على هامش يوم الحزن الشركسي (شوغه ماف)

على هامش يوم الحزن الشركسي (شوغه ماف)

04 يونيو/حزيران 2021

بقلممحمد عوني إبراهيم بشموقة

PHOTO-2021-06-04-22-13-21

بعد متابعة الفعاليات والندوات التي أقيمت على وسائل التواصل الإجتماعي بمناسبة يوم الحداد الشركسي نلاحظ أن هناك شبه إجماع على وجود خلل ما بكيفية ترويج القضية الشركسية إعلاميا بحيث تصبح قضية عالمية يسمع عنها القاصي والداني، وبحسب بعض الآراء يكمن الخلل في الية ترويج القضية حيث يلاحظ أن أغلب التوجهات كانت تصب على الداخل كوننا مجتمع منغلق على نفسه نوعا ما، وبحسب بعض التحليلات، لا تؤتي هذه التوجهات أكلها على النحو المطلوب، لذلك علينا التركيز على تسويق قضيتنا خارجيا، فمعظم أبناء الشعب الشركسي على دراية كافية بمأساتنا، وإعادة الحديث عن هذه المأساة داخليا لن يقدم الكثير ولن يوصلنا إلى أبواب المجتمع الدولي لشرح قضيتنا والمطالبة بالاعتراف بالإبادة الجماعية وحقوقنا المشروعة قانونيا.

لذلك لابد من إيجاد إطار منهجي وإنشاء دراسة للإجابة على السؤال الرئيسي وهو مدى إستخدام النخبة الشركسية لمواقع التواصل الإجتماعي في ترويج القضية الشركسية عالميا،

حيث تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية استخدام النخبة لمواقع التواصل الإجتماعي ودورهم في إمداد الجمهور بالمعلومات وقدرتهم على الإتصال والتواصل مع فئات الجمهور المختلفة، وما تمثله من مكانة تؤهلها لتوصيل رسالتها للجمهور المستهدف سواء الداخلي أو الخارجي من اجل الترويج للقضية الشركسية بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة.

ويتفرع من هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية وهي:

ما كيفية إستخدام المجتمع الشركسي لمواقع التواصل الإجتماعي؟

ما مواقع التواصل الإجتماعي الأكثر استخداما من قبل المجتمع الشركسي؟

ما طبيعة تفاعل المجتمع الشركسي مع مواقع التواصل الإجتماعي في تقدم القضية الشركسية؟

ما دور مواقع التواصل الإجتماعي في تسويق القضية الشركسية؟

هل تكاملت مواقع التواصل الإجتماعي مع وسائل الإعلام الأخرى المتاحة للمؤسسات الشركسية في إيصال رسالة القضية الشركسية؟

ما مميزات إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في ترويج القضية الشركسية عالميا؟

ما هي الاقتراحات لاستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في تعميم نشر المعلومات المتعلقة بالقضية الشركسية عالميا بشكل أفضل؟

وهنا لابد من ضرورة توحيد الجهود ووجود تنسيق وتكامل بين جميع أطياف الشعب والمؤسسات الشركسية لإيجاد خطاب إعلامي موحد قادر على التواصل مع وسائط إعلامية لإيصال القضية الشركسية للعالم الخارجي بعيدًا عن الاختلافات والتجاذبات الموجودة  في المجتمع الشركسي، والعمل على حشد طاقات الشباب بشكل عام يؤهلهم الاستفادة من مواقع التواصل الإجتماعي في تناول القضية الشركسية وجعلهم مواطنين صحفيين قادرين على التحدث عن قضيتهم العادلة، وذلك باستثمار مواقع التواصل الإجتماعي بشكل أفضل للتعامل مع القضية وعرضها على الجمهور الخارجي سواء العربي أو الغربي، وذلك من خلال استخدام الرسالة الإعلامية التي تناسب خصائص الجمهور المستهدف، واختيار التوقيت المناسب لنشر تلك الرسالة وزيادة الاهتمام بنشر جرائم الاحتلال الروسي وما اقترفه من جرائم مختلفة ضد الشعب الشركسي.

Share Button

اترك تعليقاً