كلمة في المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الأمم الحرة ما بعد روسيا: التداعيات الاقتصادية لتحول آخر إمبراطورية استعمارية أوروبية إلى 41 دولة مستقلة بعد روسيا — شركيسيا كمثال

كلمة في المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الأمم الحرة ما بعد روسيا

التداعيات الاقتصادية لتحول آخر إمبراطورية استعمارية أوروبية إلى 41 دولة مستقلة بعد روسياشركيسيا كمثال

عادل بشقوي

16 ديسمبر/كانون الأوّل 2024


المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الأمم الحرة ما بعد روسيا،

مبنى ويلينغتون، أوتاوا، أونتاريو، كندا.

19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024


كان من المقرر أن يتضمن المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الأمم الحرة ما بعد روسيا، الذي عقد في مبنى ويلينغتون في أوتاوا، أونتاريو، كندا، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أربع حلقات نقاش. وقد حدث أنني شاركت في حلقة النقاش الرابعة، حيث كان الموضوع: ”التداعيات الاقتصادية لتحول آخر إمبراطورية استعمارية أوروبية إلى 41 دولة مستقلة ما بعد روسيا. هل يمكن للدول المستقلة الجديدة أن تصبح ديمقراطيات قوية وتندمج في السوق الاقتصادية العالمية؟

عندما جاء دوري، طُرح علي السؤال الرئيسي حول موضوع حلقة النقاش الرابعة؛ ولكن تم إضافة سؤال آخر بخصوص موضوعكوبانوارتباطه بشركيسيا. لكن عندما تم نشر الفيديو على موقع X، تم حذف السؤال الثاني وجزء الإجابة من خطابي المتعلق بقضية كوبان المثيرة للجدل من الإجابة؛ إلا أنّهُ عندما استفسرت، أجابوني بأن شريكهم في أوتاوا لم يرسل التسجيل بالكامل؛ لكن سيتم نشر الفيديو كاملًا عندما يتلقّونه.

فيما يلي، سأذكر النقاط الرئيسية لكلمتي المقتضبة:

الإجابة 1:

إذا انهارت روسيا اليوم، وهو من المرجّح أن يحدث، فإن الشعوب والأمم التي أصبحت أسيرة وخاضعة للفيدرالية الروسيّة أو ما يُدعي بالفيدراليّة الرّوسيّة، سوف تكون الآن في وضع أفضل بكثير لممارسة مستقبلها الاقتصادي سواء بشكل فردي أو جماعي.

أود أن أعطي مثالاً على ذلك عندما انهار الاتحاد السوفياتي، كان العديد من المراقبين يقولون إن هذه الجمهوريات الجديدة سوف تفشل لأن روسيا كانت تمولها بطريقة أو بأخرى. لكن كان ذلك خاطئاً، لأنها نجحت ولديها اقتصاد أفضل من روسيا نفسها.

شيء آخر فيما يتعلق بجمهوريات البلطيق. في ذلك الوقت قالوا إن جمهوريات البلطيق هذه، لديها عدد قليل من السكان وحتى أنّ الروس يشكلون خمسين بالمائة من كل منها، ولن تكون قادرة على البقاء، ولن تكون قادرة على تحقيق ذلك؛ لكنني أتذكر أن بول غوبل، الذي يُطلق عليه عراب استقلال جمهوريات البلطيق، قال لا، سوف تنجو، وسوف تنجح وستكون في وضع أفضل مما كانت عليه في ظل الاتحاد السوفياتي.

في النهاية، أعلنوا استقلالهم وأصبحوا جزءًا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهم الآن يزودون أوكرانيا بالدعم في معركتها العادلة ضد روسيا بوتن.

يريد الناس الحق في تقرير المصير والحرية التي تؤدي إلى الاستقلال. كلما حصلوا على هذه الأشياء، فإن الحرية هي السقف الذي يمكنهم من فعل أي شيء يريدونه. لديهم الموارد، ولديهم الموقع الاستراتيجي، وخاصة أنا أتحدث عن شركيسيا الآن، على البحر الأسود، ولديهم المعادن، ولديهم الذهب، ولديهم النفط، ولديهم الغاز، ولديهم العديد من الأماكن لبناء المنتجعات أفضل من منتجعات سوتشي الأولمبية التي بناها بوتن على أرض الإبادة الجماعية الشركسية.

الشركس في الشتات وخاصة في تركيا، أعرف الكثير منهم لديهم القدرة المالية على الاستثمار في وطنهم، ولديهم القدرة على أن يكونوا رجال أعمال جيدين، والتجارة مع بقية العالم، وسيتأكدون من أن وطنهم سيكون أفضل بكثير وما تفعله روسيا منذ احتلالها لشركيسيا وحتى لشمال القوقاز، كانوا يأخذون الموارد ويعطونهم جزءًا من الموارد التي أخذوها منهم.


الإجابة 2:

كما أتذكر، أجبت أن كوبان هو اسم نهر وحوض شركسي، يعتبر تاريخيًا الحدود الشمالية لشركيسيا. ومع ذلك، في عام 1860، وبعد الاحتلال الروسي لشركيسيا، أنشأ القادة العسكريون لما يسمى جيش القوقاز الروسي منطقة إدارية لمقاطعة كوبان في الجزء الشركسي من شمال غرب القوقاز. تم استبدال الشركس، الذين تعرضوا للإبادة والترحيل الجماعي إلى الإمبراطورية العثمانية، بمستوطنين في مستوطنات أنشئت حديثًا.

فعلى الرغم من حل مقاطعة كوبان بعد سنوات، إلا أن الاسم عاد إلى الحياة لفترة وجيزة خلال الحقبة السوفييتية قبل أن يتم حلها مرة أخرى. كانت هذه الإجراءات نتيجة للاحتلال العسكري غير القانوني، وبالتالي فإن جميع التدابير الناجمة عن الاحتلال غير قانونية وتنتهك مبادئ القانون الدولي.

وفي الختام،ما بني على باطل فهو باطل“.

https://x.com/freenationsrf/status/1861400500698030421

Share Button