أرشيف التصنيف: إعرف عدوّك

إعرف عدوّك

وكالة أنباء القفقاس: القازاق يريدون تذويب شمال القفقاس في منطقة تيريك

فلادي قفقاس/وكالة أنباء القفقاس ـ زعم رؤساء القازاق أن إعادة هيكلة منطقة شمال القفقاس عبر إحياء منطقة تيريك كما كان في العهد القيصري من شأنه توطيد ركائز الاستقرار في المنطقة والمساهمة في حل الخلافات بين شعوبها.

وقال رئيس اتحاد قازاق تيريك ميخائيل إنكافستوف في اجتماع عقده رؤساء القازاق مطلع الشهر الحالي في مبنى إدارتهم في عاصمة أوسيتيا الجنوبية فلادي قفقاس إنهم بصدد إعداد طلب حول هذا الخصوص سيتقدمون به لمجلس الدوما، وتحدث قائلا: “يجب أن تحتل القبردي ـ بلقار والشيشان وأنغوشيا وأوسيتيا الشمالية وداغستان وستافربول كراي مكانها في منطقة تيريك وأن تلحق الأديغي والقرشاي ـ شركس بكوبان”.

وزعم إنكافستوف أن منطقة تيريك كانت غنية جدا في عهد القياصرة مردفا: “لقد كانت تكتفي بنفسها وتقدم 2 مليون قطعة ذهبية للخزينة لكن بعد ذلك استلم البولشيفيون الحكم وهدموا المنطقة مما تسبب بظهور مشاكل إقليمية في القفقاس… إن جميع جمهوريات شمال القفقاس تحصل على مساعدات الآن وجميعها تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية حادة ونظام الإدارة فيها نظام قبلي. يجب اعتبار أن جمهوريات شمال القفقاس قد أفلست ويجب جلب نظام إدارة خارجي. إن الوضع في جمهوريات شمال القفقاس تسبب بمغادرة الروس لها عقب انحلال الاتحاد السوفيتي ففي البداية ظهرت النزعة القومية وبعد ذلك الأزمة الاقتصادية وانهيار الصناعة مما تسبب ببطالة آلاف الأشخاص ومغادرتهم المنطقة وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه سيستمر الروس بمغادرة المنطقة لأن إمكانية عثورهم على عمل ضئيلة جدا. إن إعادة تشكيل منطقة تيريك سيحل أولا المشاكل السياسية وسيزيل الانتقادات الإقليمية التي توجهها بعض الشعوب لبعضها الآخر ولن يبقى هناك مفهوم “شعب بوصف وشعب بلا وصف”.

وذكر إنكافستوف أنهم لم يبحثوا بعد هذا الأمر مع أي حركة قومية مدنية في جمهوريات شمال القفقاس إلا أنهم أطلعوا مؤخرا الرئيس الموالي لروسيا في الشيشان رمضان قاديروف على فكرتهم حول أن توحيد الجمهوريات سيعزز ركائزها مردفا: “لقد كرر قاديروف نفس الأمر الذي نقوله منذ خمسة عشرة عاما”.

تأييد ومعارضة

هذا وعلق رئيس منظمة آلان المدنية البلقارية سفيان بيباييف على الأمر بقوله: “إن عدد الذين يحملون هذا النوع من الأفكار ليس قليلا لو أن هذه الفكرة طرحت من الإدارة الفدرالية لكان بوسعي التعليق عليها. أنا رئيس منظمة إقليمية وهذا الأمر لم يطرح ولم يناقش في أي مكان”. مع ذلك أعرب بيباييف عن تأييده لتعزيز المناطق مؤكدا ضرورة تناول هذا الموضوع بحذر شديد في القفقاس قائلا: “إن توطيد دعائم الشرق الأقصى أمر وتوطيد دعائم شمال القفقاس أمر مختلف تماما. ليست هناك آلية لتوحيد المناطق لهذا السبب يتعين حتما اللجوء للاستفتاء”.

أما رئيس الخاسه في القبردي ـ بلقار محمد حافيتسه فأعرب عن معارضته لفكرة تشكيل منطقة تيريك بقوله “إنه أمر غير ممكن فذلك الزمان قد ولى والوضع اليوم مختلف”. وأعرب حافيتسه عن اعتقاده بأن تنفيذ هذا الاقتراح سيزيد من حدة الوضع غير الطبيعي في شمال القفقاس ولن يساهم في حل أي من المشاكل التي يعاني منها كما وصف أيضا فكرة توحيد جمهوريات الأديغي بأنها “في غير أوانها”.

من جانبها أيدت هيئة شيوخ البلقار هذا المقترح حيث قال روسلان باباييف ـ وهو أحد زعمائها ـ “إننا نرفع كلتا يدينا لنعبر عن موافقتنا”.

http://www.ajanskafkas.com/haber,22270,1575160416021575158615751602_161015851610158316081.htm



تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by عابر البحر الأسود, July 31, 2009 8:10 PM ]
إن هؤلاء القوزاق المرتزقة لا يزالوا هم محور الإهتمام الرئيسي للإستعمار الروسي في القوقاز المحتل، ولهذا فإنّه ليس من قبيل الصدفة أن يصرّح رؤسائهم بما تمليه عليهم أجهزة المخابرات والإستخبارات الروسية من أجل تلبية مقتضيات السياسة الإمبريالية الروسية. إن إنهاء الإحتلال واستعادة الشعوب القفقاسية لحقوقها المسلوبة ستكون الضامن الوحيد لاكتفاء هذه الشعوب ذاتيا وعدم الحاجة للتّبجّحات بتقديم المساعدات الروسية التي هي نفسها بحاجة لمن يقدم لها العون والمساعدة

 

Share Button

وكالة أنباء القفقاس: العدالة الروسية تبرئ ساحة بودانوف

1

 

موسكو/وكالة أنباء القفقاس ـ قررت لجنة التحقيق في الادعاء العام الروسي أن العقيد السابق يوري بودانوف ليس مسؤولا عن عمليات اختطاف وقتل عشرات المدنيين الشيشان عام 2000. ورأت اللجنة أن بودانوف لم يتواجد في مركز التفتيش الذي اختفى فيه المختطفون.

وكانت اللجنة قد أعربت منذ البداية عن رأيها بأن العقيد الروسي ليس مسؤولا عن الاختطاف وبأنها ستحقق في الأمر.

وكان جنودا من الوحدة الخاصة التي يطلق عليها اسم “دون ـ 100” التابعة للفرقة 245 برئاسة سيرغي يودين وجنودا من فرقة الدبابات 160 التي كان يترأسها العقيد بودانوف قد قامت في شباط/فبراير 2000 باختطاف مدنيين أثناء عمليات تطهير قامت بها في الوحدات السكنية شام ـ يورت وفاليريك وكاتر ـ يورت الواقعة في منطقة أتشخوي مارتان. وبعد ذلك تم العثور على جثث المختطفين تحمل آثار تعذيب في مقبرة جماعية بين أوروس ـ مارتان وتانجي ـ شو حيث كانت تتمركز رئاسة الفرقة 245 وتم استخراج 23 جثة من المقبرة الجماعية.

ويؤكد سكان المنطقة تورط بودانوف بهذه الحادثة ويعتقد الشيشانيون بوجود سبع مقابر جماعية لم يعثر عليها حتى الآن في المنطقة.

هذا واتهم المدافع الشيشاني عن حقوق الإنسان عمران إيجييف القضاة بالتستر على الجريمة وبودانوف بالكذب قائلا: “إنه سيقول بالطبع ألا علاقة له بالجريمة كما نفى أيضا في دعوى كونغاييفا قتله الفتاة”.

يشار إلى أن “العدالة الروسية” كانت قد أطلقت سراح بودانوف الذي كان يقضي حكما بالسجن بتهمة اغتصاب وقتل الفتاة الشيشانية إيليزا كونغاييفا مما أثار حفيظة الشيشانيين.

 

http://www.ajanskafkas.com/haber,21991,1575160415931583157516041577_157516041585160815871.htm

تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by وسام الداغستاني, October 22, 2009 3:06 AM ]
القوات الروسية لم تكن مسؤولة عن اعمال القتل والاختطاف والمقابر الجماعية فاكبر دليل على كذب هذه المزاعم سؤال واحد من يحتل الشيشان ؟

Share Button

شراكس نت: تشيركيسيا تفيدنا ، اما الشراكسة فلا نفع منهم

نقل التّالي عن موقع  شراكس نت الألكتروني للمشارك عامر الشركسي

(( تشيركيسيا تفيدنا ، اما الشراكسة فلا نفع منهم))

روسيا القيصرية

فلنقف قليلا ، لنرى القليل من الامثلة التي تعبر عن مدى الحقد الكامن في نفوس اعدائنا الروس تجاهنا :

يقول الروسي ليرمنتوف أثناء وجوده في شمال القفقاس اثناء الحرب بأنه أصبح يستلذ بقتل الشراكسة الأبرياء عندما صرح بذلك في رسالة إلى ماريا لوبوخين في أواخر شهر تموز من عام 1840م قال فيها ليرمنتوف : ( لقد أصبحت أتذوق القتال ، و أنا على يقين من أنه لا يوجد بالنسبة إلى إنسان اعتاد الاحساسات العنيفة أية لذة إلا و تبدو تافهة إذا قورنت بهذه اللذة ).

**********

ويقول بارياتينسكي القائد الروسي العام في القفقاس : (( إن الطريقة الوحيدة للسيطرة على منطقة ما وراء الكوبان هي في حجب وسائل العيش عن السكان الشراكسة ، وليس هناك سبب لرحمة القبائل التي تعادينا بعناد ، وان الضرورة الحكومية تتطلب اخذ أراضيهم منهم )) .

**********

أحد مؤلفي كتاب ( نبذة عن إحتلال القفقاس ) الروس كتب مبرراً أعمال الحكومة الروسية القيصرية ضد الشراكسة قائلاً [img]http://www.sharakes.net/forum/style_emoticons/default/sad.gif[/img ] لم نكن نستطيع التوقف عما بدأناه في إحتلال القفقاس ، لأن الشراكسة لم يودوا الخضوع ، كان يجب القضاء على نصف الشراكسة لكي يتوقف النصف الآخر عن القتال ، إلا أن حوالي (10%) من القتلى ماتوا بسبب الأمراض و الشتاءات القاسية و الأوقات العصيبة التي أمضوها في العواصف و داخل الغابات و فوق الصخور العارية ، و عانى بشكل خاص الجزء الأضعف من السكان _ النساء و الأطفال و عند تجميع الشراكسة على شاطئ البحر الأسود للترحيل إلى تركيا كان يبدو من النظرة الأولى قلة عدد النساء و الأطفال بالنسبة إلى الرجال ، أثناء هجماتنا هرب الكثير إلى الغابات ، و في تلك المأساة الدموية غالباً ما كانت الأمهات يكسرّن رؤوس أطفالهنّ لكي لا يقعوا في أيدينا.

الآن و بعد أن هدأت وطأة الحرب و أصبحت سلطتنا في القفقاس كاملة و قوية ، نستطيع أن ندهش لبطولة و شجاعة العدو المهزوم الذي دافع بشرف عن وطنه و حريته حتى إستنفذ كل قواه.

نرى من هذا التبرير أن عدم خضوع الشراكسة هو سبب إبادتهم و تهجيرهم و لم يذكر الكاتب أن البقية الباقية من الإبادة الذين هُجروا قضى معظمهم نحبه فيما بعد أثناء عمليات التهجير و النقل إلى شتى أماكن و مواقع الحروب و الإضطرابات في الدولة العثمانية المريضة فتأمل يا رعاك الله ؟

**********

كانت هواية أحد جنرالات القيصر الروسي هي قطع رؤوس ضحاياه من الشراكسة و جمعها في صندوق كبير تحت سريره و هذه واقعة معروفة تاريخياً و ليست مجرد رؤيا كابوسية روائية.

أما هواية الجنرال زاتس فقد كانت تعليق جماجم الشراكسة على الأغصان العالية و سماع أصوات تصادم الجماجم بتأثير الرياح بالإضافة إلى إخراج جثث القادة الشراكسة من قبورهم والتمثيل بهم بعد إستشهادهم في المعارك التي كانوا يخوضونها ضده كما حدث ذلك مع القائد الشركسي الكبير أسد القفقاس الحاج قزبك الذي هزم الروس في معارك كثيرة .

**********

هناك مقولة روسية شائعة تقول ان الفأس ساعدهم في الحروب القفقاسية اكثر من السلاح ، فقد قامت روسيا خلال سنوات الاحتلال بتدمير مساحات شاسعة من الغابة القفقاسية شبه العذراء ، بدعوى الاعتبارات العسكرية وحاربت الشركس بحرق محاصيلهم وحيواناتهم في إطار سياسة التجويع ، ودمرت ألاف القرى والبلدات الشركسية ومسحتها من الوجود في إطار سياسة الابادة ، فعلى سبيل المثال لم يبق اليوم في إقليم قبيلة الشابسيغ سوى 13 قرية من اصل 5000 قرية وبلدة شركسية كانت عامرة في بدايات الغزو.

يقول العقيد الروسي شاراب : (( كان تشكيلنا يتقدم في أجمل أيام بدايات الصيف، ويتحرك كالجراد على الأراضي الشركسية الرائعة وحقولهم البديعة ويحرق القرى والمزارع ، فترتفع السنة النار ، وأعمدة الدخان ، ومن ثم نرى أمامنا مناظر ، تعرض بقايا عاصفة نارية مرت على الموقع )) .

**********

سياسات الابادة الجماعية و التفريغ القومي

قدر الشعب الشركسي تعداده عام 1831 م بنحو 4 ملايين نسمة ( كان تقدير عدد الشعب الشركسي قديما يزيد على 10 ملايين نسمة ) ، واليوم يقدر عدده بالوطن بأقل من مليون نسمة ، يتوزعون على أربعة كيانات شكلية ، ويعود السبب في ذلك إلى سياسات الابادة الجماعية والتهجير لقسري ، التي مارستها روسيا ضد هذا الشعب ، لقد استشهد ما يزيد على مليون شركسي خلال الحرب الروسية القفقاسية ، و تعرضت عدة قبائل للانقراض ، مثل أدال ، سوباي ، حاكوتصو،  وتراجع تعداد بعض القبائل خلال الفترة الممتدة 1830 م وحتى عام 1883 م من عشرات ألاف إلى مئات عند بعضها ، والعشرات عند بعضها الآخر ، منها على سبيل المثال :

1– قبيلة أبزاخ : من 200 ألف نسمة إلى 16 ألف نسمة.

2 – قبيلة شابسيغ : من 150 ألف نسمة إلى 2114 نسمة.

3 – قبيلة ناتخواج : من 100 ألف نسمة إلى 400 نسمة.

4– قبيلة بجدوغ : من 40 ألف نسمة إلى 12 ألف نسمة.

5– قبيلة وبيخ : من 40 ألف نسمة إلى بضعة أشخاص.

6 – قبيلة ماخوش : من 10 ألاف نسمة إلى 1500 نسمة.

7 – قبيلة جانه : من عدة ألاف نسمة إلى 1200 نسمة.

8 – قبيلة مامكيخ : من 5000 نسمة إلى 1258 نسمة.

9 – قبيلة خه نماكه خر : من 5000 ألاف نسمه إلى 10 أشخاص منهم 7 ذكور .

**********

معاناة الشراكسة على طريق التهجير

يقول بارياتينسكي القائد الروسي العام في القفقاس :(( إن إجراء ترحيل الشراكسة سيخلصنا من أولئك المتعصبين والمعادين ، ومن تأثيرهم على الباقين الذين خضعوا لنا ، وبذلك تنتهي الحرب بشكل أسرع )).

من خلال تقرير أرسله إلى الجنرال كاتراتشيف يشرح المسؤول في إدارة شؤون الهجرة في القنصلية الروسية في ترابزون أحوال المهجرين و أوضاعهم المأساوية على طريق الترحيل الطويل حيث مات منهم من مات و قد ورد في هذا التقرير :”حضر إلى باتوم سبعين ألف شخص أثناء ذهابهم إلى تركيا، يموت منهم وسطيا سبعة شراكسة في اليوم و من بين الـ 24,700 شخص الذين أخرجوا إلى ترابزون مات منهم حتى الآن تسعة عشر ألفا. أما من بين المتواجدين هناك و البالغ عددهم 63,900 شخص فيموت منهم كل يوم ما بين المائة و الثمانين إلى المائتين و الخمسين شخص. و بالنسبة للمتواجدين بجوار سامسون و الذين يخمن عددهم بنحو مائة و عشرة آلاف فيموت منهم مائتين شخص وسطيا كل يوم. و لقد أعلمت بأن الـ 4650 شخص الذين تم إحضارهم إلى ترابزون و فارنا و اسطنبول يموت منهم حوالي الأربعين إلى الستين شخص يوميا “. هكذا كانت تئن تلك الأمة الشجاعة الفاضلة تحت وطأة المصائب المنهمرة عليها الواحدة تلو الأخرى. أما البقية الباقية منها فقد كانت في حالة مأساوية يرثى لها إذ تفرقت في البلاد ما بين دوبروجا و بلغاريا و صربيا و أرناؤوط و سوريا و العراق حيث كان يتم إسكانهم على الدوام في أماكن معرضة للخطر و غير آمنة ،ناهيك عن ان السفن المهاجرة كانت تستدل طريقها الى تركيا عن طريق تتبع جثث الشراكسة الملقاة في البحر.

**********

هذا القليل القليل من مئات الامثلة التي تدل على الحقد الذي يكنه الروس للقفقاسيين بشكل عام ، وللشراكسة بشكل خاص ، ومما يؤسفني حقا ، ان نجد بعض الشراكسة يفتخر بروسيا ، بل يعتبرها موطنه الام بدلا من قفقاسنا الحبيب اعاده الله ، نحن اصحاب قضية لا يجب اعتبارها في طي النسيان لمجرد ان مر عليها مئات السنين ، ولا يجب تجاهلها طالما ننبض بالحياة ، فمن يفقد وطنه يفقد كل شيء ، لغته ، عاداته ، تقاليده ، رجولة الرجل التي نستمدها من ارضنا القاسية ، نعومة المرأة التي تستمدها من انهارنا العذبة ، وتذكر دائما لن تكون شركسيا الا في تشركيسيا .

عندما تعانق جبال القفقاس أيها الشركسي

وتصارع صلادتها

وتؤمن أن لا حياة لك إلا بالعزة والإباء

حينها أنادي إليك بكل عز وفخار

عش ومت شركسيًا أصيلاً

وليهنأ أباؤك في قبورهم بك أبدًا

http://www.sharakes.net/forum/index.php?showtopic=3030&mode=linearplus

تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by Genocide Victim, March 14, 2009 2:30 AM ]
تلك هي شريعة الغاب عندما يقوم المجرمين أبناء المجرمين باقتراف جرائمهم “فلا عين تقشع ولا قلب يحزن” و “ما لا تراه العين لا يأسى عليه الفؤاد”.

[ Posted by baturay, April 01, 2010 6:05 AM ]
Do you have references and proof for all this data you are submitting ?

thanks.

[ Posted by hussein chechen, July 17, 2010 3:50 AM ]
اضغط هنا للمتابعة الجديد

http://www.arabgb.com/gb.php?id=16647&a=show

[ Posted by Genocide Victim, January 29, 2013 9:33 AM ]
Good reference for realities of Tsarist Russian crimes:
http://www.circassian-genocide.com/ http://www.circassian-genocide.info/

[ Posted by MUSA TOGHOZ, April 25, 2013 12:30 PM ]
يصلح الله الحال ويهديء النفوس أن شاء الله
هذا الوصف اللي بقرأه عما فعلت جيوش القيصريه بشعوب القفقاس يدل على همجيه ، بربريه ، لئامه ، خبثت ، تعجرف .. لا تقبلها الإنسانيه ، يجب نسيان الماضي بأية حال بعد إعادة الحقوق لأصحابها الذين أغتصبتها روسيا القيصريه منهم

[ Posted by امل, April 03, 2014 7:24 AM ]
الروس ابادوا السعب الشركسي وهجروهم من بلادهم . وقتلوا وحرقوا ونهبوا واعمالهم يدل على انهم مجرمين والله ينتقم منهم.

Share Button

أديغة ستار: حرب الابادة والتهجير التي واجهتها الأمّة الشركسية

التالي ما قام بنشره منتدى التّاريخ الشّركسي لموقع أديغة ستار الألكتروني حول موضوع حرب الابادة والتهجير التي واجهتها الأمّة الشركسية عندما احتلت القوات الروسية شركيسيا في القرن التّاسع عشر

إحسان عبد الحميد خُن

يقول أحد الضباط الروس في كتابه (نبذة عن احتلال القوقاز) مبرراً  أعمال الحكومة القيصرية: » لم نستطع التوقف عما بدأناه في احتلال القوقاز. لأن  الشراكسة لم يودوا الخضوع لنا. وكان يجب القضاء على نصف الشراكسة لكي يتوقف النصف  الآخر عن الحرب  ».
لقد تقلص عدد  الشيشان في الحرب فقط ما بين عامي 1847 و 1850 إلى النصف أي إلى 400 ألف، ومع  انتهاء عام 1860 انخفض عددهم إلى الربع . أما الشابسوغ فقط انخفض عددهم من 700 ألف  نسمة في بداية الحرب عام 1779 إلى 150 ألفاً عام 1831 . وفي هذا يقول العالم والسياسي الإنكليزي جيمس بيل في كتابه (جورنال لاقامة في شركسيا) » تتغلب هاتان  المنطقتان شابسوغ وناتخواخ منذ عشرات السنين على قوات أوسع وأظلم وأقل أمانة  إمبراطورية في أوروبا التي عدا ذلك تمتلك الفنون الحربية التي وصلت إليها أوروبا  الحديثة « ومن جهة أخرى لا تتساوى التضحية عند الطرفين . إن الرؤساء وزهرة البلاد هم الذين يقعون في هذه المناطق تحت ضربات الحديد الروسي والرصاصات الروسية . بينما  الروس بإمكانهم أن يرسلوا ألوفاً من البولونيين الذين يريدون التخلص منهم أو  مواطنيهم العبيد الذين لايعتبرونهم إلا آلة حرب « . وعلى الرغم من الانتصار الذي  حققه الروس في نهاية الحرب، إلا أن الباحثين يقدرون عدد الجنود الروس الذين سقطوا في معارك القوقاز بحوالي 1.6 مليون  .
ومع انهيار الخطوط والدفاعات الشركسية بدأت حرب الإبادة التي قادها كل من الجنرالات افريين وغايمان وشاتيلوف وميرسكي وغيرهم الكثير . وكان هناك الآلاف  من القرى والبلدات الشركسية التي أبيدت وأحرقت . فعلى سبيل المثال عندما تقدمت إحدى  القوات الروسية المؤلفة من 14000 جندي . لم تكن القوات المدافعة في تلك المنطقة  تزيد على سبعمائة مقاتل، وكان يتزعم هذه القوة »منصور بك« الـذي أبى أن يتزحـزح أو  ينسحب إلى مواقع جديدة صائحاً في جنوده » لن نترك بلادنا، وإذا لم تجئنا النجدة،  فسوف نقطع رؤوس نسائنا وأطفالنا، ونحرق بيوتنا وممتلكاتنا، ثم ننسحب إلى الصخور  العالية وندافع عن أنفسنا حتى يقتل آخر رجل منا !».

وبعد أن دمر الروس القرية كتب أحد الشعراء » … لقد  ذبحوا الأطفال كأنهم نعاج ، وقتلوا الشيوخ كأنهم شباب ، واستباحوا النساء كأنهن  بغايـا . لم يبق في القرية حجر على حجر، أو جذع على شجر، أو طير على غصن ، أو طفل  على ذراع ! … الموت يحصد بمنجله الرؤوس، والمرض ينتشر في الجو كالضباب والوباء  الفتاك يطل برأسه الأسود على القرى المقوضة، وينعق على خرائبها كالغراب  « .
وفي إحدى القرى كان عدد  الشراكسة المدافعين حوالي 70 شخصاً ، وكانوا مسلحين بأسلحة تقليدية وبنادق عادية ،  وبعد مقاومة عنيفة لم ينج من هذه المعركة سوى طفل صغير، لم يبق له إلا أن يلحق  بالقوة التي دمرت قريته وقتلت أباه وأمه، ويصف أحد الضباط الروس هذا المنظر المؤلم  قائلاً :» خلف القوة مشى ولد رث الثياب حافي القدمين مطرقاً، يحدق في الطريق  المتربة ، وبعد أن قطعت العربة الطريق الذي يتلوى كالأفعى صاعداً إلى قمة الجبل  توقف الولد وانتظر حتى ابتعدت القوة قليلاً، ثم استدار وألقى نظرة مفعمة باليتم إلى  القرية التي ترقد في الأسفل، كان الطفل يهجر إلى الأبد مسقط رأسه، هذا الطفل  الشركسي الذي فتح عينيه على العاطفة والجمال ، صدمته الحياة بقسوة ووحشية باقتلاع  جذور عائلته ، وبينما كانت عيناه جامدتين على قريته الصغيرة ، عادت إلى مخيلته  الأهوال والمصائب التي حلت بها وكيف قتل الجنود أباه وأمه ، وفكر بأنه لم يبق له  أحد يناديه يا زكريا ، تنهد بعمق ومسح بظهر كفه دموعه ، ثم انطلق بسرعة ليلحق  بالقوة . كان موقناً بأنه أصبح يتيماً يتماً كاملاً ، ولا يعرف شيئاً عما يخبئه له  الغد  « .
مع حرب الإبادة ،  وانتشار الأمراض والأوبئة فقد الشركس الأمل في الحياة والبقاء . وقد تم اقتلاع  وإبعاد معظمهم إلى الشاطئ لانتظار تنفيذ عمليات التهجير القسرية ، والتي تمت  بمباركة تركيا أيضاً خدمة لمصالحها السياسية والعسكرية والأمنية والديمغرافية  .
فماذا يمكن للإنسان أن يحمل  معه ؟ سلاحه وابنه وماله . كان منظر هؤلاء وهم يهجرون إلى الأبد قراهم التي أحرقها  الروس يدعو إلى الحزن العميق ، وقد مات الكثير منهم بسبب الجوع والبرد والمرض. يصف  أحد الضباط الروس منظر هؤلاء : » رأيت أناساً رجالاً ونساء مستلقين على الأرض  فراداً وجماعات ، وأحياناً بشكل صف طويل ، بعضهم انكب على وجهه أو على جانبه ،  والأكثر كان مستلقياً على ظهره وقد عقدوا أيديهم على صدورهم . مشيت ماراً فوق الجثث   ، ورأيت إحدى الجثث وقد غطى وجهها قلبق شركسي ، ووقف أمامها حصان دون سرج ، وقد  أخفض رأسه ولاحظت أن الحصان كان هزيلاً جداً ، حيث ظهرت عظام ظهره، وغار بطنه ،  وفهمت أنه يقف بصعوبة وقد قرر الموت إلى جانب صاحبه ، وعندما أدرت وجهي جانباً رأيت  امرأة عجوزاً وجهها مغطى بمنديل صوفي، ظهر من تحته شعر رمادي طويل ، وصبياً  متقوقعاً على نفسه حتى أن ركبتيه قد وصلت إلى ذقنه، وامرأة شابة بثوب ذي صدر مفتوح ظهر منه صدرها الناصع المغطى بالندى، وكانت شفتاها المغلقتان بقوة قد ارتختا قليلاً  عند الجوانب فبدت وكأنها في شبه ابتسامة ، ويدها ملقاة إلى جانبها ، وبين أصابعها  قميص طفل صغير، فتشت عنه فلم أجده ، كم كانت هذه المرأة الشابة جميلة ! رموش طويلة،  فم صغير ، أنف أقنى كأنه محفور من العاج ، شعر كستنائي، كانت رائعة الجمال وهي جثة  هامدة ، فكيف لو بقيت مليئة بالحياة . وانتبهت إلى ملابسها ، ثوب زهري اللون بأزرار  معدنية، وقميص ذو ياقة عالية ، وحذاء أحمر لطيف في قدميها الصغيرتين ، هل كانت  دائماً ترتدي هكذا، أم أنها لبست أجمل ما عندها لتقف أنيقة أمام الله  !! « .
بعد أن تجمع الناجون من أهوال  الحرب عند شواطئ البحر الأسود ، بدأت السفن التركية عمليات الترحيل الجماعية التي  لم تعرف البشرية مثيلها من قبل . حوالي 1.5 مليون قوقازي هجر إلى تركيا (300) ألف  إنسان ماتوا غرقاً في البحر  .
يقول أحد الضباط البولونيين في كتابه ( السنة الأخيرة لحروب الشركس من أجل الاستقلال) » لقد كان الأتراك في منتهى الطمع والجشع إلى الحد الذي قاموا  فيه بحشر أكثر من ثلاثمائة أو أربعمائة شخص على سطح المركب الذي لا يستوعب في  الأحوال العادية إلا لستين شخصاً،وكل ما قام الشراكسة بحمله من الزاد لم يكن يتعدى  حفنات من القمح ، وبراميل صغيرة من الماء  .
وعندما كان الطقس يتحسن، كانت تنتظر الشركس مصائب جديدة ، إذ أن سكون  الرياح كان يمنع الإبحار (هذا معناه طول مدة الرحلة) وعندها كانوا يستسلمون لموت  بطيء ومريع من الجوع والعطش، وهناك حوادث مرعبة حـول غرق واحتراق عدد كبير من السفن  مع ركابهـا، وموت نصف المهاجرين على متن عدد آخر من السفن ، فرموهم في البحر، قبل الدخول إلى ميناء طرابزون التركي« ويضيف :
» إن الذين وصلوا إلى هنا في أوائل الشتاء كان عددهم يقارب 12000 مهاجر ماتوا جميعهم تقريباً بسبب الجوع والمرض وعدم توفر ظروف المعيشة والحياة،  وكانت المؤن التي توزع من قبل الجنود الأتراك عبارة عن رغيف واحد لكل شخص. ولكن  أغلب المهاجرين لا يحصلون على شيء، لأن المؤن كانت قليلة، وكان عليهم انتظار دفعات  أخرى من الخبز وهذا طبعاً في يوم آخر  « .
» كان هناك عدد كبير من الموتى بحيث بلغت الجنازات عدداً غير محتمل ، وصوت نواح النساء كان يرتد صداه المرعب بعد أن يرتطم بالجبال المحيطة . وبعد هذا  رقص الأطفال وغنوا مكملين تلك اللوحة الحزينة المبكية . ورغم تلك المأساة بقي  إيمانهم بالله قوياً ، فعندما يـدعو المؤذن المؤمنين إلى الصلاة يقوم الرجال  المتوضئون بالتجمع حول أئمتهم كل مع قبيلته، فيخلعون أحذيتهم ويمدون معاطفهم على  الأرض ، ثم يصطفون متجهين إلى القبلة ووجوههم ولحاهم الطويلة ولباسهم ، كل ذلك كان  منسجماً مع الوضع القاسي الذي كانوا فيه، وأستطيع القول بأن منظر هؤلاء الرجال  بأيديهم النحيلة المرفوعة إلى السماء قد أدهشني ، وأشعة الغروب الحمراء صبغت المنظر  بشكل أضفى عليه مظهراً شديـد القسوة والتأثير . تلا الإمام آيات القرآن بصوت رخيم ،  فرد الجميع خلفه ثم سجدوا ووجوههم إلى الأسفل ، وكانت سيوفهم (قاماتهم) ومسدساتهم  تصدر صوتاً خاصاً يذكرنا بالحرب  « .

يصف أحد الشعراء جموع المهجّرين قائلاً  :

ألقوا بهم على شاطئ البحر   ، وتركوا لمصيرهم الفاجع  .
لقد  هلكوا من الجوع والبرد  .
كانوا  على طول الشاطئ أحياء وأمواتاً  .
ملقى بهم عراة  .
الغربان الغربان تنعق فوق رؤوسهم  .

وفي الجانب الآخـر للشاطئ بدأ الضباط والجنود الروس  يغنون بمرح، ويرفعون أنخاب النصر العظيم، بانتهاء الحرب الروسية القوقازية (المجيدة)!! 

  

http://forum.adigastars.com/showthread.php?t=956#

تعليقات – تـتـمـّة

[ Posted by شركسي في المنفى, August 10, 2009 12:14 PM ]
ورد التّالي على إحدى المواقع الألكترونيّة واسم الموقع: “منتديات عيونك” لأحد الأعضاء الشّركس للموقع وكانت المشاركة بعنوان، “هل تعلم عن تعريف الشعب الروسي الذي هو ليس بصديق؟” وجاء في المشاركة: “يا من تدّعي بروسيا، القفقاس، يا من تفتخر بروسيا، يا من أخذ لسانك على استبدال روسيا بالقفقاس، يا من تدعم النّشاطات الرّوسيّة، ويا من تشارك بذكرى الإنضمام طوعا إلى روسيا. أتدري من هم الرّوس؟؟ إنهم من قلّص عددنا، وقتل شيوخنا، وحرق شبابنا، واغتصب نسائنا، ونبش قبورنا، وأباد حقولنا، ولوّث أرضنا بجنسيّاتهم الحقيرة، ولوّث لغتنا بكلماتهم الدخيلة، إنّهم من سلبنا جبالنا ومياهنا وبحرنا. إنّهم السّبب في وفاة أكثر من نصف مليون روح على طريق الهجرة، وقذف أم لإبنها من السفينة، خشية ان يحترق معهم، وتشردنا في اكثر من عشرين دولة. إنّهم من عرقل وحدتنا الى الأبد، ومن حرمنا جنسيتنا، وحرمنا دولتنا كأي دولة أخرى على الأرض. ترى ما حجم سعادتك اذا فتحت الأطلس يوما وقرأت شركيسيا؟ ما حجم سعادتك اذا رأيت منتج كتب عليه: (صنع في شركيسيا)؛ ما حجم سعادتك اذا كنت تحمل جوازا شركسيّا و جنسيّة شركسيّة؟ ماحجم سعادتك لو كان كل شركسي على الأرض يتكلّم لغته؟ يقولون: إنس الماضي والّذي حدث حدث، ونحن أولاد اليوم. وأقول لهم: إنّ سبب شقائنا هو الذي حدث في الماضي، والمستقبل يبنى على الماضي. يقولون: الشّعب الشّركسي الصّديق والشّعب الرّوسي الصّديق. وأقول لهم لا، نحن سلف من قتلتم وهجّرتم، فكيف أصادق أو أنسى من قتل جدّي أو هجّره؟؟؟؟؟؟ فأقول لهم نحن الشعب الشّركسي الحاقد، ويوما بعد يوم يزداد الحقد، ويزداد. لذلك تذكّر أيّها الشّركسي، أيّها الصّقر الجبلي، إنّ لك عشاً في القفقاس، وإنّ لك عدوا سحق عشّك واصطادك، فأصبحت قابلا للانقراض، وعشت في محميّة خارج وطنك، هكذا حالنا في المهجر. وتذكّر دا ئما، لن تكون شركسيّا إلّا في شركيسيا. ولن ننسىى أعدائنا. الّروس، لعنهم الله. اللهم يامن لا يرد سائلا، ولا يخيّب للعبد وسائلا، اللّهم ارحم شهداء المسلمين، وفك أسر المأسورين، وانصر المظلومين، اللهم وحّد صفوفنا، واعل كلمتنا، واجمع شملنا، وأرنا في روسيا وكل من عادى الإسلام يوما أسودا يا ربّ العالمين، اللّهمّ إنّا نسألك الشّهادة على أرض الوطن؛ اللّهم آمين، اللّهم آمين، اللّهم آمين. والسّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.” وأنا أزيد على ما سبق قول الشّاعر أحمد شوقي: وطني لو شغلت بالخلد عنه/نازعتني إليه بالخلد نفسي! والسّلام ختام

[ Posted by adiga pshasha, May 13, 2011 12:07 PM ]
بدأت هجرة الشركس من القفقاس لاول مرة
عام 1858بشكل متقطع ، وفي النصف الثاني من
القرن التاسع عشر ، وعلى وجه لاالتحديد
خلال الفترة الواقعة بين عامي 1864 – 1878 .
واستمرت الهجرة الجماعية وامتدت الى عام
1900 ،
بعد ان اجبروا على ترك وطنهم بمختلف
الاساليب اليعسفية والقمعية وقد توجهوا
الى
اقطار الشرف الاوسط التي تربطهم بها
صلات
روحية ووشائح دينية ، فهم أخوة في الدين
مع مواطني هذه الاقطار .

لقد احتل الروس في عهد القياصرة اواسط
اسيا الى ان وصلوا الى القفقاس بعد حرب
ضروس استمرت قرنا كاملا مع الزمن ، خاضها
الشركس ضد الغزاة الروس في سبيل الله
والحرية والدفاع عن تراب الوطن . وكان
حكم
القياصرة الروس يتصف بالطغيان والظلم
والتعسف ، كما خلا من جميع مقاييس
الانسانية .
وكان الروس يهدفون من استخدام القوة
والعنف البالغين في معاملتهم للشركس الى
تفريغ البلاد ، او على الاقل تقليص عدد
الشركس فيها لدوافع استعمارية
واستيطانية
واستغلال الثروات الدفينة التي تضمها
ارض
القفقاس .

Share Button

كفكاز سنتر: دائرة الإستخبارات الرّوسيه (إف إس بي) فى حملة للقضاء على القوميّة الشّركسيّة

دائرة الإستخبارات الرّوسيّه (إف إس بي) فى حملة للقضاء على القوميّة الشّركسيّة

فترة الاصدار: 22 فبراير 2007, 15:53

ثلاثة رجال من الرّوس سدّدوا فوهة مسدس الى خلف رأس مراد برزيجوف.  وفى وقت سابق من ذلك المساء، تمّ اختطاف زعيم الحركة الوطنية الشّركسيّة في الأديغيه من أمام منزله.

“نحن قدامى أجهزة الأمن الرّوسيّه والمحترفين الوطنيّين” قالوا لبرزيجوف. “لن تكون قادرا على الموت كبطل قومي. إن لم تكف عن فضح روسيا بكلامك عن “الإباده” فإننا سنشوّه  سمعتك  وسوف تفقد أطفالك.”

مراد برزيجوف يعيد رواية القصة عن الشركس بطريقة عاطفيّة, قرن بطوله من الحرب مع روسيا بينما هو يجلس فى مكتبه فى مايكوب، وعلم شركيسيا الاخضر على الحائط باديا خلفه. واعرب عن قلقه على أسرته، لكنه مصمّم على ألاّ ينحني في مواجهة التهديد.

“لقد قدمنا التماسان الى البرلمان (الدّوما) وكذلك إلى الرئيس الروسي للإعتراف رسميا بأنّ الإبادة الجماعيّة قد حدثت فعلا، ولكنهم رفضوا ذلك.  لذا، فإننا نناشد المنظمات الدولية، حتّى وإن اعتبر ذلك “تطرّفا”.أوّلا، فإنّ دائره الاستخبارات الروسيه (إف إس بي) عملت ضدّنا من خلال القنوات الرّسمية، أما الآن فإنّهم عملوا على تمرير الشّعلة إلى المحاربين القدامى، وهؤلاء الناس لا يلتزمون بقواعد القانون.

إن أمر وجود المنظّمات شبه الرسمية والّتي تتألف من قدامى الأجهزة الخاصّة من الاتحاد السوفييتى وروسيا يكاد أن لا يعلن عنه ضمن الفيدراليّة الرّوسيّة.  فالموضوع حسّاس في وسائل الاعلام،  مع وجود الحظر الّذي نكث به مؤخّرا من قبل الصّحيفة المعارضة (Novaya Gazyeta) نوفايا غازييتّا.  ففي مقال يتألّف من ثلاث صفحات بعنوان “الخدمات المسانده،” تصف الصّحيفة وجود فرق سرّية من المؤسّسة الأمنيّة الرّوسيّة تعمل تحت ستار المنظّمات الاجتماعيّة أو شركات الأمن الخاصّة. إنّ هذه المنظّمات من “القدامى” مشيّدة بشكل جيد، وبموجب تنظيم هرمي ومتّصلة على نحو محكم مع أجهزة الأمن الرّسميّة التابعة للدّولة. ومن خلال بقائها خارج الهياكل الرسمية، فإنّ مثل هؤلاء “القدامى” سيتمكّنون من القيام بالأعمال القذره للتخلص من هؤلاء الّذين تعتبرهم أدوات الاجهزه الامنيّة بأنّهم مزعجون.

غايدار جمال، رئيس حركة “اللّجنة الإسلامية لعموم روسيا” متاكّد من أنّ الطريقة السّرية للتّنظيم هي حسب أسلوب المخابرات السّوفياتيه (ألكى جي بي)  والمرتبطة مع الأجهزه الامنيّة القائمة. جمال أخبر هذا الكاتب: “هناك بعض المنظّمات التي تعمل على حل القضايا التي تقع خارج نطاق العمل المسموح به من النّاحية القانونيّة لأجهزة الامن المقيّدة. إنّ هذه المجموعات تعمل مع جهاز الأمن الرّسمي من خلال قنوات غير رسميّة، ويعمل بها القدامى (المتقاعدون) من هذه الأجهزة. أمثال هؤلاء الرّجال ينفّذون  أحكام الاعدام الّتي يطلبها أولئك الذين يشغلون مناصب حكوميه رسميّة. والدّافع المزعوم وراء هذه الاجراءات هو “المغالاة في الوطنيّة”، ولكنّها في الواقع ذات دوافع عنصريّة وبقصد كراهيّة الأجانب. أمّا ضحايا “المحاربين الأمنيّين القدامى” فهم الّذين يعتبرون” أعداء وخونة روسيا.”

فكما تظهر قصّة مراد برزيجوف،  فإنّ أمثال “الأمنيّين القدامى” ناشطون في القوقاز،  وفي ذات المكان الّذي استهدف فيه برزيجوف لمناشدته الرّئيس والكونغرس في الولايات المتحدة للإعتراف بالإبادة الجماعيّة الّتي اقترفتها روسيا ضد  الشّعب الشّركسي.

تجدر الاشارة الى ان وجود شركيسيا يعرف  في الوقت الحاضر  فقط من قبل قلّة من المؤرّخين. ,وهو بلد يحتلّ  الأراضي الواقعة بين البحر الأسود وبحر قزوين، وقامت روسيا باستعماره في القرن التّاسع عشر، حيث فني 90 ٪ من الشّراكسة خلال العمليّة. واليوم، يوجد هناك مليون شركسي (أديغه وقبرطاي) يعيشون في ثلاث جمهوريّات في جنوب الاتّحاد الرّوسي وهي أديغييه و قراشيفو- شركيسيا و قبردينو- بلقاريا.  وخمسة ملايين آخرين من الشّراكسة تقريبا يضمّون الشّتات الموجود في المهجرخارج روسيا.

إنّ الإعتراف بالإبادة الجماعيّه سيؤدّي لبعث شيركيسيا من جديد ضمن حدودها التّاريخية. وحسبما قال العالم بشؤون القوقاز ياكوف غوردين لهذا الكاتب، بأنّ هذا قد يؤدّي الى خسارة روسيا القوقاز برمّته. ولهذا السّبب فإن وسائل الاعلام الرّوسيّه تقوم  احيانا بنشر روايات عن “خطر خطط اعادة إحياء “شركيسيا الكبرى” تمتدّ  اكثر من البحر الى البحر”. والدّاعم المزعوم  لهذه الخطة هو رجل الأعمال الرّوسي المنفي بوريس بيريزوفسكي. ومثل هذه المقالات تبيّن انّ الكرملين يأخذ المشكلة الشّركسيّة بجدية وهو على استعداد لاتّخاذ خطوات صارمة لسحق مطالب الشّراكسة للإعتراف بحقوقهم مهما صغرت.

من هذا المنطلق، يعتبر “الكونغرس الشّركسي” منظّمة ذات خطر حقيقي لان هدف المنظّمه المعلن هو الاعتراف بالاباده الجماعيّة ضد الشّراكسة من جانب الدّولة الرّوسيّه. و”الكونغرس الشّركسي” له فروع في عشرين بلدا في مختلف أنحاء العالم، مع العلم أنّ الموجود منها في روسيا يتعرّض للمضايقات من قبل السّلطات. أمّا زعيم الفرع في شيركيسك بسلان ماخوف، فقد أخبر هذا الكاتب بأنّه يستدعى بانتظام للاستجواب من قبل المكتب المحلّي لدائرة الاستخبارات الرّوسيّة،  بل  وأنّه اضطّر الى وقف إصدار صحيفة شبابيّة حرّة.

“نحن فقط نشرنا وثائق أرشيفيّة عن الحرب بين شيركيسيا و روسيا”، يوضّح ماخوف،”لكن ذلك كان كافيا لتصنيف الصّحيفة ب”متطرّفة” من دائرة الاستخبارات الرّوسية وإغلاقها.”

في القوقاز، أكبر دليل على نشاط “خدمة القدامى”هو الغموض في اختفاء آلاف الأشخاص. ضابط في ما يسمّى “فرقة الموت” من المنطقة زوّد الكاتب بمعلومات بشرط عدم الكشف عن مصدرها. وحسب قوله، فهنالك طرق عديدة لجعل الفرد يختفي بدون أثر، مع اختلاف الأساليب التي كانت تعتمد فيما إذا كانت المعلومات هي المطلوبة فقط أو الاغتيال.

ووفقا للضّابط، فإنّ هؤلاء الرّجال المختطفون والمراد استجوابهم، يتم استخدام خطّة تدريب متقنة لذلك. وعندما تدفع مجموعة خاصّة الى ايّة مدينة في القوقاز وهي على استعداد كامل مع معرفة جدول أعمال وتحرّكات الضّحيّة. الاختطاف الفعلي يمكن ان ينفّذ من دون ترك أيّ أثر يذكر، حتى في شارع مزدحم. والضّحيّة تنقل الى خارج حدود المدينة ومن ثم توضع في انتظار الطّائرة الهليوكبتر التي تنقل الرجل الى قاعدة خاصّة في Khankala خانكالا (الشيشان) أو الى السّجن السّرّي في مينيرالني فودي (Mineralni Vody ). الإستجواب يتم باستخدام الكيماويّات والتّعذيب (مثل الصّدمات الكهربائيّة). وبعد الحصول على المعلومات اللاّزمة، تنقل الجثّة الى مكان نائي وتلقى في حفر مليئة بالمواد الكيماويّة معدّة خصّيصا. وعلى مدى عدّة أيام، يتحلّل الجسم ويختفي ببساطة والرّجل مكان السّؤال يختفي تماما وبدون أيّ أثر.

هنالك رجلان شهيران في شمال القوقاز كانا قد لقيا المصير ذاته قي الماضي القريب. كان أحدهم رشيد أوزدوييف، وكان يعمل محقّقا في مكتب المدّعي العام في الأنغوش.  وكان قد اختفى قبل عامين بعد التّحقيق معه في دائرة الإستخبارات الرّوسيّة بشأن اختطاف المدنيّين وقادة المجتمعات المحلية. كان أوزدوييف قد تمكّن من جمع معلومات تثبت جرائم ال “إف إس بي” في الأنغوش، لكن اختفت المعلومات والمحقّق في آن معا.

أمّا الرّجل الثّاني فقد كان رسلان ناخوشيف، وهو ضابط  سابق في المخابرات السّوفياتيّة أل (كى جي بي) حيث تلاشى في مطلع تشرين الثّاني / نوفمبر 2005 بعد استجوابه في دائرة الاستخبارات الّروسيّة في نالشيك. تميّز بانّه كان خرّيج أكاديميه الأمن الدّاخلي واتّهم بهجمات ضد رجال الأمن يوم 13 تشرين الأول 2005 بتهمة الارهاب من قبل النّيابة. وقبل شهر من اختفاء ناخوشيف، قامت بعض الصّحف التي تسيطر عليها الحكومة بنشر تفاصيل مواد تفترض خيانة ارتكبها ضابط أمن الدّولة السّابق الذي انحاز الى جانب الانفصاليّين. وقبل ان يختفى باسبوع أخبر أحد الّذين يثق بهم، بأنّه سيقتل – “سيقتلوني. لن يفسحوا لك الطّريق للإفلات طالما انّك كنت في تنظيمهم”. أصبح ناخوشيف خائنا بعدما أسّس “معهد الدّراسات الإسلاميّة” في نالشيك. لقد كان مساعدوه أنزور إستيميروف وموسى موكاشيف و رسول كوداييف حيث كان ثلاثتهم من قادة الجماعة في قبردينو-بلقاريا، كذلك قام اثنان منهم بحمل السّلاح ونظّما الهجوم الّذي حصل في العام 2005 ضد قوّات الأمن الرّوسيّة في نالشيك.

إنّ هاتين الحالتين تطرحان اسئلة لا يمكن الاجابة عليها. وكما يقولون في روسيا في هذه الايام “بدون اي جثّة لا توجد جريمة”. ومع ذلك، فهنالك حالات أخرى. فالوفيات المشبوهة والمشكوك بها التي أدّت تلك الأيّام الى وفاة  ثلاثة من أشهر زعماء الشّركس.

يوري كالميكوف وهو شركسي شغل منصب وزير العدل في عهد الرّئيس يلتسين توفّي بأزمة قلبية حادّه بينما كان يغادر الطّائرة. كالميكوف كان العضو الوحيد في مجلس الوزراء الرّوسي الّذي قدّم الاستقالة على سبيل الاحتجاج ضد الحرب في الشّيشان وبعد أن ترك وظيفته الحكومية، كرّس نفسه لفكرة إعادة توحيد الشّعب الشّركسي. كان رجلا ذو دراية في فهم القانون الرّوسي، وعمل على انشاء مؤسّسة  لدولة شركسيّة جديدة. على سبيل المثال، وفقا لخططه كان سيتم إنشاء “مجلس الاتّحاد البرلماني المشترك” لثلاث جمهوريّات (أديغييه، قراشيفو – شركيسيا و قبردينو – بلقاريا) المشكّلة، ووفقا لقرارات المجلس والهيئه التّنفيذيّة الواحدة وحتى ميزانية موحّدة. الخطوة التّالية كانت التّصديق على دستور جديد، ولكن عندما توفّي كالميكوف، كذلك حصل لمشروعه.

اضطراب قلب مماثل أودى بحياة بوريس أكباشيف، خليفة كالميكوف لرئاسة “الجمعية الشركسيّة العالميّة ” في شيركيسك. وثالث وفاة مفاجئة وغير متوقّعة كانت وفاة ستانيسلاف ديرييف، حيث كان رجل أعمال ذو شهرة واسعة النّطاق ومن زعماء الحركة الوطنية الشّركسيّة في قراشيفو – شركيسيا. هذه الوفيات كان يمكن بطبيعة الحال،  ان تكون طيبعيّة تماما. لكن الأطبّاء للثلاثة رجال فوجئوا تماما من نتائج التّشريح، لان كل القلوب في الثلاثة كانت تقريبا ممزّقة وتالفة. إثنان من المتوفّين – اكباشيف و ديرييف – لم يكن لهما تاريخ في أمراض القلب. في الحقيقة، كان ديريف لاعب تنس ماهر وكان يعدوا عشرة كيلومترات في كل صباح. جنائز الرّجال الثّلاثة شيّعت برفقة حشود من مظاهرات عارمه في شيركيسك ، ومع الكثير من الناس الّذين كانوا يتحدثون جهارا عن اغتيال قادتهم.

صحيح ان كل هذه التّصرّفات غير الرّسمية من قبل دوائر الأمن الرّوسيّة مؤثّرة  في الحفاظ على النّفوذ الرّوسي فعّالا في شمال القوقاز. و تواصل الحكومة الرّوسيّة التّضحية بعشرات الآلاف من الضّحايا على مذبح المصالح الجيوسياسية مضاعفة العنف في شمال القوقاز، وبالتّالي زيادة خطر انتشار عدم الاستقرار العالمي.

مؤسّسة جيمس تاون

15فبراير/شباط 2007

بقلم أصلان إيدار

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز

http://www.kavkaz.org.uk/arab/content/2007/02/22/7088.shtml

 

 

Share Button