!رغبة الشراكسة في تركيا بالعودة الى الوطن الأم قد لا تتحقق؟

رغبة الشراكسة في تركيا بالعودة الى الوطن الأم قد لا تتحقق؟!

الشراكسة من المهجر التركي حاملي الجوازات السفر الخضراء والتي تمنح للأشخاص الذين خدموا الدّولة التركية لسنوات طويلة كتكريم لجهودهم، غير معترف بجوازات سفرهم لدى السلطات الروسية، حيث أنّ بعض الشراكسة الذين وصلوا الى مايكوب من اجل البدء بإجراءات الحصول على الجنسية التي تخولهم العودة الى وطنهم الأم قد تم إعادتهم الى تركيا لتغيير جوازاتهم والحصول على جوازات زرقاء اللون.

أحد العائدين علّق على الموضوع لوكالة نات برس ووصفه بأنّه “أمراً سخيفاً”، وتابع قائلاً “في دول أخرى يتم القبول بجواز السّفر التركي بلا فيزا (تأشيرة) عندما يكون اخضر اللون، لكن هنا فإنّ كل شئ معكوس”.

مجموعة من الشراكسة وهم حوالي 27 شخصا ممن تقدموا بطلبات رسمية للحصول على الجنسية التي تخولهم العودة الى وطنهم الأم تبين وجود عدد منهم يحملون جوازات السفر التركية خضراء اللون، وتم إبلاغهم بضرورة العودة الى تركيا لتغيير جوازاتهم والبدء منذ البداية في تقديم الطلبات مرّة أخرى.

أيّوب حتقواي والذي وصل الى مايكوب بشكل مستقل في وقت سابق واجه المشكلة ذاتها، حيث قبلت أوراقه من قبل السّلطات الرّسمية وحصل على الإقامة، لكن سرعان ما تم ايقاف طلبه بسبب حيازته جواز سفر ذو لون أخضر، وهو حصل على الجواز الأخضر التركي نظراً لخدمته المتميزة في القطاع التربوي والتعليمي في تركيّا، ولدى توجيه السؤال الى  الجهات الحكومية في جمهورية الأديغية من قبل وكالة نات برس حول الموضوع (الجوازات الخضراء والرفض الروسي لها)، تم الايضاح بأن مشكلة الجوازات الخضراء موجودة فعلاً وان المشكلة ليست من قبل أجهزة الجمهورية بل انها تاتي من الحكومة الروسية الفدرالية، وانه قد تم ازالة العديد من العقبات لكن الموضوع المتعلق بالجواز ذو اللون الاخضر لم تستطيع حكومة الجمهورية  ايجاد حل له.

إن الاسباب التي تجعل الجواز ذو اللون الأخضر مرفوضاً تعود حسب إجابة السلطات المعنية في الجمهورية الى (الوضع الخاص) لحامل هذا الجواز، ولدى السؤال حول المزيد من التوضيح  ترفض السلطات المحليّة الإجابة أو تفسير الامر.

يذكر انه توجد عقبات أخرى مماثلة تظهر بشكل دائم ومتعمّد للشراكسة الراغبين بالعودة الى وطنهم الام، فعلى سبيل المثال الجواز ذو اللون الكحلي حيث أنّ له مدة صلاحية هي ثلاث سنوات، ولكنها خفضت صلاحيته الى سنة ونصف.

إن الإجراءات البيروقراطية والعقبات التي توضع في وجه الشراكسة دون غيرهم تضع اكثر من علامة استفهام حول حقيقة الإدّعاءات الروسية في رغبتها حل القضية الشركسية، ويثبت قيامها بمحاولات لاحتواء المطالب الشركسية وتخدير الشعب الشركسي فقط لا غير.

أخبار شركيسيا .

Share Button

اترك تعليقاً