الثلاثاء، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025
اقتراح الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) بتخصيص 30 ٪ من مقاعد المنصة الجديدة للقوى الديمقراطية الروسية يثير جدلاً واسعاً.
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
19 أكتوبر/تشرين الأول 2025

الخميس، 25 سبتمبر/أيلول 2025
يقول ناشطون إن الشركس ”ليس لديهم ما يحتفلون به“ في ”يوم الأديغه“ الذي اصطنعته روسيا
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
19 أكتوبر/تشرين الأوّل 2025
متابعة قراءة يقول ناشطون إن الشركس ”ليس لديهم ما يحتفلون به“ في ”يوم الأديغه“ الذي اصطنعته روسيا
تصميم الإبادة الجماعية: البصمة الاستراتيجية لروسيا
الطمس المنهجي: دور روسيا في مخطط الإبادة الجماعية / الجزء الرابع
عادل بشقوي
10 أكتوبر/تشرين الأول 2025
هذا هو الجزء الرابع من أربعة أجزاء لمقال بعنوان:
تصميم الإبادة الجماعية: البصمة الاستراتيجية لروسيا
الطمس المنهجي: دور روسيا في مخطط الإبادة الجماعية.

تصميم الإبادة الجماعية: البصمة الاستراتيجية لروسيا / الطمس المنهجي: دور روسيا في مخطط الإبادة الجماعية / الجزء الثالث
عادل بشقوي
06 أكتوبر/تشرين الأول 2025
هذا هو الجزء الثالث من أربعة أجزاء في مقال بعنوان:
تصميم الإبادة الجماعية: البصمة الاستراتيجية لروسيا
الطمس المنهجي: دور روسيا في مخطط الإبادة الجماعية.

الجزء الثالث: أصداء الإمبراطورية — حرب روسيا على أوكرانيا وإرث الإبادة الجماعية
من الجدير بالدراسة عدوان روسيا على أوكرانيا، الذي بدأ في فبراير/شباط 2014، عندما تسللت القوات الروسية إلى مراكز المدن والمناطق الاستراتيجية في شبه جزيرة القرم. فقد احتلت روسيا شبه الجزيرة وفصلتها عن أوكرانيا، وضمّتها ظلماً وعدواناً إلى الدولة الروسية تحت ستار من الأكاذيب والأوهام. إضافةً إلى ذلك، أنشأت روسيا ميليشيات مسلحة موالية لها في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا لنشر الفوضى والاستيلاء على الأراضي لضمها مستقبلاً. لقد تصاعدت الهجمات في فبراير/شباط 2022، عندما أعلنت روسيا الحرب وشنت غزواً شاملاً على جبهات متعددة. كان الهدف منها واضحاً: احتلال وضم أوكرانيا المستقلة ذات السيادة — أو أجزاء منها — إلى الدولة الاستعمارية الروسية، مدفوعاً بالحنين إلى الحقبة السوفيتية.
إبادة المجاعة: المجاعة الكبرى
تعود معاناة أوكرانيا تحت الحكم الروسي إلى ما قبل الحرب الحالية. في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، استخدم النظام السوفيتي أساليب مبتكرة ووحشية للقضاء على ملايين الأوكرانيين، لا سيما من خلال التجويع. ورغم كونها إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي الخمس عشرة، وكونها منتجًا زراعيًا رئيسيًا، فقد تعرضت أوكرانيا لمجاعة من صنع الإنسان تتحدى المنطق والأخلاق. حرمت السلطات الاستبدادية الأوكرانيين من محاصيلهم، مما أدى إلى إبادة الملايين.
ساهمت سياسة الأرض المحروقة الروسية في تدمير المدن والقرى، بينما استبدلت الهندسة الديموغرافية السكان الأصليين بمستوطنين موالين لروسيا. في البداية، تم إيواء هؤلاء المستوطنين في حصون عسكرية، كانت بمثابة مواقع أمامية لعمليات ممنهجة تهدف إلى توسيع السيطرة الإقليمية. كما يشير أحد المصادر: ”لم تكن وحشية النظام عرضية، بل كانت منهجية. لقد همّشت السياسات العنصرية والفاشية، وأبادت، وطهّرت عرقيًا، وضمّت قسرًا شعوبًا وأممًا بأكملها رغمًا عنها“. [1]
كان الاستبداد والإبادة الجماعية السوفييتية امتدادًا لجرائم الإمبراطورية الروسية المشينة. ”كانت الأعمال الوحشية المتعمدة، والتجويع غير الإنساني، والمجاعة هي الظروف التي عاناها الأوكرانيون. لقد تحملوا غيضًا من فيض. كان ستالين يستولي على أوكرانيا بالكامل، وينوي تغيير طابعها الوطني… إن ضحايا هجوم ستالين القاتل بالمجاعة على الشعب الأوكراني، والذي أودى بحياة ما يصل إلى عشرة ملايين شخص، أدى عمدًا إلى ترويس أوكرانيا، وبالتالي مهّد الطريق للعديد من مشاكل اليوم هناك“.[2]
في عامي 1932 و 1933، قُتل ملايين الأوكرانيين في المجاعة الكبرى — وهي مجاعة من صنع الإنسان دبرتها حكومة ستالين السوفيتية. كان الضحايا الرئيسيون هم المزارعون والقرويون الريفيون، الذين شكّلوا ما يقرب من 80% من سكان أوكرانيا. وتتراوح التقديرات العلمية بين 3.5 و 7 ملايين حالة وفاة، بينما تشير أكثر الدراسات الديموغرافية تفصيلاً إلى أن العدد بلغ 3.9 مليون. [3]
تُجسّد المجاعة الكبرى كيف يمكن للتعصب والرغبة في السيطرة على جماعة عرقية أن يؤديا إلى قمع جماعي وإبادة جماعية. وقد تم تحديد أربعة عناصر أساسية لعملية الإبادة الجماعية هذه:
• النخب الوطنية الأوكرانية (القادة السياسيين والثقافيين)
• الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة
• مجاعة السكان المزارعين الأوكرانيين
• استبدال الأوكرانيين بمستوطنين من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية وأماكن أخرى [4]
التحديات والمخاطر المعاصرة
لم تعد أوروبا تقف مكتوفة الأيدي. فمع كشف طموحات روسيا العلنية والسرية، أصبحت مواجهة هذه التهديدات أولوية للدفاع الجماعي. وقد أصبح دعم أوكرانيا الآن مُسلّمًا به على نطاق واسع. فبينما لعبت بعض الدول دور ”صمٌ، بكمٌ، عميٌ“ متظاهرةً بعدم فهم المأساة الظاهرة للعيان، إلا أنّ تلك الحقبة آخذة في التلاشي.
تُدرك جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ودول أوروبا الشرقية — التي كانت متحالفة مع الاتحاد السوفياتي سابقًا — حقيقة سياسات روسيا العدوانية تجاه الشعوب المضطهدة عن كثب. ففي عام 2014، انتهكت روسيا مذكرة بودابست لعام 1994 وعجّلت احتلالها لشبه جزيرة القرم. حيث أكّد الغزو الشامل لأوكرانيا في عام 2022 أن السلام مع الدولة الروسية الإمبريالية لم يعد احتمالًا واقعيًا.
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن روسيا أصبحت قوةً مزعزعةً للاستقرار وتهديدًا مستمرًا للعديد من الدول الأوروبية. وحثّ الأوروبيين على عدم الاستخفاف بالكرملين. ووفقًا لصحيفة ”لوفيغارو“، وصف ماكرون فلاديمير بوتين بأنه ”مفترس، وهو آكل لحوم البشر على أبوابنا“ يجب أن يستمر في التغذي من أجل بقائه. [5] [6]
تنبع طموحات روسيا في أوكرانيا من موقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا، ومواردها الطبيعية الغنية، وأراضيها الزراعية الخصبة، ومياهها الداخلية والساحلية الوفيرة. وقد أدت الحرب إلى نزوح ثلث سكان أوكرانيا: حيث فرّ أكثر من 9 ملايين إلى الخارج، بينما نزح حوالي 6 ملايين داخليًا.
وتجدر الإشارة إلى أن 3 ملايين أوكراني أُرسلوا إلى روسيا — بعضهم رُحّل قسرًا — مما يُشكل شكلًا آخر من أشكال جرائم الحرب. ارتكبت القوات الروسية فظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد المدنيين في كييف، وشَرنِهيف، وماريوبول، وخاركيف، وإيزيوم، وسومي، وبوتشا، وخيرسون، ومواقع أخرى. وكعادتها، تُنكر روسيا مسؤوليتها عن الجرائم ضد الإنسانية. وتستمر سياسة الاستحواذ الاستعماري التي تنتهجها دون هوادة، غير مكترثة بالمعاناة التي تُسببها.
في حروبها العدوانية، تُجنّد روسيا شبابًا من شعوب ودول غير سلافية خضعت للاحتلال والضم التعسفي إلى كيانها الاستعماري. يُجنَّد هؤلاء الشباب قسرًا ويُرسلون للموت في حروب روسيا الإمبريالية — مثل الحرب الدائرة في أوكرانيا — مما يُعمّق دائرة القمع والاستغلال.
المراجع:
[1] https://justicefornorthcaucasus.info/?p=1251685947
[2] (Circassia: Born to Be Free, Bashqawi A., p. 260)
[3] https://cla.umn.edu/chgs/holocaust-genocide-education/resource-guides/holodomor
[4] Circassia and Ukraine: Two Nations Even Russian Genocide Can’t Destroy, Bashqawi A., p. 12)
[5] https://charter97.org/en/news/2025/8/19/652679/
[6] https://x.com/Mylovanov/status/1958106665380630985
*****************