إعلان للأمة الشركسية ضد تلاعب الجمعية الشركسية العالمية، 30 يناير/كانون الثّاني 2023
عناية الشعب الشركسي!
ترجمة: عادل بشقوي
4 فبراير/شباط 2023
دأبت الفيدرالية الروسية على القيام بأنشطة الطابور الخامس ضد الشركس في تركيا منذ فترة الحرب الباردة. في إطار هذه الأنشطة، يُلاحظ أن بعض الفنانين الشركس وقادة الأجنحة والجمعيات والاتحادات قد تأثروا وانضموا إلى منظمة تسمى الجمعية الشركسية العالمية (ICA)، ومقرها اليوم في داخل الفيدرالية الروسية. تم ضمّهم عن طريق الابتزاز، وبعضهم بوعد بتحقيق مكاسب مالية، والبعض الآخر لا ذلك يسهل استغلالهم، وتستخدمهم الفيدرالية الروسية بنشاط للتأثير على شراكسة تركيا والشتات.
كان رئيس الجمعية الشركسية العالمية، حاوتي سوخروقو (Sohroqo Hauti)، يتلاعب بالشركس وبالشتات من أجل مصالحه المالية ومكانته ونجاحه. رئيس الجمعية الشركسية العالمية، حاوتي سوخروقو، هو عدو لشعبنا وخاضع مباشرة لموسكو ويعمل تحت قيادة جهاز الأمن الفيدرالي (FSB). وهو عضو دائم في الفيدرالية الروسية وينكر حصول الإبادة الجماعية الشركسية. يُلاحظ أن هذه المجموعة في تركيا قد تم استخدامها وإدارتها بنشاط من قبل الجمعية الشركسية العالمية لغرض الدعاية السوداء خلال الحرب الأوكرانية–الروسية، والتي بدأتها الفيدرالية الروسية لغزو الدولة الأوكرانية المستقلة واستمرت للآن مدة 11 شهرًا.
تم تقديم الشركس في الشتات من قبل الجمعية الشركسية العالمية كما لو كانوا إلى جانب الفيدرالية الروسية ويعتبرون احتلال أوكرانيا أمرًا مشروعًا. تم تعميم إعلان موقع من قبل الشتات الشركسي على هذا الأساس. في الواقع، يتم استخدام العديد من الأشخاص من الشتات الذين هم ضد الحرب ضمن هذه المعلومات المضلّلة دون أن يدركوا الغرض الذي تخدمه بالفعل.
ومع ذلك، احتلت الفيدرالية الروسية علانية جزءًا من أراضي دولة مستقلة باستخدام الأسلحة التقليدية. علاوة على ذلك، تم تجنيد العديد من الشباب الشركس غير المدربين وغير المسلحين وغير الراغبين من قبل الفيدرالية الروسية وإرسالهم إلى الجبهات. اليوم، فقد حوالي 1000 من الشباب الشركسي، الذين تم تجنيدهم قسراً، حياتهم في هذه الحرب. فقد الشعب الشركسي الآلاف من شبابه في الجبهة بسبب سياسة الغزو التي تنتهجها الفيدرالية الروسية.
تواصل روسيا أيضًا سياسة الاحتلال والاستعمار في شركيسيا من خلال حرب أوكرانيا. روسيا، التي أرسلت الآلاف من شباب شركيسيا إلى الموت المطلق على الجبهات، تقوم بسرعة بإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من المستوطنين الروس الفارين من أوكرانيا لتحديد مواقعهم في الأراضي التاريخية لشركيسيا، في سوتشي، وكراسنادور، وستافروبول، وقباردينو–بلكاريا، وجمهورية أديغيا وكاراشاي–شركيسك وهي أماكن في المنطقة. فعلى الرغم من أن روسيا تمتلك أراضٍ شاسعة، إلا أن عشرات الآلاف من الهاربين الروس يتم توطينهم فقط في الأراضي الشركسية التاريخية. من خلال هذه الأعمال، لا تدمر روسيا شباب الشعب الشركسي فحسب، بل تقوم أيضًا بملء واستيطان شركيسيا بالروس الهاربين مرة أخرى.
في البيان المشار إليه، في حين تجري محاولة تبرير سياسة روسيا بشأن الابادة الجماعية والغزو والاستعمار التي ذكرت أعلاه، يتم تحويل الهدف بخطوة تكتيكية، ويتعرض السيد إبراهيم ياغان للتنمر. يذكر أن ما يسمى بـ ”الحرب بالوكالة“ قد بدأت بالإشارة إلى دعوات المقاومة التي أطلقها السيد إبراهيم ياغان والمثل الأعلى شركيسيا الحرة. إن ما يحدث في الواقع هو حرب تقليدية. علاوة على ذلك، فإن الفيدرالية الروسية نفسها هي التي تجعل شباب الشعب الشركسي يقاتلون بالوكالة ويرسل الآلاف منهم إلي الموت.
علينا أن نعبر عن الحقيقة الواضحة التالية ضد هذه التصريحات التي تمت كتابتها من أجل تشويه موقف السيد إبراهيم ياغان، نائب رئيس مجلس شركيسيا الموحّدة، التحرري والمناهض للاحتلال: في نطاق تصرفات، وأنشطة إبراهيم ياغان، لم يفقد أي فرد شركسي حياته حتى الآن. وطوال تاريخهم، كان شرفًا للشركس مقاومة الاحتلال. احتج السيد إبراهيم ياغان على احتلال روسيا لأوكرانيا وقاوم الاحتلال بأفعاله وأفكاره. يمثل السيد إبراهيم ياغان فخر الشعب الشركسي.
من ناحية أخرى، في البيان المشار إليه، جرى تشويه الحقائق التاريخية. والذي كُتِب عن بولندا وجورجيا غير مقبول.
جورجيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بالإبادة الجماعية الشركسية. لا شيء يمكن أن يغير هذه الحقيقة. ستكون جورجيا دولة ستقيم شركيسيا المستقلة والموحدة علاقاتها معها في المستقبل بسلام. اليوم، لم تعترف الدولة الجورجية بالإبادة الجماعية الشركسية فحسب، بل وأنشأت أيضًا المركز الثقافي الشركسي الرسمي، الذي يجري دراسات بشكل علمي ويحاول تطوير المعرفة حول التاريخ والثقافة والتقاليد الشركسية.
دولة أخرى مذكورة في الإعلان هي بولندا. فبولندا دولة تعرضت للاحتلال الروسي والمذابح مرات عديدة عبر التاريخ، لكنها نالت استقلالها. بولندا هي دولة دعمت المقاومة المجيدة لشركيسيا، التي استمرت 101 سنة، بجنودها على جميع المستويات. بالإضافة إلى ذلك، نقل الشراكسة في تركيا منظماتهم، التي كان قد تم حلها مع إعلان الجمهورية في تركيا بعد عام 1923، إلى بولندا وقاموا بالنضال في الوطن من وارسو حتى احتلال الاتحاد السوفياتي لبولندا. فقد كانت بولندا دولة حليفة لشركيسيا والشركس عبر التاريخ.
نحن نكافح من أجل الأيام التي ستكون فيها شركيسيا الموحدة المستقلة في المستقبل جزءًا من أوروبا كدولة ديمقراطية مستقلة وتعيش في سلام وتعاون مع البلدان المذكورة أعلاه.
نود أن نُذَكِّر الأشخاص والمؤسسات التي وقّعت على بيان إعلان الاحتلال: أنتم شركاء في الحرب القذرة التي اندلعت ضد قيم العالم المتحضر، وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وجميع الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية في هذه الحرب. أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة. إن احتلال أوكرانيا غير مقبول لأي سبب كان.
أخيرًا، نعلن لشعبنا: سيكون من واجبنا فضح كل الجماعات التي تحجب الحقائق، وتحاول تضليل الشعب الشركسي، ودعم سياسة الاحتلال في روسيا الفيدرالية. هذه هي مسؤوليتنا الكبرى في حضور التاريخ.
نعلن ذلك بشعور من الإجلال للأمة الشركسية العظيمة
مجلس شركيسيا الموحّدة
30 يناير/كانون الثّاني 2023
المصدر: https://united-circassia.org/basin/announcement-jan30-2023