هل يَليقُ الزيُ الشركسي بنا ؟

هل يَليقُ الزيُ الشركسي بنا ؟

مِنذُ أعوام ومع إقترابِ مَوعدِ يوم الزي أو اللباس الشركسي أفكر بأن أشتري لنفسي اللباس الشركسي وفي كل مرة أتراجع عن قراري في اللحظات الأخيرة وأقولُ في نفسي ربما في العام القادم أو العام الذي يليه، ورغم أنني أعشق فخامة وأناقة المظهر الذي يقدمه هذا اللباس ومع تأكيد الجميع بأن الزي الشركسي يليق بأي جسد تقريباً ويظهر الشخص باللباس الشركسي بقمة الأناقة والجمال إلا أنني في الحقيقة أخشى إرتداءهُ، وما أخشاهُ حقاً أن لا أكونَ أنا لائقاً لهذا الزي وليس العكس..

هذه الخواطر و التساؤلات تراودني في كل عام وأصابُ في كل مرة بذات التردد ونفس المخاوف، فاللباس الشركسي بالنسبةِ لي ليس مُجرد قطعٍ من القماش المُزين، وليس زياً فلكلورياً وحسبْ، وليس نوعاً من الموضة أو التراث، إن الزي الشركسي هو جزء لا يتجزء من شخصية الإنسان الشركسي، هو دليل بأن من يرتدي هذا الزي هو شركسي، وهنا أقصد شركسي حقيقي بكل صفاته وعاداته وتقاليده، بكل قوته وجبروته، بشدتهِ وبحلمه، بمروئته وبأخلاقه وكرمه، بشهامتهِ وبأصالتهِ وبكُل ما تعنيه الكلمات والصفات التي تميز الشركسي عَمن سِواه، صفاتٌ حملها أجدادنا فكان هذا الزي لائقاً لهم وكانوا لائقين له، ويأتي السؤال الدائم أينَ نحنُ اليوم مما كان عليه أجدادُنا ؟؟

وهل نستحقُ يا تُرى أن نرتدي زياً كزيهم ؟؟

وإن فعلنا وأصبحنا نُشبههم في الشكلِ والمظهر ، فهل ياتُرى نَستطيعُ أن نُقنع أنفُسنا بأننا نُشبههم في المضمون أيضاً ؟؟

حسام اسلام سجاجة
28 سبتمبر 2022
#يوم_الزي_الشركسي

Share Button

اترك تعليقاً