يقول ناشطون إن الشركس ”ليس لديهم ما يحتفلون به“ في ”يوم الأديغه“ الذي اصطنعته روسيا

الخميس، 25 سبتمبر/أيلول 2025

يقول ناشطون إن الشركسليس لديهم ما يحتفلون بهفييوم الأديغهالذي اصطنعته روسيا

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

19 أكتوبر/تشرين الأوّل 2025


ستاونتون، 20 سبتمبر/أيلوللمواجهة المشاعر القومية للأقليات العرقية، دأبت موسكو وعملاؤها في الجمهوريات غير الروسية على ابتكار أعياد تُعزز إسميًا مكانة هذه الأقليات، لكنها في الواقع تهدف إلى تقويض الاحتفالات المهمة لهم، وهو نهج يفلح أحيانًا ولكنه غالبًا ما يأتي بنتائج معكوسة.

أحدث مثال على ذلك هو قيام مسؤولين معينين من موسكو في جمهوريّة قباردينوبلكاريا بالاحتفال في 20 سبتمبر/أيلول بيوم الأديغه (الاسم الذي يُطلق على الشركس) بدلًا من الاحتفال الشركسي التقليدي في 21 مايو/أيار، الذي يصادف ذكرى تهجير الروس للشركس في نهاية الزحف الروسي على أراضيهم.

فقد أنفق مسؤولو جمهورية قباردينوبلكاريا مبالغ طائلة للاحتفال بعيد العشرين من سبتمبر/أيلول، بعد استخدام سلطاتهم البوليسيّة لقمع الجهود الشركسية للاحتفال بذكرى الحادي والعشرين من مايو/أيار. لكن  تبددت آمال موسكو وجمهورية قباردينوبلكاريا في إمكانية تغيير مواقف الشركس (https://www.kavkaz-uzel.eu/articles/415587 و https://www.kavkaz-uzel.eu/articles/415655).

أجمع النشطاء الشركس المستقلون، سواء في وطنهم الواقع في شمال القوقاز حيث يعيش نحو 700 ألف شركسي منهم، أو في الشتات حيث يعيش أكثر من سبعة ملايين شركسي، على أن المناسبة الجديدة مُزوّرة لأن موسكو لم تترك للشركسما يحتفلون به“.

وقالوا إن السلطات الروسية لم تكن مستعدة لتلبية مطالب الشركس ولو حتّى في منتصف الطريق؛ وقد دعا الشركس في الداخل والخارج إلى التوحد في منظمة واحدة قادرة على الوقوف في وجه السلطات الروسية وأتباعها وإجبارهم على تغيير مسارهم. ونتيجةً لذلك، فإن ما أملته موسكو ونالتشيك في كسب ود الشركس قد زاد من عزلتهم وتطرف مشاعرهم الوطنية، وهو أمرٌ ستواجه السلطات الروسية وعملاؤها المختارون بعناية صعوبةً في مواجهته نظرًا لشفافية سياساتهم المعادية للشركس.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2025/09/circassians-have-nothing-to-celebrate.html

Share Button