بيان الحركة القومية الشركسية بشأن اجتماع نالتشيك

بيان الحركة القومية الشركسية بشأن اجتماع نالتشيك

36803344_2106674209345799_2118724151848992768_o

لم تتفاجأ الحركة القومية الشركسية من أسلوب عمل الجمعية الشركسية العالمية بشأن اجتماع نالتشيك الأخير الذي شارك فيه رئيسها على الرغم من أنه لم يؤدي الواجب القومي المطلوب عند اجتماعه برفقة الزعماء الإقليميين في مدينه نالتشيك، مع رئيس الدولة الروسية، وتعلن عن استهجانها وشجبها للمواقف غير المسؤولة التي لا تفيد في حل أي من المسائل الشركسية المعلقة التي امست مستعصية مع مرور الزمن، والتي لم تُقْدِم الدولة الروسية حتى الآن على ابداء الاستعداد لبحثها مع المعنيين.

ويبدو أنه ومن أجل تلميع اسم هذه الجمعية التي اعتراها الكثير من التناقض في القول والعمل، فقد تم زج اسم رئيسها من جديد ليكون جزءا من اجتماع لمجلس العلاقات بين الأعراق برئاسة رئيس الفيدرالية الروسية في نالتشيك بتاريخ 29 / 11 / 2019. وأعطي حق التكلم لمدة عشرة دقائق، حيث تحدث بما كان مطلوبا منه ان يتحدث عنه. تمكن من التطرق إلى الجوانب المتعلقة بقضية اللغه الأم، وأكد أن الإجراءات البيروقراطية التي تتبعها الأجهزة الحكومية جعل منح التراخيص اللازمة لترجمة وإقرار الكتب المدرسية للغات القومية وتوفير المدرسين يُعيق ويتداخل بشكل واسع مع العملية التعليمية. تم التطرق الى أن الشتات الشركسي كان يطالب في وقت سابق بتوفير معلمين للغة الأم، وهو يطلب منهم الآن معلمين للغة الروسية. في هذا السياق تخلل كلمته الثناء الموجه إلى قيادة البلاد، على الرغم من أن سياسة الدولة تجاه الشراكسة لم يطرأ عليها أي تغيير بخصوص العائدين إلى الوطن نتيجة للحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا، وتعرضهم للاضطهاد، وترحيل بعض الذين عادوا لأسباب واهية، ناهيك عن تعمُّد التقاعس عن معالجة جوانب هامة من القضية الشركسية.

غير أنه لم يحدث ما يعكر صفو هذه الاجتماعات، وأن خطاب سوكروكوف تم الاتفاق عليه إلى حدٍ بعيد، كما كانت عليه تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن القضايا ذات الصلة. في مثل هذه الحالة، تم إضفاء صورة جذّابة لكيفية تأثير الإطار الوطني بجرأة ونشاط من أجل القضية ذات الصلة بالناس. في الوقت نفسه، لم يتم ذكر أية إشارة إلى أنه وبسبب القانون الذي وقعه الرئيس بوتين نفسه على وجه التحديد، نشأت معظم مشاكل تدريس اللغة وأن سياسته أدت إلى نتائج مشابهة. ووُصف المشهد بأنّهُ رعوي وحسن المظهر لدعم رئيس الجمعية الشركسية العالمية الذي لا يحظى بشعبية لدى الأغلبية، لكنه ذو طابع دعائي لدعم زعيم اعتُبِرت الجمعية التي يرأسها بحكم الفاشلة وبالتالي انتهت وصايتها على شراكسة الشتات تلقائيا لأنهم لم تعد تنطلي عليهم الوعود الفارغة التي لم تكن يوماً، سوى فقاعات تلاشت من تلقاء نفسها. وقد أضاع المجتمعون الفرصة من الناحية العملية للتعبير للرئيس الروسي وجها لوجه عن المشاكل الحقيقية للمزارعين في الوطن على سبيل المثال. ويبدو أن هذا المشهد وكأنه سرياليا وذو شطحة خيالية، وذلك لإعطاء رسالة تتعلق بالشؤون الشركسية ربما بخصوص انتخابات الجمعيات على سبيل المثال وخاصة فيما يتعلق بانتخابات الجمعية الخيرية الشركسية المقررة في الأردن خلال الشهر القادم.

وتشير الحركة القومية الشركسية المنبثقة عن جمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية إلى مقترحات جمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الأردنية المكونة من سبعة نقاط رئيسية وسته نقاط فرعية، لإصلاح الجمعية الشركسية العالمية قدمت إلى الحضور ووفد الجمعية االشركسية العالمية الذي زار الاردن في شهر أغسطس/آب 2015 ضمن جولة قام بها في المنطقة. وقام رئيس جمعية أصدقاء شراكسة القفقاس الاردنية الدكتور روحي شحالتوغ في حفل الاستقبال الذي اقامته الجمعية الخيرية الشركسية / المركز في عمان للوفد في باحة الجمعية بقراءة المقترحات، وتم تزويد كل عضو في الوفد الذي يراسه السيد حاتي سخروكوف رئيس الجمعية الشركسية العالمية بنسخة مطبوعة من المقترحات باللغة الروسية. ومن المؤكد أنه لن يكون لهذه الجمعية دور في الشؤون الشركسية ما لم يجري إصلاحا شاملا لها إنطلاقا من المبادئ التي أُسِّستْ من أجلها.

عاشت شركيسيا حرة أبية

الحركة القومية الشركسية

15 ديسمبر/كانون الأول 2019

Share Button

اترك تعليقاً