الاستقلال أساس البقاء القومي الشركسي
عادل بشقوي
28 يناير/كانون الثاني 2024
الصورة: ”اجتماع أمراء شركيسيا المُتّحدين على ضفاف نهر أوبين. 18636“ تم رسمها على الحجر بواسطة ف. سيكستون من رسم لإدموند سبنسر. في كتاب إدموند سبنسر، ”رحلات شركيسيا وتتار القرم وأماكن مماثلة: بما في ذلك رحلة بوسيلة بخارية عبر نهر الدانوب من فيينا إلى القسطنطينية، وحول البحر الأسود“، لندن: هنري كولبورن، 1838، ص. 270. (https://commons.wikimedia.org/wiki/Category:Travels_in_Circassia,_Krim-Tartary_%26c_(1838)#/media/File:Meeting_of_the_confederated_princes_of_Circassia_on_the_bank_of_the_Urin._Edmund_Spencer._Travels_in_Circassia,_Krim-Tartary_&c._1838._P.270.jpg)
نظرة عامّة
تتمتع شركيسيا بتاريخ مؤكد يزيد عن ستة آلاف عام، حيث ساهمت بشكل ثابت وإيجابي في تقدم البشرية. نشأت الحضارة والثقافة عند الأمّة الشركسية في شمال-غرب القفقاس و وُجِدتا منذ زمن طويل. وفي “الألفية الثالثة قبل الميلاد”[1] كانت شركيسيا مهدًا لثقافة كوبان. امتد الساحل الشركسي على البحر الأسود من شبه جزيرة تامان في الشمال الغربي إلى أدلر في الجنوب الشرقي، والتي شملت مدنًا مثل توابسه (Tuapse)، وسوجوك كالا (Sujuk-Kale)، وسوتشي (Sochi). كان الاحتلال والضم العسكري الروسي بعد مايو/أيار 1864، يهدف إلى إزالة خريطة وعنوان شركيسيا من خارطة المنطقة. أرادت الإمبراطورية الروسية الاستيلاء على شركيسيا بدون الشراكسة. وقد قامت بإبادة أو تهجير جميع السكان، إما إلى ما وراء نهر كوبان (10% من السكان) أو إلى الإمبراطورية العثمانية (90% منهم).
ولا شك أن هناك حملة دعاية وتضليل أكاديمية وجماهيرية، تهدف عمدا إلى التضليل ونشر ادعاءات كاذبة لا يستفيد منها إلا من ينوي تجميد هذا الوضع. فهذه لا يمكن أن تكون إلا أعمالًا شيطانية. فقد كان الشركس دائمًا موضوعًا للدعاية الخبيثة التي حرضت عليها نفس الأطراف التي غزتهم وأبادتهم بعد احتلال وطنهم. وكان الهدف الرئيسي للشراكسة ولا يزال هو الوصول إلى الأطراف الدولية الفاعلة التي يجب أن تعرف آفاق وأبعاد وتداعيات القضيّة الشركسية.
معاهدة أدريانوبل (أدرنة)
تعتبر معاهدة أدريانوبل (أدرنة)، إحدى الأسباب الرئيسية التي شجعت الإمبراطورية الروسية على التمكن من التنمر على منافسيها وبالتالي الاستحواذ على مساحات واسعة من شواطئ البحر الأسود، إلى جانب منطقة القوقاز، وتحديداً السواحل والموانئ الشركسية. ومن المفارقة أن من لا يملك، تنازل لمن لا يستحق عن جزر البحر الأسود، وساحل القفقاس الذي يضم شركيسيا. وكان ذلك وفقاً لمعاهدة السلام الموقعة في عام 1829 في أدريانوبل (أدرنة حالياً) بين الإمبراطوريتين الروسية والعثمانية.
في ذلك الوقت، كان الشركس منخرطين في حرب دفاعية خلال الحرب الروسية–الشركسية، التي بدأت في عام 1763. ومع ذلك، لم يكن الشركس أبدًا جزءًا من الإمبراطورية العثمانية. ولم يكونوا ملزمين تلقائياً بأي التزام في معاهدة، هم ليسوا طرفاً فيها. ولذلك لم يتم استشارتهم فيها، علمًا بأن أحكامها جائرة. هذا لم يغير الحقيقة الأساسية المتمثلة في أنهم المالكون الأصليون الشرعيون لشركيسيا، وبالتالي استمرّوا في مقاومة البؤر الاستيطانية الرّوسية المنشأة حديثًا على طول الساحل الشركسي والأجزاء الداخلية من الوطن الشركسي.
وقد تناولت الكتب والمذكرات معاهدة أدريانوبل (أدرنة) وتحدثت عنها بالتفصيل، وأبلغت من يهمه الأمر بأنها كانت من أفظع الخروقات في منطقة القفقاس والبحر الأسود. وساهمت في الانتهاك والتعدي بالتآمر على الحقوق المشروعة للأمة الشركسية، بالإضافة إلى شعوب وأمم القفقاس الأخرى. فقد كان ذلك اتفاقًا سافرًا ومعيبًا بين إمبراطوريتين استعماريتين في غياب أصحاب العلاقة المعنيين. لقد كانت خطوة بشعة ارتكبها الأتراك العثمانيون وبالتالي الإمبراطورية الروسية ضد شركيسيا وشعبها الحر.
و ”يتحمل كلا العثمانيين والقياصرة الروس المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن العمل الشنيع الذي ارتكبوه ضد الشعوب والأمم الذين انتهكت حقوقهم. {بعد فترة وجيزة من توقيع معاهدة أدرنة، ومن أجل عدم إشراك قوى خارجية في القتال من أجل استقلال شركيسيا، تم حصار السواحل الشركسية من قبل أسطول البحر الأسود الروسي}. وكان الهدف من ذلك السماح للإمبراطورية الروسية بالسيطرة على المواقع الإستراتيجية في البحر الأسود“.[2]
أهمية الوحدة الوطنية
إن الوحدة الوطنية هي نتيجة تضافر جهود أبناء الوطن الواحد، وهي أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الأمة. وستكون منصة صلبة لبقائها وتقدمها. وذلك نتيجة لتماسك فئات الشعب، وإن كانت متفرقة في مناطق جغرافية كثيرة. إن الإيمان بالوطن والتصميم على استعادة حقوقه المغتصبة عبر منصة موحدة ومشتركة للجميع، كان دائما أساس الانتماء والحفاظ على الهوية القومية واللغة والثقافة. وهذا ما يبعث على الأمل في الحفاظ على الثوابت الوطنية وبالتالي التميز في الحفاظ على منظومة القيم والعادات (Adygha Khabza) التي هي حلقة الوصل المشتركة بين جميع المجتمعات الشركسية، سواء في الوطن أو في المهجر.
سوف يوفر الاستقلال الشركسي دعمًا غير مسبوق، وبالتالي الحفاظ على اللغة والثقافة، نظرًا لحقيقة أن ”اليونسكو قد حددت اللغة الشركسية كواحدة من اللغات في شمال القوقاز المعرضة لخطر {الزوال التام في العقود القليلة المقبلة} نظرًا للعدد المنخفض بالفعل من الأشخاص الذين يتحدثون بها في تلك المنطقة، وتقسيم المجتمع، وغياب استخدام اللغة الشركسية في المدارس والأماكن العامة الأخرى.
الوضع في كل من الشتات والوطن الأم لا يضمن الحفاظ على الهوية القومية والحرية والثقافة واللغة والتراث والعادات والتقاليد والقيم على المدى الطويل. فبمثل هذه الحقائق يتعرضون لخطر الضياع والاضمحلال. ومع ذلك، فإن طريق الاستقلال وحده هو الذي سيكون المنقذ على المدى الطويل. ولذلك ينبغي التركيز على هذه المهمة الوطنية.
”تعتبر الإبادة الجماعية المسألة الرئيسية من بين العديد من المسائل الأخرى المتعلقة بالقضيّة الشركسية“. ولذلك، فإن التأكيد على هذه القضية يعتبر جوهرياً لحل مواضيع أخرى، استناداً إلى ”أركان جريمة الإبادة الجماعية“ التي اتفقت عليها ”اللجنة التحضيرية للمحكمة الجنائية الدولية في نيويورك في 30 يونيو/حزيران 2000}“، و ”التفسير التوضيحي لها: تتبع أركان جريمة الإبادة الجماعية الأحكام المقابلة لها في المادة 6 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 والمادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948“.[4]
كما هو محدد وموصوف في ”المادة الثانية“ من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها:
“تعني الإبادة الجماعية أياً من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة؛
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة؛
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يقصد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا؛
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة؛
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلي جماعة أخري“.
وبالإضافة إلى ما سبق، توضح المادة الثالثة ما يلي:
”يعاقب على الأفعال التالية:
(أ) الإبادة الجماعية؛
(ب) التآمر علي ارتكاب الإبادة الجماعية؛
(ج) التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية؛
(د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية؛
(هـ) الاشتراك في الإبادة الجماعية“.[5]
مع العلم أن جريمة الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم. فهذا لا يعني التحول إلى موضوع مختلف؛ ولكن لتأكيد وتعديل الأولويات بشأن تطبيق القوانين والمعايير ذات الصلة.
وتكمن أهمية الوحدة الوطنية في إنشاء بنك معلومات وطني متعدد اللغات، يمكن توسعته ليشمل تكوين الحمض النووي (DNA) للأسرة والأمة. وبدلك، تتم المطالبة بالحرية والاستقلال الشركسي للحصول عليهما، ويجب على الشراكسة أن يطالبوا بما يلي:
• الاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة ضدهم،
• الاعتذار علناً للشعب الشركسي،
• دفع التعويضات المناسبة،
• إنهاء الاحتلال،
• حق العودة إلى الوطن وفق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية،[6]
• الحق في تقرير المصير لا يسقط بالتقادم وفقا للقوانين والأعراف الدولية.
إن صكوك حقوق الإنسان التالية ملزمة لجميع الأطراف بالامتثال لها:
— ”العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛[7] و
— ”إعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة“.[8]
إعلان استقلال شركيسيا
”بعد قرون من التحالف العسكري، خرقت روسيا الاتفاقية وهاجمت شركيسيا. فقد قاتل الشراكسة ضد الغزو الروسي لأكثر من قرن من الزمان، من سنة 1763 إلى سنة 1864 — وهي فترة أطول من أي شعب آخر في القفقاس. وأدت هزيمتهم الأخيرة في ستينيات القرن التاسع عشر إلى مجزرة وترحيل قسري، عبر البحر الأسود بشكل رئيسي إلى تركيا.
وفي هذا الصدد، من المناسب القول إن العدالة لا تزال محجوبة عنهم. وقد قال أحد الأكاديميين البارزين في وصف الوضع: ”شركيسيا، أمة أنكرت حقوقها بسبب الإبادة الجماعية“. فكانت عواقب الحرب الروسية–الشركسية كارثية بكل معنى الكلمة. تم إخضاع كامل الأراضي الشركسية من قبل قوة عسكرية غاشمة. تم إنجاز إبادة نصف السكان (2 مليون). وتم ترحيل 90٪ من نصفهم الآخر إلى الدولة العثمانية، بينما تم تهجير الـ 10% الآخرين إلى ما وراء نهر كوبان. ”إن أصل جميع الشراكسة هو شركيسيا. وبناءً على ذلك، كانت الإمبراطورية القيصرية الروسية تهدف إلى تدمير البلاد بأكملها والقضاء على شعبها“.[10]
لم يتعدى الشراكسة على ممتلكات الآخرين. وحتى الاستقلال الشركسي لم يأت من العدم، بل من حقيقة أن شركيسيا كانت موجودة في موقعها الجغرافي في شمال-غرب القفقاس منذ آلاف السنين بأسماء مختلفة. وكان لشعبها حضارة قديمة تضاهي الحضارات القديمة الأخرى. وشهد شعبها حضارتها ذات الأبعاد الإنسانية والثقافية. بالأحرى، فقد انبثقت من مجتمع متجانس ومنظّم، يمكن الدفاع عنه، وتبين أنه كان عاملاً مهمًا في تواصل الأمة الشركسية مع الأمم القديمة مثل اليونانيين القدماء، وشعوب جنوة، والبندقية، وبيزنطة، وأمم أخرى في القوقاز.
في سنة 1836، وخلال الحرب الروسية–الشركسية، اتّحد زعماء قبائل الأديغة (الشركس) وقاموا بإعداد واعتماد {إعلان الاستقلال}، والذي تم إرساله بعد ذلك إلى البلاطات الملكية في أوروبا وآسيا. وكان لهذا الفعل في ذلك الوقت إنعكاسات هامّة على الدبلوماسية الدولية. فقد تم نشر ”الإعلان“ خلال نفس العام في العديد من المنشورات الأجنبية. كذلك جرى ترجمة النص إلى اللغة الإنجليزية من قبل إحدى المنشورات.
ويُذكر هنا بعض المقتطفات من إعلان استقلال الشركس:
• ”لقد حاولت روسيا، كلما سيطرت على أي جزء من أراضينا، ونجحت في بعضها، أن تذلّنا إلى وضع الأقنان، وأن تلحقنا في جيوشها، وأن تجعلنا نبذل عرقنا ودمائنا لِتثري نفسها“. وتجعلنا نخوض معاركها، لاستعباد الآخرين، حتى أبناء وطننا وأبناء ديننا.
• لذلك، تزايدت الكراهية بيننا، ولا يتوقّف سفك الدماء، وإلا لكان من الممكن أن نستسلم منذ فترة طويلة للزعيم الموسكوفي.
• ستكون قصة طويلة ومحزنة أن نروي أفعال وحشيّتها، حيث تُنتهك معتقداتها.
• نكث بوعوده. وكيف تم محاصرة بلادنا من كل الجهات؟
• يقطعوننا عن ضروريات الحياة.
• كيف اعترضت تجارتنا؟
• وكيف أوقعتنا تحت سيف القتلة المأجورين، الذين اعتدوا على آخر بقايا بيوتنا القديمة، وتركونا دون القادة الذين كنا نطيعهم؛
• كيف أبادت قبائل وقرى بأكملها؟
• كيف اشترت عملاء الباب العالي الخونة؟
• كيف أوصلتنا إلى الفقر، ودفعتنا إلى الكراهية والسخط ضد العالم أجمع، بسبب الفظائع التي ارتكبتها؟
• في حين أنه في أكاذيبها، فقد أهانتنا في نظر الأمم المسيحية في أوروبا.
• بالسلاح، وليس بالكلمات، يمكن غزو أي بلد.
• إذا انتصرت روسيا علينا، فلن يكون ذلك بالسلاح، بل بقطع اتصالاتنا بالخارج، والاستفادة من تركيا وبلاد فارس كما لو أنهما داعمتان لها بالفعل؛
• جعلت البحر غير قابل للعبور، كما لو كان مُلكها. ومن خلال حصار سواحلنا؛ من خلال تدمير ليس فقط سفننا، بل أيضًا سفن الدول الأخرى التي تقترب منا؛ وبحرماننا من الحصول على الملح والبارود ومستلزمات الحرب التي تعتبر من ضروريات الحياة بالنسبة لنا، وذلك بحرماننا من الأمل.
• لكننا مستقلون، نحن في حالة حرب، ونحن منتصرون.
• ممثل الإمبراطور، الذي يعدنا في أوروبا كعبيد له، والذي يحدد هذا البلد على أنه بلده على الخريطة، قام مؤخرًا بفتح اتصالات مع الشراكسة ليس لتقديم العفو عن التمرد، ولكن للمساومة على انسحاب 20.000 رجل محاصرين من قبل شعبنا، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى“.[11]
إن الشراكسة لم يفقدوا الأمل أبدا. إنهم متفائلون بمستقبل واعد، ومصممون على متابعة الطريق نحو أهدافهم الأساسية. وهي تتماشى في نهاية المطاف مع المعايير الإنسانية القائمة على القوانين والأعراف الدولية. ويتطابق ذلك مع جزء من قصيدة مانديلا المفضلة له، إنفيكتوس (Invictus)، بقلم ويليام إرنست هينلي (William Ernest Henley):
”لا يهم كيف هو ممر البوابة الضّيّق،
كيف يُساق الإتهام مع العقوبات والخطايا،
أنا سيد مصيري،
أنا قائد روحي“.
الخاتمة
إن الوضع في كل من الشتات والوطن الأم لا يُبَشّر بالحفاظ على الهوية القومية والحرية والثقافة واللغة والتراث والعادات والتقاليد والقيم على المدى الطويل. فبمثل هذه الحقائق يتعرضون لخطر الضياع والانصهار. ومع ذلك، فإن طريق الاستقلال وحده هو الذي سيكون المنقذ على المدى الطويل. وعلى أية حال، ينبغي تركيز الاهتمام على هذه المهمة. إن السياسة الاستعمارية التي فرضتها الإمبراطورية الروسية بالحديد والنار لا يمكن اعتبارها إلا سياسة الأرض المحروقة التي لا يمكن التعافي منها بسهولة، ناهيك عن إبادة نصف السكان والتهجير القسري للغالبية العظمى من الباقين، الذين لا يزالون موجودين في عشرات البلدان. وليس سرا أنه لن تكون القدرات الذاتية الشركسية وحدها هي التي ستساعد في إستعادة حرية واستقلال ووضع الدولة لشركيسيا. في الواقع، يجب أن يكون ذلك من خلال التعاون والتنسيق مع شعوب وأمم القفقاس الأخرى، والاصدقاء، وكذلك نتيجة للجهود الدولية والإقليمية وفقًا للقوانين والأعراف الدولية.
********************
مراجع:
[1] https://www.britannica.com/topic/Kuban-culture
[2] https://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251682825
[3] http://windowoneurasia2.blogspot.com/2016/12/can-circassian-language-and-people-who.html
[4] https://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251684136
http://www.preventgenocide.org/genocide/elements.htm
[5] http://www.preventgenocide.org/law/convention/text.htm
[9] https://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251684136
[10] https://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251684136
[11] Appendices, Circassia: Born to be free, Adel Bashqawi