افادت بعض وسائل الإعلام الروسية وعلى رأسها صحيفة كوميرسانت بانه قد تم القاء القبض على مجموعة من 12 صياداً دخلوا إحدى المحميات الطبيعية في مقاطعة كراسنودار وان من بين المقبوض عليهم رئيس وزراء جمهورية الأديغية السيد مراد كومبيلوف وشقيقه تيمبوت ووزير الصحة في الجمهورية، ولم يتسنى التأكد من صحة الخبر او ما إذا تم الافراج عن السيد رئيس الوزراء.
لكن الحادثة تعتبر غريبة ففي الوقت الذي تلاحق فيه الأجهزة الروسية الصيادين بحجة حماية الطبيعة تستخدم شركات البناء الروسية التي تقوم ببناء منشآت الألعاب الاولمبية في سوتشي المتفجرات والحرائق للتخلص من الغابات والمناظر الطبيعية في شركيسيا غير مبالية في الخسائر الرهيبة التي تنتج عن ذلك، ناهيك عن تدمير الآثار التي تعود للحضارة الشركسية ونبش القبور الجماعية للشراكسة الذين سقطوا اثناء دفاعهم عن أرض وطنهم إبان الغزو الروسي لشركيسيا، وهذه ايضاً حالة من سلسلة حالات التناقض في السياسة الروسية التي توضح ان موسكو عازمة على المضي في ابادتها للشعب الشركسي بكافة الوسائل مهما كانت.
اما السيد رئيس الوزراء فهو بالتأكيد على يقين تام بانه لو كان روسياً لما تم اعتقاله وذلك لانه وحسب المصادر الإخبارية فان حراس المحمية ما ان قاموا بقرائة إسمه الشركسي حتى القوا القبض عليه تنفيذاً للتعليمات الصادرة لهم بمنع الشراكسة من دخول عدة مناطق في وطنهم شركيسيا. يذكر ان الشراكسة ممنوعون من دخول مناطق معينة في مدينة سوتشي، وهذا الأمر ما يزال قائماً ليومنا هذا، فمثلاً منطقة جبال كراسنايا ـ بوليانا والتي شهدت آخر معارك المقاومة الشركسية، لا يُسمح للشراكسة بدخولها إلا بتصريح خاص قد يلزم استصداره سبعة أيام مع إمكانية كبيرة جداً للرفض وبلا أسباب، هذا ويمنع الشراكسة من تملك أي عقار مهما كان في مناطق معينة في سوتشي أو ما حولها حتى وإن كان ذلك عن طريق الشراء، فيكفي أن يُذكر أن المشتري شركسي حتى ترفض معاملة البيع بكاملها .
اخبار شركيسيا