جواد أنزور
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
وُلد في بلدة الرقة السورية في منطقة الجزيرة عام 1900 م، لأسرة شركسية عريقة هي أسرة أنزور
التحق بجيش الشرق وتقاعد منه برتبة رئيس عام 1945 م. وعندما قامت حرب فلسطين عام 1948 م لبّى طلب القائد العام للجيش السوري حسني الزعيم بتشكيل فرقة كوماندوس شركسية خاصة من شباب المدن والقرى الشركسية في سوريا، وكان ذلك خلال الهدنة الأولى اثناء الحرب
خاضت هذه الفرقة الشركسية والتي أنتدبت للمهمات العسكرية الصعبة، عدة معارك مثل معركة بستان الخوري، ومعركة سمخ ومعركة كعوش ومعركة تل الدريجياّت، وغيرها
صدر الأمر العسكري لجواد آنزور باستعادة موقع تل العزيزيات الإستراتيجي الذي اعادت قوات الأحتلال الصهيوني احتلاله، وفشلت عدة محاولات سوريّة سابقة لأستعادته
تقدّم جواد على رأس مجموعة من الضباط والجنود الشراكسة الذين كانوا ضمن فرقته الشركسية الخاصّة، لأقتحام القمة الحصينة واستعادتها من العدو وانقسمت المجموعة إلى فريقين، فريق يتقدم للاحتلال وفريق يغطي هذا التقدم بنيران، مع إسناد من بعيد تُقدّمه السرايا الثانية والثالثة وسريّتا الأحتياط. ومع ان العدد قليل والأسلحة قديمة والكثير منها فاسد،إلا أنه وفرقته تصدوا للمهمة، فتقدم البطل جواد يقود فرقة الأقتحام منتصب القامة يأبى ان يحنيها ليصل إلى القمة ويُحرّرها، محرزا النصر المؤزّر للجيش العربي السوري، بتحرير تل العزيزيات من يد العدو وظافراّ هو بالشهادة في سبيل الله بإذنه تعالىبتاريخ 18 تموز 1948 م الموافق 14 رمضان. نقل جثمانه إلى بلدته الرّقّه، ودُفن بكامل ملابسه العسكرية المعطّرة بدماء استشهاده وسيفه إلى جانبه ومُنح رتبة مقدم تقديرا لشجاعته وتضحيته.وبعد 18 عاماً من استشهاده كُشف عن قبره عام 1965 م لنقل ُرفاته إلى مقبرة جديدة بسبب بناء سد مائي في موقع المقبرة القديمة وكانت المفاجأة عند فتح التابوت أن يبدو البطل و كأنما استُشهد للتو، محتفظا بتفاصيل وجهه وشاربيه ولونه المورّد الأبيض وقطرات دم تنبجس من جرحين قاتلين في رأسه وصدره، وسيفه موسّد إلى جانبه. وقد خلّد الكاتب القصصي الأديب السوري معالي الدكتور عبد السلام العجيلي هذه الحادثة وموقعة استشهاده في قصته الشهيرة “السيف والتابوت” الصادرة عام 1973 م. المرجع: كتاب (أعلام الشراكسة)- تأليف فيصل حبطوش خوت أبزاخ – عمّان – 2007 م
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%AF_%D8%A3%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%B1