعاج الناس في منطقة البحر الأسود والتي كانت تُدعى ”شابسوغيا“، نسبة الى اسم احدى القبائل الشركسية الرئيسية، حيث تم تغيير اسم المنطقة وقتئذٍ بتاريخ الرابع والعشرين من مايو/أيار من عام 1945، استنادا إلى مرسوم من السلطات الحاكمة، وذلك بخصوص اعادة تسمية ”شابسوغيا“ ليصبح الإسم بعدها ”لازاريفسكي“ {Lazareevsky} (نسبة للأدميرال لازارييف الذي كان قد شارك في احتلال المنطقة سابقا)، لكن الإسم تغير مرّةً اخرى ليصبح ”إقليم كراسنودار“.1354

ويُكمل المقال:

عند الإستفسار بشأن ماذا يرتدون أثناء أداء واجباتهم الجديدة ولكن القديمة؟ فإن الجواب يأتي على الفور. لقد أُعْجِبوا بأزياء ضحاياهم وملابسهم وهم يرتدون الزي الشركسي الآن! حتى أنهم ارتدوا معاطف وملابس شركسية، فلا حرج في ذلك إذا فكرنا في الأمر بطريقة مُبسّطة؛ لكن المشكلة أنهم يرتدون الزي القومي والزي الرسمي للشركس الذين ذُبحوا وأُبيدوا وقُتلوا بوحشية مع أعمال إبادة جماعية عندما كانوا خُدّامًا للقياصرة الطُّغاة، والآن في القرن الحادي والعشرين هم أنفسهم يُجدِّدون القتل الإجرامي للشعوب والأمم بالتعاقد مع تغيير الزعيم أو السّيّد والزي! 1355

فيما يلي بعض المزايا التي تُعطى للقوزاق مقابل الخدمات الشّرّيرة التي يقدّموها:

وقّعتْ وحدات القوزاق اتفاقيات مع السلطات المحلية تمنحها إعفاءات ضريبية وحقوق تأجير أفضل للأراضي مقابل تسيير دوريات على الحدود وواجبات أخرى. لقد تصرفوا مثل أفراد عصابات المافيا التي نزلت إلى الشوارع لتقوم بدور رجال العصابات حيث غضّت السُّلطات الطرف عن هجماتهم الوحشية وفظائعهم.1356

ولزيادة نفوذهم،

تضغط منظمة القوزاق في جمهورية أديغيا من أجل إدخال دوريات القوزاق إلى الجمهورية مثل تلك الموجودة في منطقة كراسنودار المجاورة. ومع ذلك، فإن الشركس في أديغيا يعارضون هذه الخطوة، خشية أن يكتسب القوزاق سلطة غير متكافئة في الجمهورية. في هذا السياق، قال زوربي غونديشكو (Zaurbiy Chundyshko}، رئيس المنظمة الشركسية أديغه خاسه (Adyge Khase) في مايكوب، عاصمة جمهورية أديغيا (Kavkazskaya Politika ، 11 أغسطس): ”عندما تتقدم دورية القوزاق إلى أراضي أديغيا، ستكون بداية كارثة لا نهاية لها (Kavkazskaya Politika, August 11).1357

الحقيقة هي أن ”الشركس يربطون القوزاق بالغزو الدموي لوطنهم من قبل روسيا في القرن التاسع عشر“. هناك ”العديد من المنظمات الشركسية التي ناشدت برلمان جمهورية أديغيا لعدم تمرير قانون الفرق الشعبية التطوعية (Dobrovolnaya Narodnaya Druzhina). على الرغم من أن القانون يشمل الجميع، إلا أنّ من المتوقع أن يستفيد منه القوزاق فقط“. 1358

قال ناشط شركسي آخر، هو أرامبي حاباي (Arambiy Khapai)، وهو عضو في منظمة أديغه خاسه في مايكوب، في مقابلة مع وكالة أنباء كافكازكايا بوليتيكا (Kavkazskaya Politika)، إنه لا ينبغي إنفاق موارد الميزانية على قوات تطوعية إضافية. وقال حاباي إن الشرطة في جمهورية أديغيا لديها بالفعل 5000 جندي تحت قيادتها، وهو عدد كاف لأداء واجباتهم. ودعا زعيم شركسي آخر في جمهورية أديغيا، هو آدم بوغوس (Adam Bogus)، إلى نهج أكثر تساهلاً يتصور إنشاء مجموعات شركسية من المتطوعين الذين يقومون بدوريات في الشوارع بجانب القوزاق.1359

توزيع أدوار الاستبداد مع المجموعات والمنظمات الموازية

حيث تكون النتيجة النهائية هي تحقيق آمال وتطلعات الشعوب في الحرية والكرامة القومية، ”فإن منحنى العدالة طويل لكنه يميل نحو العدالة“.1360

بالكاد يتم الاعتراف بوجود منظمات شبه رسمية مكونة من قدامى المحاربين من الخدمات الخاصة وتعتبر سياسات معيارية داخل الفيدرالية الروسية، حيث يقولون في أحد الأمثلة،نحن قدامى المحاربين في الأجهزة الأمنية والمهنيين والقوميين الروس“. وتم ذكر ذلك في فقرة أخرى: ”إن وجود منظمات شبه رسمية مؤلفة من قدامى المحاربين السوفييت والروس في الخدمات الخاصة بالكاد معترف بها داخل الفيدرالية الروسية“.1361

هناكمصير مجهوليواجهه بعض الناس في شمال القوقاز: ”على الأقل رجلان مشهوران في شمال القوقاز عانوا من هذا المصير المريع في الماضي القريب. كان أحدهم رشيد أوزدويف (Rashid Ozdoev)، المحقق من مكتب المدّعي العام في جمهورية الإنغوش (Ingush). اختفى قبل عامين بعد تحقيقه في اختطاف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) للمدنيين وقادة المجتمع. كان أوزدويف قد قام بتجميع مواد تثبت جرائم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في إنغوشيا، لكن المعلومات اختفت باختفاء المحقق“.1362

ذكرت المقالة أيضا أن الرجل الثاني هو رسلان ناخوشيف (Ruslan Nakhushev)، رائد سابق في المخابرات السوفياتية واختفى في أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بعد استجوابه من قبل مكتب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في نالتشيك. ارتبط اسم هذا الخريج المتميز من أكاديمية الأمن الداخلي بالاعتداءات التي تمت على ضباط الأمن في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2005 واتهامهم بالإرهاب من قبل مكتب المدّعي العام المحلي. وقبل شهر من اختفاء ناخوشيف، نشرت بعض الصحف التي تسيطر عليها الحكومة مقالات تفصل فيها خيانة مفترضة ارتكبها ضابط المخابرات السوفيتية السابق الذي انحاز للانفصاليين.

قبل أسبوع من اختفائه، أخبر ناخوشيف الكاتب أنه سيُقتل — ”سيتخلصون مني. لا يسمحون لك بالرحيل بمجرد أن تكون جزءًا من المنظمة“. أصبح ناخوشيفخائناًبعد أن أسّسمعهد الدراسات الإسلاميةفي نالتشيك. وكان نوابه أنزور أستيميروف (Anzor Astemirov)، وموسى موكوجيف (Musa Mukozhev)، ورسول كوداييف (Rasul Kudaev)، وجميعهم من زعماء الجماعات (dzhamaat) في جمهورية قباردينوبلكاريا، وحمل اثنان منهم السلاح فيما بعد ونظّموا هجوم عام 2005 على قوات الأمن الروسية في نالتشيك.1363

إلى جانب كونه كاتبًا، يعد المؤلف أيضًا شاهدًا ينقل للعالم الشهادات المروعة من أولئك الذين شاركوا بشكل مباشر في الأحداث، مما يدل على مدى الإجراءات التعسفية التي تحدث بينما يختبئ الجناة خلفهم وينسقون مع الجهات الأمنية الرسمية: هاتان الحالتان تطرحان أسئلة بلا إجابة. كما يحبون أن يقولوا في روسيا هذه الأيام — ”لا جريمة قتل دون جثة“.غير أن هناك حالات أخرى. فقد قتلت الوفيات المشبوهة وغير المتوقعة ثلاثة من أشهر القادة الشركس في الوقت الحاضر“.1364

لم يكن السلوك الوحشي واللاإنساني أبدًا سلوكًا غير عادي في قاموس السلوك الروسي.

اعتقلت الشرطة في مايكوب ستة رجال ليلة 22 أكتوبر/تشرين الأول أثناء مغادرتهم مسجدًا في المدينة وذلك بعد أدائهم الصلاة، كما أفاد موقع وكالة أنباء ريغنوم (regnum.ru) وموقع الإعلام الروسي على الإنترنت (islam.ru) في الفترة من 24 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول. وذكر موقع (islam.ru) أن المصلين، ومن بينهم إمام المسجد ونائبه، تم نقلهم إلى مقر شرطة مايكوب حيث تم تجريدهم من ملابسهم وضربهم في محاولة لحملهم على الاعتراف بأنهم متطرفون دينيون. واقتيدوا في صباح اليوم التالي إلى محكمة المدينة، حيث قرر القاضي أنه لا يوجد سبب لتوجيه الاتهام إليهم بأي مخالفة إدارية. وأفاد موقع (islam.ru) أن أفراد الشرطة الذين ألقوا القبض عليهم اعترفوا بأنهمتصرفوا بناء على أوامر عُليافي أعقاب هجمات 13 أكتوبر/تشرين الأول التي شنّها مسلحون في نالتشيك.1365

هذا لا يعني التقليل من شأن الاتحادات والحركات السلافية التي تتبع خطاً شوفينياً ضد القوميات الأخرى بما في ذلك الشركس. في السادس عشر من يناير/كانون الثاني 2006،وقّعت أربعة  (4) منظمات عامة في جمهورية أديغيا بيانًا مشتركًا وأرسلته إلى مكتب المدّعي العام في أديغيا. كانت المنظمات معنية بالتصريحات الشوفينية للحركة الاجتماعية {اتحاد سلاف جمهورية أديغيا}، التي ظهرت في مؤتمرها في 18 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي“.1366

في التاسع عشر من مايو/أيار 2008، تعرض رشيد غورجييف (Rashid Gurzhiev) وأناتولي دورسونوف (Anatoly Dursunov)، وهما من المجتمع المحلي في كورمانش (Kurmanch)، للضرب على أيدي موظفي هيئات إنفاذ القانون في إقليم كراسنودار. هذا ما صرح به حسن غوردجي (Hasan Gurdji)، رئيس المجتمع المحلي هناك، لمراسل موقع {العقدة القوقازية} (Caucasian Knot)“.1367

وتابع المقال،جلس أشخاص بملابس مدنية في سيارتهم، ووضعوا عبوة مخدرات في جيب رشيد، وحاولوا إجبار الرجال على التعامل معها، قال حسن غوردجي في وقت لاحق. ”أعطوا نقودًا لرشيد وطلبوا منه أن يزور مكان التعامل مع مخدر الكراك (crack) كمشتري للمخدرات. ثم طلبوا منه اعادة التّدرُّب على ترديد عدد من العبارات. بدأ رشيد يردد العبارات، فقام رجال الميليشيات بتسجيلها على جهاز ديكتافون (dictaphone). وسرعان ما حضر إلى المكان موظفون آخرون بسيارتهم وبدأوا في ضرب رشيد وأناتولي“.1368

صرحت منظمات جمهورية أديغيا بأنالتصريحات التي تم الإدلاء بها في هذا المؤتمر تغلغل فيها كراهية الأجانب والشوفينية والكراهية القومية، ولا يمكننا اعتبارها بأي طريقة أخرى سوى انها استعراض للفاشية. حيث حدثت أشياء مماثلة في ألمانيا فيما يتعلق باليهود والسلاف والغجر قبل أن تصل إلى سلطة الفاشية. وكان قد تم وضع حق الشعب بأكمله في الوجود في موضع شك“.1369

في العشرين من شهر مايو/أيار 2008، نشر موقع العقدة القوقازية أن رشيد غورجييف قد اختطف في اليوم السابق، حيثظهر حوالي عشرة أشخاص بملابس مدنية في الجناح رقم 14، قسم الجراحة، في مستشفى المنطقة المركزية لمدينة أبشيرونسك (Apsheronsk)، في منطقة كراسنودار، وتم إجباره على الذهاب معهم بعد تعرضه للضرب. وكانت والدته مقيّدةإلى السّرير حيث فقدت الوعي. وعندما استعادت وعيها، لم يكن رشيد هناك، ولم يكن هناك سوى نعاله على الأرض“.1370

في السادس والعشرين من شهر يونيو/حزيران 2008،نظّم 10 من مواطني كورمانش اعتصامًا في كراسنودار ضد التعذيب الذي تعرض له رشيد غورجييف وأناتولي دورسونوف ورسلان كيلوسمانوف (Ruslan Kelosmanov). وتجمع المعتصمون في حديقة صغيرة مقابل إدارة إقليم كراسنودار وطالبوا هيئات إنفاذ القانون والهيئات القضائية بمعاملة المعتقلين بموضوعية“.1371

يعتبر الاستبداد الممنهج والإذلال ممارسة يومية للعناصر الأمنية المدعومة من المليشيات ورجال العصابات غير الشرعيين:

قال حسن غورجي، رئيس إدارة مجتمع كورمانش المحلي، لمراسل {العقدة القوقازية}: “لن يرُدْ المُدَّعون العامُّون والقضاة والهيئات الأخرى على الإنتهاكات التي تعرضت لها حقوق أفراد مجتمعنا“. ووذلك بسبب حقيقة  قوميتنا وبشكل عام موقف الدولة الروسية من جميع مواطنيها“.1372

تعرض مواطن من كل خمسة مواطنين روس للتعذيب على أيدي الميليشيات“. وقالت تاتيانا روداكوفا (Tatiana Rudakova): ”إن المواطنين هم وحدهم من يمكنهم مقاومة ذلك“.1373

يتبع…

Share Button

اترك تعليقاً