مبادئ حقوق الإنسان مقابل سلوكيات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي
عادل بشقوي
12 يوليو/تموز 2024
لطالما لعبت المرأة الشركسية دورًا مهمًا في خدمة مجتمعها وأمتها في أي مجال يمكنها العمل فيه وفي أي اختصاص هي ضالعة فيه. وبالتالي، فهي تلعب دورها الرائد في أسرتها كابنة وأخت وأم تجاه ما يعرف بأم الجميع، المتمثلة في الوطن.
فقد نُشرت أخبار ومعلومات تتعلق بمضايقات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لأولغا بيغريتوفا، الناشطة في الشؤون العامة والقانون وحقوق الإنسان. وكان قد شغل والدها الراحل منصب وزير الثقافة في جمهورية قباردينو بلكاريا.
ويستخدم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أساليب استخباراتية مشكوك فيها وفي دقّتها، بما في ذلك تكتيكات تشبه الإرهاب، لاستهداف الأفراد الذين ترغب السلطات المحلية في شمال القوقاز، وخاصة في جمهورية قباردينو بلكاريا، في التضييق عليهم أو مراقبتهم أو التأثير عليهم. وتهدف هذه الإجراءات إلى إسكات المعارضة أو إعاقة العمل التّطوعي.
ولسوء الحظ، فإن مثل هذه الأفعال ليست غير شائعة، حيث يمكن لأي مواطن أن يصبح ضحية دون تفسير واضح لتصرفات أفراد الأمن أو الأسس القانونية ذات الصلة التي يستند اليها.
أولغا بيغريتوفا (Olga Begretova) ناشطة اجتماعية وقانونية متفانية في عملها، تتمتع بإحساس قوي بالعدالة والرحمة. وهي تركز على الشؤون العامة وحقوق المواطن، وخاصة الدفاع عن النساء المضطهدات في مجال حقوق الإنسان.
وفي السنوات الأخيرة، شاركت في رئاسة منظمة ”OCHAG“ لمساعدة العائدين وجمع التبرعات لتلبية احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فهي تشارك بنشاط في المسائل القانونية المتعلقة بالقضايا الإنسانية، وتدافع عن الأفراد الضعفاء الذين يتعرضرن للمعاملة غير العادلة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أخضع حرس الحدود أولغا بيغريتوفا لأخذ البصمات والتصوير وجمع العيّنات البيولوجية منها. وبصرف النظر عن شكواها بشأن إساءة استخدام السلطة تجاهها، رفضت لجنة التحقيق والمحكمة متابعة القضية ضد الناشطة في مجال حقوق الإنسان. وللكشف عن الأسباب الكامنة وراء جمع المعطيات، قدمت أولغا بيغريتوفا تقريرا إلى مدير جهاز الأمن الفيدرالي (FSB). [1]
ختاما، لا بد بين الحين والآخر من مواجهة بعض الممارسات الاستعمارية الشاذة التي وصلت إلى حد نهب واستغلال الثروات والموارد، والهيمنة الاقتصادية، وتشجيع خطاب الكراهية، وإسكات الأصوات، وتقييد حرية الرأي والتعبير. وكذلك إنكار حقوق الإنسان الأساسية وفرض ممارسات ثقافية روسية غريبة، ناهيك عن فرض اللغة الروسية والتقليل من دور اللغات والثقافات الأخرى، وتحديداً اللغة والثقافة الشركسية في كافة المجالات وفي جميع مناحي الحياة.
المرجع:
[1] https://memorialcenter.org/news/pravozashhitnicza-olga-begretova-napravila-isk-k-fsb