(……ماذا يجب علينا ?………)
بقلم: إياد يوغار
11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019
يجب علينا عندما: ”….ندرس حالة علاقة القضية الشركسية مع الأبخاز والجورجيين وروسيا، ربما علينا أن نأخذ على محمل الجد وضع النقاط على الحروف …” ، ويجب علينا ان ننظر أيضًا إلى الحقائق المأساوية التاريخية ونتائجها السلبية التي نعيشها اليوم كشعب شركسي مشتت بلا وطن، وما سينتج عنها في المستقبل إذا بقينا الضحية الصامتة لجرائم روسيا في الماضي والحاضر.
ويجب علينا ان نفكر جيداً اذا قبلنا على انفسنا بعلاقة ”الأخ” المظلوم والمُستغل والابكم والمهمش مع ”الأخوة“ الأبخاز وهم تحت هيمنة روسيا وسيطرتها الاستعمارية!
وعلينا ايضاً ان ندرس مضاعفات المستقبل إذا نظرنا بارتياب زائف وتشكيك تخيلي مغرض لمن يمد لنا يد العون عند التعريف بمأساتنا عالمياً حتى لانزعج السيد بوتين ولانجرح مشاعر ”الاخوة“ الابخاز ونخجلهم مع عرابهم المجرم في موسكو!
اعتراف الجورجيين بمجازر الروس ضد شعبنا الشركسي بما يُعرف عالمياً بجريمة الابادة الجماعية والتهجير القسري والتصفية العرقية هي جرائم ليست ضد الشعب الشركسي فحسب بل ضد الانسانية جمعاء بناءً على قرارات الهيئة العامة ومجلس حقوق الانسان في منظمة الامم المتحدة.
الاعتراف الجورجي يسجل له انه جعل تاريخ حقائق مأساة شعبنا المستمرة واضحة لأصحاب الضمير الحي من ابناء شعبنا والكثيرين ممن يهمهم ان يقفوا معنا ونحن المستضعفين الذين سلب منهم وطنهم وهويتهم..في خطة الابادة الشاملة وظروفها المستمرة التي هدفت روسيا من خلالها إزالة شعبنا من الوجود..!
ومن يريد ان يرفع راية الوطن الشركسي لايحتاج ان ”يستلمها“ من احد ! ومن يفعل ذلك ليس ”مغامراً“ بل هو صاحب حق وواجب وضمير حيّ وهو ويؤدي واجبه تجاه نفسه وشعبه وربه. كل منا لديه رايته الشركسية وله الحق ان يرفعها في ايّ زمان ومكان .ومن يعلو صوته مطالباً بحق شعبه ليس بحاجة ان يكون ”مؤهل بالاعداد والمعرفة والإمكانيات“..! ولايحتاج ان يأخذ اذناً من ايّ كان.
خاصةً ممن يدعون الصمت الاستراتيجي الواعظ منذ اكثر من 150 عاماً. حيث اوصلونا الى حالة الشلل القومي ونحن ننتظر نتائج قريحتهم السياسية وادعائاتهم الوهمية ان تفرز ايّ نظرية او ايّ خطة عمل تعيد لنا شيئاً مما سلب منا.
وعندما يدافع ايّ شركسي عن وجوده ليس مضطراً ان يكون ”ملماً“ بابعاد القضية حيث عليه فقط ان يؤمن انه لديه وشعبه الحق كغيرة من شعوب الخليقة ان يكون له وطن، لااكثر ولا اقل ووطنه له اسم واحد وهو شركيسيا..
ومن يرى في نفسه انه ”المؤهل“ و ”الملم“ و “الدارس“ و “الممول“ للمسائل القومية والذي يرى في نفسه او في الاخريين ممن حوله ”بعد النظر“ و ”المؤهلات“ لاتخاذ قرارات ونظريات مصيرية تضمن لنا حقوق القومية الشركسية الضائعة فالسؤال الاول الذي يطرح نفسه هو: اين كان عندما بدأ نشاط الحراك الشركسي العالمي في عام 2007؟
ومع كل ذلك فليتفضل مشكوراً بطرح مشروعه الآن ولنرى ما لديه وإذا كان مجداً وبعيداً عن اسلوب التحرك كردة فعل على الاحداث سيلتف العديد من ابناء شعبنا حول طروحاته .