تغطية مأساة الشعب الشركسي فيالفكر الجورجي المعاصر والشائع (النصف الثاني من القرن التاسع عشر)
للبروفيسور نيكو جافاخيشفيلي
جامعة “إيفان جافاخيشفيلي” تبليسي الحكوميّة
ترجمة: عادل بشقوي
صديقي العزيز البروفيسور نيكولاي جافاخيشفيلي بالزي الوطني القفقاسي
كان التهجير (“الإقتلاع” بالعربيّة) أحد الصفحات المأساوية في تاريخ شعوب القفقاس الجبليّة المحبّة للحرّيّة. بعد سجن الإمام شامل (في عام 1859)، زعيم حرب التحريرالوطنية للجبليّين المسلمين، ونهاية الحرب في الشيشان وداغستان، كانت مواقع روسيا في شمال – شرق القوقاز قد تعزّزت أخيراً. في الواقع، فإن الدوائر الحاكمة في روسيا بذلت قصارى جهودها للإستيلاء على الجزء الشمالي – الغربي من القوقاز؛ إلا أنها اعتبرت السكان المسلمين المحليين هم العقبة الرئيسية لتحقيق أهدافها. ولذلك، قرّرت طرد الجبليّين العصاة من وطنهم وتهجيرهم إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة، وأن تسكن العرقيّين السلاف في أراضيهم. 1 متابعة قراءة تغطية مأساة الشعب الشركسي في الفكر الجورجي المعاصر والشائع (النصف الثاني من القرن التاسع عشر)→
لفت انتباهي خبر نشر على موقع الترابط الإجتماعي الفيس بوك لفيديو منقول عن يوتيوب (YouTube) نقلا عن تقرير الفضائية الروسية باللغة العربيّة “روسيا اليوم” يتحدث عن فيلم أنتج مؤخراً بعنوان “الشراكسة” للمخرج محي الدين قندور وذلك عندما كان يعرض في “مهرجان موسكو السينمائي الدولي”، وَوُصِفَ الفيلم بانه من الأفلام التي عرضت على “هامشه”، وفي بداية الفيديو سُلّط الضؤ على تساؤل أحد المشاركين (الأبطال) الرئيسيين في الفيلم: متابعة قراءة فيلم الشراكسة ومغالطة الواقع→
قرية صغيرة تقع قرب النهر مؤلفة من مجموعة من البيوت المتناثرة حول ساحة كبيرة، تتوسط الساحة شجرة عملاقة موغلة في القدم لا أحد يعرف عمرها، تحت الشجرة يوجد مقعد خشبي كبير يجلس عليه كبار السن آخر النهار يتسامرون ويتحدثون عن أمور القرية والقرى المجاورة وعن بطولات الفرسان الشراكس في حربهم مع الروس. متابعة قراءة مأساة تهجير الشراكس→
المدينة نيوز – بدأت هجرة الشركس من القفقاس لأول مرة عام 1858 م بشكل متقطـِّـع ، ولكنها تزايدت خلال الفترة الواقعة بين عامي 1864 – 1878 م ، وقد تركوا وطنهم حماية لدينهم أمام محاولات القمع والإبادة ، وتحمَّـلوا المشاق والصعاب في هذا السبيل ، وارتضوا بأن يستبدلوا بلادهم القفقاسية الخضراء الجميلة وجبالها الشاهقة وغاباتها الكثيفة ومياهها الوفيرة بوطنهم الثاني الأردن ، وآثروا العيش في الكهوف والوديان ردحا من الزمان في سبيل دينهم وإيمانهم بعد ان كانوا يعيشون في رغد من العيش الوفير في بلادهم الخيرة المعطاء ، ولم يكن في الأردن في ذلك الحين مدينة اسمها عمان ، وكل ما كان هناك بقايا إطلال رومانية لمدينة عمُّـون التاريخية ، وأبرز هذه الأطلال المدرج الروماني الشهير ، المعروف باسم ( فيلادلفيا ) والحمامات الرومانية التي ما زالت آثارها باقية في سقف السيل ، والقلعة التي تشرف على خمسة أودية تتشكل منها الآن العاصمة عمـَّـان ، هذا بالإضافة إلى جامع قديم مهجور يعود في تاريخه إلى عهد الأمويين ولا صلاة تقام فيه ، وبرج عال أشبه بالمأذنة ، وتقول رواية أن الجامع والبرج من آثار البيزنطيين ، وتـمَّ تحويلهما في العهد الإسلامي إلى مسجد ومئذنة ، ثم عفا عليهما الزمن إلى أن وصل المهاجرون الشركس فقاموا ببناء مسجد مكان الجامع القديم المهجور ، وحوَّلوا البرج إلى مئذنة .