الضابط رومان نستراتوف وهو من موسكو، قام بالاساءة إلى امرأتين (وهن تمثّلن مجموعة صغيرة من السكان الأصليين في سوتشي – الشابسوغ (الأديغه))، يبدو أنّه شخص يتمتع بنفوذ في البلدة الواقعة في المنتجع الجنوبي. وتمّت دعوة الإمرأتين إلى عدّة إدارات للإشراف في الدّولة، في حين أن شكواهنّ لم تحصل على نتائج حقيقية بعد.
“وكما صرخ نستراتوف عليّنا في ذلك اليوم “بأنّه سيشتري سوتشي بأكملها”، على الارجح ويبدو أن ذلك صحيحا، — صرحت بذلك واحدة من تلك النساء وهي نوريّة أشميزوفا. — في اليوم التالي من تقديم الشكوى في اليوم الحادي عشر، الّسّاعة الواحدة مساءً دعينا من قبل الشّعبة وطلبنا على وجه السّرعة مع الوثائق في موقع التسجيل الخاص بنا”.
والسؤال هو، ما إذا كان الضّابط القادم من موسكو قد تقدّم بشكوى بنفسه، أجاب المحاور: “كلّا، أعتقد بأنّ حماه وزوجة الحمى فعلا ذلك”.
ووفقا لأشمزوفا، بأن على الموقع المجاور يوجد مبنى قيد الإنشاء، لكنه يقع بحيث يغلق المدخل إلى السّاحة. وعندما كانت القاعدة هي الوحيدة التي شيّدت، تحدّثت عائلة أشمزوفا مع جيرانها. ولكنّهم لم يستمعوا لهم. ثم طلبوا بيع الموقع. و تخلت عائلة أشمزوفا عن الموضوع. وبدورهم، فإن الجيران هددوا بأنهم “لن ندعهم للعيش”.
واضاف “لكن المسألة ليست في علاقات المُلكيّة، — ذكّرت بذلك. — إنّه سؤال الإذلال للكرامة الوطنيّة لمنتمي الشّعب الأصيل الصّغير– الشابسوغ، فضلا عن السّكّان المحليّين الذين ينطبق عليهم البند 282 / الجزء الأوّل، من القانون الجنائي للفيدراليّة الرّوسيّة “.
أمّا حول الوضعبالنّسبة لشكوى الجاني، فإنّ زوج نوريّة أشمزوف، غوشيبس أشمزوف صرّح: “لقد أرسلنا طلبا الى النّيابة العامّة العسكريّة لمنطقة كراسنودار وسوتشي، وكذلك إلى النّيابة العامة المدنية للمنطقة والمدينة”.
كما قال، أرسلت النيابة العامة الاقليمية شكواهم إلى سوتشي وتحديدا لمدّعي عام سوتشي (المحلي)، وكانت آخر إجابة منه أنه وجّه طلبهم إلى النيابة العامّة العسكرية في سوتشي. وأضاف “لكن لدينا رد من المدّعي العام لحامية سوتشي الذي ذكر فيه أنه بعث كتابا إلى “رئيس دائرة التحقيق العسكري لهيئة التحقيق في مكتب المدّعي العام في الفيدراليّة الرّوسيّة لحامية سوتشي، العقيد في دائرة العدل سوكولوف ب. ب. وهذا هو كل شيء”.
دعونا نذكّر، في وقت سابق ذكرنا أنه في 11 تموز / يوليو ، الساعة 2.40 من بعد الظهر وفي وسط مستوطنة غولوفنكا في منطقة لازارفسكوغو في سوتشي وفي المتجر العائد إلى نوريّة أشمزوف، قام روماننستراتوف (المقدّم في إحدى وحدات موسكو العسكرية) ببعثرة البضائع الواردة إلى المتجر وفسح مكانا لوقوف سيّارته. ورافق تصرفاته بالإساءة بصورة شائنة، وموجّهة إلى أصحاب المتجر.
فكان رد فعل نوريّة أشمزوف على هذا الحدث بسؤال: “ماذا أنت سامح لنفسك ان تفعل”؟ فتلقّت الجواب بشكل فاضح كما أفادت مقدّمة الشّكوى التي نقلت عنه فقط ما يلي: “أفعل ما أريد! أنت لست مساوية لي — أيّتها، السّوداء”…
“ووفقا لما جرى، – وكما أدلت بذلك نوريّة أشمزوف بتصريحات للمستمعين، – إنّ شتائمه أهانت شرفي وكرامتي كامرأة وكأم وكانت أكثر درجات الإهانة هي بوصفي ممثلة للشعوب الأصلية الصّغيرة”.
شهود العيان على الحادث حاولوا الوقوف إلى جانب المرأة. فعلى وجه الخصوص، نصحوا باستدعاء الميليشيا. وعليه ووفقا للمرأة، أعلن المقدّم بأنّه موظف في جهاز الأمن الفيدرالى (FSB)، وبأنّه “هو فوق القانون، ويمكنه أن يفعل ما يشاء … لا يمكن للميليشيا تطبيق التدابير الإنضباطيّة ضده، وفي دائرته سيكون كل شيء على ما يرام.
ودعت النساء قريبهم، وهو موظف في وزارة الشؤون الداخلية رستم غوبج الذين وصل إلى المكان، ودعى رجل الميليشيا الموجود في الواجب فلاديمير جدكملينوف الذي كان يخدم في هذا الموقع من المستوطنة. وكونه شهد هذا الحدث، قام غوبج أيضا، بدعوة ميليشيا سوتشي في الوظيفة التّابعة لدائرة الشؤون الدّاخلية لإقليم لازارفسكي. والشّعب، وفقا للمشتكية، وصلت في حوالي 20-30 دقيقة بعد المكالمة الهاتفيّة.
الحادث جمع حول المكان العديد من الشهود، ذكرت المرأة المذكورة. وفي هذه الأثناء، واصل نستراتوف بإطلاق الألفاظ البذيئة والشائنة ضد السّكان المحلّيّين والشّابسوغ وهدد بوضع الجميع “من أعلى إلى أسفل”. وبعد ان طالب شخص آخر بأنّه ينبغي عليهم إبلاغ جهاز الأمن الفيدرالى حول سلوك موظفهم، أعلن نستراتوف بأنّ رئيس جهاز الأمن الفيدرالى في سوتشي هو صديقه وأنّه بوسعه حل جميع الإشكالات معه. “وقال هنا هؤلاء الناس يصلون بسرعة، — وجميعكم سيتم وضعكم “من أعلى إلى أسفل”.
ذلك البيان أثار السّخط الشديد في الحشد، وأصبح من الواضح أن شجارا كان من الممكن أن يحصل، أضافت المرأة. “وخلال هذا الوقت فإنّ ضابط الميليشيا جدكملينوف كان فد إنتهى وقت عمله، ومجموعة استدعيت من أدارة الشؤون الداخلية لإقليم لازاريفسكي، لم تصل حتّى السّاعة” – أضافوا.
والتصادم، وفقا للمرأة، منع من قبل رستم غوبج. فقد قام بتهدئة الحشد، وسارع من خلال الهاتف من وصول وحدة من ميليشيا لازارفسكي على جناح السّرعة في حين واصل نستراتوف الصراخ “انهم متساوون معي”، و “السود ليس لهم مكان للعيش هنا”. بالإضافة إلى أنه جابه الجمع صارخا: “اضربوني، ليس لي سوى الانتظار لهذا”.
ثم، عندما كان يقوم باستفزازه لم يجبه أحد، ذهب المقدّم إلى أحد المنازل المجاورة، حيث كان يرافقه رجلا (حماه وفقا للمرأة)، وذهب بعيدا إلى شاطئ البحر.
المشتكون طلبوا من المدّعي العام العسكري للتّرتيب في ما يتعلق برومان نستراتوف من حيث سلوكه، حسب رأيهم، وبأنّ ليس هناك تطابق في رتبة رجل عسكري مع أفعاله. بالإضافة إلى أنّهم طلبوا أن يبلّغوا بالإجراءات المتّخذة حسب المواد التي قرّرها القانون. الشّكوى مؤرخة في الخامس عشر من تمّوز / يوليو.
أخبار شركيسيا