الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021
فيلم جديد يوثق كيف أنقذ الشركس اليهود خلال الحرب العالمية الثانية
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
9 يونيو/حزيران 2021
ستاونتون، 2 يونيو/حزيران — كثيرًا ما تؤكد الأمم التي كانت ضحايا الإبادة الجماعية على تفردها في هذا الصدد بحيث لا تتواصل مع الآخرين الذين وقعوا ضحايا نفس الجريمة ضد الإنسانية. هناك حدثان يسلطان الضوء على أن الشركس لم يتبعوا هذا المسار، بل يتفاعلون مع اليهود، وهم ضحايا إبادة جماعية أخرى معروفة.
الأول يتضمن فيلمًا وثائقيًا بعنوان ”مفخرة الرحمة“ من إعداد عسكربيا ناغابلي (Askarbiya Nagaply)، والذي يحكي قصة كيف عملت المجتمعات الشركسية في منطقة شمال القوقاز على إنقاذ اليهود من الوقوع ضحية للمحرقة عندما غزاها الألمان. وسيتم عرضه في مايكوب (Maykop) في 22 يونيو/حزيران (natpressru.info/index.php?newsid=12456).
والثانية زيارة للكنيست الإسرائيلي قام بها مندوبين من بلدية كفر كما (Kfar-Kama)، الذين يمثلون جالية شركسية تعيش في إسرائيل. التقوا بقادة البرلمان الإسرائيلي وقدموا لهم إحاطة عن الإبادة الجماعية للشعب الشركسي من قبل السلطات الروسية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
مثل هذه الجهود التي يبذلها أفراد أمة كانت ضحية للإبادة الجماعية للوصول إلى أولئك الذين عانوا أيضًا بهذه الطريقة لا يمكن إلا أن تساعد في القضية المشتركة لفضح أي تكرار لمثل هذه الجرائم ومن ثم منع تكرارها ولا تساعد إلا الجماعات التي تتواصل أيضَا بهذه الطريقة لتحقيق أهدافها.
في الواقع، ما يفعله الشركس في هذه الحالة مع اليهود يجب أن يكون نموذجًا للأمم الأخرى التي كانت ضحية للإبادة الجماعية. هم أيضا يجب أن يتواصلوا مع الآخرين. في مثل هذا التواصل وحتى التعاون، لن تستفيد كلتا المجموعتين المعنيتين فحسب، بل سيستفيد منها أيضًا المجتمع الدولي.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2021/06/new-film-documents-how-circassians.html