الجمعة 10 يوليو/تموز 2020
سميرنوف يقول إن إنشاء أقاليم فيدرالية صغيرة حتى سيثير صراعات خطيرة
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
11 يوليو/تموز 2020
ستاونتون، 9 يوليو/تموز — يمكن أن يؤدي إنشاء حتى مناطق فيدرالية صغيرة حول مناطق المنتجعات في جبال القوقاز وفي المنطقة المحيطة بسوتشي بسهولة إلى صراعات خطيرة بين المناطق والجمهوريات وبين المجموعات العرقية المختلفة، حسبما يقول سيرغي سميرنوف، رئيس مؤسّسة العلوم السياسية التطبيقية.
وازداد القلق بشأن هذا الاحتمال، الذي أبرزته الاحتجاجات في إنغوشيا بعد التغييرات الحدودية مع الشيشان، وذلك في الأيام القليلة الماضية بعد الموافقة على تعديل دستوري يضع فيه الأراضي الفيدرالية على نفس مستوى الأقاليم والمقاطعات والجمهوريات، ويعد بتبني قانون قريبا لتنفيذ ذلك (1tv.ru/news/2020-07-03/388787-tsentrizbirkom_nazval_itogi_golosovaniya_po_konstitutsii_legitimnymi_pravdivymi_i_besspornymi).
وزادت هذه المخاوف خلال الأيام القليلة الماضية حيث أوضح مسؤولو موسكو أنهم يركزون على مكانين على وجه الخصوص، مجمع منتجع كافمينفودي (Kavminvody) ومنطقة سوتشي على طول ساحل البحر الأسود. الأول سيقسم إلى ثلاثة رعايا فيدراليين، هي مقاطعة ستافروبول، وقباردينو-بلكاريا وكاراشييفو-شركيسيا، وجميعها تعتبر أي تغيير على الحدود تهديدًا.
قد تكون الثانية أكثر خطورة لأنها ستؤدي إلى تفاقم الصراعات الحالية بين الروس والشركس، وهم الذين يعتبرون تلك المنطقة مقدسة لأنها من هناك طردت القوات القيصرية الشركس في عام 1864. وحول مدى خطورة هذا الصراع، انظر إلى: (jamestown.org/program/sochi–once–again–epicenter–of–russian–circassian–conflict–but–circassians–register–a–win/).
ويُذكِّر أنطون شابلين (Anton Chablin) أن فكرة إدارة مناطق المنتجعات هذه من مركز الدولة تعود إلى العصور القيصرية (akcent.site/novosti/8689 and akcent.site/mneniya/8695).
حيث أدار الإمبراطور ألكسندر الأول (Alexander I) كافمينفودي بشكل مباشر، وفي عام 2010، حثت مؤسسة السياسة الفعالة على إحياء ذلك التدبير لمنطقة سوتشي.
اعتمد هذا الاقتراح على حقيقة أنه في عام 1993، أعطت موسكو سوتشي وضع منتجع ذو أهمية فيدرالية كجزء من خطط المركز لتطويره. ثم طغت خطط الأولمبياد على مثل هذه الأفكار. لكن بعد الألعاب، وجدت مدينة سوتشي أنها لا تستطيع التعامل مع المرافق التي تم بناؤها.
منذ ذلك الحين، وخاصة لأن فلاديمير بوتين كان مستثمرًا نفسيًا بشكل كبير في ألعاب سوتشي، كان المسؤولون الروس يناقشون إمكانية اقتطاع بعض الكيانات حول سوتشي. الآن، ومع التعديل الجديد وتبني قانون محتمل، فإنهم يرون فرصتهم.
سيكون هذان ”الإقليمان الفيدراليان“ صغيرين نسبيًا من حيث كلا الأرض والسكان، لكنهما سيكونان مثارًا للجدل، خاصة إذا مضت موسكو قدما دون مناقشة دقيقة مع السكان المحليين وجميع أصحاب المصلحة هناك، بما في ذلك الأقليات العرقية.
إذا مضت موسكو قدماً في هذين المشروعين، فإن هذه الخطوة لن تؤدي فقط إلى تفاقم التوترات في المكانين، بل ستجعل الآخرين من غير الروس يصبحون أكثر خوفًا مما هم عليه اليوم لأن الكرملين سيستخدم هذه الفئة الجديدة ضدهم حتى إلى مدى الإستغناء عن الجمهوريات غير الروسية.
وبسبب هذا الاحتمال أيضًا، فإن أي تحرك في كافمينفودي أو شوتشي سيؤدي إلى مشاكل ليس فقط هناك، ولكن عبر الفيدرالية الروسية. (حول هذه الاحتمالات والمخاوف انظر إلى: (windowoneurasia2.blogspot.com/2020/07/amendment–allowing–for–federal.html and windowoneurasia2.blogspot.com/2020/07/federal–territories–amendment–threatens.html).
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/07/creation–of–even–small–federal.html