أهمية الراية القومية الشركسية
عادل بشقوي
25 أبريل/نيسان 2024
لقد حافظ أفراد الأمة الشركسية فيما بينهم على صلة وصل ذات معنى في جميع أماكن تواجدهم. فقد ظلوا على تواصلٍ وقريبين من بعضهم البعض، واقعياً ووجدانياً من ناحية، وبينهم وبين وطنهم الأم وما يعنيه ذلك من ناحية أخرى.
اتسمت صلة الوصل في العلم الشركسي. فقد ”احتوى العلم الشركسي على اثنتي عشرة نجمة ذهبية اللون وثلاثة أسهم ذهبية متقاطعة. كل نجمة من النجوم الاثني عشر تمثل قبيلة شركسية رئيسية وأنها جميعًا ممثلة بشكل متساوٍ ودون تحيُّز أو تمييز. فهي جميعها متساوية في الوحدة. أما بالنسبة للسهام المتقاطعة فهي ترمز إلى أن الشركس لا يسْعون للحرب، لكنهم سيدافعون عن أنفسهم ووجودهم حينما يتعرضون للعدوان. ويعكس لون العلم لون الربيع في الوطن ولون المروج والغابات.“
فقد أجمعوا على إحياء ذكرى يوم العلم الشركسي في الخامس والعشرين من شهر أبريل/نيسان من كل عام، ما يعطي الانطباع بأن ما يوحد هذه الامة أقوى واهم بكثير مما يفرّقها، خاصّة وأن إجماع مندوبي القبائل الشركسية الرئيسية على إعلان ذلك كان في عام 1836 أي خلال الحرب الروسية–الشركسية وخلال خوض الشركس حربا دفاعية ضد غزو الامبراطورية الروسية لوطنهم.
بالتالي، تم اختيار العلم الشركسي ليكون علم جمهورية أديغيا في بداية سنة 1992، أي بعد عدة أشهر من تفكك الاتحاد السوفياتي، ”في حين تم خلال إحياء ذكرى مرور 180 عاما على الذكرى السنوية لولادة العلم الشركسي في مايكوب عاصمة جمهورية أديغيا، وذلك في الخامس والعشرين من شهر أبريل/نيسان 2010، دعوة شراكسة العالم لتبني العلم الشركسي التاريخي“.
إن الترابط القومي لأفراد أي أمة أو شعب يعتمد على رباط متين لا انفصام له في نواحي الأصل المشترك واللغة والهوية القومية والثقافية والاجتماعية والسياسية ووحدة الاهداف والمصير المشترك. لكن، وحتى تبقى هذه المفاهيم وفق أطر لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها، فإن هناك عامل مشترك يطغى على كل ما سبق ألا وهو العلم.
