وكالة أنباء القفقاس: الأديغة خاسه تعيد بناء هيكلتها في مؤتمرها الرابع عشر

f186a79f835769ab27241d303036d079

مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـعقدت منظمة الأديغة خاسه في جمهورية الأديغي مؤتمرها الربع عشر يوم السبت الماضي في العاصمة مايكوب بحضور 355 مندوبا وحوالي 60 مدعو.

وتم خلال الاجتماع إجراء بعض التعديلات على النظام الداخلي للمنظمة كتحديد فترة اللجنة الإدارية ورئاسة الخاسه بثلاث سنوات كما تقرر إدخال تعديل يحول دون ترأس المنظمة لأكثر من ولايتين.

وقال الرئيس الحالي للخاسه آرانبي خاباي إن هذه التعديلات ترمي لإفساح المجال أمام تطور المنظمة وإعادة هيكلتها بشكل كامل. كما أشار إلى أن أهم عمل قامت به المنظمة هو نصب الشعب الشركسي في مايكوب الذي وضع حجر الأساس له في 21 أيار/مايو الماضي والذي من المقرر إنهاؤه قبل احتفالات عيد الدولة التي ستقام في الجمهورية العام المقبل.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن استيائهم لعدم إتقان الأديغيين لغتهم الأم الأمر الذي أرجعوا سببه الرئيسي لتحدث هذه اللغة في إطار الأسرة فقط دون تعليمها بشكل منهجي. واستنكروا أيضا تحريف المؤرخين في كراسنودار وبعض المؤرخين المحليين للتاريخ بتصوريهم أن كوبان كانت منطقة خالية وعدم ذكرهم للشراكسة أبدا.

وانتقدوا كذلك المضايقات التي يتعرض لها المسلمون على أيدي قوى الأمن في بعض بلدات وقرى الجمهورية وفي الوحدات السكنية القريبة من كراسنودار حيث لفت عضو اللجنة الإدارية حضرت تشيمسو إلى أن رجال الشرطة يقفون عند أبواب الجوامع ويطرحون الشبان أرضا ويقومون بتفتيشهم قبل السماح لهم بالدخول. ورحب المؤتمر بعقد اجتماع مائدة مستديرة مع مسؤولين من حكومة الأديغي واستخبارات الـ إف إس بي والنيابة العامة لبحث ما يتعرض له الأشخاص الراغبون بالعيش وفق معتقداتهم الدينية.

وأوكلت للخاسه مهمة التباحث مع الحكومة والإعداد لتنفيذ مشاريع مشتركة مع الأديغة في المهجر حيث أكد المؤتمر على أهمية عقد منتدى كالمنتدى الاقتصادي لشراكسة المهجر الذي انعقد في مايكوب.

وأعرب المشاركون عن أملهم بإعادة بناء جسور التعاون والتنسيق بين برلمانات الأديغي والقبردي ـ بلقار والقرشاي ـ شركس وإطلاق تعاون فعال يشمل مختلف المجالات فيما بينها. كما تقرر التشاور مع ممثلي المنظمات الأهلية في الجمهوريات الثلاثة بهدف إحلال الاستقرار الاجتماعي والسياسي فيها. وقرر المؤتمر أيضا ضرورة كتابة عبارة “شركسي” أو “أديغي” لدى إجراء تعداد السكان على البطاقات الشخصية للأديغي الذين يشكلون السكان المحليين للبلاد.

يشار إلى أن مؤتمرا شركسيا مستقلا كان قد انعقد في شركسك عاصمة القرشاي ـ شركس شهر نيسان/أبريل الماضي بحضور مندوبين عن جمهوريات الأديغي والقرشاي ـ شركس والقبردي ـ بلقار. وأشار المؤتمر لخطر الذوبان الذي يواجهه الشركس مشددين على ضرورة توحيد الشركس في الجمهوريات الثلاث تحت راية واحدة. وقد بدأت تظهر تحركات ترمي لتشكيل منظمات بديلة عن الخاسه ـ التي تشكلت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ـ بعد الادعاءات التي بدأت تتحدث عن أنها باتت منظمات تحركها أجهزة الاستخبارات والدولة.

http://www.ajanskafkas.com/haber,22085,1575160415711583161015941577_1582157515871607_1578.htm

Share Button

إنجاز رياضي شركسي جديد

meghi edyj news

بتاريخ 23 / 6 / 2009 حقق البطل الشركسي الشاب إدوارد ميزجوف من قباردينو/بلقاريا لقب البطولة التي عقدت في بوخارست من فئة وزن 105 كيلوغراما، وفاز بالميدالية الذهبية للبطولة بعد رفع وزن 395 كجم نتراً من محاولة واحدة.

مبروك للبطل الشركسي.

 

Share Button

شعب واحد – اسم واحد – مستقبل واحد

شهر تشرين الأول من عام 2010 موعد إجراء التعداد السكاني الدوري في روسيا، وسوف يكون من نتائجه تحديد عدد القوميات المقيمة في روسيا الفدرالية. ومن المعروف أن ديناميكية التغير في تعداد الأمة ووضعها الديموغرافي هما من العوامل التي تظهر نزعات تقدم الأمة ومستقبلها التاريخي ويتبين من خلالها مكانة وأهمية الشعب في البلد والعالم.

 

ومثلما حدث في السابق مرارا يقدم الشراكسة على هذا الحدث في وضع شعب مقسم لا يتم تعداده ككل بل مجزأ إلى أجزاء اعتبرت في العهد السوفييتي شعوبا منفصلة وأصبح هناك من يسمون ب أديغيين وقبردي وشركس، ولكل من تلك القوميات كيانها القومي السياسي داخل الفدرالية الروسية. وفي ماض ليس ببعيد اعتبر الشابسوغ القاطنون على شواطئ البحر الأسود من ضمن القوميات الصغيرة وبالتالي أصبحوا بمثابة شعب منفصل.

حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الشركسي تهدد بقاءه وتقف عائقا أمام تقدمه كجسم عرقي واحد له طموحاته ومهامه وأسلوب حياته الخاصة. عندما يكون حال الشعب موزعا جغرافيا وفي مجموعات قليلة مهددة بالانصهار لا يوجد أمامه هدف أهم من البقاء. ونرى أن لهذه الغاية على الشعب الشركسي أن يطالب بالاعتراف الرسمي بوحدة الهوية العرقية لشراكسة شمال القوقاز من قبل السلطات الفدرالية الروسية، فالشراكسة يشكلون القومية الرئيسية في كل من أديغيا وقرشاي شركيسيا وكباردينا بلقاريا.

ولكي نفهم كيف تم تقسيم الشعب الشركسي الواحد اسميا وإداريا والذي أدى إلى تقسيمه معنويا وروحيا وثقافيا واقتصاديا لا بد من طرح تحليل بسيط لما جرى في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

تاريخيا انقسم الشراكسة إلى عدد من مجموعات عرقية سميت بالقبائل وهي تسمية غير صحيحة، واختلفت هذه المجموعات عن بعضها بعضا من حيث الخصائص اللغوية كما يختلف سكان منطقة موسكو عن سكان شمال روسيا أو سيبيريا. من ضمن المجموعات العرقية الشركسية القبردي والشابسوغ والبسلني والبجادوغ والتمرغوي والابازيخ والأدمي واليجرقواي وغيرهم علما بأن جميعهم يطلقون على أنفسهم اسم “أديغا” بينما اسم “شركس” هو اسم خارجي أطلق عليهم من قبل الشعوب الأخرى منذ القرون الوسطى. وتفاديا من محاولات لاستغلال هذه الكلمة من قبل البعض نذكر بعدم وجود أية فرضية علمية مثبتة حول أصل كلمة “شركس” ولذلك لا يمكن للأحاديث التي تجري حول هذا الموضوع أن تخرج عن إطار احتمالات وفرضيات ليس لها دليل.

ومع ذلك، فإن كلمة “شركس” يجب الاعتماد عليها لتوحيد الاسم العرقي لشعبنا وليس التسمية الذاتية “أديغا” وذلك للأسباب الثلاثة التالية:

  1. يعرف الأديغا في التاريخ والأدب العالميين تحت اسم شركس، كما أن رجالات العلم والسياسة والثقافة والمجالات الأخرى في أوروبا وآسيا وأميركا وإفريقيا يعرفون أمتنا  كشركس وليس كأديغا. لنقل إن هذا الاسم كاسم تجاري معروف كلف أجدادنا ثمنا غاليا، وهو بطاقة دخول سوف تفتح لأمتنا أبواب السياسة وسوف تساعدنا في حل العديد من قضايانا أكثر بكثير من اسم “أديغا”، بالإضافة إلى أنه من غير المعقول أن نتخلى عن شيء يكون الآخرون على استعداد لدفع ثمن باهظ من أجل الحصول عليه، فهناك أمثلة كثيرة لمحاولات امتلاك هذه التسمية لتحقيق أهداف مختلفة من قبل أطراف ليس لها أي علاقة بالشركس (الأديغا) وتاريخهم.
  2. اسم “شركس” بالذات هو ما يخلق تبعية تاريخية ويربطنا بماضينا، و التخلي عنه لصالح “أديغا” لغايات التوحيد سوف يفقدنا الرابط المباشر بتاريخنا بكافة جوانبه.

يقيم الأغلبية المطلقة لأفراد شعبنا في الشتات خارج الوطن الأم فهناك يطلق عليهم اسم “شركس” مما يعني أن أمتنا معروفة لدى الشعوب والبلدان الأخرى تحت اسم “شركس” بصورة أساسية، فهل من المعقول أن نقيم جدارا إضافيا بين الجزء المقيم في القوقاز والجزء الأكبر المقيم في الشتات ونسبب الانفصال عنهم ونقيم جدارا آخر بين شراكسة القوقاز وبقية العالم؟ الإجابة على هذا السؤال واضحة تماما.

 

لنذكر أن هناك أمثلة كثيرة على إطلاق أسماء متعددة على بعض الشعوب حيث يكون للشعب اسم ذاتي لكنه يعرف لدى باقي الشعوب تحت اسم آخر خارجي وحتى عدة أسماء خارجية. على سبيل المثال الألمان يسمون أنفسهم “دويتش” والصينيون “خان” والأرمن “خايس” والشيشان “نوختشي” والجورجيون “كارتفيلي” والأوسيتين “إرون” أو “ديغورون” والألبان “شكيبتار” واليابانيون “نيخودزين” وإلى أخره. لذلك سوف يكون التخلي عن اسم “شركس” الموحد بمثابة التخلي عن حقوقنا في أزيائنا الشعبية والتنازل عنها لصالح الشعوب القوقازية عموما.

كانت الأمة الشركسية التي بلغ تعدادها قبل بدء روسيا عملياتها العسكرية في شمال القوقاز حوالي 4 ملايين شخص وشغلت الأراضي الممتدة من البحرين الأسود والأزوف وحتى مصب نهر سونجا ولكن نتيجة للحرب والإبادة الجماعية للمدنيين وتهجيرهم إلى الإمبراطورية العثمانية لم يبق في الوطن التاريخي في بداية القرن العشرين سوى أقل من 5% من السكان الشراكسة. وبالرغم من ذلك لم يفقد الشراكسة في روسيا القيصرية اسمهم الوحدوي وظلوا يعرفون كشعب واحد وتحت اسم واحد – “الشركس”. وقد تغير هذا الوضع مع إقامة السلطة السوفييتية عندما حصلت الجيوب الشركسية المتقطعة بعد قيام الثورة الاشتراكية على ولايات ذاتية علما بأنه في جمهوريتي كباردينا بلقاريا وقرشاي شركيسيا تم جمع الشراكسة مع شعوب تركية. ومن هنا تأتي اليوم ضرورة التوضيح والتعداد الدقيق للشراكسة الذين وجدوا أنفسهم في كيانات قومية مختلفة وتحت أسماء عرقية مختلفة.

 

تضمن السكان الشراكسة لولاية أديغيا الذاتية عدة مجموعات عرقية للشراكسة الغربيين والمتبقية بعد الحرب والتهجير القسري بينما تعرضت مجموعات أخرى منها جانيه وماخوش ووبيخ وناتوخاي وغيرهم للقضاء التام أو التهجير. وكان أطلق على شراكسة أديغيا والشراكسة المقيمين في تجمعات في عدة مناطق في مقاطعة كراسندار المحاذية للبحر الأسود اسم “أديغيين” وهي كلمة جديدة مشتقة من تسمية “أديغا” الأصلية. وشملت التسمية الجديدة الشابسوغ (أقاليم تختمقواي وتيوصوج) والتمرغوي (إقليم شوفغينوفسكي – شوجن) والأدامي (إقليم كراسنوغفاردييسكي) وقبردي (إقليم كوشحابل) واليجرقواي (إقليم كوشحابل) والأبزاخ (إقليم شوفغينوفسكي) علما بأن الولاية الذاتية كانت تسمى في البداية بالولاية الشركسية (الأديغية) ولكن قرار اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي الحاكم ألغى هذا الاسم وغيره إلى مجرد الولاية الأديغية الذاتية “للتمييز بين الولاية الأديغية الذاتية والولاية الشركسية الذاتية” وهي جمهورية قرشاي شركيسيا حاليا.

فيما أبقت السلطة السوفييتية اسم “شركس” لشراكسة جمهورية قرشاي شركيسيا الممثلين بقبردي والبسلني والشراكسة المقيمين في إقليم أوسبينسكي في مقاطعة كراسندار بينما اعتبر شراكسة جمهورية كباردينا بلقاريا الممثلين بقيردي عرقا مستقلا أي شعب قبردي.

من الملفت أن “ظهور” شعب قبردي المستقل لم يمنع الجهات العلمية من تسمية القبردي المقيمين في جمهورية قرشاي شركيسيا وأديغيا والذين يتحدثون اللغة ذاتها ب”الشراكسة” و”الأديغيين” وهو دليل آخر على عدم جدية القاعدة العلمية التي تم على أساسها تقسيم الشعب الشركسي اصطناعيا. هناك تناقضا آخر وهو أن “قبردي” كباردينا بلقاريا و”شركس” قرشاي شركيسيا يتعلمون لغتهم الأم بالمناهج ذاتها. أليس غريبا أن يتعلم أبناء الشعبين المستقلين لغتهم الأم بالكتب نفسها؟ أ ليس غريبا أيضا أن تستخدم ثلاثة شعوب اسما واحدا لتسمية أنفسها (أديغا) مع العلم بأن الاسم الذاتي هو العامل المهم إن لم يكن الأساسي في تحديد الهوية العرقية لهذه المجموعات القومية أو تلك. غير أن العلماء السوفييت لم تكن مثل هذه التفاصيل الغريبة تمنعهم من تأسيس نظريات علمية وفقا لما يطلبه الحزب. وبحسب المعايير الغريبة ذاتها لا يزال الشراكسة المقيمون في مقاطعة كراسندار يطلق عليهم اسم “شركس” تارة و”شابسوغ” أو “اديغيين” تارة أخرى. وبغض النظر عما إن كان تقسيم الشعب الواحد اصطناعيا مقصودا من قبل الحكم السوفييتي أم حدث من غير قصد منه فهذا ما حدث بالفعل لأنه وبعد مرور الزمن وبعد عملية غسيل الأدمغة المكثف آمن جميع الشراكسة تقريبا بحقيقة وجود ثلاث قوميات مختلفة منبثقة من الشعب الشركسي الواحد سابقا استجابة لما ادعى به علماء التاريخ السوفييت. وحتى اليوم عندما أصبحت دراسة تاريخ الشعوب أمرا ليس بصعب ولا تخضع للرقابة كما كان في العهد السوفييتي قلما يستطيع إنسان شركسي سواء في أديغيا أو في قرشاي شركيسيا أو في كباردينا بلقاريا أن يلم حقيقة هذا الأمر.

في عام 1991 قام المؤتمر العلمي الذي عقد في مايكوب تحت عنوان “نحن أديغا شركس” بمحاولة جدية لتجاوز التقسيم الاصطناعي للشعب الشركسي ووجه لسلطات الجمهوريات الثلاث توصية لاتخاذ إجراءات لازمة لإعادة الاسم الواحد للشراكسة المقيمين داخل الفدرالية الروسية. وصى المؤتمر على اعتماد اسم “أديغا” لتحديد الهوية إن كان باللغة الشركسية واسم “شركس” إن كان باللغة الروسية أو اللغات الأخرى. واستنادا إلى هذه التوصية أقر المؤتمر الشركسي الأول الذي عقد في نالشك في عام 1992 توحيد الاسم العرقي للشراكسة. أما المحاولة الوحيدة التي تمت على المستوى الرسمي لحل هذه المسألة فتعود إلى أواخر التسعينيات عندما قامت سلطات جمهورية أديغيا بطرح مشروع بهذا الشأن على المجلس البرلماني المشترك لجمهوريات أديغيا وكباردينا بلقاريا وقرشاي شركيسيا بيد أنه لم يتم إقراره بسبب معارضة مندوبي جمهورية كبرادينا بلقاريا. بعد ذلك لم تجدد السلطات طرح هذه المسألة.

ومع ذلك، فإن ما ورد أعلاه يثبت حقيقة الواقع بأن هناك في منطقة شمال القوقاز شعبا شركسيا واحدا يصل تعداده إلى 700 ألف شخص وهو الثاني من حيث التعداد بعد (فايناخ)  وموزع في 6 مقاطعات فدرالية روسية: مقاطعة كراسندار (أقاليم لازرفسكي وطوابسينسكي وأوسبينسكي) ومقاطعة ستافروبول (إقليم كورسكي) وجمهوريات أديغيا وقرشاي شركيسيا وكبرادينا بلقاريا وجمهورية أوسيتيا الشمالية (إقليم مزدوك). كذلك من الواضح أن علم التاريخ السوفييتي وفي نتيجة الإصلاحات الديموقراطية التي جرت في روسيا الجديدة فقد إلى حد كبير وظيفته كأداة سياسية وإيديولوجية تخدم مصالح الدولة وأن الأسطورة العلمية السوفييتية حول وجود ثلاث قوميات شركسية متقاربة ولكن مختلفة في أصلها لم يعد لها معنى ولا تأثير، والآن يأتي مكانها عملية أخرى – عملية إدراك شراكسة شمال القوقاز وحدتهم العرقية كوحدة الجذور والتاريخ واللغة والثقافة والعادات والتقاليد ومنظومة القيم التي تجلت في نظام أديغا خابزه الثابت. وهذه العملية تنتشر وتتعمق وبالأخص في بيئة الشباب المجردة من التحفظ والنظريات العلمية الكاذبة التي تعود إلى العهد السوفييتي الماضي.

نحن على يقين من أن اعتراف السلطات الفدرالية الروسية بالوحدة العرقية للشراكسة المقيمين في الفدرالية الروسية وإعادة الاسم الواحد لهم أمر في غاية الأهمية، ومن دونه لا يمكن لنا الحديث عن تقدم الأمة الشركسية أو حل القضايا التي تواجهها. أما الحل فيمكن أن يأتي بالمبادرة من سلطات الجمهوريات التي يشكل الشراكسة فيها القومية الأساسية المكونة لها ولكن من واجب المنظمات الاجتماعية الشركسية طرح هذا الموضوع كون السلطات الرسمية القائمة حاليا لا تبدي اهتماما له. هنا يجب الإشارة إلى عدم وجود آلية قانونية خاصة للاعتراف بالوحدة العرقية لمجموعات سكانية ما وتكون هذه المسألة من اختصاص علم التاريخ أكثر منه من اختصاص علم القانون، ولذلك يمكن أن يتحقق الحل السياسي القانوني لمسألة توحيد الاسم العرقي للشراكسة على مستوى السلطات الرسمية بطريقة اختيارية وقريبة من التوصية المذكورة أعلاه والمطروحة على المجلس البرلماني المشترك لجمهوريات أديغيا وكباردينا بلقاريا وقرشاي شركيسيا. وعلى كل حال وبوجود الإرادة السياسية لن يكون إيجاد الصيغة المناسبة لتحقيق هذا التوحيد أمرا صعبا.

نحن على أبواب يوم 21 أيار– ذكرى انتهاء الحرب المدمرة التي أصبحت هلوكوست الشركسي ونحن نجد أنفسنا من جديد أمام سؤال عما فعله الشراكسة لتصفية ضمائرهم أمام ذكرى الأجداد ضحايا هذه الكارثة القومية؟ مرت 24 سنة من عام 1985 حيث بدأت البرسترويكا ووضعت أسس الديموقراطية في الاتحاد السوفييتي. وفي خلال هذه المدة التاريخية لم يتمكن الشراكسة من استعادة اسمهم الموحد في وطنهم التاريخي. وإن بقينا على هذا الحال وهذا التباطؤ فقد يؤدي ذلك بنا إلى التخلف إلى الأبد عن قطار التاريخ الذي يسير إلى الأمام بسرعة قصوى وقد نبقى على هامش التاريخ. وإن أردنا أن نحتل مكانة لائقة في صف شعوب العالم فلا بد من بذل جهود شخصية وجماعية والعمل والتحرك. لذا ندعو جميع الشراكسة إلى المشاركة في صنع قرار التوحيد عن طريق التصويت الالكتروني على شبكة الانترنت والذي سيعمل على إظهار مدى الدعم الاجتماعي لفكرة التوحيد وسوف توضع نتائجه في أساس المطالبة لتي ستوجه إلى السلطات الروسية لاحقا.

أثناء حملة التعداد السكاني التي ستجرى في عام 2010 باللغة الروسية ندعوكم أيها الأخوة والأخوات إلى ذكر وتحديد هويتكم القومية ك “شركسي” و”شركسية”، ولا ننسى أن الدستور الروسي (بند 26) أعطى المواطن الروسي حق تحديد هويته القومية كما يشاء وعلى القائم بالتعداد أن يسجل هويتكم كما حددتموها انتم.

أنا أصوت لإعادة الاسم الموحد رسميا لأفراد القومية الشركسية (الأديغا) المقيمين في الفدرالية الروسية بما فيها جمهوريات أديغيا وكباردينا بلقاريا وقرشاي شركيسيا ومقاطعتي كراسندار وستافروبول وجمهورية أوسيتيا الشمالية – ألانيا…

Share Button

السيد غازي شمسو وزيراً للثقافة في الأديغية

gaziychemso

بتاريخ 25 / 6 / 2009 قرر فخامة رئيس جمهورية الاديغية تكليف السيد غازي شمسو بحقيبة وزارة الثقافة، وهي المرة الثالثة التي يتولى فيها السيد شمسو هذه الحقيبة الوزارية ومع ثلاث رؤساء مختلفين للجمهورية الاولى كانت ابان رئاسة السيد اصلان جاريموف والثانية مع السيد حزرت شومن والثالثة هي الحالية.

السيد شمسو يعتبر الأب المؤسس لصندوق دعم العائدين، وله مساهمات ضخمة في مشروع العائدين وتوفير البيئة المناسبة لذلك، ولعب دوراً محورياً في عودة شراكسة كوسوفو الى وطنهم الاديغية، وتم كتابة دراستين في مايكوب حول هذا الموضوع، السيد شمسو يتميز بالنزاهة والذكاء والشجاعة وهو محاور من الدرجة الاولى، وقد لاقى نبأ تكليفه ترحيب من قبل الأوساط السياسية الشركسية.

أخبار تشركيسيا.

Share Button

إستبيان مخادع

إستبيان مخادع

الاستبيان هو وسيلة أساسية لجمع معلومات وبيانات ضرورية لغرض أو أغراض معينة، والذي يعتبر وسيلة رخيصة وغير مكلفة من شأنها أن تقيم الرإي  لصانع القرار عن طريق مراقبة إسهام المشاركين، والذين يمكن أن يكونوا عدد كبير من المجيبين، من أجل الحصول على “أداة قوية للتقييم”، وهي وسيلة معقولة للوصول إلى عدد من المراجعين، وكبيرة بما يكفي للسماح بالتحليل الاحصائي للنتائج.

إن إستبيانا مصمما بشكل جيد / ومعدا سلفا، يمكن توجيهه وترشيده وفقا لأهداف من هم وراء خطة كهذه لجمع البيانات وفقا للمعلومات والأسئلة المختارة، والتي هي بدورها تختار وتقدم الاستعلام الذي يمكن أن يكون عنصر دعم للسياسات التي يتم تقييمها والتعامل معها.

 

وقد أرسل إستبيانا خادعا إلى العديد من الشركس عبر الإنترنت، والذي صدر كما ذكر عن معهد البحوث في العلوم الإنسانية، قسم علم الاجتماع، التابع لجمهورية الأديغيه والذي سيتم وصفه ومناقشته  فيما يلي:

قسم علم الاجتماع لمعهد الأبحاث في العلوم الإنسانية، في جمهورية الأديغيه، أصدر مؤخرا إستبيانا تحت عنوان “الحرب القفقاسية: التاريخ والحاضر”،  والذي بدأ بفقرة تقول: “إن أيار / مايو 2009 يشهد ذكرى 145 عاما على ذكرى اليوم الذي أغلق فيه الباب  في فصل مسمّى الحرب القفقاسية. هناك وجهات نظر مختلفة بشأن بعض القضايا المثيرة للجدل المتعلقة بهذا الحدث، بما في ذلك اسم الحرب نفسها. (ونحن بدورنا نذكر أن دراسة مماثلة كانت قد تمت من قبلنا قبل خمس سنوات. ونتائج الاستجواب الذي تم  في عام 2004، يمكن الرجوع اليه هنا)”.

 

وعند النظر إلى جدول الأعمال هذا، والّذي يبدو موجّها، وخاصة عند تقييم وفحص الصيغة والطريقة التي عرضت فيهما الأسئلة، وكأن الأجابات التي ينبغي الحصول عليها تقدم للناس، من أجل إرضاء غرور معدي الإستبيان وتضليل المشاركين فيه عبر تأطيرهم ضمن خطوط  وردود معينة. تم تصميم الخطوات بعناية، لأن النتائج النهائية المطلوبة هي الحلقة الاضعف في هذه العملية الإستبيانيّة المشبوهة!
ونُظر للإستبيان على أنّه عملية متعدّدة المراحل بدءا بتعريف خاطئ للفصول التي كان لا بد من فحص ماهيتها واستمرت مع أسئلة  المعلومات الشخصية وانتهاءا بنتائج معطاه على شكل أسئلة. فليس من المنطق أن يسأل سؤال ثم يكون الجواب الذي يريدون للمشاركين التوصل إليه، سيكون في أسئلة لاحقة بمثابة معلومة مسلم بها ولا جدال عليها.

إن استبيانا موجّها ومهنيا  ينبغي أن يكون في جودة الإستفسارات التي يتضمّنها. إلّا أن المنظمّين هنا ضمّنوا طرحهم للمشاركين، أسئلة إفتراضية وشبه  ديموغرافية، وذلك من أجل أن تستخدم لربط الأداء والإرتياح بين المشاركين. عندما يشعر شخص بأنّه غير مرتاح، فإن ذلك المشارك سوف لن يثق أو يهتم  بالموضوع بشكل كامل، كون الأهداف المستهدفة لا أخلاقية وغير مفهومة وليست خالية من التحيّز، فالأخطاء المقصودة تتسبب في تغييرات كبيرة في المعنى والتفسير.

وكانت كافّة الأسئلة من نوعيّة “الصّيغة المغلقة” التي تقيّد الجواب والمعطى سلفا، إلا أنه أسهل لمنظمي الإستبيان وأكثر فائدة لجدول أعمالهم، لأنه من السهل التصرف كما لو أنهم يحسبون النسب المئوية وغيرها من البيانات الإحصائية الصعبة على كامل المشاركين. كما أن الأسئلة ذات الصيغة المغلقة تسمح للمنظمين تصفية (فلترة) الإجابات غير اللازمة وغير المرغوب بها والتي يمكن أن تحدث في الأسئلة ذات نوعيّة “الشكل المفتوح”، ولكن من ناحية أخرى، فإنه يعتبر وضعا مثاليا لأنه يتيح للمشاركين هامشا من الحرية للإجابة على الأسئلة بحرية ومن دون طرق مختصرة أو خطوط حمراء.

يمكن وصف المسألة برمتها على أنها:

غير واضحة، والتي جلبت معلومات بطريقة غامضة.

هناك الكثير من الأسئلة الموجّهة التي تؤدي إلى أسلوب معين من الرد.

أسئلة بصيغة تخلو من المفهوم  الإيجابي أو السلبي.

أسئلة إفتراضية، والتي كانت قد بنيت على التخمين أو الخيال، حيث تحمل المشاركين على التفكير في الرد الذي لم يوضع بعين الإعتبار من قبل.

هيبة الانحياز، والّذي يسمح باتجاه المشاركين في الاجابة على نحو يجعلهم يشعرون على نحو أفضل، وأحيانا، لن يكون هناك سبيل لصياغة سؤال بحيث تكون كل الإجابات نبيلة! وكذلك فإن الإستبيانات المكتوبة التي ترسل إلى المشتركين بالبريد تعتبر افضل لراحة المشتركين. وكلّما بعدت عين الباحث الناقدة أبعد الحرج، فيكون الوضع أكثر ملاءمة لمقدّم المعلومات.

الأسئلة والأجوبة متعددة الخيارات ستعرض في ما يلي، كما عرضت في الاستبيان المذكور:

1. في رأيك: أي إسم يعكس هذا الحدث التاريخي أفضل من غيره؟
(  ) الحرب الروسية-القفقاسية
(  ) الحرب القفقاسية
(  ) من الصعب الإجابة

الردود المقدّمة تبين طريقة إختيار، واحد من ثلاث إجابات من شأنها أن تظهرللوهلة الأولى  أن ذلك إجراءا صادقا متعدد الخيارات.

2. هل أنت مهتم في الأحداث التاريخية من القرن التاسع عشر؟
(  ) نعم ، أنا مهتم
(  ) نعم إلى حد ما أكثر من لا
(  ) لا إلى حد ما أكثر من نعم
(  ) يجب أن أكون مهتما
(  ) لست مهتما

منظمو الإستبيان يبحثون عن النسبة المئوية للناس الذين يهتمون لمثل هذه الأحداث التاريخية.

3. الحرب القفقاسية كانت ضرورية لروسيا من اجل الحصول على مخرج  إلى البحر الأسود وللدفاع عن أراضي القفقاس.
(  ) أوافق
(  ) أكاد أوافق
(  ) أكاد لا أوافق
(  ) لا أوافق
(  ) من الصعب الإجابة

الطريقة التي اتّبعت في هذا النوع من الأسئلة التي تضفي معلومات موجهه الى المشاركين، لم تعط مجالا لايجاد الرد الملائم.

4. وكانت الحرب القوفاسية عدوانية من جانب روسيا.
(  ) أوافق
(  ) أكاد أوافق
(  ) أكاد لا أوافق
(  ) لا أوافق
(  ) من الصعب الإجابة

في هذا السؤال، واصلت اللجنة المنظمة للإستبيان الوسيلة الإعلامية، والتي لم تجد مفرا من ان تؤلف السؤال وفي نفس الوقت تحاول في الوقت نفسه تشكيل طريقة تجعل المشاركين يذهبون الى القبول بالإسم الذي يطلق على الحرب في الأسئلة القادمة.

  1. الحقيقة هي أن نتيجة للحرب القفقاسيّة، أعطي الشعب في شمال القفقاس الفرصة “للتقرب” من الحضارة.

(  ) أوافق
(  ) أكاد أوافق
(  ) أكاد لا أوافق
(  ) لا أوافق
(  ) من الصعب الإجابة

مرة أخرى، فإن الحرب دعيت من قبل منظمي الإستبيان: ب”الحرب القفقاسية”، ثم اضافت معلومات مسمومة في طريقة مبتذلة والتي نسّقت من خلال السؤال لتصل إلى إدّعاء روسي والذي هو إدّعاء غير صحيح  بشكل قاطع.

6. ولو لم تكن روسيا قد سيطرت على شمال القوقاز، فإنّ دولا أخرى كانت ستفعل ذلك.
(  ) أوافق
(  ) أكاد أوافق
(  ) أكاد لا أوافق
(  ) لا أوافق
(  ) من الصعب الإجابة

هذا السؤال يلمس حافة إدّعاء روسي آخر بشأن مصالح لدول أخرى في منطقة القفقاس،  الأمر الذي جعل منظمي الاستبيان يبيّنون بأن روسيا كانت تتنافس مع الآخرين الذين كانوا يفكّرون في احتلال القفقاس.

  1. لم تكن الحرب القفقاسية عادلة من كافّة جوانبها، وأدت إلى إبادة الشراكسة.

(  ) أوافق
(  ) أكاد أوافق
(  ) أكاد لا أوافق
(  ) لا أوافق
(  ) من الصعب الإجابة

يصف المنظمون الحرب مرة أخرى، بأنها حرب قفقاسية، وقدموا وصفا عائما يكون في وصفه المنطقي من شأنه أن يؤدي إلى معنى آخر، وخاصة في الأسئلة التالية.

8. أي من الأسماء الواردة أدناه، من التي لها علاقة بالحرب، وأقل دراية لك به؟
(  ) أفديكيموف
(  ) لازاريف
(  ) زاس
(  ) حاجي جرندوق برسيق
(  ) شيريتلوك توغوزوكو كازبك
(  ) سفربي زانوكو
(  ) محمد أمين
(  ) شاميل
(  ) إيرمولوف
(  ) رافسكي
(  ) من الصعب الإجابة

الأسماء المعطاه هي مختلطة لقادة مجرمين روس وبعض قادة المقاومة في شمال القفقاس، وذلك من أجل الحصول على عينة عن معلومات المشاركين عن بعض الجوانب. هذه الطريقة وكأنها تخلط بين الخير والشر. هناك محاولات لمعرفة نوعية معلومات وذاكرة المشاركين من أجل الإجراءات المستقبلية، استنادا إلى النتائج!

9. في رأيك: بأية أبعاد يمكن أن يواجه سكان الأديغيه ومنطقة الكوبان “الآثار” السلبية للحرب القفقاسية في الحياة العصرية؟ (يمكن الإجابة بإجابة واحدة  أو إجابتين)

 

(  ) في العلاقات الدولية
(  ) في النّصب التذكاريّة وأسماء بعض المستوطنات
(  ) في عودة العائدين إلى وطنهم الأم التاريخي
(  ) في اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في الشيشان
(  ) من الصعب الإجابة

هذا الوسيلة الشريرة لتوجيه الأسئلة، تعطي معلومات خاطئة ومضللة في إطار المواضيع التي يتم تناولها، بطريقة وصف منطقة كوبان (الطريقة التي يصف بها الروس ذلك الجزء من شركيسيا)، ومرة أخرى في وصف الحرب القفقاسية ويراد من خلال وصفها هذا لجعلها كما  وأنها الإسم الصحيح  لتلك الحرب الإستفزازية الروسية. الموضوع ليس مجرد آثار سلبية على هذا النحو، ولكن النتائج المترتبة على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وضمن أبعاد “الحرب الشاملة” لأكثر من قرن من الزمان.

10. من المعروف أن الحرب، أيا كانت، تذكر في حد ذاتها بفترة طويلة. في رأيكم، ما هي الإجراءات التي ينبغي القيام به للقضاء على الآثار السلبية التي لا تزال ماثلة للآن من الحرب القفقاسية؟ (يمكن إختيار واحدة أو إثنتين)

 

(  ) نشر الكتب؛ كتب النصوص التاريخية التي تكشف الحقيقة خول أحداث الحرب القفقاسية.
(  ) الاعتراف بالإبادة الجماعية للشركس في منظمة الامم المتحدة وفي أجهزة الدولة والسلطة في روسيا.
(  ) إستعادة الأسماء التاريخية والجغرافية للمستوطنات ومناطق كوبان ومناطق الأديغية.
(  ) جعل ذكرى يوم 21 أيار / مايو (يوم انتهاء الحرب) من كل عام يوما للذكرى ضحايا الحرب.
(  ) التغلب على الآثار السلبية للحرب مع شعب أديغيا ومنطقة كوبان.
(  ) تخفيف المبالغة في هذا الموضوع.
(  ) نسيان هذه الحرب،  لأنه يوجد هناك عدد قليل جدا من الدول التي لم تقاتل بعضها بعضا.
(  ) من الصعب الإجابة

في هذا السؤال، كما لو كان المنظمون يشعرون بالخجل من ذكر الأرقام عند استخدامهم تعبير الحرب الطويلة الذي استخدم دون استخدام مصطلحات دقيقة في ذكر حرب ال 101عاما الطويلة التي دارت بين الامبراطورية الروسية والشركس، والجزء الثاني من السؤال الذي يحمل خطأا  معلوماتيا فيه مزيدا من التضليل، عندما يطلب رأي المشاركين حول الإجراءات التي ينبغي القيام بها للقضاء على ما يسمى الآثار السلبية التي لا تزال قائمة عن تصورهم ل “حرب القفقاس”! ولا يزالوا يريدون المساعدة من الضحايا الجزئيين المشاركين وهم المنحدرين المباشرين من الضحايا، ليقولوا للمحتلين ما يجب عمله من أجل الخروج من محنتهم.

11.  في رأيك: هل يأخذ المركز الاتحادي بسياساته في شمال القفقاس  في عين الإعتبار، الدروس المستفادة من الحرب القفقاسية؟ وإلى أي مدى؟

 

(  ) نعم، يأخذ
(  ) على الأغلب يفعل، بدلا مما لا يفعل
(  ) على الأغلب لا يفعل، بدلا من أنه يفعل
(  ) لا يأخذ ذلك في عين الاعتبار مطلقا
(  ) من الصعب الإجابة

في هذا السؤال،  يحاول المنظمين إقحام عنوان “المركز الإتحادي”، والسياسات الموصوفة في شمال القفقاس؛ لكن من جديد، فإن تعبيرهم الذي يعتبر علامة تجارية “حرب القفقاس” قد استخدم.

 

الأسئلة الشخصية التالية والتي تحتاجها المعلومات الاحصائية، وذلك لغرض التعرف على الذين يهتمون بهذا النوع من الأنشطة والتوزيع الجغرافي والعمر والجنس في هذه المسألة، والتعليم وتركيز الجاليات الشركسية في مختلف البلدان والجنسيات جميعها يعني الإحتلال، إلى جانب مصادر الدخل، وذلك من أجل أخذ رإي عينة من الناس عن السياسات الإمبريالية الروسية، ولكن من دون تسمية الأشياء بعناوينها الحقيقية:

الرجاء إعطاء بعض المعلومات عن نفسك:

12.  نوع الجنس الخاص بك:
(  ) ذكر
(  ) أنثى

13. عمرك:
(  ) تحت 19
(  ) 20- 29
(  ) 30 – 39
(  ) 40 – 49
(  ) 50 – 59
(  ) 60 أو أكبر

14. مستوى التعليم الخاص بك:

(  ) عدم إكمال الدراسة الثانويّة (8 فصول وأقل)
(  ) الدراسة الثانويّة (إنهاء الدراسة، مدرسة متخصّصة)
(  ) دراسة ثانوية مهنية (مدرسة مهنية)
(  ) دراسات عليا (مكتملة أو غير مكتملة)

  1. ما هي جنسيتك؟

(  ) أديغة
(  ) ممثلا لأي جنسيّة قفقاسية أخر
(  ) ممثلا لأي جنسية سلافية أخرى
(  ) ممثلا لشعب آخر

 

  1. ما هي مهنتك؟ ما هو مصدر دخلك؟

(  ) الولايات المتحدة الأمريكية
(  ) بريطانيا العظمى
(  ) ألمانيا
(  ) سوريا
(  ) الأردن
(  ) تركيا
(  ) اسرائيل
(  ) فرنسا
(  ) أخرى
من الجيد العلم  بأن هذا الإستبيان الموجّه المشبوه قام بطرح المفهوم الإستعماري الروسي بالتفريق بين الأمّة الشركسية، بوصفه في السؤال التاسع شعب الأديغيه وحوض الكوبان ناسيا، أو بالأحرى متناسيا أن هذا الجزء من االشعب هو جزء من الأمة الشركسية المنتشرة في أجزاء شركيسيا التاريخية والإغتراب الشركسي، ومن المهم تذكير المستعمر الروسي العنيد أن الشراكسة متواجدون بين نهر الكوبان شمالا إلى البحر الأسود جنوبا ومن أرض قبيلة القبرديه الشركسية شرقا إلى أنابا غربا، وهنالك أثنتا عشر قبيلة شركسية لها تاريخ أسود وأحداث مأساوية مع من رضي أن يكون محتلا ومستعمرا ومجرما، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

عند ارتكاب أعمال التدمير والسرقة والمصادرة والقتل والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والترحيل القسري، والتي طالت الملايين من الشركس، في النهاية، الدولة الاستعمارية الروسية، وبدلا من تقديم الاعتذارات والاعتراف بالإبادة الجماعية والأخطاء والجرائم الأخرى،  وعرض المصالحة والسلام، فهي تصف بجرأة ووقاحة، الأعمال المشينة ضد الإنسانية كما لو أنّها تجعل أي شخص لأن يصبح أقرب إلى الحضارة!

ومن هو أقرب إلى الحضارة في هذه الحالة؟ هل هو الضحية أم المجرم؟

 

وُجد الشركس لأن يستمروا في الحياة لأن تلك هي الطريقة التي من خلالها عرفوا ماهيّتهم. ويجب أن يتذكّر المعتدون أن الأمة الشركسية وجدت منذ أكثر من 6000 عام على الرغم من الصعوبات والتحديات، مع الأخذ في الحسبان أن أمم وشعوب أخرى قد حان وقتها  فانقرضت، والمهم هو أننا يجب أن نستمر على الرغم من العقبات الماثلة أمامنا، ومن أجل الإستمراريّة، نستذكر ما يلي: “السباق ليس دائما بالسرعة، ولكن للذين يستمرّون بالركض”.

 

وقال تشارلز داروين في بقاء الأنواع: “انها ليست أقوى الأنواع التي تبقى على قيد الحياة، ولا أكثرها ذكاءا، ولكن أكثرها استجابة للتغيير”.

إيجل
12 تموز / يوليو 2009
مجموعة العدالة لشمال القوقاز

 

منقول عن: مجموعة العدالة لشمال القوقاز


تعليقات – تـتـمـّة


[ Posted by عابر البحر الأسود, July 31, 2009 5:37 PM ]
ما هذا الفرانكو-أراب الذي يمثل الهذيان المتقطّع والذي تمكّن أحد الشبائه أخيرا من التوصل إليه وقد تنادت أقرانها للدفاع عن المخادعين والغادرين؟ وإنّه ليس من العدل والإنصاف أن يقوم المعلّق باستعمال إسم السّميّ الذي يذكّر بالأمجاد الشركسيّة من أجل لملمة بعض الحشرجات البائسة والتي بدت وكأنّها تخرج من أعماق الجحر المعهود. إن كلمة خاسرون التي تم إستعمالها تكمن في أنها تذكّر بخسارة الوطن الشركسي في القوقاز المحتل

[ Posted by شركسي مهاجر, August 01, 2009 3:43 PM ]
أستغرب من هذا المنطق المستخدم من قبل من فقد الإحساس بالعزة والكرامة، فمن لا وطن له أو من هو مستعد للتنازل عنه، فهو لا عزّة ولا كرامة له، ومن خسر الوطن خسر الكرامة والعرض والإحترام، وثعالب ماكرة شاركت في قتل أمتي لا تزال تعيث في كيان الأمة الشركسية خرابا وفسادا ودمارا من خلال المدسوسين والموتورين والعملاء. فرويدا رويدا، لأن مروّجي الإشاعات والأصوات النشاز التي تتحرك ضمن أهداف آنية وأنانية، سوف تدوسهم عجلات التغيير في الأيّام المقبلة وسينتهوا إلى مزابل التاريخ هم وأسيادهم من غير رجعة، ولن يبقي في ذاكرة الزمن سوى هؤلاء الغر الميامين، أصحاب البلاد الحقيقيين. وعلى الدجالين والحاقدين والمتآمرين اللعنة والتي ستلاحقهم في حياتهم ومماتهم، لأن التنكر للوطن والتهاون في قبول استمرار عذابات أهله في التشرد القسري عنه في خمسين دولة من دول العالم بما فيها الوطن الام غير مقبول لكل أصحاب الضمائر الحية، وقد قال الشاعر نزار قباني عن بلده: “لو شرحتم جسدي لسال منه، عناقيد، وتفاح.. وددت لو زرعوني فيك مئذنة، أو علقوني علي الأبواب قنديلا” وشكرا للموقع

[ Posted by صابر, August 04, 2009 1:22 AM ]
يعبر البعض بطريقة ما بأنّهم شاهدوا أو قاموا بالإستجابة وأجابوا على أسئلة الإستبيان بغض النظر عن الهدف منه، أو أنهم يؤيّدونه لسبب أو لآخر، ولكن للأسف بلغة إنجليزية ركيكة تكاد الكلمات والجمل تتفكك عن بعضها البعض ما يؤدي لخلوها من أي مدلول أو معنى، فلا يفهم أحد ما المعنى المقصود، وحري بالذي يتكبد جهد إدلاء دلوه بلغة أجنبية غير مفهومة أن يكتب باللغة العربية لأنّها اللغة المستعملة في هذا لموقع ليفهم الجميع ما أراد أن يعبر عنه. فكيف يقوم شخص ما بالتبرع بالإجابة على مثل تلك الاستبيانات المعدة من قبل بيوت الخبرة في هذا المجال وهم، أي المتبرعون لا يتقنون اللغة المستعملة في الإستبيان! على هؤلاء إحترام أنفسهم وكذلك ذكاء وفطنة الآخرين، وإني أطالب موقع “أخبار شركيسيا” بحذف التعليقات الغير مفهومة والتي هي ليست باللغة العربية

[ Posted by admin, August 04, 2009 3:26 PM ]
يأسف الموقع لاضطراره شطب التعليقات التي لم يتمكن أصحابها من أبداء رأيهم وصياغته بلغة سليمة

[ Posted by messenger, January 07, 2010 1:57 PM ]
أرجو من القائمين على هذا التحليل بعث نسخة منه باللغة الشركسية أو الروسية للسيد روسلان أسخادوفيتش رئيس معهد العلوم الأنسانية في جمهورية الأديغيه ليتم الرد عليه
e-mail adress: danna@zmail.ru or arigi@adygnet.ru

[ Posted by The Black Neon, January 17, 2010 4:30 AM ]
و أنا مع التعليق الأخير… ليس من الفروسية ولا من أخلاق الفرسان أقامة معارك جانبية بعيدة عن ساحة الحرب ليس فيها سوى طرف واحد يحارب طواحين الهواء…
ليكون النقاش واقعياً و منطقياً من حق البروفيسور روسلان أن يرد على هذه الاتهامات الطائشة

[ Posted by anti loosers, February 03, 2010 6:37 AM ]
هذة الأتهامات الموجهة لا أرى فيها و من وجهة نظري أصل من الصحة و عيب عليكم تحكوا عن بروفيسور قضى معظم عمره في البحث و العمل لصالح الشراكسة …… أتوقع بأن هذة الأتهامات غير موجهة فقط للبروفيسور رسلان و انما هي تعكس مدى الحسد و الغيرة من اللذين قاموا بنشر هذا المقال و توزيعه على شراكسة العالم من خلال الأنترنت

 

Share Button