الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022
الشراكسة في جمهورية قباردينو – بلكاريا يطالبون بوضع حد لتعبئة بوتين
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
18 أكتوبر/تشرين الأول 2022
ستاونتون، 15 أكتوبر/تشرين الأول — دعا النشطاء في جمهورية قباردينو-بلكاريا، وهي جمهورية ذات أغلبية شركسية في شمال القوقاز، قادة الجمهورية إلى وقف أمر التعبئة الذي أصدره بوتين، وهو ما يمثل قومية أخرى غير روسية تقف للتصدي لحرب زعيم الكرملين في أوكرانيا والتي تستفيد من تصريحات رؤساء فدراليين آخرين كانوا قد قاموا بهذا الجهد.
قال الخمسة، بقيادة فاليري خازوكوف (Valery Khazhukov)، رئيس المركز الإقليمي لحقوق الإنسان (Regional Human Rights Center) التابع لجمهورية قباردينو-بلكاريا (KBR)، إن سلطات الجمهورية انتهكت أمر التعبئة ثم فاقمت ذلك من خلال تغريم المشاركين في احتجاجات يومي 25 و 26 سبتمبر/أيلول ضد هذه الانتهاكات (http://www.zapravakbr.ru/index.php/30-uncategorised/1849-predstaviteli-obshchestvennosti-trebuyut-priostanovleniya-mobilizatsii-v-kabardino-balkarii).
وأضاف النشطاء الشركس أنه وفقًا للمعلومات التي حصلوا عليها، لم تسمح سلطات الجمهورية بتعبئة إبن واحد من من أبناء كبار المسؤولين، الأمر الذي وصفوه بأنه ”يسيء“ إلى النظام بأكمله في أعين السكان لأنه يشير إلى وجود فئتين من الناس في روسيا الآن.
وأشاروا إلى حقيقة أن ”رئيس الشيشان أعلن أنه لن يكون هناك أي تعبئة في جمهورية الشيشان (Chechen republic)“ وأن ”قادة جمهوريات داغستان (Daghestan) وإنغوشيا (Ingushetia) وساخا (Sakha) يطالبون بوقف التعبئة لأنهم يعتبرون ذلك يهدد ثقافة ومخزون الجينات الوراثية الخاصّة بالشعوب الصغيرة عدديًا“.
ويطالب الشراكسة الخمسة بوقف أمر التعبئة في جمهورية قباردينو – بلكاريا أيضًا وبأن يتم التحقيق في جميع الانتهاكات المُبلّغ عنها للأمر الأصلي من قبل المسؤولين هناك ومعاقبتهم على ذلك.
هناك ثلاثة أشياء تجعل هذا النداء مهمًا بشكل خاص. أولًا، إنه موجّه إلى مسؤولي الجمهورية بدلاً من موسكو، وهي إشارة إلى أن الناس في هذه الأماكن يعتقدون أن مسؤوليهم الآن في وضع يسمح لهم بإيقاف السياسة التي أمرت بها موسكو، وهو أمر يعكس حكمًا أمر تحوُّل في ميزان القوى بين المركز وعواصم الجمهوريات.
ثانيًا، يعتمد على السرد الدقيق للقوانين التي انتهكها مسؤولو جمهورية قباردينو-بلكاريا KBR، وهو مؤشر آخر على أن مثل هذه الاحتجاجات يمكن أن تظل ضمن القانون وقد تكون أكثر فاعلية إذا تمت صياغتها ليس من منظور الحقوق في حد ذاتها ولكن من حيث ما ينص عليه الدستور الروسي وكذلك القانون الروسي.
وثالثًا، يعكس هذا النداء بلا شك وجهات نظر ليس فقط الشركس في جمهورية قباردينو-بلكاريا حيث يُعرفون باسم القباردي، ولكن الشركس عبر شمال القوقاز — أكثر من 700000 — وفي الشتات — أكثر من سبعة ملايين. فعلى هذا النحو، لا يمكن للسلطات الروسية تجاهل ذلك، إلا إذا كانت مستعدة للمخاطرة بالغضب الذي ينتج في كلا المكانين.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/10/circassians-in-karbardino-balkaria.html