الشراكسة في نالتشيك يعبرون عن إمتنانهم لجورجيا
قبل مرور 24 ساعة على قرار البرلمان الجورجي في العاصمة تبيليسي الإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية والّذي تم التصويت عليه مساء يوم 20 مايو/أيار 2011 وذلك بحضور مجموعة من أبناء الشتات الشركسي من دول عديدة بمن فيهم أبناء القوقاز الشركسي المقيمين هناك والذين قدموا خصيصا من أجل ذلك، قام الشراكسة في نالتشيك عاصمة جمهورية قباردينو – بلقاريا الشركسيّة، وخلال مسيرتهم بذكرى يوم الحزن الشركسي بتاريخ 21 مايو/أيار 2011، بالتعبير عن إمتنانهم وشكرهم لجورجيا على الموقف الإنساني النبيل وغير المسبوق، وذلك بقيامهم برفع علم جورجيا خلال المسيرة وكتابة العبارات المعبّرة بالإضافة إلى وضع علم جورجيا على النصب التذكاري، وهذا العمل إن دل على شيئ فإنما يدل على الإبتهاج باللفتة الطيبة التي اتخذها شعب جورجيا تجاه إخوانهم الشراكسة في سبيل حل قضيتهم، بالإضافة إلى التحلي بالخلق الشركسي الذي يتمثل بشكر من يقدم لهم مثل هذا العمل الإنساني الذي بدر عن إحدى دول منطقة القوقاز، ويمكن فيما يلي تحت الخط أدناه مشاهدة بعض من المشاهد التي تشمل بعض الصور التي التقطت خلال التظاهرة.
أخبار شركيسيا
وقفة الحق والوفاء للذكرى ال147 للتهجير والابادة الجماعية ضد الشراكسة- 21 مايو/أيار 2011
برلمان جورجيا يعترف بابادة روسيا القيصرية للأمة الشـركسية في القرن التاسع عشر
بليسي (جورجيا) – وكالات
بناء على توصية اربع لجان في البرلمان الجورجي وهي: الشتات وقضايا القوقاز، وحقوق الانسان والتكامل المدني، والتعليم والعلوم والثقافة، والقضايا القانونية، اعلن برلمان جورجيا خلال جلسته التي عقدت في 20 الشهر الحالي في العاصمة تبليسي، بالإعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية بأغلبية مريحة. وأقر مشروع القرار المقدم من اللجان المذكورة خلال التصويت الذي جرى خلال جلسة البرلمان وذلك بأغلبية عظمى من أصوات النواب المقترعين.
وبعد أن تحدث رؤساء اللجان وأعضاء البرلمان من الأغلبيّة والمعارضة على حد سواء والذين في غالبيتهم أظهروا دعما قويا وصادقا للاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية وبالأعمال العدائية التي تعرضت لها الأمة الشركسيّة من الامبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر، قرر البرلمان الإعتراف بالإبادة الجماعيّة بحق الشراكسة من قبل الإمبراطوريّة الروسية. وجاء في نص القرار البرلماني انه واشارة إلى السياسة الإستعمارية للإمبراطوريّة الروسية نحو الشراكسة خلال الحرب الروسية- القوقازية (1763 – 1864)، عندما خططت ونفذت القيادات السياسية والعسكرية الروسية تطهيرا عرقيا في الأراضي الشركسية وبالنتيجة إعادة استيطان الأراضي بجموعات عرقية أخرى؛ وبالاشارة ايضا إلى تنفيذ عدد من العمليات التأديبية العسكرية، فقد نتج عن هذه العمليات التخلص من 90% من السكان الشراكسة. وبالاشارة إلى عدد من الوثائق الرسمية للإمبراطورية الروسية التي تثبت أعمالها العدوانيّة، مثل اختلاق مجاعات مختلفة وكذلك أوبئة معدية بشكل مصطنع بين السكان المدنيين، والتي هدفت إلى الإبادة الجسدية للمنتمين للشعب الشركسي؛ وبالاشارة إلى تاريخ 7 شباط 1992، لمرسوم المجلس الأعلى لجمهورية قباردينو – بلقاريا في الفدرالية الروسية (رقم 977 – 12 – ب) بخصوص إدانة عملية الإبادة الجماعية بحق الأديغة (الشركس) خلال الحرب الروسية- القوقازية، فان البرلماني الجورجي يقدر قانونيّا وسياسيا نتائج الحرب الروسية/ القوقازيّة (1763 – 1864). ويعترف بالقتل الجماعي للشركس (الأديغة) خلال الحرب الروسية- القوقازية وتهجيرهم الإجباري من وطنهم، ويعترف بان هذا العمل هو ابادة جماعية، بموجب إتفاقية لاهاي الرابعة بشأن قوانين وأعراف الحرب في البر الصادرة بتاريخ 18 تشرين الأول 1907 واتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الصادرة في 9 كانون الأول 1948. وبناء على ذلك يعترف البرلمان الجورجي بالشراكسة الذين هجروا إجباريا خلال وبعد فترة الحرب الروسية- القوقازية كلاجئين تمشيا مع معاهدة وضع اللاجئين الصادرة في 28 تموز لعام 1951
نرحّب بتدوين كافّة المشاركات والتعليقات